"يا من يَرى ما في الضمير ويسمَعُ
أنت المُعّدُّ لكل ما يتُوقَّع
يا من يُرجَّى للشدائِد كلَّها
يا مَن إليه المُشتكَى والمَفزَع
يا من خزائنُ رِزْقه في قولِ كُن
امنُنْ فإن الخيرَ عندك أَجمـع
ما لي سوى قَرْعِي لبابِك حِيلةٌ
فلئنْ رَدَدْتَ فأيَّ بابٍ أقرع
ومَن الذي أدعُو وأهْتِف باسمه
إن كان فَضْلُكَ عن فقيرٍ يُمنع
إِن كانَ لا يرٍجوك إلا محسن
فالمذنٍبُ العاصى إلى مَن يرجع
حاشا لجودك أن تُقنّط عاصياً
الفَضْلُ أجزلُ والمَواهبُ أوسع"

وغاية القلب الآن أن يبلغ "رمضان".

أن يكون من أهله ممن تنزل عليهم رحماته، وتحبطهم بركاته وتملأ نفوسهم سكينته وطمأنينته، أن يدخل الشهر بقلب متعطش للنور، تتجدد فيه العزيمة، وإيمان يتجدد فيه الأمل، ودعوات ترفع للسماء بطمع في كرم الله. ورجـــــــاء في جبر عظيم منه.ننتظر رمضان لا لنعد الأيام، بل لنحيي ما مات فينا، لنتلمس ما يعترينا دنيانا، لنستعيد الطمأنينة التي سرقتها ليالينا الثقيلة، نرجو أن يكون بداية جديدة، نقطة نور تمحي ما أظلم، ولحظة قرب تعوض ما ضاع.

«اللَّهمَّ أنتَ ربِي، لَا إلهَ إلَّا أنتَ، خلَقْتَني وأَنَا عبدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكُ مِنْ شَرِّ ما صنعْتُ، أبوءُ لكَ بنعمتِكَ عَلَيَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي، فاغفرْ لِي، فَإِنَّه لَا يغفرُ الذنوبَ إلَّا أَنْتَ».

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:

رمضان هو شهر عبادات وطاعات، جميع أوقاته ليله ونهاره وساعاته لا ينبغي التفريط فيه، لأن كثيرا من الناس اليوم لا يعرفون شهر رمضان إلا أنه شهر السهر بالليل على القيل والقال، والنوم في النهار حتى عن الصلوات الخمس.

-أفضل ما يستقبل به شهر رمضان: توبة نصوحًا، ونيَّة جازمة على عدم العودة للذُّنوب والمعاصي، والتَّحلُّل من أهل الحقوق.

‏خطيب المسجد الحرام الشيخ
د.فيصل غزاوي.

أجمل وصف لرمضان قرأته، وصف ابن الجوزي حينما قال:

"رمضان بين الشهور كيوسف بين إخوته فكما أن يوسف أحب الأولاد إلى يعقوب كذلك رمضان أحب الشهور إلى علام الغيوب." اختصار رمضان في عبارتين، رمضان قصير لا يحتمل التقصير، وقدومه غنيمة لا يقبل الفتور، فكلما تكاسلت فتذكر قول الله تعالى: (أيامًا معدودات) رمضان بين أحد عشر شهرًا، كيوسف بين أحد عشر كوكبًا، فلا تقتلوه، ولا تلقوه في الجب، ولا تبيعوه بثمن بخس، بل أكرموه متواه، عسى أن ينفعنا، أو نتخذه شفيعًا يوم.

رمضان نورٌ على المآذن، ونورٌ في القلوب، وإن كانت الحياةُ تنازعًا على الحياة، فهذا الشّهر إدراكٌ لسرِّ الحياة، وإن كان العمرُ كلّه للجسم، فهذا الشَّهر للرُّوح".

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلاّ الله ، والله أكبر

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون

لا حول ولاقوة إلا بالله

عسى أن يجبرنا الله في كل شيء نقصده، وألا يمسنا فرغ ولا شك ولا خيبة. عسى أن يقرّ الله أعيننا بما ننتظره، وأن ييسر لنا ما يسرّ قلوبنا ويرضيها. عسى أن نأنس ويؤنس بنا، ونأمن ونؤمن بنا. عسى أن ننال ما نأمل، وأن تستقر قلوبنا وتطمئن ،عسى أن يمنّ الله علينا بالسكينة والهدوء والاستقرار، وأن تخضر الطمأنينة قلوبنا وقلوب أحبابنا.

قولوا آميييييين ❤️

أهلع إذا شارفت هذه الأيام المباركات، أخشى أن تتسرب منها دقيقة لا تُكتب خيرًا وأجرًا في صحائف أعمالي، حتى إذا تذكرتُ عبادة "الذكر" اطمأن قلبي وغسلت روحي سكينة. هذه العبادة التي رُزقناها ويُيسرت حتى صارت عبادة قيام وقعود وعلى الجنوب حريّ بالمؤمن أن يلزمها التزام غريق بطوق نجاة!