" من تمام المروءة أن تكون لصديقك قلبًا يحتمل عنه أثقال البوح، وصدرًا يتسع لما يعجز عن حمله وحده، أن تُنصت لحديثه الذي يأتيك محمَّلاً بركام الصمت، وتفتح له من أبواب روحك ما يعينه على عبور عتمة الخوف.

شجاعة البوح، حين تقابلها بأمان الصمت، تصير باباً إلى عمقٍ لا تبلغه الكلمات، و أعظم إحسانٍ في هذا الباب، أن تردّ على السر بالطمأنينة، وعلى الحزن بالسكينة، يكفيه أن يرى في عينيك وعداً لا ينكث؛ أن سره سيبقى حيث وضعه، في قلبٍ كالصخر لا ينفذ منه شيء، وفي روحٍ كالبحر، تحمل ولا تغرق.

أنصت لوجعه دون أن تُفسده بتفسير، ثم احتفظ بحروف أسراره في بئر لا تهتدي إليها قافلة يوسف. "

‏"لن تجد في الناس كاملًا ،فابحث
‏ فيهم عمن لا يؤذيك نقصه".

.
‏كن شخصًا يَلفِتُ القلبَ ولا يُتلِفهُ ..!

من يتجنب التدخل في خصوصيات الآخرين هو شخص يميل للهدوء، وينفر من المشاكل والسلبيين، ويفضل أن تُنجز الأمور ببساطة، فاحذر من اختلاق المشاكل مع صاحب هذه الشخصية؛ لأنه جاهز للرحيل والإبتعاد عن كل من يحاول هز استقرار حياته، لأنه بطبيعته يهرب من المشاكل فلا تجلبها إليه .

أَشَدُّ سُجونِ الحَياةِ قَسوَةً
فِكرَةٌ بائِسَةٌ يسْجِنُ المَرءُ مِنَّا نَفسُه بداخِلِهَا
وَمثلُ ذلكَ ذِكريَاتٌ بائسَةٌ يَدفنُ أَحدنَا قَلبهُ فِيهَا.

- الرافعي.

‏"وعندما تعلم ما يقدر الناس على فعله
لا تتعجَّب من نُبلهم ولا من خسَّتِهم.
فمن الواضح أنّه لا حدود لكليهما"

"الحُكم دائماً على سلوكِ الآخرينَ بقسوة هو جُزءٌ من الطبيعةِ البشرية، و عِندما تتحولُ الرياحُ لِـ تكونَ ضدنا و نرتكب نحنُ هذه الأخطاء، نجد دائماً الأعذار، أو نلقي اللومَ على شخصٍ آخر."

- باولو كويلو

"‏أحيانًا، من شدّة وضوحك، يحكم عليك النّاس بالغموض، ربما لأنهم لم يتعوّدوا على رؤية إنسان لا يخشى من إظهار نواياه. فالنظر إلى الشمس يُعميك رغم سطوعها البارِق، تمامًا كالإنسان الواضح يُحيِّرك من شدّة وضوحه. إنّهُ كالشمس...لا يُمكن لأحدٍ أن يخفيه، كما لا يمكن لأحدٍ أن يستوعبه"

‏وسيموتُ في روضِ الجنانِ عناؤنا وبكاؤنا ودموعنا وحنيننا للغائبين سينقضي، في ظلِّ طوبى لا حنين ولا كدر.

بعض الأشياء وضوحها مخيف، مخيف جدًا، لكن على الأقل خير من أن تقضي أيامك مخدوعًا وتظن بأن كل جوانبك آمنة .

" ‏كل شيء يُمكن تعويضه إلا صحتك، تراكم الأحزان في قلبك، العلاقات التي تبث سمومها فيك بشكلٍ مُستمر، تحمّلك للأفعال والأقوال التي لا تُطاق وتكديسها فوق بعضها البعض دون اتخاذ قرار تجاهها، ضغطك المستمر علىٰ نفسك ومُحاسبتها علىٰ كل شيء، كل هذا يؤدي إلىٰ تدهور في حالتك النفسية والجسدية."

" غاية المرء من العلاقات هو أن يحسّ بأنه مرئي ، ملموس ، مرغوب وحضوره فارِق ، أن تغمره المحبة وأن يُقبل كما هو بلا رتوش أو زينة "