Telegram Web Link
بكيت البارحة وبكيت وبكيت عن سنوات ... بعد أن جفت المآقي طويلاً هطلت الأمطار غزيرة بدموع صادقة .. فأشفقت علي صديقتي الصدوقة وطمأنتني :
إنما هي دنيا دنيئة ... ستنتهي مهما طالت بحزنها وفرحتها .. ببؤسها وشقائها وسعادتها .. كلها ستنتهي ونحيا في تلك الدار الآخرة الأبدية تلك التي لا حزن فيها ولا شقاء .. هنالك سنجد كل أمنياتنا العالقة كل أحلامنا التي دعونا الله بها ولم تستجب .. كل دموعنا التي لم ولن ينساها الله ... لا بأس ستزول هذه الشدة وينقضي الكرب وكلنا لله وبأمره نمضي ولا ريب أن اختياره لنا هو عين الخير والصلاح ..
نشتاق تكبيرات النصر .. وصلاة الفتح .. والاعتكاف في المسجد الأقصى .. ورفع راية الإسلام في كل دول العرب .. وركوب باصات يكتب عليها: (دمشق - القدس) و (القاهرة - القدس) و (عمّان - القدس) و (بيروت - القدس) و (غزة - القدس)
يا رب يا رب اللهم في القريب العاجل.
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)} [هود : 9-10]

إي والله
الله الله ربي لا أشرك به شيئاً ...
لدي كثير من الكلام هذه الأيام وفي جعبتي خواطر ذات شجون ولكن الإنترنت قد صار باهض الثمن وعيني كانت قد جرحت وضمدتها لعدة أيام والحمد لله ... كم أنا في غاية الشوق للعود والله 🌸
أصدق تعبير عن المرحلة التي أعيشها هذه الأيام هو الموت ببطء .. اللهم اشفني وعافني وارحمني
بدأت بالتعافي بحمد الله تعالى تبين أنني كنت مصابة بالتهاب الكبد الوبائي (اليرقان) وقد شارف المرض على الانتهاء بحمد الله تعالى وفضله
في جعبتي عشرات الخواطر التي كتبت رؤوس أقلامها في مذكراتي وتنتظر وقتاً وعافية واتصالاً بالشابكة حتى تظهر ..
المرض علمني الكثير الكثييير والله .. وكذلك طوفان الأقصى غيرتني هذه الأحداث وصقلت روحي وأهم ما علمتني شكر الله تعالى وحمده في السراء والضراء ونعمة العافية التي كنت أضيع وأهدر كثيراً منها في النوم والراحة المفرطة ..
Forwarded from مذكرات دعوية
إني لأميز حافظ/ة القرآن عمّن سواه من سلامة مخارج حروفه وقوة صوت صفيره في السين والصاد ومن طريقته الفصيحة في الكلام وبيانه وبلاغته في التعبير ومن حسن ضَبطه وشَكْله للحروف بدون لحن أو خطأ.
درستُ في مدرسة عامة بقرب بيتنا ليومين فقط وشعرت بأنني قد كبرت وهرمت أعواماً لشدة الأهوال التي مرت برأسي والتي لا يتسع المجال والوقت لذكرها .. أذكرها في وقتها إن شاء الله
تزداد هذه الأيام الذكرياتُ المشحونة بالأسف على زمان صلاح الدين الأيوبي في أرجاء العالم
أذكر موقفاً طريفاً حينما كنت في الصف الثامن -على ما أذكر- وكانت معلمة الاجتماعيات ذات شخصية ثائرة تستطيع أن تلهب مشاعرنا وتوقظ همتنا وبطولتنا ومشاعرنا الفدائية وتدفعنا لحب الجهاد في غضون نصف ساعة ... فقصت علينا حكاية الأيوبيين ولشدة تأثري بذاك الدرس حينها رفعت يدي معقبة فأشارت لي بالسماح بالكلام فقلت حينها بكل صدق ومشاعر منفعلة وأنفاس متلاحقة مختلجة وكلمات قوية:
(في المستقبل إن شاء الله سأسمي أولادي عماد الدين ونور الدين ومحمود وصلاح الدين على اسم أولئك الفاتحين والأبطال 🥹)
فضحكت حينها المعلمة ملء شدقيها ومازحتني :
(يبدو أنكِ تودين إنجاب كل ذريتكِ من الذكور 😁)

الحمد لله الآن كبرت ويبدو أنه لا ذكور ولا إناث ولا صلاح ولا نور ولا هم يحزنون 🙂
اشتقت للكتابة 🥹💔
اليوم كنت في صراع مع نفسي وهواي وشيطاني واستطعت بحول الله التغلب عليهم وألهمني الله بعد زمان من النسيان تجديد التوبة من كل الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن فشعرت براحة وكأن شيئاً ثقيلاً وهماً طويلاً وعبئاً كبيراً قد انزاح عن صدري وكأن قلبي عاد صافياً نقياً هادئاً مرتاحاً ...
دخلت بعدها لجلسة العلم وقبل أن تحضر الآنسة أخبرتني ثلاث صديقات كل واحدة على حدة ومن غير اتفاق بأنني أبدو جميلة جداً ومشرقة ومنيرة .. وبأنني قد (ازددت حلاوة) ابتسمت وتذكرت كل ما عاهدت عليه ربي وكدت أبكي من كرمه فرحاً بقبوله وتوبته عليّ رغم أني لا أستحق أنا المذنبة العاصية المقصرة من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي .. فسبحان الكريم الحنان المنان 🌸 وسبحان الملك القدوس 🌸
حينما كنت في أحد الباصات لمحت شاباً في مقتبل العمر وأوائل الصبا يجلس قريباً مني صور نفسه هكذا فجأة بصورة شخصية (سيلفي) وتابعته من غير عمد أو قصد للتجسس فإذا به يحدد أسماء قرابة إحدى عشرة فتاة ويرسل لهن بتلك الصورة ثم يطفئ هاتفه ..
فكرت كيف سيكون شعور كل واحدة منهن إذ تستقبل صورته تلك وتبدأ في التفكير وتخيل كم هو محب مخلص لها لا ينسى أن يرسل لها صورته في الصباح ويكلمها في المساء .. ضحكت وكدت أبكي أيضاً لأنني أعرف رقة المرأة (بشكل عام) ومدى شعورها بالإخلاص والتفاني والوفاء لمن تحب فقط وكيفية حفاظها عليه واستئثارها به وكأنه أهم كنز لديها ...
شعرت بالأسى على كل أولئك المخدوعات .. ويبدو أنه يملك أيضاً عدداً أكبر بكثير لكن هؤلاء جميلاته أو اللواتي استطاع خداعهن والضحك عليهن بسهولة أكبر حتى متن غراماً وعشقاً له وبذلن أعمارهن وكل ذراتهن فداء له وإخلاصاً لحبه ...

لكم شعرت بالراحة النفسية شخصياً والرضا لأن الله تعالى قد اصطفاني وميزني واختارني وطهرني على سفاهات ورذائل البشر وصدني عن تلك الطرق الملتوية وأعف قلبي وعصم فؤادي عن تلكما الفتن الساحقة التي تلتهم الأعمار والأوقات وتفني المشاعر سدى ويا ليته سدى إلا أنه موجب لغضب لله ورسوله صاد عن العبادة ومانع من حبهما ...
شكرت الله مليار مرة أن حرمني كثيراً ما تحب نفسي وما ترغب به وما تطمع فيه وترجوه فصرت الآن أسعد البشر على الإطلاق .. أكاد والله أجزم أن لا أسعد ولا أرضى مني اليوم أحد أبداً وأخجل حتى الذوبان كيف لي أن أشكر الله على نعمه وعلى السكينة والرضا والسعادة التي أحسها تتقلب بين جوانحي .. أخاف أن أغفل عن شكرها لحظة فتنقلب نقمة وتفنى وتذهب أو أن تزول ونعود للصفر كما كنا حينما خرجنا من بيوتنا وأموالنا مسرعين خوفاً على حياتنا قبل سنوات ..

أشتهي أن أمسك بأعناق كل فتيات العالم وأهمس في آذانهنّ انتبهن يا فتيات لقد تم خداعكن .. انتبهن كي لا تنكسر أفئدتكن .. اهربن من هذه المزبلة الحقيرة والمرتع البهائمي للشهوات والخطايا قبل فوات الأوان .. أفقن فقد تم تخدريكن بمخدر قوي يستعمل نقطة الضعف العاطفية ليصل إلى شهوته وقذارته ومآربه الدنيئة المنحطة ...
أشتهي أن أضربهن وأقرصهن قبل أن تأتيهن الصفعة الكبرى ويستيقظن على حظر ممن ملّهنّ وسئم من التلذذ بدموعهن وآن له أن يبحث عن فريسة أخرى يبدأ معها الحديث ب (أنتِ أختي وأنا لكِ بمثابة الأخ)
أي أخوها: قبّحك الله من أخ ... وهداكم جميعاً وعافانا الله مما ابتلاكم وابتلاكنّ به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ...
يدي لا تضرب بالدف ...

مذ كنت صغيرة في السابعة حاولت تعلم الضرب بالدف ولم أفلح وعلى مدى سنوات عمري وشبابي كنت أجرب وأحاول ولكن عبثاً استنتجت أن أصابعي لا ولن تملك هذه المهارة على الإطلاق

وفي سياق متصل أيضاً حاولت تعلم عمل الثياب بواسطة الصوف وتنقلت بين أيدي معلمات ماهرات وخياطات بارعات ولكني مللت وملوا وأيسوا فعلاً من تعلمي ولو حركة واحدة فقط بعمل الصوف ..

صوتي جميل بحمد الله ومن العذوبة بحيث ظننتني أتقن النشيد ولكن 🙂 ماذا أقول صوتي عند النشيد كمواء القطط ليلاً وكلما أخبرت أحداً بهذا لم يصدق أبداً حتى يسمعني بأذنيه أنشد بصوتي النشاز ويتبسم ويتيقن من كلامي ويصمت

مهارات كثيييرة لا تعد لم أستطع بكل ذكائي وخبرتي ومهاراتي أن أتقنها رغم أنني شديدة التركيز والتناغم مع حواسي إلا أنني شعرت بأن الله لم يأذن لأصابعي بالدف أبداً فقد سخرها لتكتب وتكتب وتكتب .. لدي من الأقلام ما يكفيني -بلا مبالغة- لعشر سنوات إضافية بحمد الله .. أنا عاشقة للكتابة والدراسة والكتب والأوراق ورائحة الحبر حتى آخر ذرة في كياني ولا أخال الجنة خاصتي إلا مليئة بملايين الكتب والأقلام والأوراق سبحان الله فهذه جنتي الحقيقية ... أصابعي عليها الكتابة لا العزف والضرب بالدف كالعوام رغم أن الدف بحد ذاته غير محرم إلا أنني أشعر بأن الله قد خلق في أصابعي مهمة واحدة اصطفاها لها وهي الكتابة والتأليف والتدوين وطلب العلم فيسرها لي وهونها علي وصرت من المبدعين بها بفضل الله ..

كذلك صوتي الرقيق لا يغني بشكل جيد فيبدو بالغناء صفيراً حاداً ولكنه رائع للغاية في قراءة القرآن .. أنا شخصياً معتادة على صوتي بالقرآن وعلى تجويدي لكن من يسمعه يجزم بأنه مميز جداً وبأنه مؤثر وخاشع وذو تأثير على القلوب .. ومنذ أيام المدرسة كانت معلمات الديانة والتلاوة يحرصن أن أتلو الآيات لهنّ قبل البدء بصوتي وكذلك معلمة اللغة العربية تحبني أن أقرأ الدروس بصوتي الفصيح العربي ذو النطق السليم والمخارج الواضحة القوية ..
أيضاً شعرت بأن الله تعالى لم يخلق في صوتي مهارات الغناء وطبقاته ونغماته وألحانه لكنه جعله ندياً في القراءة وتلاوة القرآن الكريم لأنه يريدني قارئة وتالية لكتابه فاصطفاني وألهمني أن (اقرأ) ..

البرمجة أتعلمها وأتعلمها ولا أجد المجال للعمل بها أو إتقانها وكثير من الدورات والمهارات والأشياء التي خططت لها كثيراً أجد الطرق لها مسدودة بينما أجد طرق طلب العلم الشرعي ميسرة مشرعة الأبواب مفروشة بالورود تناديني فأرضى بقضاء الله وأقنع بحكمته جل جلاله وأسَرُّ لاختياراته الجميلة لي ..

حتى في عدم تيسر الزواج لي حكمة كبيرة وأجدني راضية مطمئنة خالية البال من هموم التريية الجادة وعناء ومشقة وحساب ذلك في الدنيا والآخرة .. فالله يعلم كم أني أحب المثالية وإن جاءني طفل ولم يكن على المثالية التي أحلم وأفكر بها فلسوف أموت قهراً وكمداً والله تعالى يحبني ويحب الخير لي فمليار مليار الحمد لله 🌸
في مذكرات هاتفي رؤوس أقلام عشرين خاطرة لم أكن أجد وقتاً ولا صحة ولا إنترنت لكتابتها ونشرها .. فالله أسأل أن ييسر لي الكتابة والنشر
خواطر فتاة وحيدة
إني لأميز حافظ/ة القرآن عمّن سواه من سلامة مخارج حروفه وقوة صوت صفيره في السين والصاد ومن طريقته الفصيحة في الكلام وبيانه وبلاغته في التعبير ومن حسن ضَبطه وشَكْله للحروف بدون لحن أو خطأ.
لا أود النشر هذه الفترة على تلك القناة
أشعر برغبة في العزلة وكوني على طبيعتي دون تقييد ... ولو أن هذه المذكرات في هذه القناة هنا مصيرها الموت والفناء بالتأكيد ولن يعرف بها أحد تقريباً إلا أنني أفضل أن أفرغها من ذاكرتي كما هي دون عمليات تجميل أو تهذيب أو قص أو ترتيب .. أحب أن أبعثرها هنا عشوائياً كما هي في ذهني بكل عفوية وبساطة وراحة ودون عناء التفكير بمن سيقرأ وكيف سيقرأ .. إلخ
فقد اشتقت للوضوح مع ذاتي وتكليمها وحضنها بالكلمات وإعادة شحنها وشحذها بتفريغها من كل طاقة قديمة سلبية كانت أو إيجابية 🌸
مرتان أكتب فيهما منشورين طويلين ويحذفهما التلغرام أثناء الكتابة .. لو كان التلغرام رجلاً لقتلته 😒
عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أذكُرُها
لَولا الرَّقيبُ لَقَدْ بَلَّغْتُها فاكِ.

- الشريف الرَّضي
قال السخاوي عن شيخه ابنِ حجر:

((إنما كانت همته المطالعة والقراءة والسَّماع والعبادة والتصنيف والإفادة، بحيث لم يكن يُخْلي لحظةً من أوقاته عن شيءٍ من ذلك، حتى في حال أكْلِه وتوجُّهه وهو سالك، كما حكى لي ذلك بعض رُفْقَته الذين كانوا معه في رحلته، وإذا أراد الله أمرًا هيَّأ أسبابَهُ
وقد سمعته -رحمه الله- يقول غيرَ مرَّة: إنني لأتعجَّب ممن يجلس خاليًا عن الاشتغال))

الجواهر والدرر للسخاوي
2024/05/16 13:22:03
Back to Top
HTML Embed Code: