"الأشياء التافهة كثيرًا ما تسبب مزعجات كبيرة". نازك الملائكة
قلتُ: هنا نقطة مهمة جدًا، وهي أن الانفعال لا يرتبط دائمًا بعظم الحدث، بل بموضعه من النفس، فالأشياء التافهة تثيرنا أحيانًا لأننا نمنحها -ودون أن نعي ذلك تامًا- منفذًا إلى منطقة هشة في داخلنا، منطقة يمكن أن اسميها مستودع الضغوط أو الجروح القديمة المسكوت عنها، فتكون مثل القشة التي قصمت ظهر البعير. ولذلك، فإن ما يبدو تافهًا من الخارج قد يلامس فينا ما لم يتم حله أو معالجته بعد.
ثم يجب الانتباه إلى مؤشر خطير، وهو أن الضيق من التوافه هو في جوهره إشارة إلى اختلال التوازن الداخلي، لا إلى سوء العالم الخارجي بالضرورة، فمن يملك سكينة النفس وفسحة في الروح لن تزعجه الأشياء الصغيرة أو الهامشية، أما من امتلأ توترًا أو امتعاضًا دفينًا، فسوف تكفيه شرارة تافهة واحدة لتشعل حريقًا كبيرًا كان مستودعه الباطني ممتلئ بالأخشاب اللازمة لهذا الحريق.
قلتُ: هنا نقطة مهمة جدًا، وهي أن الانفعال لا يرتبط دائمًا بعظم الحدث، بل بموضعه من النفس، فالأشياء التافهة تثيرنا أحيانًا لأننا نمنحها -ودون أن نعي ذلك تامًا- منفذًا إلى منطقة هشة في داخلنا، منطقة يمكن أن اسميها مستودع الضغوط أو الجروح القديمة المسكوت عنها، فتكون مثل القشة التي قصمت ظهر البعير. ولذلك، فإن ما يبدو تافهًا من الخارج قد يلامس فينا ما لم يتم حله أو معالجته بعد.
ثم يجب الانتباه إلى مؤشر خطير، وهو أن الضيق من التوافه هو في جوهره إشارة إلى اختلال التوازن الداخلي، لا إلى سوء العالم الخارجي بالضرورة، فمن يملك سكينة النفس وفسحة في الروح لن تزعجه الأشياء الصغيرة أو الهامشية، أما من امتلأ توترًا أو امتعاضًا دفينًا، فسوف تكفيه شرارة تافهة واحدة لتشعل حريقًا كبيرًا كان مستودعه الباطني ممتلئ بالأخشاب اللازمة لهذا الحريق.
❤8😭5👏3👍2💯1
"الراضي واقفٌ مع اختيار الله له، معرضٌ عن اختياره لنفسه، وهذا من قوة معرفته بربه ومعرفته بنفسه". ابن قيم الجوزيَّة
قلتُ: إذا علم الإنسان حقيقة الشيء صبر عليه، وإذا أدرك الحكمة منه وفائدته أو مآله رضي به، والعلم بأن اختيار الله خير له من اختياره لنفسه أساس اطمئنان النفس وسكون القلب وارتياح البال، وبه تتلاشى سوء الظنون التي تفزعه وتقلقه، وقطع سبل الشيطان الذي يزرع الشكوك في قلبه وسوء الظن بربه.
قلتُ: إذا علم الإنسان حقيقة الشيء صبر عليه، وإذا أدرك الحكمة منه وفائدته أو مآله رضي به، والعلم بأن اختيار الله خير له من اختياره لنفسه أساس اطمئنان النفس وسكون القلب وارتياح البال، وبه تتلاشى سوء الظنون التي تفزعه وتقلقه، وقطع سبل الشيطان الذي يزرع الشكوك في قلبه وسوء الظن بربه.
❤13🥰2
القلبُ إذا تغيَّرَ قد لا يعودُ إلى ما كانَ عليه من قبلُ أبدًا، فتنَبَّهْ إلى ما يَعرِضُ لقلبِك، ولا تجعله مُشرَعَ الأبوابِ لكلِّ عارِضٍ، فإنَّ صيانةَ القلبِ أعظمُ واجبٍ.
❤17🫡4👍3😢3💯2
العلاقات الإنسانيَّة المعاصرة بين الحب والغرائز!
https://atharah.net/contemporary-human-relations-between-love-and-instincts/
https://atharah.net/contemporary-human-relations-between-love-and-instincts/
أثارة | فقه تدبير المعرفة
العلاقات الإنسانيَّة المعاصرة بين الحب والغرائز! | أثارة
ليست تلك الحالة إلا صورة واحدة من ظاهرة واسعة الانتشار في المجتمعات الغربية، إن لم تكن صورة مهيمنة اليوم على الإنسان المعاصر. هذه الصورة التي ينقلها هذا الكاتب ليست إلا رسمة صغيرة على جدارٍ عريضٍ جدًا، جدارٌ مهترئٌ ومفككٌ رُسِمَت فيه العلاقات الإنسانيَّة…
❤5👏1
عسى أن يكون في ذلك الخير لك.
قال الله تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
قال الإمامُ ابنُ قيِّم الجَوزيَّة رحمهُ اللهُ معلقًا على هذه الآية الكريمة: "فإنَّ العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ؛ لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ؛ لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه،
ومِن أسرارِ هذه الآيةِ: أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ.
ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك.
ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ، وصرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرضَةُ اختِيارِ العبدِ لنفسِه، وأَراهُ مِن حُسنِ عواقبِ اختِيارِه له ما لم يكنْ لِيصلَ إلى بعضِه بما يختارُه هو لنفسِه.
ومِنها: أنَّه يُريحُه مِن الأفكارِ المُتعِبةِ في أنواعِ الاختِياراتِ، ويُفرِّغُ قلبَه من التَّقديراتِ والتَّدبيراتِ التي يصعدُ منها في عَقَبةٍ وينزِلُ في أُخرى، ومع هذا: فلا خُروجَ له عمَّا قُدِّر عليه، فلو رَضِيَ باختِيارِ الله؛ أصابَه القدَرُ وهو محمودٌ مشكورٌ ملطوفٌ به فيه، وإلا: جرَى عليه القَدَرُ وهو مذمومٌ غيرُ ملطوفٍ به فيه؛ لأنَّه مع اختِيارِه لنفسهِ.
ومتى صحَّ تفويضُه ورِضاهُ؛ اكتنفَهُ في المقدورِ العطفُ عليه، واللُّطفُ به؛ فيصيرُ بين عطفِه ولُطفِه، فعطفُهُ يَقيهِ ما يَحذَرُه، ولُطفُه يُهوِّن عليه ما قدَّرَهُ".
قلتُ: الحياة هذه دروس وخبرات متراكمة، والمحظوظ الذي يخرج بدروس وخبرات بأقل الخسائر في دينه وعرضه وأخلاقه.
ففي الحياة يمر الإنسان بتجارب عديدة ومختلفة، يحب أشيئًا وأشخاصًا ويتمنى أن يكون قد حصل عليها أو يكون بقربهم ونال حبهم، ولما لم يحصل ذلك له حزن كثيرًا وعظيمًا، وأحبطت نفسه وانكسرت روحه، وظن أنه قد فاته الخير كله، لكن بعد مدة زمنية قد تطول وقد تقصر، انكشف له الخير العظيم الذي ترتب على عدم حصوله على ما كان يحبه ويتمنى قربه، وظهر له بجلاء أن ذلك كان شرًا له، فحمد الله وشكره أنه اختار له الخير ودفع عنه الشر.
والمؤمن دائمًا يتذكر هذه الآية العظيمة، "وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
بالفعل هي حقيقة عظيمة، الله يعلم ونحن لا نعلم، نحن نتمنى الشيء الذي قد يكون فيه هلاكنا، ونكره الشيء الذي قد يكون فيه نجاتنا وخيرنا وفلاحنا.
قال الله تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
قال الإمامُ ابنُ قيِّم الجَوزيَّة رحمهُ اللهُ معلقًا على هذه الآية الكريمة: "فإنَّ العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ؛ لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ؛ لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه،
ومِن أسرارِ هذه الآيةِ: أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ.
ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك.
ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ، وصرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرضَةُ اختِيارِ العبدِ لنفسِه، وأَراهُ مِن حُسنِ عواقبِ اختِيارِه له ما لم يكنْ لِيصلَ إلى بعضِه بما يختارُه هو لنفسِه.
ومِنها: أنَّه يُريحُه مِن الأفكارِ المُتعِبةِ في أنواعِ الاختِياراتِ، ويُفرِّغُ قلبَه من التَّقديراتِ والتَّدبيراتِ التي يصعدُ منها في عَقَبةٍ وينزِلُ في أُخرى، ومع هذا: فلا خُروجَ له عمَّا قُدِّر عليه، فلو رَضِيَ باختِيارِ الله؛ أصابَه القدَرُ وهو محمودٌ مشكورٌ ملطوفٌ به فيه، وإلا: جرَى عليه القَدَرُ وهو مذمومٌ غيرُ ملطوفٍ به فيه؛ لأنَّه مع اختِيارِه لنفسهِ.
ومتى صحَّ تفويضُه ورِضاهُ؛ اكتنفَهُ في المقدورِ العطفُ عليه، واللُّطفُ به؛ فيصيرُ بين عطفِه ولُطفِه، فعطفُهُ يَقيهِ ما يَحذَرُه، ولُطفُه يُهوِّن عليه ما قدَّرَهُ".
قلتُ: الحياة هذه دروس وخبرات متراكمة، والمحظوظ الذي يخرج بدروس وخبرات بأقل الخسائر في دينه وعرضه وأخلاقه.
ففي الحياة يمر الإنسان بتجارب عديدة ومختلفة، يحب أشيئًا وأشخاصًا ويتمنى أن يكون قد حصل عليها أو يكون بقربهم ونال حبهم، ولما لم يحصل ذلك له حزن كثيرًا وعظيمًا، وأحبطت نفسه وانكسرت روحه، وظن أنه قد فاته الخير كله، لكن بعد مدة زمنية قد تطول وقد تقصر، انكشف له الخير العظيم الذي ترتب على عدم حصوله على ما كان يحبه ويتمنى قربه، وظهر له بجلاء أن ذلك كان شرًا له، فحمد الله وشكره أنه اختار له الخير ودفع عنه الشر.
والمؤمن دائمًا يتذكر هذه الآية العظيمة، "وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
بالفعل هي حقيقة عظيمة، الله يعلم ونحن لا نعلم، نحن نتمنى الشيء الذي قد يكون فيه هلاكنا، ونكره الشيء الذي قد يكون فيه نجاتنا وخيرنا وفلاحنا.
❤5👏2😢1