وكان النّبيّ ﷺ يقول إذا سَلَّم من الوتر: ”سبحان الملك القدّوس، سبحان الملك القدّوس، سبحان الملك القدّوس، -ويمدّها في الثّالثة قليلًا- ربّ الملائكة والرّوح“

فالأولى أن يكون هذا الذّكر عقب الوتر قبل التّسبيح والاستغفار الّذي يفعله الغالبيّة أيضًا.
وما تفعله بعض المساجد من الذّكر الجماعيّ بعد كلّ ركعتين من صلاة التّراويح أو أربع ركعات؛ بدعة، لم يفعله الرّسول صلّى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه.

الذّكرُ يكون فرديًّا، ولا ينبغي تحديد ذكرٍ ما في وقتٍ ما في عددٍ ما ما لم يكن نَصَّ عليه دليل
باب الذّكر واسع فلا تضيّقوا.
فصل في الذِّكر بعد التّسليمتين من صلاة التّراويح:

”وينبغي له -أي: الإمام- أنْ يتجنّب ما أحدثوه من الذّكر بعد كلّ تسليمتين من صلاة التّراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ فإنَّ ذلك كلّه من البدع، وكذلك ينهى عن قول المؤذّن بعد ذكرهم بعد التّسلميتين من صلاة التّراويح "الصّلاة يرحمكم الله"؛ فإنّه محدث أيضاً، والحدث في الدّين ممنوع، وخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ الخلفاء بعده ثمّ الصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يُذكر عن أحد من السّلف فعل ذلك، فيسعنا ما وسعهم.“

المدخل (2/293، 294).
سورة مريم
القارئ: فارس عباد
أحبّ سماع القرآن كثيرًا، وأتلذّذ بالمعنى أكثر من القراءة. حينما أسمعُ كأنّي لأوّل مرّة أسمع الآية وأعيها وأفقه معناها.

سبحان الذي أنزل على عبده الكتاب وجعل كلّ هذا الجمال والعظمة في قراءته وسماعه!

٢٦ رمضان ١٤٤٥ هـ
ثمّ أكثر ما أحبّ سماعَ سورة مريم. أستمع لها آلاف المرّات وبأصوات مختلفة، وفي كلّ مرّة أقول: الله! أيني عن هذه المعاني وهذا الجمال!
وِرد السّماع مطلوب، حيث أكثرنا يركّز على الحفظ، فنغفل عن تدبّر المعاني، ونسهوا عن أن نتجاوز إقامة الحروف فقط.
في السّماع يقرأ غيرك، فما عليك إلّا الانتباه للآيات دون خوفِ ذهاب الحفظ أو الخطأ بلحن. فيستقبلها القلب الظَّمِئ، وتستلذّ بسماعها الأذن، ويعيها القلب.

اسمعوا فلكم آذان تصغي
تدبّروا فلكم قلوب تعقل
ولا تغفلوا.. فتظمَؤُوا أبدا.
-مؤقّت..

مَن يحبّ فليشاركنا على بوت القناة صوتيّة للسّورة الّتي يحبّ سماعها، فأنا أحبّ لو تفعلون. ^^
حبّذا ترسلون السّورة كاملة، وصوتيّة، لأشاركهنّ على القناة، فكلّما شعر أحدُنا برغبة أو عنده وقت للسّماع يدخل ويتنقّل بينهنّ.
اللهمَّ إنّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنّا.

٢٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
قال مجاهد:
مَن ختم القرآن أُعطي دَعوةً لا تُرَدّ.

٢٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
🤍"
قيام اللّيل هو أفضل وِعاء يُسكَب فيه القرآن.

د. أحمد عبدالمنعم.

٣ شوّال ١٤٤٥ هـ
Forwarded from شَفَـــق؛
كثرة سماع القرآن يرمّم النفس البالية،
ويجمع القلب المُشتّت، ويملأ الجوف الفارغ.

د.أحمد عبد المنعم
مِن المقدّمات الّتي أسرتني وتحتاج تدبّرًا وفهمًا، لا غنى لطالبٍ عنها، وهي عظيمة في بابها:
_ مقدّمة التّحرير والتّنوير الّتي وضعها ابن عاشور في عشر مقدّمات قبل تفسيره.
_ مقدّمة في ظلال القرآن لسيّد قطب ١٨ صفحة.

التّحرير والتّنوير اتّخذته كمرجع دومًا لأي شيء يخطر ببالي أو أستفسر حوله في معاني القرآن وإعرابها. أمّا الظّلال فعكفت عليه بالتّرتيب، دون إغفال سطرٍ ولا آية، يزيدني بيانا وفهما وبلاغة.

١٧ شوّال ١٤٤٥ هـ
”قيمة الظّلال أنّه أخضع التّذوق الأدبي والفنّي لخدمة السّياق القرآني، وهو أمر تقع في مخالفته كثير من التّفاسير، فتجدها وقعت في سطوة الأداة محجوبة عن الغاية، كأن تستغرق في البلاغة حتّى تخرج عن سياق الموضوع القرآني أو تنسحب مع المرويّات حتّى تتفرّع بعيدًا عن لبّ المعنى وغاية الإيراد، فالظّلال ألزم نفسه بتحديد السّياق أوّلًا ثم الانطلاق من لزوم التّكامل في النّص الإلهي، لاستجلاء خدمة الظّلال والإيقاع والتّصوير والتّمثيل والتّرتيب والسّرد للمعنى والسّياق، لتحتشد جميعها متكاملة في صنع التّأثير على المتلقي، والنّفاذ إلى قلبه وروحه وتحريك وجدانه ومحاورة عقله...“

رحم الله صاحب الظّلال وجعله في أعلى علّيّين.
﴿وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَرامًا، إِنَّها ساءَت مُستَقَرًّا وَمُقامًا﴾ [الفرقان: ٦٥-٦٦]

يا ربّ..
٢٥ شوّال ١٤٤٥ هـ
”من كمالِ فقه المرء ونضوج عِلمِه أن يشعر باحتياجه لربّه في كلِّ خطوة وفي كلِّ قرار وفي كلِّ شيء.“

‏د. أحمد عبد المنعم.
﴿سَلَـٰمٌ عَلَىٰۤ إِلۡ یَاسِینَ﴾ [الصّافّات ١٣٠]

هل تعرفون ما المقصود بإل ياسين؟ هو اسم إلياس.

٢٦ شوّال، ١٤٤٥ هـ.
”الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلّا مَن ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكّيه.“

مقدّمة الظّلال.
٢٨، شوّال، ١٤٤٥ هـ
”لقد عشت أسمع الله -سبحانه- يتحدّث إليّ بهذا القرآن..أنا العبد القليل الصّغير...“

الله!
”‏وانتهيتُ من فترة الحياة -في ظلال القرآن- إلى يقينٍ جازمٍ حاسم، إنّه لا صلاح لهذه الأرض، ولا راحة لهذه البشريّة، ولا طمأنينة لهذا الإنسان، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة؛ إلّا بالرّجوع إلى اللّه.“

مقدمة الظّلال.
2024/05/08 02:27:33
Back to Top
HTML Embed Code: