زُر أختك، وامنحها من وقتك وحنانك، ولا تنسَ أن تُدخل السرور على قلبها، فربما كانت بحاجةٍ إلى كلمةٍ طيبةٍ أو عونٍ يسيرٍ يُشعرها بأنّ لها فيك أبًا ثانيًا وسندًا.

تذكيرٌ لمن غفل عن حقوق أخواته.

@Gb5NmRk

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في السودان وتركستان الشرقية، بأن يُفرّج الله كربتهم، ويُصلح حالهم، ويُزيل غمّتهم.
فليست الحرب وحدها ما يُوجِع، بل وجعُ النسيان حين يمرّ بهم العالم كأنهم خارج الخارطة!

فوحدةُ الدين والعقيدة تجمعنا، فلا تتخلّوا عنهم، وكونوا لهم صوتًا حين يُكبَت صوتهم، ودعوةً صادقةً في ظهر الغيب.

واعلم أنه مهما ضاع الرجال بين موتٍ وأسرٍ، فإن الحَق لن يضيع، وشتّان بين من مات وأُسر إعلاءً لكلمة الحَق، ومن عاش في هوان الكَرم الزائف تذللًا للباطل!

فاثبتوا علىٰ ما أنتم فيه من طريق الحَق وإن رأيت المُشاة فيه قد انقرضوا!

قال رسول الله ﷺ:

"خيرُكُم خيرُكم لِأهْلِهِ، وأَنَا خيرُكم لِأَهْلِي."

هناك هوسٌ معاصرٌ أسميه هوس التوثيق؛ أن يعيش الإنسان بعدسة الكاميرا، يوثِّق كل لحظةٍ حتى تفقد اللحظات معناها، ويُسجِّل حتى التفاهة، كأنّ العيش الحقيقي أصبح في الصورة لا في الواقع!

والله لولا العلم ولذّته ما طابَتِ الحياة ولا طابَ فيها أهلُها.

"عليكم بالسنة، عليكم بالأثر، عليكم بالحديث، لا تكتبوا رأي فلان ورأي فلان."

الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السُّنّة.

طبقات الحنابلة (١ / ١٢٠).

‏آكَدُ مواضعِ التعليم: إذا كانَ الحَق ملتبِسًا بالباطل، والخير ملتَبِسًا بالشر، والساكِتُ حِينَها عن البَيَانِ شَرِيكٌ في التلبيس؛ فقال تعالى: ﴿وَلا تَلبِسُوا الحَقَّ بِالباطِلِ وَتَكتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُم تَعلَمونَ﴾.

المغربية في شرح العقيدة القيروانية (صـ١٦ ).

كثرةُ خروجِ النساءِ من بيوتهنّ واختلاطُهنّ بالرجالِ هو حربُ إبادةٍ على العفّة، وانتزاعٌ لحياءِ المرأة، وإهدارٌ لكرامةِ المجتمع.
فحين يشيعُ الاختلاط، يضعفُ الحياء، وتُربّى الأجيال على التهاون والخيانة.

الاختلاط وباءٌ أخلاقيّ.

‏قال ابن عباس رضي الله عنهما:

"يأتي الشيطان الإنسان من قبل الإثم، فإذا عصم منه جاءه من نحو البر ليدع سنة وليبتدع بدعة."

مسند إسحاق بن راهويه ( ٤٨٩).

السودانُ قضيةٌ منسيّة، تُراق فيها
دماء الأبرياء عبثًا؛ أطفالًا ونساءً وشيوخًا
لا يدرون على أيّ ذنبٍ يُقتلون!
ـ

لعنَ اللهُ القتلة، ولعنَ مَن دعمَهم
وموّلَهم من دول الشرّ والفساد.

‏المعدن الأصيل لا يصدأ.

أخوّةُ الإيمان ليست علاقةً فقط، وإنّما هي عبادَة سُطرت بكتابٍ خالدٍ وسنّة باقية.

‏ومن تأمّل أحوال أئمّة الإسلام - كأئمَّة الحديث والفقه - كيف هم تحت التراب وهم في العالَمين كأنهم أحياءٌ بينهم، لم يَفْقِدُوا منهم إلا صُوَرهم، وإلا فذِكرُهم وحديثُهم والثناءُ عليهم غير منقطع، وهذه هي الحياةُ حقًّا.

مفتاح دار السعادة/ لابن قيِّم الجوزيَّة.

اعتنوا بالقرآن كثيرًا في شبابكم، فإنك وإن كَثُرَ المحبون من حولك، سيأتي يومٌ تُترَك فيه، وهذه سُنّةُ الحياة.
ولا شيء أعزّ ولا أوفى من صُحبةِ القرآن؛ فهو رفيقك وأنيسك، وشفيعك يوم تلقى ربّك.

ستأتي يومَ القيامةِ آمنًا، وحين تُسأل: فيما أفنيتَ شبابك؟
ستكون إجابتك المشرّفة: يا ربِّ، أفنيتُه في القرآن.

قيل: «الخسارةُ خُسْرَانُ الجَنّة، أمّا الناسُ فذَهابٌ وإياب.»
صدقوا، فليستِ الخسارةُ في وُدٍّ تلاشى، ولا في يدٍ أفلتت، فالناسُ عابرون كالسحاب، يُلقون ظلالهم ثم يمضون.

أمّا الخسارةُ الحقيقية، فهي أن تمضي بك الأيامُ بعيدًا عن الله.

في الإسلام، لا يمكن للرجل أن يرى من شعر المرأة شعرةً واحدةً، إلّا بعد أن يُعطى ميثاقًا غليظًا، ويدفع مهرًا، ويُنفق، ويَرعى، ويَحرس.
دون ذلك، لا يُمكَّن من رؤية شيءٍ منها.

وبعد هذا العزّ كلّه، الذي أكرمها الله به، تأتي بعض النساء -وللأسف- ليُوفّرن على الرجال ذلك العناء كلّه، بكشف أجسادهنّ وشعورهنّ مجانًا!

فلماذا تهينين نفسك، وقد رفعك الله!

يقول الشيخ ابن عُثيمِين - رحمه اللّٰه -:

"كلّمَا كانت المرأة أَديَنُ وأكمَلُ خُلُقًا كَانَت أحبّ إِلىٰ النّفسِ، وأسلم عَاقِبة."

كتاب الزواج ( ١٩ ).