Telegram Web Link
كأنما الحُسنُ أمسى فيك مجتمعًا
فأينما نظرتْ عيني رأتْ حسنًا
أنا أصُونُ كَرامَتي قَبلَ الهَوى
ولتَفعَلِ الأشوَاقُ بِي مَا تَفعَلُ
لا أبتغي وَصْل مَن يبغِي مفارقتي
ولا ألينُ لمَن لا يبتغِي لِيني
أنصِف فُؤادكَ ممَّن ليسَ ينصفهُ
واهجر هواهُ وقل للقلبِ ينساهُ
أَبِيتُ لِوَحدِي فِي لَيلٍ بِلَا قَمَر
‏يَانُورَ بَدرِي هَل ضَيّعتَ عُنوَانِي؟
‏يَا ليْت أنَّا إذَا اشتَقنَا لِمَن رَحَلُوا
‏نَغْفوا فيَأتُونَنا في الحَال زُوّارَا
‏أهيمُ فيكِ ونار البُعد تؤلمني
‏وقلبي الخفاقُ بالاشواقِ ناداكِ"
النَّاسُ تُوقِدُ فِي بَردِ الدُجى حَطَبًا
‏وَإِنْ قَسا البَردُ بِي أَوقَدتُ أَشْوَاقِي
وَإذَا أتَتّنِي نِسمةٌ مِن أرضِه
‏زَادَ الفؤادُ بِنَبضِهِ وَتحيّرَا
هَذِي جُمُوعُ النَاسِ لا نفعٌ لَهُم
‏أنتَ الأَنيسُ وأنتَ كُلُّ النَاسِ
غبتَ عنِّي وأنتَ إنسانُ عيني
أيُّ نورٍ أراهُ حينَ تغيبُ؟!
تجري دموعي حينَ دمعُكِ جامدٌ
ويلينُ قلبي حينَ قلبُكِ قاسي
وقَد ضاقتِ الدنيا عليَّ بِرُحبِها
‏فيا لَيتَ مَن أَهوى بذاك عليمُ
و بكيتُ من جرحٍ شكَاه وحِينما
لاَحت جرَاحِي النازفاتُ تبسّما
صَبَاحُ الوَردِ يا وردًا شَذاهُ
يُلَملِمُ ما تَبَعثَرَ مِن شَتاتي
وبقيتُ دونك آمِلاً متأملاً
وأقولُ أنَّك ذات يومٍ آتِ
أنت المُنى وَحَديثُ النفسِ خالِيَةً
وفي الجَميعِ وأنت السمعُ والبَصَرُ
يا ليتَ من لامَنا في الحبّ مرّ بهِ
مِمّا نُلاقي وإن لم نُحصِهِ العُشُرُ
حتّى يَذوقَ كما ذُقنا فَيَمنَعهُ
مِمّا يَلَذُّ حَديثُ النفسِ والسهَرُ
وأنفاسٌ تُلامسُ نَبضَ قلبي
فَتُحيي بي صِراعاتِ الجُنونِ
كأنَّ الحبَّ ساحرُ كلَّ وجدٍ
يُذيبُ الصخرَ في غَمراتِ شُجونِ
‏" نَحْنُ .. نَحِنُّ "
بين السكونِ والكسرَة اعتراف.
وداءُ الشَّوقِ ليسَ لهُ دواءٌ
سوَى نظرُ العيُونِ إلى العيونِ
2025/07/07 20:15:51
Back to Top
HTML Embed Code: