Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
إدراك عشر ذي الحجة نعمة عظيمة، فالثواب فيها مضاعف، والعمل فيها أحب إلى الله من سائر أيام العام، والناس فيها بين موفق ومحروم، فاللهم وفّقنا، ولا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا.
- التكبيراتَ لمدة ساعة كاملة.
- هاشَم السقاف.
- أحيوا سُّنة التكبير.
- هاشَم السقاف.
بَدأ التَّكبير المُطلَق لِعَشر ذي الحِجَة..
قَال النَّبي ﷺ: “مَا مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللّٰهِ وَلا أحَبُّ إليهِ مِن العَملِ فِيهنَّ مِن هَذهِ الأيَّامِ العَشر، فأكثِروا فِيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ”

وَهَذهِ بِشَارة نَبَويَّة لِكُل مَن كبّر وهلّل:
وَقَال النَّبي ﷺ: "ما أَهَلَّ مُهٍلٌّ قطُّ إلَّا بُشَّرَ، ولا كَبَّر مُكَبَّرٌ قطُّ إلّا بُشَّرَ، قيل يَا رسُولً اللهِ : بالجنةِ ؟ قال : نَعَمْ".
170 عملًا صالحًا بمناسبة عشر ذي الحجة
الشيخ: محمد بن صالح المنجد
- العنوان: 170 عملًا صالحًا بمناسبة عشر ذي الحجة.
- الشيخ: محمد بن صالح المنجد.
الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
سبحان الله
الحمدلله
لا حول ولا قوة إلا بالله
[رسالة إلى من فقد لذّة الطّاعات بعد مضيّ زمن من استقامته]

من أغرب ما تراه في أحوال الخلق، أن يجعلوا لذّة العبادة هي الأصل، والغاية، والمقياس؛ فإن وجدوا في الطاعة خفّةً في النفس، وصفاءً في الروح، ودمعةً رقراقة، قالوا: ها نحن عرفنا ربّنا!

وإن طالت عليهم السجدة، وجفّت الدموع، وتلبّدت الخواطر، قالوا: ما لنا لا نذوق ما كنّا نذوق؟! وأين ذهبت تلك اللذّة التي أبهجتنا في أول الطريق؟!

وما دروا -هداهم الله- أن هذه اللذّة منحةٌ لا مِحنة، وأنها رزقٌ لا استحقاق، وأن الله يبتلي بالحرمان كما يبتلي بالعطاء.

وقد جاء عن أحد التابعين أنه جاهد نفسه على الخشوع عشرين سنة، حتى فتح الله عليه.

فإن كان هؤلاء -من تشرّبت أرواحهم بالوحي، وشربت أفئدتهم من كؤوس اليقين- ما ظفروا بلذّة الطاعة إلا بعد جهادٍ طويل، فكيف بعابرٍ على باب التوبة لم تزل قدماه حديثتي العهد بالسير؟!

بل إن كثيرًا من التائبين يُرزَقون في أوّل استقامتهم طمأنينةً في الصلاة، وانشراحًا في الذكر، ولذّةً في الدموع؛ حتى إذا رسخت أقدامهم، ابتلاهم الله بجفافٍ عارض، ليعلم:
هل هم عبّاد للذّة، أم عبّاد للربّ؟

هل يسيرون حيث سارَ لهم الشعور؟ أم حيث أمرهم الله وإن قلّ الوجدان؟

وقد قال النبي ﷺ لما سأله أبو بكر ومعه رجلٌ آخر، عن نزول حال قلوبهم خارج مجلسه الشريف:
" لَوْ تَدُومُونَ علَى ماتَكُونُونَ عِندِي وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ".
أي أن دوام علوّ الإيمان والصفاء حالٌ يخصّ الملائكة، لا البشر.

فليس العجب أن يفتُر القلب، بل العجب أن يثبُت مع الفتور. وليس الكرامة أن تبكي، بل أن تُصلّي وإن لم تبكِ. وليس الأصل أن تُحِبّ، بل أن تُطيع وتثبُت وتبذل، ثم تسأل الله الحبّ.

فمن وجد لذّة الطاعة، فليحمد الله على الهدي والفضل، ومن لم يجد، فليجاهد نفسه، فإن النبي ﷺ جعل علامة الخير أن تَجرّ الطاعةُ أختها، لا أن تجرّ اللذّة مثلها.

والله يُحبّ أن يُرى العبد مُرهقًا في سبيله، مُصابرًا في مرضاته، واقفًا على باب الصلاة وإن أعرض عنه الشعور.

فاللذّة كرامة، والثبات عبودية، والتقلّب سنّة، وما دام قلبك يرجع، ولسانك يستغفر، ونفسك تأبى المعصية، فأنت بخير.

لا تيأس، فإن الله لا يقطع من أقبل عليه، وإن قلّ وجدانه، ومن صدق الله صدقه.

يا من انتكستَ لأنك فقدتَ حلاوة الطاعة: لا ترجع عن الطريق، بل زد عليه.. فإن ربّك لم يزل هناك، وإن لذّتك التي مضت، كانت فقط تذكرةً كي لا تنسى أين موضعك من الرحمة.
"لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانك إنّي كُنت مِن الظّالمين."
حين تقول: (أصبحنا وأصبح الملك لله)،كن على يقين بأن الملك والتدبير له وحده سبحانه، لا لقوى الشرق والغرب.
لا حول ولا قوة الا بالله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم انا نسألك الثبات في عصرٍ كلُّ المردعات عن الطاعات قوية وكلُّ الجالبات للطاعات ضعيفة.
2025/06/28 02:07:40
Back to Top
HTML Embed Code: