إلٰهِي العَطوف ..
عَلىٰ مَشارِف مَطلع فَجرك
‏أرتجِي السّلام ..
‏أرفعُ كفّي حَاملًا قَلبِي
و مُطأطأ الرّأس خَجلًا
‏فَبِضاعِتّي مُزجَاة ..
تقبّلهُ بِرحمتِك و رأفَتك
‏هلّ يكفيكَ خَجلِي مِنكَ؟
‏﴿إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سليم﴾
‏"وَلَا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلَا يُخَيَّبُ آمِلُهُ" .

‌‏﮼دُعاى،أبي،حَمزة،الثمالي

‏يا ربْ السَّحر ..
علىٰ أعتابِ رَحيلِ شهرِك وفِي القلوبْ
"هاجر" الرّجاء تَشوط بينَ صفا الحُبّ
ومروىٰ الوَجل ﴿عند بَيتِكَ المُحَرَّم﴾ تُزمَزم
ما يُحيي اسمَاعيلها ِمن ماء قُربك قبلّ
أنْ تسحَب يدِ السّماء وِشاح القَدر ..
فَلا نسّألك يا الله إلا أن تُطفىِء عَطش
اِسماعيل الأفئدة بِبشائر القبول.
"وَقَرُب فشهدَ النَّجْوى"
- نُوران الحُسَينْي.

يا ربّ العيد ..
لكلّ واحد منّا عيدهُ الذي يترقب هلاله
و ينتظره .. نُقلّب وجوهَنا فِي السَّماء
نبحثُ عَن الفَرح الحقيقي فالفرح أيضًا
عِبادة ومِن خير العبادات وهذا عيدُك
ونحنُ علىٰ مائدتُك وما نزال في ضيافتك،
فلا نسألك يا الله إلا بهجة القبول وفرحة
الفائزين ﴿وَذلِكَ الفَوزُ العَظيم﴾ .

إلٰهي
‏قد تصرّمت ليالي الأنس ،
وارتحلت أيّام البركة ،
وفكّت أيدي الشياطين ،
فلا معين لنفسي إلاّ أنتَ ،
يا أرحمَ الراحمين..

‏﷽
﴿وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾ ..
‏ياربّ المظلومين ..
أنتَ العزيز المُنتقِم:
(الحَمْدُ للهِ قاصِمِ الجَبَّارينَ، مُبِيرِ الظَّالِمِينَ،
مُدْرِكِ الهارِبِينَ، نَكالِ الظَّالِمِين) ..

ربّاه،
ولأنّكَ تُحبُّ أنْ تَسْمَعَ صوتيَ المُتَوَسِّلِ
اللّحوح، أُحِبُّ أنْ أشْكُرَكَ بهِ على كُلِّ
نِعمَةٍ جعلَتها صاحِبَةًلي في أيّامي،
شُكراً يَليقُ بتَقْديرِِ كُلِّ خيرٍ تُقَدِّرُهُ لي.

يُحاول جَاهدًا ألاّ يرمش بأهدابِه ..
لكي لا يتساقط الشوق من عينيْه .!
﴿وَما تُخفي صُدورُهُم أَكبَر﴾

‏العبَرات تختزلّ كلّ الذّكريات عَن الغائبِين .!

مَجيئَكَ أشرَقَ قلوبَنا..
‏﮼تولدت،مُبارك،رهبرم.⁩

إلٰهِيَ العَطوُف..
مُدنِ هذهِ الحياة كَبيرة كبَيرة !
‏لا تِلكَ المَبنية مِنْ الحِجارة
إنّما تِلكَ التّي شُيدت مِن
‏الخوف، و الخُذلان، و الفَقد
وصدىٰ صوتي يتلاشىٰ
ويضيع بينَ سِككها ودَهاليزها
لكنّكَ تَجدُ صوتِي فِي كلّ مرّة
‏حتىٰ لو كانَ همسًا
‏﴿إذ نادىٰ ربّه نداءً خَفِيًّا﴾
‏"يا مَنْ لا تشتبِه عليهِ الأصَوات.

حسينٌ
‏يا كُلَ جِهاتُنَا ♥️.

إلٰهيَ العَطوف ..
قَد نصلّ مُتأخرين جدًّا
‏نَرجوكَ لا تغَلق الأبوابْ
‏فَما يُعيقنَا ليسَ الجدّ بِالمسيِر
‏و إنّما نحنُ مُثقلون بِما إبتلعنا
من كلامٍ و دمَع طِوالَ حَياتنا.
أُجبرَنا علىٰ التبتُل بِغارِ الصمتِ
سنواتٍ طوال وما تحنّن عَلينا
أحد بِنداء: ‏﴿اقرأ وَرَبُّك الأكرَم﴾
‏فَـ هل لدينا عِندك مُتسعٌ
مِن الوقت لِلكلام؟

ياربّ..
هذه أنا بكلّ ما أوتيت مِن تعبِي؛
مَعي في جُعبتي حقولٌ من الألم
ولكن لديّ قلبٌ واحد
يحملُ حبّك
(وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي)
ويعرف أنّك المطر الوحيد
الّذي يرويه..
(أَنَا لا أَنْسى أَيادِيَكَ عِنْدي)

"فَهَبْ لِي يا إِلهِي وَسَيِّدِي مِنْ فَضْلِكَ
مااُرِيدُهُ إِلى رَحْمَتِكَ، وَ أَتَّخِذُهُ سُلَّمًا
أَعْرُجُ فِيهِ إِلى مَرْضاتِكَ"

روِيَّ ‏عَنْ مَولانا الإمامُ الصادِق⁩ (عليهِ السّلام):
‏«إنَّ الموجع قلبهُ لنَا لِيفرح يوم يرانا عِند
موتهِ فرحةً لا تزال تلك الفرحةُ في قلبِه
حتّىٰ يردَ عَلينا الحَوض».
‏-بِحار الأنوار :٤٤ ج: ص٢٩٠📚.

٢٥ شَوال ١٤٨هـ.
أغرقَ الدُّنيا عُلومًا وَبِها الجَهلُ هَلَك
‏عِلمُ كِيمياءٍ وَفِيزياءٍ وَطِبٍ وَفَلَك
‏وَاسألوا كُلَّ عَليّمٍ قُل لَنا مَن عَلّمَك
‏سَيُجيبُ العَدلُ مِنهُم جَعفَرٌ مِن دونِ شَك.

‏يهطلُّ المَطر علىٰ الغَضب، علىٰ الجراح،
علىٰ آخرِ نصائح الأصدقاء، يهطلُّ ليُغطي
كُلّ ذلك بِالصمت وتأمل البَرق والشعور
بأنَّ كُلّ مايحدُث في هذهِ اللحظة حَنون.

رِويّ عَن مَولانَا الإمام الصَّادِق (عليهِ السّلام):
‏«ألّا إنَ لِلجنّة ثمانيةَ أبواب، ثلاثة مِنها لأهل
قُمّ، تقبض فيها امرأة مِن ولدي، واسمها
فاطِمَة بنت موسى، تدخل بِشفاعتها شيعتنَا
الجنّة بِأجمَعهُم».
‏-بحار الأنوار: ج٥٧، ص٢٢٨📚.