أنا مصنوع من غرف صغيرة مليئة بالأفكار والعواطف والذكريات. لا يمكنك أن تعرفني بالاستماع لي مرة واحدة. أنا معقد جدًا.
هناك نوعان من العلاقات، الأول يشبه رقصات السالسا الهجينة لا تعرف من خلالها متى تقترب أو تبتعد من شريكك في الطرف المقابل، ولكن بمجملها تشكل متعة درامية للراقصين ورواية طويلة جداً تُسرد بهدوء تحت الظلال. يتخللها الكثير من الرقص المنفرد والانفصالات المؤقتة التي ترسم الطريق نحو نهايات مختلفة غير متوقعة. والنوع الآخر هو علاقات التانغو، حيث يمسك كل من الشريكين الآخر بقوة وثقة كبيرتين بأطراف الأصابع، مما يتيح للشريك المجازفة والتهور قليلاً دون خوف من الحركة التالية. علاقة فيها الكثير من المساحة والحرية.
السالسا والتانغو.. نموذجان لنوعين من العلاقات قبل أن يكونا اسمين لرقصتين جذابتين من وجهة نظري البائسة، ونظر كل من ارتضى لنفسه تعلّم "الدبكة" لسنوات طويلة ولم يُفلح بعد.
السالسا والتانغو.. نموذجان لنوعين من العلاقات قبل أن يكونا اسمين لرقصتين جذابتين من وجهة نظري البائسة، ونظر كل من ارتضى لنفسه تعلّم "الدبكة" لسنوات طويلة ولم يُفلح بعد.
INBOX
سورية :
تزوّج امرأة سورية لتحدثك في الليالي الباردة عن القتلى والمشردين ثم تتقلب على جانبها الأيمن وتقول لك : " إن عشنا إلى الغد ، فتلك ليست أكثر من صدفة "
أو تزوج أرملة
لتحدثك في الليالي الباردة عن المرحوم فتحتضنها وتهمس في أذنها :
" نحن الذين لم نمسك السلاح يوماً ، لسنا أكثر من رجال احتياطيين قضينا أعمارنا في انتظار الأرامل "
لتحدثك في الليالي الباردة عن المرحوم فتحتضنها وتهمس في أذنها :
" نحن الذين لم نمسك السلاح يوماً ، لسنا أكثر من رجال احتياطيين قضينا أعمارنا في انتظار الأرامل "
أو تزوج فتاة تجاوزت العشرين ، بست سنوات من الحرب حتى تلطخت بدماء كل أقربائها ،
ولكن بمجرد أن تمنحك عذريتها ، ستعرف أن الدم يسيل في أشد لحظات السلام أيضا ...
ولكن بمجرد أن تمنحك عذريتها ، ستعرف أن الدم يسيل في أشد لحظات السلام أيضا ...
المهم أن تتزوج في ليلة مقمرة ، وأنت تعلم أن نور القمر الذي يغطي كل الجثث هو لحاف دافئ من الله .
يوماً ما سأصل إلى شواطئ جنوب إيطاليا ، ومن عيون الأطفال الملونة سأستعيد ألوان روحي ، وأبتسم دون أن يؤلمني وجهي ...
سأختار حبيبة بعينين عسليتين لأراقب حدقتيها وهما تمتصّان ما تبقى من ضوء النهار في العشية ، ثم سأتعلم اللغة من شفتيها وسأجتاز الإمتحان بقبلة طويلة ، وأكتب أول أشعاري بالإيطالية في نهاية ظهرها .
وبعد مئة عام سيكون لي تمثال على تلة وعندما تتجمع السحب فوقه ، ثم يضرب البرق بقوة ويرتفع صوت الرعد كأن حوافر ألف حيوان تضرب السماء ، ستنزل الأمطار وسيقولون : " حتى المطر لا يمكنه أن يمسح الجفاف عن وجه رجل قادم من الحوض المتوسط "