*
📌*عليك بالرفق في دعوتك وتوجيهك ونصحك للناس*
*قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:"فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليمًا صبورًا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع*".
*مجموع الفتاوى ٣٤٦/١*
📌*عليك بالرفق في دعوتك وتوجيهك ونصحك للناس*
*قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:"فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليمًا صبورًا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع*".
*مجموع الفتاوى ٣٤٦/١*
.
📌*رؤية الرسول ﷺ في المنام*
*سئل العلّامة ابنُ باز رحمه الله : يقول كثير من علمائنا أنه من الممكن أن نرى رسول الله ﷺ في المنام وأن رؤيته في المنام حقيقة؛ لأن الشياطين لا يستطيعون أن يتمثلوا بشخصية الرسول ﷺ، وهل مثل هذه العقيدة شرك أم لا؟*
*فأجاب : هذا القول حق وهو من عقيدة المسلمين وليس فيه شرك؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» متفق على صحته. فهذا الحديث الصحيح، يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، وأن من رآه في النوم على صورته المعروفة فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل في صورته، *ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون الرائي من الصالحين*، ولا يجوز أن يعتمد عليها في شيء يخالف ما علم من الشرع، بل يجب عرض ما سمعه الرائي من النبي من أوامر أو نواه أو خبر أو غير ذلك من الأمور التي يسمعها أو يراها الرائي للرسول صلى الله عليه وسلم على الكتاب والسنة الصحيحة، فما وافقهما أو أحدهما قبل، وما خالفهما أو أحدهما ترك؛ لأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز أن يقبل من أحد من الناس ما يخالف ما علم من شرع الله ودينه، سواء كان ذلك من طريق الرؤيا أو غيرها وهذا محل إجماع بين أهل العلم المعتد بهم.أما من رآه عليه الصلاة والسلام على غير صورته فإن رؤياه تكون كاذبة كأن يراه أمرد لا لحية له، أو يراه أسود اللون أو ما أشبه ذلك من الصفات المخالفة لصفته عليه الصلاة والسلام؛ لأنه قال عليه الصلاة والسلام: «فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» فدل ذلك على أن الشيطان قد يتمثل في غير صورته عليه الصلاة والسلام ويدعي أنه الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل إضلال الناس والتلبيس عليهم.
ثم ليس كل من ادعى رؤيته صلى الله عليه وسلم يكون صادقًا، وإنما تقبل دعوى ذلك من الثقات المعروفين بالصدق والاستقامة على شريعة الله سبحانه، وقد رآه في حياته صلى الله عليه وسلم أقوام كثيرون فلم يسلموا ولم ينتفعوا برؤيته كأبي جهل وأبي لهب وعبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وغيرهم،فرؤيته في النوم عليه الصلاة والسلام من باب أولى*[1].
نشرت في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد الرابع السنة السادسة لشهر ربيع الآخر عام ١٣٩٤ هـ ص ١٧٥ – 182.
📌*رؤية الرسول ﷺ في المنام*
*سئل العلّامة ابنُ باز رحمه الله : يقول كثير من علمائنا أنه من الممكن أن نرى رسول الله ﷺ في المنام وأن رؤيته في المنام حقيقة؛ لأن الشياطين لا يستطيعون أن يتمثلوا بشخصية الرسول ﷺ، وهل مثل هذه العقيدة شرك أم لا؟*
*فأجاب : هذا القول حق وهو من عقيدة المسلمين وليس فيه شرك؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» متفق على صحته. فهذا الحديث الصحيح، يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، وأن من رآه في النوم على صورته المعروفة فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل في صورته، *ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون الرائي من الصالحين*، ولا يجوز أن يعتمد عليها في شيء يخالف ما علم من الشرع، بل يجب عرض ما سمعه الرائي من النبي من أوامر أو نواه أو خبر أو غير ذلك من الأمور التي يسمعها أو يراها الرائي للرسول صلى الله عليه وسلم على الكتاب والسنة الصحيحة، فما وافقهما أو أحدهما قبل، وما خالفهما أو أحدهما ترك؛ لأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز أن يقبل من أحد من الناس ما يخالف ما علم من شرع الله ودينه، سواء كان ذلك من طريق الرؤيا أو غيرها وهذا محل إجماع بين أهل العلم المعتد بهم.أما من رآه عليه الصلاة والسلام على غير صورته فإن رؤياه تكون كاذبة كأن يراه أمرد لا لحية له، أو يراه أسود اللون أو ما أشبه ذلك من الصفات المخالفة لصفته عليه الصلاة والسلام؛ لأنه قال عليه الصلاة والسلام: «فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» فدل ذلك على أن الشيطان قد يتمثل في غير صورته عليه الصلاة والسلام ويدعي أنه الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل إضلال الناس والتلبيس عليهم.
ثم ليس كل من ادعى رؤيته صلى الله عليه وسلم يكون صادقًا، وإنما تقبل دعوى ذلك من الثقات المعروفين بالصدق والاستقامة على شريعة الله سبحانه، وقد رآه في حياته صلى الله عليه وسلم أقوام كثيرون فلم يسلموا ولم ينتفعوا برؤيته كأبي جهل وأبي لهب وعبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وغيرهم،فرؤيته في النوم عليه الصلاة والسلام من باب أولى*[1].
نشرت في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة العدد الرابع السنة السادسة لشهر ربيع الآخر عام ١٣٩٤ هـ ص ١٧٥ – 182.
.
📌*حكم صيام النافلة و عاشوراء وعرفة يوم السبت*
*حديث الصماء بنت بسر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغها ،رواه الخمسة ،والخلاف مشهور في هذا الحديث فمن أثبته أخذ به وجمع بينه وبين الأدلة الأخرى ، ومن لم يقبله قال بجواز صيام السبت مطلقا* ، *والرّاجح ثبوت الحديث ، لكن المسألة ؛ كيف نجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى ، لأنه جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاز صيام السبت ، ومنها حديث الصحيحين : (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو يوما بعده) ، واليوم بعده هو السبت ، وحديث جويرية أيضا ( كانت صائمة يوم الجمعة قال لها رسول الله : أصمت أمس، قالت لا ، قال : تصومين غدا ( يعني يوم السبت ) ، قالت : لا ، قال لها أفطري )، لو قالت نعم لتركها تصوم وتكمل صيام الجمعة لأنها ستصوم معه السبت* ، *فهذه الأحاديث وغيرها كيف نجمع بينها وبين حديث النهي (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) ، أهل العلم اختلفوا* :
*والقول الأول: يجوز مطلقا صيام السبت لعدم صحة الحديث ، ومنهم المالكية و الإمام أحمد و ابن تيمية و ابن القيم ، لأن هذا الحديث ضعيف عندهم لا يصح* .
*والقول الثاني ؛ من قال بعدم الجواز مطلقا صيام السبت نافلة ، قالوا لا يجوز صيامه ولو صام يوما قبله أو بعده ولو كان يوم عرفة أو يوم عاشوراء* ،
*القول الثالث : وهو قول جمهور أهل العلم ، قالوا هذه الأحاديث كلها صحيحة ، والجمع بينها بأن النهي هنا يراد به إفراده بالصيام ؛ لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ؛ يعني ؛ لا تفردوه بالصيام ، مثل صيام يوم الجمعة ، وأحاديث الجواز يراد بها إذا كان يوما قبله أو يوما بعده ، كما في حديث جويرية و حديث النهي عن الصيام يوم الجمعة (إلا أن تصوم يوما قبله أو بعده) ، هذه تبيح صيام السبت ، قالوا: والنهي عن صيامه مفردا المراد لذاته أي لأنّه يوم سبت ، أمّا إذا صامه لأنه يوم عرفة أو عاشوراء فيجوز إفراده بصوم ، وفي هذا القول جمع بين الأحاديث، ولا شك أن الجمع بين الأحاديث هو الأولى من ردّ بعضها ، وقول الجمهور أقرب إلى الصواب لأن فيه العمل بجميع الأحاديث ، فالنهي يحمل على صيام السبت ، أمّا إذا صام يوما قبله أو يوما بعده فيجوز لحديث جويرية وحديث النهي عن الصيام يوم الجمعة، فإذا كان أيضا يوم عرفة صامه لأنه يوم عرفة فيجوز له إفراده وإذا كان يوم عاشوراء وهكذا، ومن الأدلة التي ترجّح هذا القول أحاديث صيام داود عليه السلام ، صيام يوم و إفطار يوم ، ولابد أن يأتي يوم السبت ، فكيف يصوم المسلم صيام داود إذا ما صام يوم السبت وأفرده بالصيام! ، لا يمكن له ذلك ؛ لا يمكن له ذلك إلا إذا صام السبت ، لابد أن يفرده حتى يصدق عليه أنه صام صيام داود ، وهكذا في صيام الأيّام البيض من كل شهر لابد أن يأتي يوم السبت أحدها ، هذا القول هو الراجح جمعا بين الأحاديث وهو قول جمهور أهل العلم*،
*و أكثر علماء الحديث بوَّبوا على ذلك في كتبهم ،فقال الترمذي :* *معنى الكراهة عن صيام يوم السبت أن يخص الرجل يوم السبت بصيام ، وأيضا أبو داود في سننه بوب على حديث الصماء هذا الذي معنا قال : (باب النهي أن يخص يوم السبت بصيام أن يفرد بصيام) كذلك ابن خزيمة في صحيحه قال(باب النهي عن صوم يوم السبت تطوعا إذا أفرد بالصوم) كذلك قال ابن حبان : (باب ذكر الزجر عن صوم يوم السبت مفردا )، وقال البغوي أيضا في شرح السنة (باب كراهية صوم السبت وحده) ، كذلك المنذري في الترغيب و الترهيب ،والبيهقي في سنن البيهقي ، كل هؤلاء بوبوا وفهموا من الأحاديث ذلك وجمعوا بينها بأن النهي عن صيام السبت إذا كان مفردا ، هذه المسألة*خلاصتها وهذا الذي ترجح عندنا بعد البحث والاجتهاد والله أعلم*
*إبراهيم عبد الله المزروعي*
📌*حكم صيام النافلة و عاشوراء وعرفة يوم السبت*
*حديث الصماء بنت بسر رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجرة فليمضغها ،رواه الخمسة ،والخلاف مشهور في هذا الحديث فمن أثبته أخذ به وجمع بينه وبين الأدلة الأخرى ، ومن لم يقبله قال بجواز صيام السبت مطلقا* ، *والرّاجح ثبوت الحديث ، لكن المسألة ؛ كيف نجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى ، لأنه جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاز صيام السبت ، ومنها حديث الصحيحين : (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو يوما بعده) ، واليوم بعده هو السبت ، وحديث جويرية أيضا ( كانت صائمة يوم الجمعة قال لها رسول الله : أصمت أمس، قالت لا ، قال : تصومين غدا ( يعني يوم السبت ) ، قالت : لا ، قال لها أفطري )، لو قالت نعم لتركها تصوم وتكمل صيام الجمعة لأنها ستصوم معه السبت* ، *فهذه الأحاديث وغيرها كيف نجمع بينها وبين حديث النهي (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) ، أهل العلم اختلفوا* :
*والقول الأول: يجوز مطلقا صيام السبت لعدم صحة الحديث ، ومنهم المالكية و الإمام أحمد و ابن تيمية و ابن القيم ، لأن هذا الحديث ضعيف عندهم لا يصح* .
*والقول الثاني ؛ من قال بعدم الجواز مطلقا صيام السبت نافلة ، قالوا لا يجوز صيامه ولو صام يوما قبله أو بعده ولو كان يوم عرفة أو يوم عاشوراء* ،
*القول الثالث : وهو قول جمهور أهل العلم ، قالوا هذه الأحاديث كلها صحيحة ، والجمع بينها بأن النهي هنا يراد به إفراده بالصيام ؛ لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ؛ يعني ؛ لا تفردوه بالصيام ، مثل صيام يوم الجمعة ، وأحاديث الجواز يراد بها إذا كان يوما قبله أو يوما بعده ، كما في حديث جويرية و حديث النهي عن الصيام يوم الجمعة (إلا أن تصوم يوما قبله أو بعده) ، هذه تبيح صيام السبت ، قالوا: والنهي عن صيامه مفردا المراد لذاته أي لأنّه يوم سبت ، أمّا إذا صامه لأنه يوم عرفة أو عاشوراء فيجوز إفراده بصوم ، وفي هذا القول جمع بين الأحاديث، ولا شك أن الجمع بين الأحاديث هو الأولى من ردّ بعضها ، وقول الجمهور أقرب إلى الصواب لأن فيه العمل بجميع الأحاديث ، فالنهي يحمل على صيام السبت ، أمّا إذا صام يوما قبله أو يوما بعده فيجوز لحديث جويرية وحديث النهي عن الصيام يوم الجمعة، فإذا كان أيضا يوم عرفة صامه لأنه يوم عرفة فيجوز له إفراده وإذا كان يوم عاشوراء وهكذا، ومن الأدلة التي ترجّح هذا القول أحاديث صيام داود عليه السلام ، صيام يوم و إفطار يوم ، ولابد أن يأتي يوم السبت ، فكيف يصوم المسلم صيام داود إذا ما صام يوم السبت وأفرده بالصيام! ، لا يمكن له ذلك ؛ لا يمكن له ذلك إلا إذا صام السبت ، لابد أن يفرده حتى يصدق عليه أنه صام صيام داود ، وهكذا في صيام الأيّام البيض من كل شهر لابد أن يأتي يوم السبت أحدها ، هذا القول هو الراجح جمعا بين الأحاديث وهو قول جمهور أهل العلم*،
*و أكثر علماء الحديث بوَّبوا على ذلك في كتبهم ،فقال الترمذي :* *معنى الكراهة عن صيام يوم السبت أن يخص الرجل يوم السبت بصيام ، وأيضا أبو داود في سننه بوب على حديث الصماء هذا الذي معنا قال : (باب النهي أن يخص يوم السبت بصيام أن يفرد بصيام) كذلك ابن خزيمة في صحيحه قال(باب النهي عن صوم يوم السبت تطوعا إذا أفرد بالصوم) كذلك قال ابن حبان : (باب ذكر الزجر عن صوم يوم السبت مفردا )، وقال البغوي أيضا في شرح السنة (باب كراهية صوم السبت وحده) ، كذلك المنذري في الترغيب و الترهيب ،والبيهقي في سنن البيهقي ، كل هؤلاء بوبوا وفهموا من الأحاديث ذلك وجمعوا بينها بأن النهي عن صيام السبت إذا كان مفردا ، هذه المسألة*خلاصتها وهذا الذي ترجح عندنا بعد البحث والاجتهاد والله أعلم*
*إبراهيم عبد الله المزروعي*