وأجعل كل إبتلاءٍ لنا مَرداً إليك ..
وتوفنا وأنت راضٍ عنا ..
يارب ..
وإن خارت قوانا .. وفَترت همتنا ..
نُشهدك أنّا نحبك ورسولك ♥️

‏"صبورة يا الله، وضعتُ يديّ فوق قلبي مئات المرات في الليالي التي مضت، يارب يدُك أرحم من يدي وعطفك ولُطفك أعظم من خوفي وقلقي" فاللهم ..

"كنتُ أكبر منكِ بالعمر وكنتِ أكبر منّي بالحب،
فالنّساء حين تُحب، تُصبحن اُمّهات.. ونحن الرّجال نصغر..
نصغر حتی نصبح أطفالهن." 💚

غسان كنفاني

أين أنا؟
أين يكمن النور؟
ما هذه الأثقال التي تجثم على صدري؟
إنها تتكاثر..
الأثقال غطني الآن..
تكسرت عظامي..
أحاول النهوض والأثقال لا تتزحزح..
كيف تمكنت التراكمات مني إلا هذا الحد؟
ماذا كنت أفعل حين كان ينبغي علي إفراغ روحي من كل شيء؟
لم يعد بيدي شيء، غُلبت، غرقت في خضم هذه الأحداث، والأمل يحتضر الآن.
باتت مهجتي كومة من الهشيم، تبعثره الرياح، أحاول أن ألاحق بقاياه ولكن ثقل التراكمات يكبلني.
يا رفيق، لا تؤجل حُزن اليوم للغد!
لا تدعي القوة إن ساورك الضعف...
لا تحبس دمعة اختارت الفرار...
لا أعني أن تحبس ذاتك في قفص سوء الشعور، ولكن عشه بكامل تفاصيله، لا تسرف ولا تُقتر، علك تدرك يومًا مرحلة الاتزان.
#الاء_مالك

لا أحد يذكر شخصًا في دعائه إلا وقد صدق حبه، وخاصةً في هذه الأيام المباركة!

تخيل أن يثني أحدهم ركبتيه في خلوته، ويرفع يديه متضرعًا لله، ويرسل اسمك أنت بالتحديد إلى الله عز وجل مرتبطًا بأمنيات ودعوات صالحة لك. هذه واحدة من أعظم
صور الحب في نظري.

جميعنا بطريقةٍ ما، تسببنا في شَرخ بروحِ أحَدهم ، ونطقنا بكلمةٍ لم تُبتلَع، وضحكنا في مواقِف مُبكيّة، وأذينا أُناسًا رُبما لا نعلم حتَى هذه اللحظة أنهُم متضررون منّا
تخيّل وأنتَ جالس تُسوِّل لك نفسك أنكَ تُعادِل طهر أهلِ الأرض جميعًا بينمَا يجلِس شخصٌ ما في الضِفة الأخرى يَشكو من كَلماتِك التي أوجعتهُ وكسَرت بداخلهِ كلّ شئ، فاللهُم خِفافًا لا مُثقلون ولا مُستثقلون، لا لنا ولا علينا🤍🌸

اللهم صَلِّ على سيِّدنا محمد ، صلاة تُحل بها العُقد ، وتنفرجُ بها الكُرب ، وتُقضى بها الحوائج ، وتُنال بها الرغائب ، وتُزيل بها الضرر ، وتُهوّن بها الأمور الصعاب ، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنّا يا رب العالمين ❤️

.

#بقايا_النيل..

حين هاجر حبيّ المفجوع من وطني الحزين
يحمل الأيام والوجع الرصين
والمشاوير القريبة والبعيدة
والخطاوي المنهكة
لبلاد كل ما فيها ثلوجٌ وأنين
والدمع المعبأ في الشوارع كل حين...
يسئلني :
كيف حالك يا حبيبة؟
كيف حال الوطن والأيام من بعدي؟
لا زلت تشتاقينني؟
ما زال يسكنك الضياء؟
كيف حال السهل؟
مرتع حبنا؟
أحلامنا؟
بيت ابتسامتنا؟
ومنبع صفونا؟
الحرازات القديمة..
ما زال ينهكها التساقط والجفاف؟
لم ترضَ بعد من الخريف؟
والشعب يا محبوبتي؟
ما زال يحيا في وباء الفقر؟
يرتجي فقط الكفاف؟
والجوع هل ما زال يقطن في ضلوع صغارنا بين الأزقة والرصيف؟
قولي بربك يا حبيبة؟
هل يستدر الراعي في بلدي ضرع بقرات عجاف؟

فأدس في روحي شقاي..
وأجيبه :
السهل مخضرٌّ يفيض بحبنا..
والشوق يسري في دمي..
وانا بخير!
والضوء يسكن داخلي..
أما الوطن..
قد سرق كل تعاستي..
والغيم يبكي..
يرتجي صفح الحراز..
لكنه كالشعب في إنهاكه..
ما زال يحيا صامداً..
متقلباً في قحطه وعنائه..
اما الصغار على الرصيف تكاثروا..
وتزايدوا في بؤسهم..
والرهق يقطن في ربوع صدورهم..
يتثاقلون على الطريق..
يعملون، يتسولون ويسرقون..
وبرغم هذا فإنهم..
يحملون فتافت الأشياء..
أوجاعهم..
ويحملون البرد في أرواحهم..
جفت بلادي يا حبيبي من الحليب..
لكننا رغم المصاعب قائمون..
رغم النحيب..
تروينا بقايا النيل..
تروي اتساع العطش في أجسادنا..
تغسلنا من الأحزان..
كن لي بخير يا حبيب..
إنا هنا متصبرون ببعضنا..
برغم قساوة الأزمان..
وأنت وحدك في بلاد الغرب..
تشكو البعد والترحال..
وسوء الحال..
كن لي بخير..
وإليك صلواتي..
وكل الحُب..

فيقول لي:
أما البلاد..
أسفي عليها في ازدياد..
اسفي على أم الشهيد..
والثورة الكبرى..
وسوء مآلها..
اسفي على أبنائها وبناتها..
اسفي على أطفالها وشبابها..
أسفي على طرقاتها..
احلامها..
وكل الزيف كل الحزن في انحائها..
أما اهاليها وأنتِ..
فقد أرحتِ كاهلي..
حمداً كثيراً يا حبيبة..
حمداّ لرب النيل ثم النيل..
طمأنتني..
وأزلت اوهامي..
وكل هواجسي..
وأرد لك:
بل أنت كوني لي بخير..
أكن أنا..

وحين يغزوني الحنين..
تجتاحني الذكرى..
ليال الأنس قرب النيل..
عينيه، دفء يديه..
قبلته على الخدين..
اناديه تعال!
يرهقني الوهن..
غابات من الأحزان..
جذورها في الروح..
افرعها كما الأدغال..
يغذيها الشجن..
تقطنها وحوش القهر والحرمان..
فتفتك بي أذًى وجروح..
حتى المدينة تزايدت في شحوبها..
قد كنت وحدك لونها..
كيف تحويني بدونك يا رفيق؟
وأنت كل الحب..
كل الأمل في ارجائها..
بالله عد!
لكي تعود إلى الحياة حياتها!

فيقول لي :
يا حبيبة حين يأتي الشهداء..
يدندنون نشائد الحرية..
يحملون الأرض والسلام..
تحيطهم عدالة السماء..
يتوشحون السندس المخضر زهواً وبهاء..
يعانقون الشعب والثوار..
والكادحون الأشقياء..
أكفانهم علم الوطن..
اجسادهم مسكٌ يفوح في الأرجاء..
حينها آتي الى تلك البلاد..
ولتعلمي..
شلال أفكاري يصب عليك..
والشوق يا كلي يحرق في الفؤاد..
ما زال صوتك ملجئي..
ما زال حبك موطني في الإغتراب..
ما زال طيف مأنسي..
وبداية الأفراح في ليلي البهيم..
يرتب كل ما في الروح من فوضى..
ويأخذني إلى زمنٍ حميم
لكن قلبي يا حبيبة قد تصدع
في بلادي...
مأتمٌ في كل ركنٍ
صرخةٌ ظلت تُنادي:
أقتلوا الموت المعبأ في البنادق
يا عسكر السودان قل لي...
من تعادي؟
وأنا كما تدرين أنّي..
بعد مأساة القيادة ضاع كل الأمل مني
وتناثرت في الجو أشلاء العزيمة والتمني
كيف آتي يا حبيبة؟
وكل هذا الشرخ فيني؟
يكبل كل أفراحي ويدميني؟
وينسيني مذاق الدهشة الأولى
حين ضاقت بالهتافات الشوارع
يذكرني بأنهار الدماء
وصوت آلاف المدافع؟
وأنا ضعيف!
ومدينتي الأولى كريمة!
توزع الاوجاع مجانًا لكل العابرين..
وبي من الأوجاع ما يكفي لآلاف السنين...
كلا فإني لن أعود...
فأنا اكتفيت من المحازن والأنين...
#الاء_مالك

كل سنة وانتوا طيبين أعاده الله علينا وعليكم
بالخير والبركات وبلغنا الغايات والمقاصد والوجهات ، ورحم الله أحبابا لنا اصطفاهم عنده
وجعل موعدنا معهم الفردوس الأعلى

نسأل الله ان يعيده علينا بلا فقد وبلا
حزن وبلا شهداء ننعيهم وان يعيده علينا في
وطن سليم معافى من كل طاغية ومن كل
هوان ومن كل حرب ومن كل نزاع 🌸

.

دافئة فكرة أن يفهمُك أحدهم
يفهمُك قبل أن يُحبك .. ✨


#محمود_حجازي



.

لماذا أراك تتقدم نحوي بكل هذا الشغف، تتجاهل كل إشارات البُعد التي أدسها إليك في منتصف الكلمات، ترافع من أجل قضية خاسرة، وتُحاول أن تتحدى ظروفًا لن تُلائمك إطلاقًا.
أخبرتني يومًا أن الفوز بامرأة مثلي هو غاية غاياتِ الرجال، ولكنك لم ترى مني سوى ضحكاتٍ مفتعلة، ومرحٍ لا يشبهني في شيء، أقتلعهما عنوة من متاهات الأيام، دون أن ترى روحي التي تشبعت بالأسى، أنت رأيت فتنة الكُحل في عيناي، وابتساماتي الساحرة، وعجزت عن رؤية قلبي الذي يزاحمه الرهق.
أتذكر حين وصفتني دون مقدمات تحت عنوان فتاة أحلامك، وحين سألتني عن أمير أحلامي أجبتك أن رفاهية الأحلام لا تشتملني، وأنه لا تليق بي سوى الكوابيس.
كانت كل أحاديثك مفخخة، كُنت أشفق عليك من مرحلة اليأس التي ستصلها عاجلًا أم آجلاً، سألتني يومًا عن سر بقائي عازبة طوال كل هذه السنين، لأخبرك أنني ما زلت صغيرة على تحمل خيبات جديدة، كما أنني عاجزة عن العطاء وبذل الحُب، وأنني فارغة تمامًا، كزهرة امتص كل رحيقها فاعتراها الذبول.
وانت وبكامل أسباب اللهفة فيك، ومحاولاتك الدؤوبة للمكوث بجابني، وتصورواتك لمستقبلٍ سعيد قد يجمعنا يومًا ما، ستقف عاجزًا أمام إزالة انقاض الحكايات القديمة عن قلبي، وستغلق عينيك تقززًا حينما تبدو جليةً أمامك آثار الجراحات والندوب التي لن تزول.
وإن كنت تعدني بالعطاء، ومصادرة الأحزان التي تلتف بي، فإنني لن أقدم لك سوى حياة مبللة بالدموع، وتواريخ حب قديم، عصية النسيان والتجاوز.
وبهذا أسد أمامك كل المداخل، آملة أن ترفع رايتك بيضاء أمام حصون صدودي التي لا تنتهي، وأن تتنازل عني كما فعل جميع الرجال من قبل، وتكف عن نثر الورود في دروبي الشائكة.
#الاء_مالك

منذ متى كان للأصواتِ رائحة؟
وللأماكن ألسنة؟
وللتواريخ أنفاس؟
كانت جميعها أحداثٌ فريدة في حكاياتٍ أصيبت بالجنون...
ولكن كيف تشبعت كل الحكايات بالأنين؟
حين كنت أشكو تصدعي إثر جفائك الأخير، أخبرتني صديقة متهكمة، أنني شجرة تنتحب على أورقاها المتساقطة، وبدلًا أن تكمل حدادها ثم تبدأ بتعويض اوراق جديدة، فإنها تجمع بقايا تلك التي تساقطت من الأرصفة، وتعيدها الى فروعها بسذاجة حين تبدأ الأوراق بالاعتذار!
أحزنني أن تسجن حكاياتنا المترعة بالخصب والشبق في فلسفة الورقة والشجرة العقيمة.
صارحتني أنني شجرة مهووسة بالدفء واستجداء الحنان، تخاف ان ترتجف من البرد، وتفضل استعمال معاطف الأوراق البالية، بدلًا من العيش في فصول الجفاف.
كانت تعبث بمبضعها في كرامتي الجريحة، ترتجي مني ثورة على واقعي الذي يتكرر منذ زمن بعيد، بين دولاب رحيلك وعودتك، كانت تتمني ان تلمح في عينيّ شيئًا من الغرور، بدلًا من نظراتٍ لكسيرة، ووجهٍ ينضح بالبؤس.
أدركتُ تمامًا أنني خيبت آمالها الوليدة حين هرعت الى غرفة الجلوس لأجيب على الهاتف، فقد كانت رنته تذكرة عودة جديدة لظلال شجرتنا الوارفة.
#الاء_مالك

