ليدبروا آياته♡ 16344

هاهي أغلى أيام الله
تقترب، والقلوب ترتقب.

♡وَلَيَالٍ عَشْرٍ♡

2.1K viewsedited 04:51

أما آن للمذنب أن يتوب !

1.5K views10:52

♡آية وقصة♡

في إحدى ليالي الصيف الهادئة من هذا العام، كان عامر المهدي منصور القذافي، الشاب الليبي الطموح، يحزم أمتعته بشغف كبير. لم تكن حقيبته تحوي فقط ملابس الإحرام وكتاب الدعاء، بل كانت محمّلة بأحلام كبيرة، فقد حان الوقت لحج بيت الله الحرام… الحلم الذي طالما انتظره.

وصل عامر إلى المطار مبكرًا، وقلبه يسبقه في الطواف حول الكعبة، لكن فرحته سرعان ما اصطدمت بواقع لم يكن في الحسبان. استوقفه ضابط الجوازات يتأمل جواز سفره بوجه متجهم:
– "اسم العائلة القذافي؟ انتظر قليلاً..."

كان الاسم وحده كفيلاً بإثارة الشكوك، رغم أن عامر لم يحمل إلا نية خالصة وقلوبًا متعطشة للرحمة. توقفت الإجراءات، وتأخرت الرحلة، والكابتن أعلن بصرامة:
– "لا يمكننا الانتظار أكثر، سنقلع بدونه."

غادرت الطائرة المدرج، وتركته خلفها واقفًا، رافضًا المغادرة، قائلاً بإيمان لا يتزعزع:
– "والله لن أبرح هذا المكان حتى أذهب للحج."

لكن المفاجأة كانت في السماء…

بعد دقائق من الطيران، أصيبت الطائرة بعطل فني أجبرها على العودة أدراجها إلى المطار. أسرع الفريق الفني لإصلاح العطب، وعادت الطائرة للإقلاع مرة أخرى، لكن… عطلٌ آخر أجبرها على الهبوط مجددًا. تملّك القلق الجميع، وبدأ الركاب يتناجون همسًا:
– "كأن هناك شيئًا ناقصًا…"

أما الكابتن، فخرج من مقصورته هذه المرة بنبرة مختلفة تمامًا، وقال بصوت حاسم مملوء بالدهشة:
– "والله… ماني طاير حتى تجيبوا عامر وتركبوه معانا!"

بحثوا عن عامر، فوجدوه كما هو… جالس في صالة الانتظار، على وضوء، يقرأ دعاء السفر، لم تهتز عزيمته لحظة.

ركب الطائرة أخيرًا، وارتفعت إلى السماء بثبات وطمأنينة… وكأنها لم تكن تنتظر إلا قلبًا صادقًا، وعزيمة لا تنكسر.

وهكذا، كتب الله لعامر أن يحج هذا العام، لا بماله ولا بوساطته، بل بنيّته الخالصة، وعزيمته التي أبت أن ترضى بغير باب الله وجهة.

{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}

#آية_وقصة
https://www.tg-me.com/GhRoooh/16326

1.8K viewsedited 13:18