Telegram Web Link
﴿وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ﴾

القرآن عزيز...فأعطِه أعزَّ أوقاتِك لا فَضْلتها!

https://www.tg-me.com/HananFoad
من المهم جدًا بل والواجب أن تستشعر الأم -والمُربي عمومًا- في التربية مقام العبودية والتسليم لله عز وجل خاصةً أن ثمرات التربية آجلة و ربما لاتلمسها في الوقت الحالي، فتتعب النفس مما تلاقيه من صعوبات في تربية الأبناء، والنفوس مجبولة على مايحقق المصلحة العاجلة!

هنا يأتي مقام العبودية والتسليم لله عز وجل يطمئن النفس وينزل عليها السكينة والرضا،

فتنقاد الأم والمربية لأمر الله عز وجل وتسلم لما جاء في القرآن والسنة من القيام على تربية أبنائها وتقويم سلوكهم وأمرهم بالطاعات ونهيهم على المنكرات وتوجيههم لما فيه صلاح آخرتهم ودنياهم..

وترضى وتُسلِّم لقدر الله وبأي ابتلاء تلقاه في رحلتها في التربية مع الأخذ المستمر بأسباب الهداية فقد تجد ميل من الأبناء أو تقصير..هنا يأتي مقام العبودية ليذكرها بالصبر والاحتساب والسعي المستمر.

كما أن العبودية تجعلها تتغلب على شهوات الدنيا والمحبة التي جبلت عليها لولدها مما قد يحرفها عن الغاية من التربية فتقدم مرضاة الله على حظوظ النفس ومرضاة الأبناء.
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَ ٰ⁠جِكُمۡ وَأَوۡلَـٰدِكُمۡ عَدُوࣰّا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ﴾

وبهذا تُحكِّم العبودية لله والتسليم لأمره في جميع جوانب حياتها خاصةً مايتعلق بأسرتها وتربيتها لأبنائها سعيًا إلى الغاية الكبرى من وجودنا في هذه الحياة.

فاللهم أعِن كل أم تسعى لمرضاة ربها في تربية أبنائها ولاتحرمها الأجر وأقر عينها بالثمرة،
وأصلِح لنا في ذرياتنا.

https://www.tg-me.com/HananFoad
نور القمر في السماء
ونور القرآن كتاب الله..


آيات الله المنظورة في الكون
وآياته المسطورة المنطوقة في كتابه!

سبحانه وبحمده.

كلاهما يُنير ظُلمة الصدر ويوسع ضيقه
ويؤنس وحشته ويلملم ماتبعثر في الفؤاد.

إذا ضاقت بك الدنيا وضاق عليك صدرك؛
اقرأ كلام ربك وانظر إلي آياته في السماء..

ستجد السعة والانشراح وتُبصر النورَ في صدرك.


https://www.tg-me.com/HananFoad
النظر إلى القمر في هذه الليالي مؤنس جدًا للنفوس المتعبة،

أنظر إليه فأذكر حبيبي رسول الله ﷺ،
أذكر سيدنا جابر رضي الله عنه وهو يقول:
"فجعلتُ أنظرُ إليه وإلى القمرِ، فلهوَ عندي أحسنُ من القمرِ".

وسيدنا كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يقول:
"وكانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وجْهُهُ، حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ.."

فيطير القلب حبًا وشوقًا له ﷺ، ويلهج اللسان بالصلاة والسلام عليه، فاللهم إنا نسألك مرافقته ﷺ في الجنة.

يُنير القمرُ ظلمةَ السماء فيزيل وحشة الليل ويُضفي عليه حُسنًا وبهاءً،

وتُنير قلوبنا بكثرة الصلاة على السراج المنير ورحمة الله للعالمين نبينا محمد ﷺ، الذي بعثه ربي بنورٍ منه ليخرج الناس من الظلمات إلى النور،

فتزول وحشتنا وتنشرح صدورنا بكفاية الهموم ومغفرة الذنوب وصلاة من الله هي رحمة ونور من كل ظلمة فمن صلى عليه واحدة صلى عليه الله بها عشرًا.

جمعة طيبة فزيٍّنوها بكثرة الصلاة عليهﷺ كما يُزين القمر ليلة هذه الجمعة!

اللهم صَلِّ وسَلِّم وبارِك على سيدِنا ونبيِّنا وحبيبنا مُحمَّد ﷺ.



https://www.tg-me.com/HananFoad
في قصة الرجلين والجنتين في سورة الكهف عِبر وفوائد عظيمة..
فهذا صاحب الجنتين الذي اغتر بما رزقه الله وافتخر بكثرة ماله فقال لصاحبه
﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾
وظن بجهله أن هذا الرزق دائم لايزول ولايضمحل وأنه دليل إكرام وتفضيل من الله عز وجل وأنه سيُعطى في الآخرة كما أُعطيَ في الدنيا!

وهكذا قد يكون كثرة المال وسعة الرزق سبب لطغيان العبد و زهوله عن شكر المُنعِم سبحانه وتعالي ويركن إلى الأسباب المادية!

والمسلم العاقل المُقبِل على كتاب ربِّه وسنة نبيه ﷺ تدبرًا وفهمًا، يُدرك أنَّ كل ماهو فيه من نعيم؛ من صحة وعافية وسعة رزق وكثرة مال،حتى العلم والصلاح -فهما من أعظم الرزق-، كل ذلك إنما هو محض فضل من الله وتعالى، لا بفضله وعلمه، لذا كانت عاقبة قارون وخيمة عندما قال
﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾

وكما أن المنع ابتلاء، فالعطاء اختبار وابتلاء..
كما قال سبحانه و تعالى:
﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾

فالفتنة تكون بالخير والشر، بالعطاء والمنع،
وإما أن تقود صاحبها للفلاح والفوز إذا شكر عند النعمة واستشعر فقره، وصبر واحتسب عند البلاء!

وإما أن تقوده للخيبة والخسران إذا كان موقفه الجحود والنكران عند النعمة والتسخط وعدم الرضا عند البلاء!

فاللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك الصابرين، المحققين لمقام العبودية والإحسان على كل حال.

-تدبر سورة الكهف

https://www.tg-me.com/HananFoad
حرمان وأي حرمان!!

"إذا وجدت نفسك تمر عليك الأيام ولم تتلُ شيئًا من كتابِ الله فابكِ على نفسك،
فوالله ما حُرم عبدٌ طاعة إلا دل ذلك على بُعده من الله عز وجل.


 قال سفيان الثوري رحمه الله:
"أذنبت ذنبًا فحُرِمت قيام الليل ستة أشهر"!.

فإذا وجدت أن الأيام تمر عليك وليس لكتاب الله حظ في أيامك وساعات ليلك ونهارك؛
فابكِ على نفسك واسأل الله عز وجل العافية، وانطرح بين يدي الله عز وجل منيبًا مستغفرًا، فما ذلك إلا بذنب بينك وبين الله".

-الشيخ الشنقيطي.

https://www.tg-me.com/HananFoad
Forwarded from فوائد مفسر
النشرة التعريفية بالبرنامج.

- رابط قناة التسجيل:
https://www.tg-me.com/+0ubB-BMk8V42ZDU0

تنبيه:
- يغلق التسجيل السبت القادم بإذن الله.
"إذا كانَ كلامُ العالم أَولَى بالاستماعِ من كلامِ الجاهل،
وكلامُ الوالدةِ الرَؤوم أحقُّ بالاستماعِ من كلامِ غيرِها؛
فاللهُ أعلمُ العلماءِ وأرحمُ الرُحماءِ،
فكلامُه أولَى بالاستماعِ والتدبرِ والفهمِ ".

-الحارث المُحاسبي.

https://www.tg-me.com/HananFoad
الله أكبر ولله الحمد!

﴿وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِیقࣰا﴾
أسرى جُدد
فاللهم زِدهم قهرًا وذلًا

وثبت إخواننا وسدد رميهم وانصرهم على عدوك وعدوهم وأنجِ المستضعفين من المؤمنين..
واشفِ صدور قوم مؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم.
﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾

قَالَ قَتَادة رحمه الله:

"إنَّ الظُّلمَ في الأشهُرِ الحُرمِ أعظمُ خطيئةً ووِزْرًا، من الظلمِ فيما سِواها، وإنْ كانَ الظلمُ على كل حالٍ عظيمًا،
ولكنَّ الله يُعظِّم من أمرهِ ما يشاء.


وقال: إنَّ اللهَ اصطفى صَفَايا من خلقِه،
اصطفى من الملائكةِ رُسُلًا ومن الناس رُسُلًا
واصطفى من الكلامِ ذكرَه،
واصطفى من الأرضِ المساجدَ،
واصطفى من الشهور ِرمضانَ والأشهُر الحُرم، واصطفى من الأيام يوم الجُمعة،
واصطفى من الليالي ليلةَ القَدرِ،

فعظِّموا ما عظَّمَ اللهُ، فإنما تُعظم الأمورُ بما عظَّمها الله بهِ عندَ أهلِ الفهمِ وأهلِ العقلِ!".

-تفسير الطبري.


https://www.tg-me.com/HananFoad
لا إله إلا الله العظيم الحليم،
لا إله إلا الله رب العرش الكريم،
لا إله إلا الله رب السماوات والأرض، ورب العرش العظيم!

حسبنا الله ونعم الوكيل.

ياربي المشاهد أصعب وأبشع من أن تتخيلها العقول والقلوب

يارب ارفع مقتك وغضبك عنا يارب،
وارفع عن أمة نبيك ﷺ الذل والهوان!

يارب الطف بإخواننا يارب.

يارب أرِنا في هؤلاء المجرمين عجائب قدرتك فإنهم لايعجزونك.
عَشْرُ أيامٍ وتأتينا العَشْر!

عشرُ ذِي الحِجة، أفضلُ أيامِ الدُنيا، وأحبُّ العملِ الصالحِ إلى اللهِ فيها!

فلتستعِدْ لها، هَيِّيء قلبَك، استقبلها بمشاعرِ الشوق؛
فقلبُ المؤمن في شوقٍ دائم لمواسمِ الخيراتِ والطاعات، ولأيام الأجور العظيمة!

وخيرُ ماتستعدُ به لتهيئة قلبك، تجديد التوبة من ذنوبك و ردِّ المظالم وكثرة الاستغفار، وأنْ تُعظِّم قدرها في قلبك، وتدعو الله أنْ يوفِّقك فيها لما يُحب ويرضى.

فَرِّغ قلبك من الشواغل، واستعنْ بربِّك بصِدق وإخلاص؛ وابدأ من الآن لتعتاد وترتقي في الطاعات فتدخل العشر بقلبٍ مختلف؛

القرآن...
فليكنْ لكَ وِرد من القرآن (٣ أجزاء يوميًا) فتأتي بختمة خلال هذه الأيام، حتى إذا ما أتت العَشْر استطعت أن تأتي بختمة على الأقل أو مُضاعفة وِردك لتختم القرآن فيها مرتين!

الذكر...
استكثِر من الذِكر (تهليل، تكبير، تحميد، تسبيح، استغفار، حوقلة، صلاة على النبي)
وليكنْ لك مثلًا وِرد يومي لايقل عن ألف ذِكر، واستشعر معاني الذكر بقلبك ليكن قلبك ذاكرًا قبل لسانك، فتدخل العشر وقد اعتاد لسانك ذكرَ الله فتزداد فتكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

الصيام...
لعلك تُدرِّب نفسَك إن طال الزمن بك عن الصيام بصيامِ الاثنين والخميس حتى إذا ما أتت العشر تستطيع صيامها كاملةً، واحتسب في هذا الحرِّ الشديد فعلى قدر المشقة يعظم الأجر!

القيام...
ليكن لكَ على الأقل ركعتين يوميًا قيام ليل من اليوم وتزيد تدريجيًا حتى تصل العشر فتأتي بقيامها كل ليلة وتتلذذ بقيامك بعد جهاد!

وماتقرَّب عبدٌ إلى الله بشيء أحبَّ إليه مما افترضه عليه!

فاعتنِ بصلاتك على وقتها، وخشوعها!

بِرَّك بوالديك، صِلة أرحامك، و آداء الحقوق للزوج والأبناء، والقيام على مسئولياتك فكلكم راعٍ!

احتسبْ في كل ذلك أنَّك تتقرب لربك،
والأجر عظيم في هذه الأيام!


أسأل الله أن يُوفقنا لما يُحب ويرضى، ولايحرمنا خيرَ العَشر ويكتُب لنا فيها عظيمَ الأجر.

----
-حــــنـــان فـــــؤاد.
https://www.tg-me.com/HananFoad
في مثل هذه الأوقات ما أشد حاجة الإنسان إلى تثبيت القلب بآيات الله..

فحينَ يتعمق المؤمن في أسرارِ الآيات يمتليء قلبُه باليقين ويعلم أن الأمرلله وحده ولايكشف الضر إلا هو
فيصير مُبتدأ الأمر ومُنتهاه من الله وإلى الله!

وكما وصفها الشيخ إبراهيم السكران
(إنها عمارة النفوس بالله)

وفي هموم الأمة وقضايا الشأن العام ومانكابده من أزمات، فيسأل نفسه ماذا يريد الله جل وعلا بتقدير هذا؟!
قطعًا هناك حكمة إلهية في تقدير هذه المصائب والأزمات والابتلاءات!

تتدبر آيات القرآن..
لعلهم يتضرعون، لعلهم يرجعون!

يريد الله عز وجل أن نعود إليه كما يقول تعالى:
﴿وَبَلَوناهُم بِالحَسَناتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُم يَرجِعونَ﴾
[الأعراف: ١٦٨]

هذا هو الدرس الأساسي في ظاهرة المصائب والأزمات والكوارث، يريد الله أن تكون جسراً إليه سبحانه يريد أن توقظ قلوبنا فتستكين لله وتتضرع له سبحانه وتتعلق به جلا وعلا!

فمتى نفهم الدرس ونعود إلى الله!

اقرأوا مقالة الحبل الناظم في كتاب الله، من كتاب الطريق إلى القرآن.

https://www.tg-me.com/HananFoad
2024/05/29 05:56:21
Back to Top
HTML Embed Code: