#خطبة الجمعة
عبر في الهجرة النبوية
للشيخ محمد مزيان
#سيرة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

«كانوا -أي ‎#الحنابلة-،
أقل الطوائف تنازعاً وافتراقاً؛
لكثرة اعتصامهم بالسنُّة والآثار».

📚 [ مجموع الفتاوى (٤/١٦٦) ]

‏ينقسمون إلى مجموعات :
المجموعة الأولى (١) يهاجمون ‎#السعودية وبعض البلاد التي يبغضونها ، ويفترون عليها …
رقم (٢) يطبلون لإيران أو تركيا أو غيرها ويكيلون لها المديح ويحللون تحليلات كاذبة للثناء عليها …
المجموعة الثالثة (٣) يمدحون رقم ١ ويجعلونهم علماء مجاهدون ، ويهاجمون كل من يمدح السعودية أو الدول السنية العربية على وجه الخصوص ، ويمارسون معهم أنواع التشبيح والدناءة ، حتى يتوقف المدافعون عن بلادهم وبلاد المسلمين ،
📣 لكنهم لا يتعرضون أبدًا لرقم (٢) مهما طبلوا وبالغوا …
فيبقى هنا حالان :
جماعة ١ و ٢
يتخادمون فيما بينهم ، كما قال الصاوي : (طائفة تفجر وطائفة تستنكر) ، وحينها لا يبقى في الساحة سواهم ، وإذا مال الحاكم لهم [ رقم ٢ ] وانتفعوا به اختفت رقم (٣) عن الساحة وتوقف السب !
وقس على هذه عموم المسائل ، كمسألة (علماء السلطان)
رقم (١) يهاجمون ولاة الأمور
ورقم (٢) يطبلون لحاكم ينتفعون به
ورقم (٣) يشتمون كل من يتكلم عن طاعة ولي الأمر لكنهم لا يتكلمون عن رقم (٢) أبدًا ، إنما يتكلمون على أهل السنة فقط حتى يخافون منهم ويسكتون عن بيان هذا الأصل المتفق عليه عند أهل السنة ،
وحينها يبقى أهل الباطل والبدع حول ولاة الأمر … وينتفع رقم (٣) برقم (٢)
وهنا تنبيهٌ هام :
لو طالبت رقم (٣) بالكلام على رقم (٢) الذي يطبل لبعض الحكام فإنه لا يتكلم ، فإن ألجأته قال : لابد أن أتأكد لأني لم أعلم بكلامه !!!
وإذا أتيت له بكلامه قال لعله مزور !!!
وإذا أثبت أنه صحيح وأقمت الأدلة على ذلك ، قال : قوله هذا غريب !!!!
هذا غاية جرحه له ؟!!! لكنه يكيل الشتم والجرح والسب بالظن والوهم وحمل الكلام على غير وجهه إذا كان المتكلم سلفيًّا …
هذا مختصر حيلة هذه الجماعات الحزبية ، وإذا كنت في أي بلد وتأملت جيدًا ستجد هذا الواقع واضحًا أمامك ، كما رأيناه صراحة منهم ،
وبالله التوفيق...للشيخ دغش بن شبيب العجمي سدده الله

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" القلب لا يدخله حقائق الإيمان ،

إذا كان فيه ما ينجِّسه من الكبر والحسد " .

[ الفتاوى (٢٤٢/١٣) ] .

إن الخلق لو اجتهدوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بأمر قد كتبه الله لك، ولو اجتهدوا أن يضروك لم يضروك إلا بأمر قد كتبه الله عليك، فهم لا ينفعونك إلا بإذن الله، ولا يضرونك إلا بإذن الله، فلا تعلق بهم رجاءك.
*مجموع الفتاوى جـ١صـ٣١

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" أهل السنة نقاوة المسلمين , وهم خير الناس للناس " .

" منهج السنة النبوية " (١٥٨/٥).

‏قال ابن تيمية رحمه الله :

كمائن القلوب،

تظهر عند المحن .

📙 مجموع الفتاوى 9/20

‏قال عبد الله بن المعتز رحمه الله:

زلة العالم كانكسار السفينة تغرق ويغرقُ معها خلقٌ كثير.

الفقيه والمتفقه ٢ /٢٧

خرج الآجري عن السائب بن يزيد; قال : " أتى عمر بن الخطاب [ رجال ] ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ! إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن ، فقال : اللهم أمكني منه " .
قال : " فبينما عمر ذات يوم يغدي الناس; إذ جاءه عليه ثياب وعمامة ، فتغدى ، حتى إذا فرغ قال : يا أمير المؤمنين ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا) فقال عمر : أنت هو ؟ فقام إليه محسرا عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال : والذي نفسي بيده; لو وجدتك محلوقا; لضربت رأسك
ألبسوه ثيابه ، واحملوه على قتب ، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده ، [ ص: 110 ] ثم ليقم خطيبا ثم ليقل : إن صبيغا طلب العلم ، فأخطأ فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك ، وكان سيد قومه...من كتاب 📙 الاعتصام للشاطبي .

ندور مع السنة حيث دارت:
قال الحافظ الذهبي- رحمه الله-: "مَنْ وَزَنَ نَفْسَه وزَمَّها بالكتاب والسنة، فهو صاحبُ برهان وحُجّة، فَما أخيبَ سَهْمَ مَنْ فاتَه ذلك"📙السير (331)