Telegram Web Link
لقوم يتفكرون .. تفكر في :
وكل شيء احصيناه في امام مبين .

كل كلمة بحاجة الى فهم
العقل يدعو الى الفهم العميق 🌹
قومي اخلعي ثوباً تعذَّر خلعهُ
وتجملي وتعطَّري وتهندمي

هذا دمي قومي استحمِّي واعلمي
تُبلى عظامي يادمشقُ لتسلمي
جردوكِ يا عروس الشرق من كل حجاب
كان رجل يخلط الماء مع الحليب فيبيعه ، فجاء سيل فأغرق بقرته ، فقال له ابنه :
لقد اجتمع ذلك الماء الذي كنا نغش به الحليب حتى صار سيلا فاغرق بقرتنا .
قصة وعبرة

في زاوية خافتة من بيت بسيط،
جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل سنوات.
كانت الشجرة مثقلة بالأغصان اليابسة، فقد أهملها في سنواته الأخيرة ، وانطفأ في قلبه حماس الزرع والعناية ، مرت الأيام وكان يردد في نفسه: إنها عجوز، ولن تُثمر مجددًا.

في ليلة هادئة، وبينما يغفو على أريكة خشبية، سمع صوتًا يردد قوله تعالى:
"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
استيقظ يوسف وقد اشتعل شيء في داخله. تذكر كيف كان يومًا عاملًا دؤوبًا لا يعرف العجزُ طريقًا إلى قلبه ، وكيف تبدد شغفه عندما استسلم لليأس.

في الصباح، نهض بكل عزمه، حمل أدواته، وبدأ بتنقية الشجرة، غصنًا غصنًا، وأزال عنها الأغصان اليابسة. روى جذورها بالماء، وزود تربتها بحبات من السماد ، كل يوم كان يعود إليها ، يشاهد الحياة تدب فيها ببطء.

ومع مرور الشهور ، حملت الشجرة ثمارًا صفراء مشعة، كأنها تقول:
الحياة تمنح العطاء لمن لا يستسلم ، وعندها أدرك يوسف أن العجز ليس إلا وهمًا ، والعمل والأمل هما جناحا الإنسان .
---------------

"الْعَجْزُ آفَةٌ"
"ليس في الحبّ نصف حبٍّ أبدًا"

الحبّ هو اكتمال المعنى، وحضورٌ يملأ الفراغ، هو نبضٌ يحيي كلّ ساكنٍ فينا! ليس فيه مساحةٌ لأنصاف المشاعر، ولا يقبل بالتجزئة أو التردّد.
فإمّا أن تهب قلبك كلّه بلا تردّد، أو أن تُمسك عنه؛ لأنّ الحبّ عبئٌ على الروح إذا لم يكن كاملًا.

نصف الحبّ خداعٌ للنّفس، ووعدٌ بالفراغ، هو إشعال نارٍ لا تُدفئ، وزرع وردةٍ لا تُزهر.
الحبّ الكامل وحده الذي يُعطي للحياة طعمها، وللأيّام بهجتها، وللرّوح معناها.

الحبّ في الحقيقة بحرٌ، لا يمكن الإبحار فيه والمحبّ خائفٌ من الغرق، ولا أن يقف على الشاطئ ويزعم أنّه تذوّق ملوحة الماء.
يحبّ بكلّ قوّته ونقائه، وضعفه واحتياجه.

يجسّد "الرافعيّ" في هذه العبارة الحبّ على أنّه شعورٌ كامل، يتطلّب كمالًا مطلقًا في التضحية والإحساس والانتماء.
عند الرافعيّ: الحبّ ليس عاطفةً يمكن أن تُمارَس بنصف قلب أو نصف التزام؛ بل حالةٌ وجوديّةٌ شاملةٌ تغمر العقل والروح والجسد.
يريد الرافعيّ أن يلفت النّظر أيضًا إلى قيمة الحبّ على أنّه قوّةٌ لا كأيّ قوّة، لأنّ نصف الحبّ لا يُثمر إلّا الخيبة، ويترك القلب معلّقًا بين الوهم والفراغ.

بكلّ معاني الختام أقول:
إمّا أن تحبّ بكلّ ما فيك، أو لا تقترب؛ فالقلب لا يحتمل أنصاف الحقائق في أعمق حقائقه.
لأستسهلنّ الصّعبَ أو أُدركَ المٌنى
فما انقادتِ الآمالُ إلاّ لصابرٍ..
أحِبّايَ أَنتُم أَحسَنَ الدّهرُ أم أسا
فكونوا كما شئتمْ أنا ذلك الخِلّ

إذا كان حظي الهجرَ منكم ولم يكن
بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصْلُ
وإذا سئِمتَ مِنَ الوجودِ لبرهةٍ
فاجعل من الواوِ الكَئيبةِ سينًا

وإذا تعِبتَ مِنَ الصُعودِ لقِمّةٍ
فاجعل من العَينِ البئيسةِ ميمًا
وفِي القُلوبِ ضَجيجٌ لا نَبوحُ بِه

بَعضُ الكَلامِ بقَلب الحُرِّ مَوؤُودُ
حتى وان خابت الظنون
لن اكون مؤذيا
فنحن نغادر ولا نغدر
الساكنون بقلبي رغمَ بُعدهمُ 
هم الرفاقُ ولو كانوا بعيدينا

ليس الودادُ بقربِ الدار نُبْصِرُهُ
إنَّ الودادَ بعمقِ القلب يُسلينا
لا تقرأ ذات الكتاب مرتين وتنتظر نهاية مختلفة
اذا صدق الطلب وقع المطلوب
اليد الّتي وضعت يوسف في البئر ، جاءت إليه بعد سنين ممدودةً تقول :

(تصدّق علينا) !!!!!!!!

سُبحانهُ ، يُبدِع في تصفيةِ الحِسابات ..
2025/06/29 16:13:07
Back to Top
HTML Embed Code: