-
‏يا طَّالب العِلم.

«إنَّ الحَبيب اللهَ، والدار الجَنة.!
‏فَمن نظَر إلى تِلك الدَار والأشواق وساكَنِيها، سَهل عليّه أن يَنزع مِن قَلبه فتِيل الرِياء وبَذور الفَخر والخِيلاء».

قَال ابنُ الجَوزِيّ رَحمهُ الله:

واعلَم أنَّه لمَّا كَانَ جِهاد الشَّبابِ ومُخالفة الطّبع صَعبًا صَار الشّاب التائِبُ حبِيب اللهِ عزّ وجَل.

قصد أحد الشعراء شيخاً مقرئاً ليقرأ عليه ختمة إجازة، فلما ألفاها صعبة عليه أنشد فيها يقول:


أردت أن أقرأ آي الله دون هلهلة
مجوداً أقرؤها محفوظة مرتلة

فقلت يا أستاذ علمني فلي فيها وَلَهْ
قال تعوذ قلت أ ، قال فاهمز أوله

قلت أعو قال أظهرالعين وخٓلّ العلعلة
قلت أعوذ قال ما للذال تبدو ذابلة

أعوذ بالله من الشيطان قال مشكلة
أين حقوق الطاء، والطاءُ أﻻ ما أثقله

سٓكّنْتَ نوناً شُدِّدت،شَدَّدت ميماً مهملة وصلت وقفاﻻزماً تركت في الوصل الصلة

فَخّمتَ راءً رُقِّقَتْ، رَقَّقتَ راءً مثقلة
ماعدت أدري ماالذي أقرؤه من البله

فكل حرف خطأ وكل وصف معضلة
قد كنت أبغي مصحفا يُجيزَنيه هرولة

لكنني وبعد ما ﻻقيت هذي الزلزلة
سأحمد الله إذا أجازني في البسملة.

قال رسول الله ﷺ :

” مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ “ .

📚[ صحيح مسلم ١١٦٤ ]

••✿••

وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

🌸  ~"  إذا كانت في شبابك البدايات محرقة قوية، أحرقت شبابك وأحرقت قوتك، وسخرت ما أعطاك الله من الشباب والقوة وقوة الذهن والنشاط سخّرته للعلم، كانت النهايات مشرقة... أشرقت عليك فقهًا وعلمًا واستقامةً بإذن الله وأشرقت على غيركِ أيضاً !
أما من كان في البدايات ضعيفاً فإنه سيظل ضعيفاً دون استفادة، فينبغي أن توطن نفسك أن طريق العلم يحتاج إلى صبر !

[محاضرة همة السلف في طلب العلم للشيخ آل الشيخ -حفظه الله-]"

‏-
«قدّ يأخذُ العِلم زهَرة شَبابك وذروة وقتَك وصَفاء ذَهِنك؛ لِكنهُ يَمنحك جَمال المَنطَّق وفَصاحةِ الّلفظ، وحُسن الأدب، ومَعرفة فضيّلة الوقَت وشَرف الزَمان، وصُحبة أولىٰ النهَى، وقوة الحَجة، وإنَارة الفكر، والتَرفع عن السَّفاسف وإن كَان ظَّاهر العِلم الكَد والتَعب فّفي باطنه الأنُس والمَسرة».

إذا كان يؤذيك حر المصيف ...
ويبس الخريف وبرد الشتا

ويلهيك حسن زمان الربيع ...
فأخذك للعلم قل لي: متى؟؟

-
«إنّنا في طلبِ العِلم في نعمة -أو فِي لذّة- لو عَلم عَنها الأغنيّاء وأبناؤهُم لاشتروها منّا بأغنى الأثمانِ»

• سُفیانْ الثّورِي -رَحمهُ الله-.

‏إذا لاح حلمٌ عسير فشمّر
‏وقل للمصاعبِ أهلاً وسهلاً
.
‏فما لذة العيش دون تحدٍ
‏وما قيمة الحلم إن كان سهلا؟

-
«إنَّما الدُنيا أيام وساعَات ودقائقٌ وثوانٍ، فلا تغرِسَنَّ القلبَ بما يُجهضُ الهَدف، ولا تسقِ أحلامك بطُول تَسويف، إنَّ اللحظات رواحِل، ما إنِ استمسكتَ بعظيمٍ؛ عَظُمت له خُطاك، وإن هَبَّت رياحُ فراغِكَ فاغتَنمها، وإنْ لاحَت لكَ الفرص فاقتنصهَا واستبدل السَّكنات بالحَرَكات، واستَثمر كلَّ يومٍ وأخِيه في أعظم شَيء وهو طَلب العلم وحضُور مجالِس الذِّكر، ‏ولا تقتصِر في تحصيله علَى وسيلة واحدة بل ازدَدْ من وسائله وذَرائعه دُون ملل ولا كَلل.

احضر، واجلِس، واستَمع، وتفقَّه، ‏واقرأ، وتأمَّل، واحفَظ، واكتُب، ولخِّص، واشرَح، وحَاور، وابحَث، واستشكِل، وما شِئت وراء ذَلك، ولا تنسَ تحصِيل الثمَرة بالعمَل. فالعَمل العَمل».

وَلَمْ تُخْلَقْ لِتَعْمُرَهَا وَلَكِنْ *** لِـتَـعْـبُــرَهَــا فَـجِـدَّ لِـمَـا خُـلِـقْـتَــا

من منافع إفساح المجال للنَّاس في التَّعقيب على كلامك - ولو أسأوا -؛ رياضة نفسك على الصَّبر واحتمال الأذى والعفو، ووزن قولك بحسب ما يُعتدُّ به من أقوالهم، ومعرفتك مقادير عقول الخلق، ومكنون ضمائرهم، وأحوال سلوكهم، والاهتداء بذلك إلى طريق إصلاحهم.

#تغريدات

-
«واعلم أنك في ميّدان سباق، والأوقاتُ تُنتَهب، فلا تخلُد إلى كَسَلٍ، فَما فات ما فات إلا بالكَسل، ولا نال مَن نال إلا بالجِدِّ والعزم، وإنّ الهمَّة لتَغلي في القلوب غليانَ ما في القُدور»!.

• صِيد الخَاطر، لإبن الجُوزيّ.

‏إنَّ الكِرًامَ وإن ضَاقَت مَعِيشَتُهُم
دَامَت فَضِيلتُهُم وَالأَصلُ غلَّابُ

 للهِ دَرُّ أُنَاسٍ أَينَما ذُكِرُوا
تَطِيبُ سِيرَتُهُم حَتَّى وَإِن غَابُوا ..!

[وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا]

"قيل لمحمد بن يوسف -رحمه الله-:

"أوصني، قال: إن ‌استطعت أن لا يكون شيء أهم ‌إليك ‌من ‌ساعتكَ فافعل"!

- [حلية الأولياء، أبو نعيم | (٨/٢٣١)]."