*_✍️صفة المرأة الصالحة._*
*📓 قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله:-*
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَة)ُ،
إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها فهذا خير متاع الدنيا لأنها تحفظه في سره وماله وولده وإذا كانت صالحة في العقل أيضاً فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها.
*📚[شرح رياض الصالحين (١٣٦/٣)]*
*📓 قال عبدالعظيم آبادي- رحمه الله:-*
والمعنى أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمحَ نظره في كل شيء لا سيما فيما تطول صحبته فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدِّين الذي هو غاية البغية تربت يداك
يقال: ترب الرجل أي افتقر كأنه قال: تلصق بالتراب ولا يُراد به ها هنا الدعاء بل الحث على الجد والتشمير في طلب المأمور به."
*📚[عون المعبود (٦/٣١)]*
*📓 عن أَبِي هُريْرة- قَال:-*
قيل لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلَّمَ أَيُّ النسَاء خَيرٌ ؟ قَال: الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ."
*📚[رواه النسائي (٣١٣١)]*
*📓 قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله:-*
المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الرجل الصالح سنين كثيرة وهي متاعه الذي قال فيها رسول الله: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة المؤمنة إن نظرت إليها أعجبتك وإن أمرتها أطاعتك وإن غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك.
وهي التي أمر بها النبي في قوله لما سأله المهاجرون أي المال نتخذ فقال:
لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً أو امرأة صالحةً تعين أحدكم على إيمانه. [رواه الترمذي من حديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان]
ويكون منها من المودة والرحمة ما امتنَّ الله تعالى بها في كتابه فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحياناً وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان خصوصاً إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم."
📚[مجموع الفتاوى (٣٥/٢٩٩)]
*📓 قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله:-*
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَة)ُ،
إذا وفق الإنسان لامرأة صالحة في دينها وعقلها فهذا خير متاع الدنيا لأنها تحفظه في سره وماله وولده وإذا كانت صالحة في العقل أيضاً فإنها تدبر له التدبير الحسن في بيته وفي تربية أولادها.
*📚[شرح رياض الصالحين (١٣٦/٣)]*
*📓 قال عبدالعظيم آبادي- رحمه الله:-*
والمعنى أن اللائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمحَ نظره في كل شيء لا سيما فيما تطول صحبته فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدِّين الذي هو غاية البغية تربت يداك
يقال: ترب الرجل أي افتقر كأنه قال: تلصق بالتراب ولا يُراد به ها هنا الدعاء بل الحث على الجد والتشمير في طلب المأمور به."
*📚[عون المعبود (٦/٣١)]*
*📓 عن أَبِي هُريْرة- قَال:-*
قيل لِرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسلَّمَ أَيُّ النسَاء خَيرٌ ؟ قَال: الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ."
*📚[رواه النسائي (٣١٣١)]*
*📓 قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله:-*
المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الرجل الصالح سنين كثيرة وهي متاعه الذي قال فيها رسول الله: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة المؤمنة إن نظرت إليها أعجبتك وإن أمرتها أطاعتك وإن غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك.
وهي التي أمر بها النبي في قوله لما سأله المهاجرون أي المال نتخذ فقال:
لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً أو امرأة صالحةً تعين أحدكم على إيمانه. [رواه الترمذي من حديث سالم بن أبي الجعد عن ثوبان]
ويكون منها من المودة والرحمة ما امتنَّ الله تعالى بها في كتابه فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحياناً وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان خصوصاً إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم."
📚[مجموع الفتاوى (٣٥/٢٩٩)]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ :
" لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه، وهو وضع عنده على العرش : إن رحمتي تغلب غضبي ".
📚رواه البخاري 7404
العرش: سرير الملك، وعرش الرحمن: سرير الله أعلم به.
غضبي: الغضب من الله صفة واضحة نؤمن بها، وهو إنكاره على من عصاه، وسخطه عليه، وإعراضه عنه، ومعاقبته له.
قال رسول الله ﷺ :
" لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه، وهو وضع عنده على العرش : إن رحمتي تغلب غضبي ".
📚رواه البخاري 7404
العرش: سرير الملك، وعرش الرحمن: سرير الله أعلم به.
غضبي: الغضب من الله صفة واضحة نؤمن بها، وهو إنكاره على من عصاه، وسخطه عليه، وإعراضه عنه، ومعاقبته له.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ :
" تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني ؛ فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
📚رواه البخاري 110
مَشروعيَّةُ التَّسميةِ بأسماءِ الأنبياءِ.
وفيه: التحذيرُ مِن نِسبةِ شَيءٍ إلى النَّبيِّ ﷺ على غيرِ الحقيقةِ.
قال رسول الله ﷺ :
" تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني ؛ فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
📚رواه البخاري 110
مَشروعيَّةُ التَّسميةِ بأسماءِ الأنبياءِ.
وفيه: التحذيرُ مِن نِسبةِ شَيءٍ إلى النَّبيِّ ﷺ على غيرِ الحقيقةِ.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ :
" لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ؛ ليزداد شكرا، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ؛ ليكون عليه حسرة ".
📚رواه البخاري 6569
الجنَّةُ هي جزاءُ اللهِ سُبحانَه للمُؤمِنِ، والنَّارُ هي جزاءُ العُصاةِ، وقد تكَفَّل اللهُ سُبحانَه وتعالى بملْئِهما.
قال رسول الله ﷺ :
" لا يدخل أحد الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ؛ ليزداد شكرا، ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ؛ ليكون عليه حسرة ".
📚رواه البخاري 6569
الجنَّةُ هي جزاءُ اللهِ سُبحانَه للمُؤمِنِ، والنَّارُ هي جزاءُ العُصاةِ، وقد تكَفَّل اللهُ سُبحانَه وتعالى بملْئِهما.
[لا تحلف بالله إلا أن تكون صادقا]
❌أحذر الحلف بغير الله❌
❌لاتقل بذمتي.
❌لا تقل وحياتك.
❌لا تقل والنعمة.
❌لا تقل أمانة.
قال صلى الله عليه وسلم:
من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت.
[📚أخرجه البخاري]
قال الإمام إبن باز رحمة الله تعالى عليه:
لا يجوز الحلف بالذمة ولا بغير ذلك من المخلوقات فالحلف يكون بالله وحده.
[📚الفتاوى(٧/٣٣٥ )]
لا تحلف بالله إلا صادقا
عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه:
«لا تحلفوا بآبائكم, ولا بأمهاتكم, ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله, ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون».
[📚صحيح/رواه أبو داود(٣٢٤٨) والنسائي(٧/ ٥)]
❌أحذر الحلف بغير الله❌
❌لاتقل بذمتي.
❌لا تقل وحياتك.
❌لا تقل والنعمة.
❌لا تقل أمانة.
قال صلى الله عليه وسلم:
من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت.
[📚أخرجه البخاري]
قال الإمام إبن باز رحمة الله تعالى عليه:
لا يجوز الحلف بالذمة ولا بغير ذلك من المخلوقات فالحلف يكون بالله وحده.
[📚الفتاوى(٧/٣٣٥ )]
لا تحلف بالله إلا صادقا
عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه:
«لا تحلفوا بآبائكم, ولا بأمهاتكم, ولا بالأنداد ولا تحلفوا إلا بالله, ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون».
[📚صحيح/رواه أبو داود(٣٢٤٨) والنسائي(٧/ ٥)]
قال الإمام إبن عثيمين رحمة الله تعالى عليه:
إذا دخل الإنسان المسجد والإمام في التشهد الأخير فإن كان يرجو وجود جماعة لم يدخل مع الإمام، وإن كان لا يرجو ذلك دخل معه؛ لأن القول الراجح أن صلاة الجماعة لا تدرك إلا بركعة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:(مَن أدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ مع الإمامِ، فقَدْ أدْرَكَ الصَّلاةَ).
[📚فتاوى أركان الإسلام( ٤٤٥)]
إذا دخل الإنسان المسجد والإمام في التشهد الأخير فإن كان يرجو وجود جماعة لم يدخل مع الإمام، وإن كان لا يرجو ذلك دخل معه؛ لأن القول الراجح أن صلاة الجماعة لا تدرك إلا بركعة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:(مَن أدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ مع الإمامِ، فقَدْ أدْرَكَ الصَّلاةَ).
[📚فتاوى أركان الإسلام( ٤٤٥)]
قال الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله :
من خلى من الذّكر لازمه الشيطان ملازمة الظل، والله يقول :
﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
ولا يستطيع العبد أن يحرز نفسه من الشيطان إلاّ بذكر الله تعالى.
فِقْهُ الْأَدْعِيَةِ وَالْأَذْكَار: ١٧/١📚
من خلى من الذّكر لازمه الشيطان ملازمة الظل، والله يقول :
﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
ولا يستطيع العبد أن يحرز نفسه من الشيطان إلاّ بذكر الله تعالى.
فِقْهُ الْأَدْعِيَةِ وَالْأَذْكَار: ١٧/١📚
قال الإمام صالح الفوزان حفظه الله تعالى ورعاه:
«نحن لا نخشى على القرآن أن يُبدَّل أو يُغير أو يضيع لأن الله تكفل بحفظه؛ وإنما نخشى على أنفسنا لأننا إذا فرطنا في هذا الكتاب وضيعناه ضعنا وخسرنا».
[🎙️مقتبس من محاضرة بعنوان «الشائعات حقيقتها وخطرها وسبل الوقاية منها»(١٤٤٠/١٢/٣هـ)]
«نحن لا نخشى على القرآن أن يُبدَّل أو يُغير أو يضيع لأن الله تكفل بحفظه؛ وإنما نخشى على أنفسنا لأننا إذا فرطنا في هذا الكتاب وضيعناه ضعنا وخسرنا».
[🎙️مقتبس من محاضرة بعنوان «الشائعات حقيقتها وخطرها وسبل الوقاية منها»(١٤٤٠/١٢/٣هـ)]
قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
لا إله إلا الله ؛ إنما تنفع قائلها إذا قالها عن فهم لمعنــاها، وتحقيـق لمدلولها وقيام بغايتها ومقصودها من توحيد الله تبارك وتعـالى، وإخـلاص الدين له تبارك وتعالى .
📜 الدروس المهمة لعامة الأمة للعلامة ابن باز (٢)
لا إله إلا الله ؛ إنما تنفع قائلها إذا قالها عن فهم لمعنــاها، وتحقيـق لمدلولها وقيام بغايتها ومقصودها من توحيد الله تبارك وتعـالى، وإخـلاص الدين له تبارك وتعالى .
📜 الدروس المهمة لعامة الأمة للعلامة ابن باز (٢)
Forwarded from القُرَّآنُ الكَرِيم وَعُلُومه
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره:
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا،فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، { لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.
تفسير سورة النساء
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره:
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة. وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا،فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، { لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر. فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.
تفسير سورة النساء
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from علوم الحديث
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَرِيزٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، أَلَا وَلَا لُقَطَةٌ مِنْ مَالِ مُعَاهَدٍ إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُمْ فَلَهُمْ أَنْ يُعْقِبُوهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُمْ ".
مسند الإمام أحمد
حديث رقم 17174
مسند الإمام أحمد
حديث رقم 17174
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from صوتيات اتباع السنه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيتك
الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
Forwarded from صوتيات اتباع السنه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محب الدنيا لا ينفك من ثلاث
الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله
Forwarded from صوتيات اتباع السنه
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف تفرق بين العقوبة والابتلاء
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب؟
إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله؟
الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ "[الشورى:30].
فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب.
فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: "مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ "[النساء:123] وقول النبي ﷺ: "ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها"، وقوله ﷺ: "من يرد الله به خيرا يصب منه"، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه ﷺ أنه قال: "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة" خرجه الترمذي وحسنه[1].
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز (4/ 371).
إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله؟
الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ "[الشورى:30].
فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب.
فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: "مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ "[النساء:123] وقول النبي ﷺ: "ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها"، وقوله ﷺ: "من يرد الله به خيرا يصب منه"، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه ﷺ أنه قال: "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة" خرجه الترمذي وحسنه[1].
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز (4/ 371).