لن تتخيل لأي درجة كيف يمكن للتقدير أن يجعل أي علاقة عادية تصبح علاقة مُذهلة، كيف تبني جذورًا عميقة وقوية تغذيها فقط بكلماتك المُقدرة دائمًا لأي مجهود من الطرف الآخر، أن تقدر المُبادرات الصغيرة قبل الكبيرة وأن تجعلها دائمًا في نظرك ذات قيمةٍ عظيمة، التقدير أساس العلاقات الناجحة 💙|•

فلسفة الحزن.

لنتفق أن أحزاننا تعرفنا جيدًا، تحفظ قسمات وجوهنا عن ظهر قلب، وكلما حالفنا الحظ للفرار من أمامها تستدركنا، تصافحنا بحرارة، ثم ترافقنا في دروبنا خطوة بخطوة.
الحزن ضريبة علينا أن ندفعها للاستمرار، الأيام لن تقبل أن نواجه جميع صفعاتها بالفرح، وكأنها تأخذ مقادر ما أعطتنا من عمرٍ بمزيدٍ من الدموع، كما أنه حتمية على كل البشر، وكأنه عُجن مع طين الخلق لينال منه الجميع نصيباً كافيًا.
إن أكثر الأحزان غدرًا بأرواحنا هي التي لا تأتي بغتة، لا تحطم النوافذ وتهد الجدران على رؤسنا، أحزانٌ المفاجاة معلومة الأسباب والمقاصد، ويمكن معالجتها بشيء من الحكمة والعقلانية...
إنما أشدها كربًا وتعقيدًا هو ذلك الحزن التدريجي، الذي يتسلل خفية من أسفل الأبواب وثقوب المفاتيح، يبدأ صغيرً وسهل والتجاهل، ثم لا ينفك يتراكم حزنًا فوق الآخر، ونحن نقف مشدوهين، وهو يستقر في حناجرنا بقوة، نطالعه بمزيج من الدهشة والرهبة والعجز، حينها لن تدرك أي الأحزان أحق بالبكاء.
في أيام حزني الأولى، تعثرت كثيرًا في صخور الوحدة، إلى أن اكتشفت معجزة الكلمات، حينها بدأت أبكي وأنا أرتق جراحاتي بالحروف، حتى أشكل منها سيموفونة معذبة، وحين تعاندي الكتابة كأي مرغوبة تحُب الدلال، أو أي رفيق تعبت أكتافه من الاتكاء، ألجأ للقراءة في أحزان الآخرين، أعزي نفسي بأني لستُ الوحيدة على كل حال، وأننا نلتف في هذه الطاحونة معًا.
#الاء_مالك

وإن أكثر ما يقلقني هو أن أتشبث بالخيارات الخاطئة دون وعي، أو باعتقادٍ ساذجٍ أنني أسير على الطريق الصحيح...
أن تضيع الأيام من بين يديّ وأنا عاجزة عن رؤية الحياة بفرضيتها الحقيقة، ضائعة في متاهاتٍ من المعتقدات التي تميل أكثر ناحية السراب...
أخشى أن تستغفلني مبادئي وأحكامي يومًا، وأن تتكسر أمام عيني دفعة واحدة، بعدما أفنيتُ عمرًا في سبيل الحفاظ عليها بتعصبٍ مفرط...
ويؤلمني كذلك أن تخدعني وجوه الأحباب والرفاق، وأن يتلاشى شعور الألفة في أماكن يصعب عليّ تحديدها بدقة، وكأن كل كلمات الود، وكل الضحكات التي كانت تصاحبنا قد غادرت بهدوء في غمرة الصمت. هكذا تستحيل المحادثات القديمة لبيوت تسكنها الأشباح، وكأنها لم تكن يومًا مفعمةً بالحياة، فتصبح عباراتها جافة، فارغة من أثر شعورها الأول، إلى ان يغادرها الفراغ نحو أرواحنا.
وبذلك تكون البصيرة الخاطئة، والثقة المصابة بالافراط أشد الآلام عدوانًا على الانسان.
#الاء_مالك

#مهلاً..

هل كل البراحات ريد؟
وايام اللقاءات عيد؟
وهل حب الوطن ادمان؟
والذكريات؟
هل هي منابع الأشجان؟
وكم من بيت قصيدة انهد؟
وكم عشنا في ليالي الصد؟
وايه سبب العطش في الروح؟
وليه اصبح صعيب البوح؟
فيا هذي الحياة مهلاً!
لساتنا بنريد الحب..
ولساتنا بنريد الثورة..
والبلد الهواو في القلب..
ولساهو الشهيد ما نام..
ولساهو الحمام ما حام..
ولساها الأراضي خراب..
ولساها الأماني سراب..
فانتظرينا يا دنيانا كان نقدر..
نلم الفينا نتحزم ونتصبر..
نحقق بعض احلامنا..
ونلاقي الفرحة قدامنا..
ونلاقي الوجعة صبحت زيف..
ويغادرنا الوهن زي ضيف..
يا هذي الحياة مهلاً..
مهلاً!
مهلاً!
#الاء_مالك..

الزينة..

كانت الحياة لتكون أسهل كثيرًا لو أننا وُلدنا بمقدارٍ محددٍ من الحب والحزن، والغضب والحنين، العشم والخذلان؛ كنا لنستهلكها جميعها في سنواتنا الأولى ثم نعيش بقية أعمارنا بصفاء، ولكن أن أرواحنا مضخات شعُورٍ لا تعطب.
#الاء_مالك

كعادتي، أصارع الحياة بأحزانٍ قديمة ومهملة، وذاكرة مثقالها ألف طنٍ من الوجع، حين تشرق الشمس فيتكسر الضوء إلى شظايا من ظلامٍ عنيدٍ لا يزول.
وأيامي محطاتُ إقامة قصيرة للزائرين، يبقى فيها النازلون أسبوعًا أو يومين، يعبرونني كحجرٍ أثري قديم، ثم يمضون إلى أماكن ملائمةً للإقامة.
تزول آثار الأقدام سريعًا كما يجف ندى الصباح، أو دمعات الوداع، وتظل المقاعد باقيةً، تصبغها ألوان العبور، والرحيل المتككر، تظل المقاعد باقية، متأهبةً لوافدين جُدد، وافدين آخرين لا يقترفون آثام البقاء.
في حلقة الرحيل السريع المتواتر، يقرر مسافرٌ الإقامة، يبذر اللحظات في فراغ الذاكرة، ينقش اسمه على أسطح المقاعد، وينحت الحكايات على أعمدة المحطة، ويلتقط ملايين الصور.
ولأنني محطة في نهاية الأمر، يغادرني المسافر في بدايات الخريف، لتسقي الأمطار بذور اللحطات القديمة، وتغسل الأتربة التي علقت بالمقاعد، فتنمو الأشجارُ علامة لا تزول، تشير على مقيمٍ بقي طويلًا ورحل، مخلفًا وراءه قصائدًا باكية بدموع التعود التي تتجدد كل يوم، خلافًا لدمعات الوداع، وصورًا على كل جدران المحطة، وبقع حبرٍ على المقاعد، بقع لا يمحوها الزمان.
#الاء_مالك

جميعنا نعلم أن الكتابة الإبداعية هي في الأصل موهبة مضافًا إليها الإكتساب.

إن كنت تمتلك موهبة الكتابة الإبداعية لكنك تود أن تتطور أكثر وتتقن أكثر، أن تكون أكثر دراية بماهية الكتابة، أن تخوض رحلة معرفية ممتعة في عالمها؛ فأنت في المكان الصحيح، وهذا يعنيك.

كل موهبة بحاجة إلى الإكتساب حتى تتطور وتنمو وإلّا ستكون محض موهبة ناقصة يظل صاحبها قابعًا في ذات المكان وذات النقطة.

لذلك يعلن مركز العقل الاستراتيجي عن رحلة مع الكتابة الإبداعية مدتها ثلاثة أيام
ورشة تدريبية بعنوان "صِنعة الكتابة"
يقدمها الكاتب علي عبد الوهاب (الجبل) على قناة التلغرام يوم السبت الموافق25/5 الساعة الثامنة مساءً


💵 الرسوم : ألف وخمسمائة(١٥٠٠) فقط شامل الشهادة
0923764157

🟪الدورة عبر تطبيق التلغرام
🟪 المقاعد محدودة.