Telegram Web Link
يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةَ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرَا لَّعَلَّكُمۡ تُفلِحُونَ 
ألسردار 🏴
يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةَ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرَا لَّعَلَّكُمۡ تُفلِحُونَ 
دعاء مهمّ!

"عندما ندعو: "اللّهمّ اجعل عواقِب أُمورنا خيراً"، فإنّ هذا الدُّعاء يُحيي في القلوب ذكر العاقبة ويدفع أصحابها للتَّفكُّر في المصير. فقد يغفل الإنسان أحياناً عن عاقبته، ويعيش ولا يلتفت إلى مصيره. فإذا تلا هذا الدُّعاء يستيقظ فجأة إلى ضرورة تحسين عاقبته.."

📖 الإمام الخامنئي، إنسان بعمر ٢٥٠ سنة، ص٢٨٨
| حُسن الخُلُق |

روى الكليني بسنده عن أبي عبدالله (عليه السلام) : مَا يَقْدَمُ اَلْمُؤْمِنُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَمَلٍ بَعْدَ اَلْفَرَائِضِ أَحَبَّ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَنْ يَسَعَ اَلنَّاسَ بِخُلُقِهِ

اعلم أيّدك اللّٰه أنّ النبي ﷺ قال: (بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

ولا التباس في ذلك، فإنّ أمر المعاد والمعاش لا ينتظم، ولا يتهنأ طالبه إلا بالخُلق الكريم، فلا تتوهّم أن العمل الصالح الكثير ينفع من دون تهذيب الخُلق وتقويمه، بل يجيء الخُلق السيّىء فيُفسد العمل الصالح، كما يفسد الخلّ العسل. فأي نفع فيما عاقبته الفساد؟

ولا تتوهّم أنّ العلم الكثير ينفع من دون إصلاح الخلق وتهذيبه، حاشا وكلّا، فإنّ أهل البيت عليهم السلام قالوا : (لا تكونوا علماء جبّارين، فيذهب بحقّكم باطلُكم)

📚 الطريق إلى الله للشيخ حسين البحراني
سَيَبْقَى حُسْنُ صُنْعِكَ حِينَ تَفْنَىٰ
وَيُدْفَنُ حُسْنُ وَجْهِكَ فِي الرِّمالِ

ماذا يفيدُ أنْ تكونَ عالمًا جهبذا قديرًا جديرًا في تخصُّصكَ وأنتَ فظٌّ غليظٌ، تستمرئ السخريةَ بمن هو دونَك؟! وماذا يعودُ على مخالطيكَ الذين ينفرونَ منكَ إلا تحتَ إلحاحِ الحاجةِ والمصلحة وأنتَ لا تقدِّم لهم إلا مغاليقَ الأمور، وجدرانَ التعطيلِ بحجةِ الإتقانِ والتنفيذِ الجيّدِ كما تدّعي وتظنُّ، مع أنّك تعلمُ - وأنتَ العالمُ الجهبذُ- أنَّ مالا يُدْرَكُ كلُّه لا يتركُ جلُّه، وأنَّ الناسَ درجاتٌ فضّلَ اللهُ بعضَهم على بعضٍ، ثمَّ إنَّ التيسيرَ سنَّةُ النبيِّ الكريمِ، والعلمُ هو أن تأخذَ بيدِ من دونَك حتى يتجاوزَك، وأنْ تبذلَ المعروفَ له ولو على مضَضٍ، وأنْ ترجوَ الله في نيّتِك، وأن تطلبَ الفلاح في طريقتِك.
إنّ القرآن الكريم — وهو كتاب الهداية الخالد — قد قسّم موضوعاته على نحوٍ يُراعي تباين العقول واختلاف المدارك؛ فجعل منه قسمًا لا يفقه معانيه إلا أولوا الألباب، وقسمًا واسعًا في القصص القرآني الذي يُخاطب الحسّ والخيال، لأنّ الإنسان بطبيعته يتأثّر بالصورة والمشهد أكثر من المجرّد النظري.

ومن هنا ندرك سرّ نفوذ الخطاب الغربي المعاصر — الليبرالي والإلحادي — إلى أذهان الناس؛ إذ لم يأتِ من بوّابة الفلسفة وحدها، بل من أفلامٍ ومؤثراتٍ بصريةٍ وصوتيةٍ صاغت الوجدان قبل أن تُخاطب الفكر.

لقد أدرك الغرب أنّ أكثر الناس لا يقرؤون مقالًا فضلًا عن كتاب، فصبّوا أفكارهم في قوالب فنيّة آسرة، حتى استوطنت اللاوعي الجمعي.

فهل يُعقل أن يكتفي الفكر الإسلامي اليوم بخطابٍ جامدٍ تقليديّ، بينما العالم يُخاطب الحواس كلّها؟

إنّنا بحاجةٍ إلى أن نصبّ منظومتنا الفكرية الإسلامية في قوالب فنّية حديثة — صادقةٍ في المعنى، عميقةٍ في المضمون — لتستعيد الفطرة وعيها، وتجد في الجمال طريقًا إلى الإيمان.
كل ما في الكون يُعرض على محمد وآل محمد عليهم السلام.

فلنقرأ هذا الحديث بإمعان..

روى الشيخ الطوسي بسنده إلى الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:

إذا أراد الله أمراً عرضه على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم أمير المؤمنين (عليه السلام) وسائر الأئمة واحداً بعد واحد إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمان عليه السلام ثم يخرج إلى الدنيا،

وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز وجل عملاً عرض على صاحب الزمان عليه السلام، ثم يخرج على واحد بعد واحد إلى أن يعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم يعرض على الله عز وجل.

فما نزل من الله فعلى أيديهم، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم، وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين.

الغيبة للطوسي ص٣٨٧.
صمصامةُ الدينِ الحَنيفِ ودِرعُهُ
رَبُّ النّهىٰ قطبُ الرّحىٰ مُحيي السُّنَنْ

صِنْوُ النَّبيِّ المصطفىٰ وَوَزيرُهُ
وَشهابُهُ في الحادثاتِ إذا دَجَنْ.
‏إنَّ الحُروفَ تَصيّرُ دُرّاً حِينَما
‏ذِكرا لِزَينب فِي الحَناجِرِ تُصحَبُ
‏وَتَرى المِدادَ عَلَى السطورِ كَأنّهُ
‏مِن مَدحِها العِطرُ الأريجُ الطيّبُ
‏إنِّ السَحابَ أمامَ زَينبٍ يَنحني
‏وَالنَجمُ حَاشا مِن عُلاها يَقربُ..
ㅤㅤ
لا يخفى أنّ الدورة البرلمانيّة الحاليّة قد شهدَت بروزَ الكثير من الأشخاص والقوى المستقلّة، النزيهة والقريبة من هموم النّاس وتطلّعاتِهم، فكانتْ مواقفُهم وأصواتُهم ذاتُ أثرٍ كبير.

إنّ هذا الأمرَ يُثبتُ جدوى الإنتخابات وضرورتَها، ويثبتُ كيف يمكنُ للشعب أن يقوم بالتغيير لو شارك في الإنتخابات وبنسبةٍ عالية ودعمِ مثل أولئك الأشخاص وتلك القوى، فالإنتخابات هي السبيلُ الوحيدُ للتغيير، وبديلُها الفوضى والدّمار، وهذا ما يدركُه العقلاء وذوي الأبصار.
ㅤㅤ
قالَ الإمامُ الصّادقُ عليهِ السّلامُ:
العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِمَّن يَعجَبُ بِعَمَلِهِ وَهوَ لا يَدري بِمَ يُختَمُ لَهُ.
فَمَن أُعجِبَ بِنَفسِهِ وَفِعلِهِ فَقَد ضَلَّ عَن مَنهَجِ الرَّشادِ وَادَّعى ما لَيسَ لَهُ
والمُدَّعي مِن غيرِ حَقٍّ كاذِبٌ وَإن خَفِيَ دَعوَاهُ وَطالَ دَهرُهُ.

فَإِنَّ أوَّلَ ما يُفعَلُ بِالمُعجَبِ نَزعُ ما أُعجِبَ بِهِ، لِيَعلَمَ أَنَّهُ عاجِزٌ حَقيرٌ
وَيَشهَدَ عَلى نَفسِهِ لِتَكونَ الحُجَّةُ أوكَدَ عَلَيهِ
كَمَا فُعِلَ بِإِبليسَ.

وَالعَجَبُ نَباتٌ حَبُّهُ الكُفرُ وَأرضُهُ النِّفاقُ وَماؤُهُ البَغيُ
وَأغصانُهُ الجَهلُ وَوَرقُهُ الضَّلالُ وَثَمرَتُهُ اللَّعنَةُ وَالخُلودُ فِي النّارِ.

فَمَنِ اختارَ العَجَبَ فَقَد بَذَرَ الكُفرَ وَزَرَعَ النِّفاقَ
فَلا بُدَّ مِن أن يُثمِرَ، وَيَصيرَ إِلى النّارِ.
كُنَّا 45 شخصًا في حافِلة..
كان علينا اختيار مجموعة أشخاص لقيادة الحافلة وتوفير الخَدمات اللَّازِمة لِرِحلةٍ طويلة.

بعض الأشخاص الذين رشًَحُوا أنفسَهم لهذه المسؤوليّات، نعرِفُهُم؛ بعضهم كان يُحابي أقارِبَه بمقاعِد أماميّة، وبعضهم كان يأخذ رشوةً من بعضِ الركَّاب لقاءَ خدماتٍ إضافيَّة، وبعضهم كان يسرق من بنزين الحافِلة لسيّارته الخاصَّة، وبعضهم كان يضع المسامير أمام عجلاتها ليتَّهِم آخرِين بسوء القيادة....

كثيرون نعرِفهم، وآخرون لا نعرِفهم، قد يكونون أفضل من سابِقِيهم أو أسوأ.. لكن ما نعرفه يقينًا أنَّ الركَّابَ أنفسَهم كانوا سببًا في كثيرٍ مِن فساد تلك المجموعة التي تتولّى القيادة والخِدمَة.

أعتَرِف أنّنَا تجاوزنا محطّاتٍ قاسِيَة، ومُفجِعَة، واستطعنا العبور بالحافِلة إلى محطّاتٍ أكثر أمنًا واستقرارًا، لكن ما زالت الطريق طويلة، وخفاياها كثيرة.. ونحن بحاجة لقيادة حكيمة وشجاعة وقويّة وأمينةٍ ومُخلِصَة.

اثنان من الركَّابَ أعلنوا أنَّهم لن يُشارِكوا في اختيار أحدٍ، وأنّهم يرفضون كلَّ المُرشَّحِين..
وبين ثمانية إلى عشرة مِنَّا قرَّروا أن يختاروا من يقود الحافلة ويخدمها خلال هذه الرحلة، بعضنا سيختار أقارِبه ومَن ينتفع منهم.. ولكن بالتأكيد بعضنا سيكون أكثر وعيًا وسيختار من يتحمّل مسؤوليّة إيصالِنا بأمان إلى وجهتنا القادمة.

أمّا باقي الركَّاب فكأنَّ الأمر لا يَعنِيهم..!
الحافلة ستنطلِق بكادِرها الجديد، سواء أعجبهم ذلك أم لم يعجِبهم.. سواء تهامسوا أو تصارخوا أو تشاجروا.. هم مَنحُوا عشرةً من الركَّاب صلاحيّة أن يختاروا لهم قيادةً وكادِرًا للخدمة.. سواء رضوا بالقيادة أم لا، وسواء أعجبتهم الخدمة أم لا.. ستتحرَّك الحافلَة بإيجابيّات الرحلة وسلبيّاتها.

واللّٰه المُعِين، وهو يهدي السبيل.
سابقًا كان يُقال:
انتخبوا الأفضل بين السيِّئين.

اليوم، هنالك عدد غير قليل مِن الصالِحين في كلِّ محافظة.

فلا ذريعة لأحدٍ بعدم المشاركة، إلَّا إن كان ينتظر رسولًا مُنزَّلًا.. وهذا لا يكون
.
أَقِفُ حَائِرًا وَأَتَسَاءَل: كَيفَ بَقِيَ كُمَيلٌ حَيًّا بَعْدَ أَنْ سَمِعَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ -صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ- يَقرَأُ هذَا المَقطَع:

«فَهَبْنِي يَا إِلٰهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلَايَ وَرَبِّي، صَبَرْتُ عَلَىٰ عَذَابِكَ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلَىٰ فِرَاقِكَ؟ وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلَىٰ حَرِّ نَارِكَ، فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلَىٰ كَرَامَتِكَ؟ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النَّارِ وَرَجَائِي عَفْوُكَ؟».

كَيفَ يَتَحَمَّلُ قَلبٌ بَشَرِيٌّ أَنْ يَسمَعَ صَوتَ مَنْ هُوَ بَابُ مَدِينَةِ العِلمِ، يُنَاجِي رَبَّهُ بِهذِهِ الكَلِمَاتِ الَّتِي تُقَطِّعُ نِيَاطَ القَلبِ؟

ثُمَّ تَصَوَّرِ الحَالَ: مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ الَّذِي يَتَمَلْمَلُ كَتَمَلْمُلِ السَّلِيمِ، [أَي كَالمُصَابِ بِلَدغَةِ أَفعَى]، مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ وَالِانكِسَارِ بَينَ يَدَيِ اللّهِ، وَيَبكِي حَتَّى تَبتَلَّ لِحيَتُهُ. هذَا مَنْ هُوَ؟ عَلِيٌّ! صَاحِبُ الجِهَادِ، وَبَطَلُ الْإِسلَامِ، فَكَيفَ لَا يَذُوبُ كُمَيلٌ وَهُوَ يَشهَدُ ذلِكَ؟ بَل كَيفَ لَا تَذُوبُ قُلُوبُنَا الآنَ وَنَحنُ نَقرَؤُهُ مَكتُوبًا فَقَط، وَكُلُّ حَرفٍ فِيهِ يُزِيلُ القَلبَ عَن مُستَقَرِهِ، فَكَيفَ بِمَن سَمِعَهُ مِنْ فَمٍ عَرَفَ اللّهَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ؟!

إِذَا كَانَت هذِهِ حَالَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ، فَبِمَ نَعتَذِرُ نَحنُ عَنْ غَفلَتِنَا؟
وَإِذَا كَانَ هُوَ مَنْ تَرجُفُ يَدَاهُ وَهُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَمَا حَالُ مَنْ لَا يَعرِفُ طَرِيقَ الدُّعَاءِ أَصلًا؟

دُعَاءُ كُمَيل لَيسَ نَصًّا نَقرَؤُهُ فِي كُلِّ لَيلَةِ جُمُعَةِ فَقَط، بَل هُوَ مِرآةُ الرُّوحِ إِذَا أَرَادَت أَنْ تَرَىٰ قُبحَ الغَفلَةِ وَجَمَالَ الرُّجُوعِ لِخَالِقِهَا.
ㅤㅤ
من المؤشّرات الهامّة التّي تعطي انطباعاً عن رصانة القائمة ورفعة شأنها هو الشخصيّات التّي ارتضَتْ أن يكونوا مرشّحيها.

فالقائمة التّي يترشّح عنها النخب والكفاءات والشخصيّات المعروفة بإخلاصها ونزاهتها وسمعتِها الطيّبة تكون جديرةً بأنْ تُنتَخب.

وأمّا القائمة التّي ترتضي أن يترشّح عنها الأشخاصُ المشبوهين، أو من ترتضي أن يترشّحَ عنها ذوو المحتوى التافه أو الهابط، فإنّ ذلك يعطي انطباعاً عن العقليّة التي تدير هذه القائمة، فتحاولَ أن تجمعَ الأصوات بهذه الطرق المُبتَذَلة، ومثلُ هكذا قائمة، لا تكونُ جديرةً بصوتِ النّاخب بشكلٍ أكيد.
ㅤㅤ
2025/10/31 02:25:10
Back to Top
HTML Embed Code: