افتح الباب الموصد،
أزح الستائر،
دعني أدخل مع الشمس،
دعني أمسح على وجه طاولتك الحزينة،
وعلى عينيك الذابلة،
وعلى هذا الشقاء المستمر،
دعني أقول لك أننا سنتجاوز الأمر،
دون أن اضطر لترك رسالة خلف الباب،
آيها المغلق،
آيها الخارج عن نطاق التغطية،
دعني أسمع صرير الباب،
بينما يفتح 🎭
#Masa

آيها النجاح المختبئ خلف معطف القدر،
لوّح لي،
حتى أتيقن أنني على الطريق 🌅
#Masa

أدركت هذا الصباح أن الوقت الذي أنفقته بصحبتك لم يكن السبب بإفلاسي،
رفقتك البهيجة كانت تدخر كل ذلك في علب،
اليوم وأنا افتح إحداها،
وجدت كل الوقت و الإيصالات المدفوعة،
وبكيت،
لأن غيابك جعلني أنفق بلا تفكير،
وأخسر الصفقات ثم أصفق لنفسي،
اليوم وأنا افتح إحداها،
تلك العلب الخشبية المقطوعة من شجرة،
أدركت أن الوقت في غيابك
صنبور يستمر في التنقيط حتى يفرغ كل المعنى
وأنه _رغم أنه يبدو يهتم لأمري _ خسارة فادحة 🍂
#Masa

في ممر السعي وراء الكمال،
ضحايا،
ولا ناجون 🌊
#Masa

أريد أن يكون لهذا اليوم معنى ما،
وهذا ما سأتمسك به 🌥
#Masa

في اعتراف متأخر،
أحب المشي إلى جانبك،
والحديث عن أخباري المملة و أحلامي المكدسة،
في اعتراف متأخر جداً،
أحب الإيقاف المؤقت التي تفتعله أثناء السير لكي تنظر إليّ مباشرة بينما تتحدث،
عند منعطف جملة حذرة،
كيف تراقب ملامح وجهي،
وتتفوه بجملة ما،
فيصمت العالم للحظة لأتمكن من سماعها،
وسط ضجيج قلبي،
وحفيف الشجرة المجاورة،
وأصوات السيارات والمارة،
في اعتراف متأخر جداً جداً،
أنا لا أسمعها أبداً ✨
#Masa

يستحسن أن تشرب فنجان قهوة مع الوقت في غرفة الاستقبال، بدلاً من أن تنتظره حتى يمضي واقفاً خلف الباب
هذا الوقت يستحق أن يعاش،
كفّ عن الاختباء ⏳
#Masa

ظلك التي ترسمه شمس المغيب على الرصيف،
لوحة مضيئة في بهو ذاكرتي 🌟
#Masa

"كلُّ تلك الغرابات ستصبح يومًا مألوفة، أكانت الوجوه أم الطرقات، الأفكار أم الشعور، كلّها ستصبح مع الوقتِ عادات، تفاصيل من حياتك، ستصبح جزءًا، لأنها كانت غرابة، ولأننا نطارد الغرابات حتى نفكّ ألغازها، نعرفها، فنملكها، وتكبر أشياؤنا، ونكبر!
مع الوقت لا يتقدّم العمر، بل المجد، تتقدّم المعرفة، تتسع الرؤية، وتكبر الأذرع.. فالنضجُ، إن النضجَ هو القدرة على احتضانِ أكبر قدرٍ من التفاصيل في آن!" 💛

#بشار_جيفو

مدفوعين بالحدس،
مشينا طرقات العالم على وجل 🌾
#Masa

أشعر اليوم أني أتنفس بسهولة،
و ألفظ الكلمات بسهولة،
وكأن العالم كله أعتقني من المهام،
وكأن المواعيد سمحت لي ألا آتي،
و الاتصالات المتكررة التي تدق مساميرها في رأسي،
كأنها دخلت في صمت مهيب،
أشعر أنني قادرة على الابتسام،
وعلى تقديم نفسي للعالم
بصفتي نوتة موسيقية خفيفة جداً 🎻
#Masa

أنت الغيمة،
التي لا تتوقف عند حجب كل الشموس الضارة،
بل تمطر أيضاً ☁️
#Masa

لا يمكن أن تزيف اللهفة،
ولا الاستقبال الحار،
ولا الابتسامة الحنونة عندما تلمح شخصاً طال غيابه،
أليفة جداً، قريبة من القلب
تلك الأشياء التي لا تستهلك أكثر من دقيقة في بداية كل لقاء،
هذه الدقيقة الأولى التي تغلق فيها المكالمة الهاتفية لتسمع الصوت ببث حي،
وتردد : اي اي شفتك.
ثم تبتسم ملء فمك لأن ابتسامة سريعة اصطدمت بوجهك من الجانب المقابل،
هذه المرحبا المفعمة بالترحيب،
والنظرة التي تتفحص ملامحك،
هي الأكثر صدقاً في اللقاء بما فيه 🌻
#Masa

أرجوك لا تخبرني أن شيئاً ما قد كُسر،
نحن شظايا انكسارات سابقة،
لم نكن يوماً قطعة سليمة،
إننا أجزاء تدعي أنها كل،
وقد نجح الأمر مراراً،
لأننا في الجوهر كذلك،
والباطن يغلب دائماً،
أرجوك لا تدس على الفتات،
ذاك الذي تبقى منا،
فقد مضى وقت طويل منذ أن أخذنا مواقعنا هذه،
ولنا معها ماضٍ و أكواب بلاستيكية مكدسة،
ولم قد نحتاج الزجاج ؟
ولم قد نلتفت إلى كوننا شظايا؟
ونحن ندرك تماماً أننا بخير جنباً إلى جنب،
ونحن نعرف أنه لا شيء يكسرنا،
لأن ذاك حصل منذ زمن بعيد 🍁
#Masa

أريد اليوم أن تعرف،
أنك ثابت جداً،
مثل دعامة رخامية كبيرة،
لا يمكنني انتزاعك بدون أن أحدث أضراراً جسيمة ♟
#Masa

أنتِ تسرفينَ في التذكُّر، قالت لي أمّي مؤخّرًاً.
لماذا تحملينَ كلّ هذه الأشياء في داخلك؟
أجبتها : أينَ أستطيعُ أن أضعها! 🎩

آن كارسون

تتكدس الأيام بعضها فوق بعضها،
مثلما تتكدس الأوراق على طاولة موظف يصل لاهثاً بعد عشرين دقيقة من الموعد،
بنفس الطريقة التي يدخل بها مصطنعاً ابتسامة الترحيب في وجه مراجعيه المحدّقين،
بنفس الطريقة التي يرمي بها نفسه على الكرسي ويبدأ بمعاينة الورقة التي مدّها إليه شخصٌ متهكم النظرة،
بنفس الطريقة التي ما أن ينهي فيها الورقة الأولى حتى تتزاحم الأيادي في وجهه ملوحةً بالمزيد من العمل،
بنفس الطريقة التي تتصل فيها ابنته المريضة من المدرسة ليقلّها إلى المنزل بينما يوقع الورقة في يده ويستجدي لأجل إجازة ساعية ونظرات المراجعين تحملق به،
بنفس الطريقة التي يعود بها بعد ساعة وقد تراكم الناس فوق مكتبه وقد شتمه من شتم،
بنفس الطريقة التي ينهي فيها مكالمة مع زوجته بينما تتلو عليه قائمة من الحاجيات التي سيشتريها بعد انتهاء الدوام،
تتكدس الأيام تحت جفنيه وفي تجاعيد جبهته، وتصبح غير واضحة المعالم
تتكدس، ولا يجد ظلاً ليتخلص من شمسها ، إلا المنزل
هناك حيث تتمكن منه ابتسامة خاطفة،
و تصبح كل تلك الأيام المتكدسة قشوراً يخلعها مع ملابس العمل،
ويعرف تماماً أن المهرب من الأيام هو طمأنينة الانتماء إلى عائلة تعرف كيف تحبه،
نحن بحاجة إلى المنزل والحب _ لربما هما الشيء ذاته- لنتخلص من التعب الذي يلاحقنا طوال النهار،
فإذا لم يتواجد ذاك المهرب،
مكدسون نحن، تحت ثقل الأيام البدينة ⏳
#Masa

تقبّل الفترة التي تمر،
دعها تعبر دون مقاومة،
أدركت اليوم أن لا حاجة إلى ذلك،
و توقفت عن الحزن عندما قلت في نفسي أنها مجرد منعطف،
ليست الطريق بأكمله
أياً كان يا صديقي،
سنصل وجهتنا 🍀
#Masa