‏" ما رأيتُ شيئًا يجلب الفتوح الربانيّه كمثل سلامة القلب و تمني الخير للآخرين و الدُعاء لهم و كفِّ الأذى عنهم ، ولا بُد أن تعلم يقينًا أن الكثير من الفتوحات الربانيّه لن يستطيع أن ينالها العبد بقوّته و اجتهاده و إنما بصفاء النيّة و حُسن الطويّه " .
غدًا يموتُ المرءُ ..
و ينكشف عنه كلُّ هذا الزَّيف ، و يرى كلَّ أمر على حقيقتِه ، و يكتشف أنَّ هذا الذي أنفق فيه عمرَه ترابٌ فوق ترابٍ ، و أنَّ هؤلاء الذين أرضاهُم بسخط ربِّه سبحانه ترابٌ يمشي على تُرابٍ .
و لم يبقَ له إلا أعمالٌ مسطورة في صحيفتِه ، فالنَّاس : فَرِحٌ و محزون ، قائلٌ يقولُ : « ربِّ ارجعون لعلي أعملُ صالحًا فيما تَرَكْت » ، و قائلٌ يقولُ : « الحمدُ لله الذي أذهبَ عنَّا الحَزَن » .

طاشَ هذا الترابُ الذي شُغِل به ، و رجَحَ الميزانُ بركعاتٍ و إحسانٍ و برٍّ و صدقةٍ و بُكاءٍ قد تقبَّله الله سبحانه بقبولٍ حسَنٍ بفضله و منته ...

فقد عرفتَ .. فاعمل 🌿
" سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " ❤️
"‏ اعلَم بأنها تُطوَى و تمُر و كأنها ما كانت ، ولا أناخَت ركابها الثقيلة على النفوس ..
كل تلك الأوقات التي ظننت من فرط عِبئها بأنها دائمة ، تمضي و تترك في أعقابها رسالة مضمونها : لا بقاء لشيء ولا دوام لحال ، و أنَّ الحياة بكل ما فيها في حركة مُستمرّة ، و مُتغيّرة ، و مُتجدّدة " 🌾
‏" ادعُ الله أن يؤنسك بما لديك ،
أن يجعلك تُبصر النِّعم التي وهبها لك و أن تستمتع بها كما يجب ، ادعه أن يمنحك البصيرة لرؤية الأشخاص على صورتهم الحقيقية دون تزييف أو تعديل ، و أن يمنحك الحكمة للعيش بالطريقة الصحيحة ..
ادعه أن يرزقك الرضا ، القبول و القناعة التي تجعل الحياة أكثر رحابةً و خِفة " ❤️
" و و الله ..
لو كُشفت لنا أكنّة الغيب ما اخترنا إلا خيرة الله ..
كم خار الله لعبده وهو كاره ؟ و كم طوى لهُ المنحة في طي المِحنة ؟
روی مکحول أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول : " الرجل يستخير الله تبارك و تعالى فيختار له ، فيسخط على ربه عز وجل ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة ، فإذا هو خير له " ..
و كم من الأقدار رأينا فيها عُقبى الخير و كُنا نبيتُ الليالي حَزانى أنَّ الله كتبها ..
نشكوها إليه ، فصارت بعد شطر مباهجنا في
الحياة ، و منبع سعادتنا في الدُنيا ..
قال ابن القيم : " و إنما يشتد البلاء على العبد إذا فارق مُلاحظة النعيم " ..
و ما أعذب قول الشاعر :
يجرى القضاءُ و فيه الخير نافلةٌ
لمؤمنٍ واثق بالله لا لاهي
..
إن جاءهُ فرحٌ أو نابهُ ترحٌ
في الحالتين يقولُ الحمدُ لله !

كان السلف - أنعش الله أرواحهم بالرضا - تُصيب أحدهم الفاجعة فيُرى في الناس و ما عليه أثرها لعُمق إيمانهم بالله و يقينهم به ، و رضوا بما يقضي و يُقدر نسأل الله من فضله .
و ما برحَ الرضا عن الله مقامًا تتقرح قلوب الصالحين فرَقًا أن تحرمه ..
هذا أحَدُ السلف قُتل ابنٌ له في سبيل الله فبكى
فقيل له : تبكي ابنك وقد قُتل في سبيل الله ؟!
قال : إنما أبكي كيف رضاهُ عن الله عز وجل حين أخذته السيوف !

ونحن كيف رضانا عن الله حين تأخذنا سيوفُ المحن ؟
كيف رضانا عَن الله حين تشهر علينا المواجع أسنتها ؟ "
في عز الحيره و التوهان و الأسئلة اللي بنوم و بصحى بيها ، لقيت الإقتباس ده :
" لا تحاول أن تعرف الخطوات القادمة ، يكفي أن تمشي خطوة الآن ..
ثُمَّ ثِق بأنَّ الطريق يحمل زاده
لن تجوع و لن تعرى
امشي و الباقي على ربك " ❤️
و هو الحيل شنو غير ترضى بالمقسوم ليك ، و تأمل إنو الجاي خير ! ❤️
طول مانت مُقتنع إنَّها مش هتتحل هي فعلًا مش هتتحل !
سيدنا عبد الله بن مسعود يقول " البلاء مُعلَّق بالنُطق به "
و افتكِر إن " كُل مُتوَقَّع آتٍ "
ربنا سبحانه و تعالى يقول ( فَمَا ظَنّكم بِرَبِّ العَالمِين )
خلّي ظنك بربنا خير مهما كانت الأمور مُعقَّدة و تأكد تمامًا إن ربنا هيراضيك فالوقت الصح بالحاجه اللي نفسك فيها ❤️
- كلُّ شيءٍ يُجْبَر بالصبر ❤️
فَهُناك مَن تهشَّم صدره مِن الأثقال و العذابات المستورة ، و مع ذلك تراه لا يلبس من اللباس إلّا أحسنه ، ولا يتكلم من الكلام إلّا أطيَبَه ، ولا يمتنع عن لحظات السرور ، ولا يكِلّ من التبسُّم ، ولكن كيف ! كيف عاش ؟
عاشَ بأعظم صفة يُستدَلّ بها على قوّة الإنسان .
حينما قال الله ( و بَشِّر الصابرين ) ؛
كان يعلم بأنَّ الصبر رحلة شاقة و طويلة ..
أن تصبر على ابتلاء/همٍ لا تعلم متى يُفرج ،
تصبر على دعوات لا تعلم متى تُستجاب ،
تصبر على مرض لا تعلم متى شفاؤه ،
تصبر على رزق لا تعلم متى تفتح أبوابه ..
لأجل ذلك .. أعدَّ الله للصابرين و بشرهم في الدنيا قبل الآخرة ❤️
" يارب الطف بعبادك المُستضعفين في غزة و في كُل مكان 🤲🏼
يارب اشفِ جرحاهم ، و ارحم شهداءهم ، و رُدَّ فقيدهم ، ولا تفجعهم يارب العالمين ، و اجعل ما يخافونه و يحذرونه و يخشونه بردًا و سلامًا عليهم كما جعلت النار بردًا و سلامًا على إبراهيم 🤲🏼🇵🇸❤️ "
‏" أرِح قلبك بالتقبُّل ، و أرخِ يديك بالإفلات ، وَ دَعْ كلّ ما حولك يأخذ مجراه المُقدَّر له ..
فأحيانًا لا طاقة لك إلا بالتسليم ، ولا علم لك سوى إدراك أنَّ لِكُلِ شيء حِكمة " .
دائمًا، انظر إلى الأفعال ولا تكترث كثيرًا بالأقوال ، فإنَّ الأفعال وحدها تُترجِم صدق المقاصد و الدوافع ، فكم من أقوالٍ ليست إلّا كالسراب التي يحسبُها الظمآن ماءً ، و كالسُحُب التي تعِد بالمطر ولا تُمطِر ، و كم من أفعالٍ صادقة تفوق الأقوال أثرًا ، و مروءةً ، و شهامةً ، و نُبلاً .
جهدك و طاقتك تستاهل تحطها في مسارات تعود عليك بالنفع ، مافي شيء يستاهل تهدر عشانه هذا القدر من الموارد
طالما ما بيخليك شخص سعيد بنسبة أكبر لأن مافي مسار تقدر تكون فيه سعيد ١٠٠٪
أو ما بيساعدك تكون شخص أفضل من نفسك
تحتاج توقف وقفة جادة و حازمة أمام ذاتك .
- كُن واثِقًا بأنه لا بقاء للكروب و المِحَن ،
فكُل شِدّة يتبعها رخاء ، و كُل ضِيق يليه سِعَة ، و كُل هَم يعقبهُ انفراج ، و كُل حُزن يتلوه فرح ، و إنَّ الظلام إذا اشتَدّ أشرقت الشمس بنورها الوهّاج .. فاستقبِل الأقدار بنفسٍ راضية ، تُبصر الأمل في قلب الألم ، و ترى ملامِح الخير في كُل أمر 🍁🧡
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
" لو أبصَر المؤمن ما خُفي من لُطف ربه ،
لاستلذَّ البلاء كما يستلذ العافية " 🤍
- لمّا الله بحبِك عنجَد .. مِش ضَروري يخلّيك مرتاح على طول !
جلالتُه بيذوقك طعم الوجع لحتى تحِس بمَعنى الفرح ، بيذوقك طعم الحِرمان عشان لمّا يعطيك تحِس بقيمة الشي اللي أعطاك ياه ..
يمكن يوَجعك لحكمة بس لَيْعلمك دَرس بعُمرك ما تِنساه و تِطلع بعدُه أقوى ، و أنجَح ، و أقرَب للجنّة ❤️ .
" الحقيقة أنك ستُؤجر على كل شيء " ❤️

ستُؤجر على ساعات التعب ، و ساعات الوحدة و الغربة ، و ساعات الإحباط ، و ساعات الفتور و ساعات الندم ..
الحقيقة أنك ستُؤجر على الصغيرة قبل الكبيرة ، فلا تحزن على ما ضاع منك ، فلو كان لك لبقى ، ولو كان خيرًا لانتظرك ، لكن الله يسمع و يرى و يعلم ما في قلبك ،
" فاهدأ و اطمئن " ❤️
- إن صمتك و عدم تنبيهك للشخص الذي يطأ بقدمه على إصبعك سيجعلك تتألم بصمت ثم تصمت و تصبر و تصمت .. حتى تصل إلى مرحلة لا تحتملها فتصرخ في وجهه !
و عندها ستخسر العلاقة بعد أن أُدمي إصبعك .. ولو كُنت صريحًا واضحًا لنبهته بكلمة بسيطة عرف بها حدَّه فدامت بينكم العلاقة و سلِمَ لك إصبعك !

أيها الفاضل ..
إذا وصلت في اللطف مع الناس إلى الحد الذي تؤذي فيه نفسك فتوقف !
و إذا وصلت في إثبات ذاتك إلى الحد الذي تؤذي فيه غيرك فتوقف !

- ياسر الحزيمي
2024/05/03 12:33:19
Back to Top
HTML Embed Code: