"الإنسان متطلع إلى الوقوف على كائنات الأمور ومستقبلاتها ومغيباتها، فهو بالطبع يتشوفها ويروم معرفتها على قدر استطاعته وبحسب طاقته". مسكويه
قلتُ: وطلب استراق المستقبل ومعرفته من أشد نقاط ضعف الإنسان أكثرها هشاشة فيه، فبها يسهل خداعه والتلاعب به، خصوصًا إذا دغدغت مشاعره وآماله.
قلتُ: وطلب استراق المستقبل ومعرفته من أشد نقاط ضعف الإنسان أكثرها هشاشة فيه، فبها يسهل خداعه والتلاعب به، خصوصًا إذا دغدغت مشاعره وآماله.
❤12👍2
ألا تعجبك الدهشة؟ هذا ما يحدث حين يلتقي سطرٌ يُفصِح مع سرِّ قلبٍ يكتمه؛ فكاتبُ الكلمات الذي خاض تجربةً، والقارئُ الصامتُ الذي توقظ تلك الكلماتُ فيه التجربةَ نفسها، يلتقيان على غير موعد. إنهما، دون أن يُدرِكا ذلك، رفيقان في الطريق نفسه قبل أن تلتقي العينان. لستُ أتكلم عن روحك التي التقت بي في كلماتي، بل عن الروح التي دفعتني إلى تلك الكلمات، وإني لممتنٌّ للغةِ أن جمعتنا؛ إنها تُبدي ما تُخفيه أفضلَ مما كنتُ أظن. فشكرًا لأنك أخبرتني بأن كلماتي تلامسك وتمثّلك وتقصّ حكايتك، إنها تُصيبك بالدهشة، وهذا كلُّ ما أطلبه.
إنَّ ما يراه غيرُك نبضًا شخصيًّا لتجربةٍ معزولة، أنت وجميع الأرواح الشفافة ترونه تجربةً ساريةً في الوجود، تُصادف الأرواحَ وتلامسها وتغيّرها إلى الأبد. إنها في الحقيقة مرآة؛ مرآةٌ تقرأك لأنَّ فيك ما قرأتَه في العالم قبل أن تراه في نفسك. أنا أكتب من موضعِ سؤالٍ دائم: ما الذي يجعلنا نعرف أنفسَنا؟ أحيانًا يأتي الجواب على هيئةِ جملةٍ تلامس شريانَ الوجدان، فيخفق القلبُ اعترافًا بما كان يُخفيه عن الآخرين. لذلك لا تستغرب: ليست الكلماتُ سحرًا يجعلني أعلّمك شيئًا جديدًا لا تعرفه من قبل، بل ذلك هو سحرُ المشاعر المشتركة، خيطٌ مشتركٌ بين ذاتك وذاك العالم الذي نحمله داخلنا. وذلك الاعترافُ الجميل منك يعنيني أكثرَ من أيِّ مدح.
إنَّ الكلماتِ التي تشترك في تجربتها المشاعرُ كمنزلٍ قديمٍ مألوفٍ لنا في طفولتنا، ربما ننساه في زمنٍ لاحق، لكننا حين نلتقيه صدفةً نعرفه ونحِنُّ إليه ونقول: هذا هو منزلُنا، وتلك هي كلماتُنا التي تحكي مشاعرَنا تمامًا. إنني أكتب فلا أطلب من الحروف أن تكون شاهدةً على وجودِ شخصٍ بعينه، لكني أطلب منها أن تكشِطَ الجدارَ الذي يُخفي ما فينا من نورٍ ومرارةٍ ولون. وما تشعر به الآن –من دهشةٍ وهروبٍ وعودة– هو الدليلُ على أنَّ ما كتبتُه وجدَ فيه سكنًا؛ لم أَلِدْ معرفتَك بل وُلِدتُ معك لحظةً مشتركةً، لحظةٍ تصير فيها كلماتي صدىً لصوتك.
أمَّا أن تدخل كلماتي إليك وتصير جزءًا منك دون لقاءٍ، فذلك لأنَّ القلوب لا تحتاج إلى بطاقاتِ تعريفٍ لتتعرّف؛ فهي تلتقي قبل أن يلتقي الأشخاصُ في الأجساد. فلتبقَ الدهشةُ رفيقةً، ولتستمرَّ العودةُ إلى قلمٍ يجدك حيثما كنتَ.
دمتَ بكلِّ خيرٍ وسعادة
إنَّ ما يراه غيرُك نبضًا شخصيًّا لتجربةٍ معزولة، أنت وجميع الأرواح الشفافة ترونه تجربةً ساريةً في الوجود، تُصادف الأرواحَ وتلامسها وتغيّرها إلى الأبد. إنها في الحقيقة مرآة؛ مرآةٌ تقرأك لأنَّ فيك ما قرأتَه في العالم قبل أن تراه في نفسك. أنا أكتب من موضعِ سؤالٍ دائم: ما الذي يجعلنا نعرف أنفسَنا؟ أحيانًا يأتي الجواب على هيئةِ جملةٍ تلامس شريانَ الوجدان، فيخفق القلبُ اعترافًا بما كان يُخفيه عن الآخرين. لذلك لا تستغرب: ليست الكلماتُ سحرًا يجعلني أعلّمك شيئًا جديدًا لا تعرفه من قبل، بل ذلك هو سحرُ المشاعر المشتركة، خيطٌ مشتركٌ بين ذاتك وذاك العالم الذي نحمله داخلنا. وذلك الاعترافُ الجميل منك يعنيني أكثرَ من أيِّ مدح.
إنَّ الكلماتِ التي تشترك في تجربتها المشاعرُ كمنزلٍ قديمٍ مألوفٍ لنا في طفولتنا، ربما ننساه في زمنٍ لاحق، لكننا حين نلتقيه صدفةً نعرفه ونحِنُّ إليه ونقول: هذا هو منزلُنا، وتلك هي كلماتُنا التي تحكي مشاعرَنا تمامًا. إنني أكتب فلا أطلب من الحروف أن تكون شاهدةً على وجودِ شخصٍ بعينه، لكني أطلب منها أن تكشِطَ الجدارَ الذي يُخفي ما فينا من نورٍ ومرارةٍ ولون. وما تشعر به الآن –من دهشةٍ وهروبٍ وعودة– هو الدليلُ على أنَّ ما كتبتُه وجدَ فيه سكنًا؛ لم أَلِدْ معرفتَك بل وُلِدتُ معك لحظةً مشتركةً، لحظةٍ تصير فيها كلماتي صدىً لصوتك.
أمَّا أن تدخل كلماتي إليك وتصير جزءًا منك دون لقاءٍ، فذلك لأنَّ القلوب لا تحتاج إلى بطاقاتِ تعريفٍ لتتعرّف؛ فهي تلتقي قبل أن يلتقي الأشخاصُ في الأجساد. فلتبقَ الدهشةُ رفيقةً، ولتستمرَّ العودةُ إلى قلمٍ يجدك حيثما كنتَ.
دمتَ بكلِّ خيرٍ وسعادة
❤17😢4🤝2✍1👏1👀1
"خالط حسن الخلق؛ فإنه لا يدعو إلا إلى الخير، وصاحبه منه في راحة. ولا تخالط سيئ الخلق؛ فإنه لا يدعو إلا إلى الشر، وصاحبه منه في عناء". الفضيل بن عياض
❤23💯4👍3
قَالَ يَحْيَى بْنِ عَوْن: "دَخَلْتُ مَعَ سَحْنُونٍ عَلَى ابْنِ القَصَّارِ وَهُوَ مَرِيضٌ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَصَابَهُ فِي عِلَّتِهِ قلَقٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ القَصَّارِ مَا هَذَا القَلَقُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: المَوْتُ وَالقُدُومُ عَلَى اللهِ عز وجل".
❤12😭9😢1
أعجبني مقطعٌ قصيرٌ يتحدث عن ماهيةِ الشخصِ الجيدِ والطيبِ الحقيقي. فليس هو الذي يتكلم بصورةٍ طيبةٍ وجيدةٍ، فهذا الأمر سهلٌ جدًا، فالكلامُ أكثرُ الأعمالِ البشريةِ يُسرًا، بل وأكثرُها استخدامًا من قبل المخادعين والمحتالين.
كذلك، ليس الشخصُ الطيبُ والجيدُ هو الذي يفعل الأفعالَ الطيبةَ والجيدةَ مع الآخرين، فهذا أيضًا أمرٌ ليس عسيرًا؛ فنحن نستطيع أن نجاملَ الآخرين الذين نعرفهم في العمل، أو نصادفهم في الطريق أو السوق، بصورةٍ لبقةٍ، ويمكن أن نقدمَ لهم مساعدةً ما، وقد تكون محركاتُ تلك الأفعالِ اللبقةِ والجيدةِ أغراضًا قلبيةً نعرفها بوضوحٍ أو تلتبس علينا.
لكن المهمَّ هنا أن تلك الأفعالَ العرضيةَ الطيبةَ والجيدةَ هي تصرفاتٌ متقطعةٌ هنا وهناك، وكثيرًا ما تخضعُ للحالةِ المزاجيةِ أو لأغراضٍ نفعيةٍ أو استعراضيةٍ أو اجتماعيةٍ.
إذن، من هو الشخصُ الطيبُ والجيد؟
في الحقيقة، هو الشخصُ الذي يعيشُ معظمَ حياتِه بصورةٍ طيبةٍ وجيدةٍ مع أقربِ الأشخاصِ إليه: عائلتِه الصغيرةِ (زوجتِه/زوجِها، وأطفالِهم)، وعائلتِه الكبيرةِ (الأمِ والأبِ، والأخواتِ والإخوةِ)، وهكذا.
فهذه الأفعالُ تمثلُ حقيقةَ الإنسان، لأنها تتميزُ بميزتين:
-أنها سلوكياتٌ مستمرةٌ ودائمةٌ، وليست عرضيةً.
-انتفاءُ الأغراضِ الاجتماعيةِ والاستعراضيةِ والنفعيةِ التي تقترنُ بالآخرين الغرباءِ أو خارجَ نطاقِ الأسرة.
فإذا أردتَ أن تختبرَ نفسَك ومدى كونِك إنسانًا جيدًا وطيبًا، فانظرْ إلى هذا الطيبِ وهذه الجودةِ: إلى أين تتوجهان، ومدى ثباتِهما.
وأخيرًا وقبل كل شيء، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (خيرُكُم خيرُكم لِأهْلِهِ ، وَأَنَا خيرُكم لِأَهْلِي).
كذلك، ليس الشخصُ الطيبُ والجيدُ هو الذي يفعل الأفعالَ الطيبةَ والجيدةَ مع الآخرين، فهذا أيضًا أمرٌ ليس عسيرًا؛ فنحن نستطيع أن نجاملَ الآخرين الذين نعرفهم في العمل، أو نصادفهم في الطريق أو السوق، بصورةٍ لبقةٍ، ويمكن أن نقدمَ لهم مساعدةً ما، وقد تكون محركاتُ تلك الأفعالِ اللبقةِ والجيدةِ أغراضًا قلبيةً نعرفها بوضوحٍ أو تلتبس علينا.
لكن المهمَّ هنا أن تلك الأفعالَ العرضيةَ الطيبةَ والجيدةَ هي تصرفاتٌ متقطعةٌ هنا وهناك، وكثيرًا ما تخضعُ للحالةِ المزاجيةِ أو لأغراضٍ نفعيةٍ أو استعراضيةٍ أو اجتماعيةٍ.
إذن، من هو الشخصُ الطيبُ والجيد؟
في الحقيقة، هو الشخصُ الذي يعيشُ معظمَ حياتِه بصورةٍ طيبةٍ وجيدةٍ مع أقربِ الأشخاصِ إليه: عائلتِه الصغيرةِ (زوجتِه/زوجِها، وأطفالِهم)، وعائلتِه الكبيرةِ (الأمِ والأبِ، والأخواتِ والإخوةِ)، وهكذا.
فهذه الأفعالُ تمثلُ حقيقةَ الإنسان، لأنها تتميزُ بميزتين:
-أنها سلوكياتٌ مستمرةٌ ودائمةٌ، وليست عرضيةً.
-انتفاءُ الأغراضِ الاجتماعيةِ والاستعراضيةِ والنفعيةِ التي تقترنُ بالآخرين الغرباءِ أو خارجَ نطاقِ الأسرة.
فإذا أردتَ أن تختبرَ نفسَك ومدى كونِك إنسانًا جيدًا وطيبًا، فانظرْ إلى هذا الطيبِ وهذه الجودةِ: إلى أين تتوجهان، ومدى ثباتِهما.
وأخيرًا وقبل كل شيء، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (خيرُكُم خيرُكم لِأهْلِهِ ، وَأَنَا خيرُكم لِأَهْلِي).
❤29👍11💯7👏4
الزوجة الحكيمة، إذا أتى زوجها إلى بيتها مثقَلًا بجراح الخارج، ومحطَّمًا من صعوبات الحياة ومكابداتها، تحتضنه بصمتٍ يفوق كلَّ قول، وتحتويه بكلِّ ما فيه من ضعفٍ وانكسارٍ وإخفاق. عندها يبدأ في التشافي دون أن يدري، كأنها تُعيد تشكيل روحه في رحم الطمأنينة من جديد، فتلفت نظره إلى ما فيه من قوة وإيجابية ومميزات، وتُنعش فيه الإيمان والثقة، وتغمر قلبه بالبهجة والسكينة. ومن بين يديها يولد من جديد، أكثر حبًّا وتعلّقًا بامرأةٍ لم تكتفِ بإيقاف نزيف ماضيه، بل صنعت له يومه ومستقبله، الذي هو مستقبلهم جميعًا. فمثل هذه الزوجة ليست ظل رجلٍ عظيم، بل هي جذر العظمة في كل بيتٍ كريم، ووراء كل عائلةٍ متماسكةٍ امرأةٌ حكيمةٌ. فهذه الزوجة هي أساس الحياة الناجحة في بيت زوجها وفي أطفالها؛ فليس وراء كل رجلٍ عظيمٍ امرأةٌ، بل بالأحرى وراء كل عائلةٍ عظيمةٍ امرأةٌ.
أما الزوجة الحمقاء، فإنها لا تُدرك معنى السكن الذي جُعل في الزواج، فتجعل بيتها ميدانًا للخصام عند أتفه الأسباب، وتختار –في أسوأ أوقات زوجها– لحظات ضعفه وكربه لتفتح معه معاركَ وجودٍ في أمورٍ لا تستحق جدالًا. عندها يتحول البيت إلى ساحةٍ ملتهبة، وإلى عُشٍّ مهدّدٍ بالانهيار، تعصف به ريح الغضب والأنانية، تحت صفيحٍ ساخنٍ، وفي مهب الريح، وعلى كف عفريت،حتى إذا انتهى الصراع، كانت قد خسرت زوجها، وبددت أمن أطفالها، وهدمت بيتها بيديها.
وكما بين الزوجات حكيماتٌ وحمقاوات، فكذلك بين الأزواج حكماءُ وحمقى. فالحكيم من الرجال هو من يُنبت في بيته الثقةَ والمودّةَ والرحمة، فيظلل أسرته من حر الحياة وتقلباتها، ويجعل من بيته وطنًا صغيرًا للسكينة. وأما الأحمق، فبعُقَد النقص والدونية يهدم بيده ما بناه بعرقه، ويبدد بجهله معنى الأمان، فيفرط في بيت الزوجية والأطفال، كمن أضاع مجده بيده، ثم جلس يرثي خراب قلبه ومسكنه وحبه!
همسة أخيرة: إذا نظر الزوج إلى ما يجب أن تكون عليه زوجته من حكمة وحسن تدبير وتصرف فقط دون أن يبالي بما يجب عليه أن يكون من حكمة وقدوة ومظلة للبيت، وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوجة، فإن الأسرة ستظل تدور في دائرة مفرغة، لا تزداد مع الوقت إلا تأزمًا وتوترًا وتشتتًا، فتنبه.
أما الزوجة الحمقاء، فإنها لا تُدرك معنى السكن الذي جُعل في الزواج، فتجعل بيتها ميدانًا للخصام عند أتفه الأسباب، وتختار –في أسوأ أوقات زوجها– لحظات ضعفه وكربه لتفتح معه معاركَ وجودٍ في أمورٍ لا تستحق جدالًا. عندها يتحول البيت إلى ساحةٍ ملتهبة، وإلى عُشٍّ مهدّدٍ بالانهيار، تعصف به ريح الغضب والأنانية، تحت صفيحٍ ساخنٍ، وفي مهب الريح، وعلى كف عفريت،حتى إذا انتهى الصراع، كانت قد خسرت زوجها، وبددت أمن أطفالها، وهدمت بيتها بيديها.
وكما بين الزوجات حكيماتٌ وحمقاوات، فكذلك بين الأزواج حكماءُ وحمقى. فالحكيم من الرجال هو من يُنبت في بيته الثقةَ والمودّةَ والرحمة، فيظلل أسرته من حر الحياة وتقلباتها، ويجعل من بيته وطنًا صغيرًا للسكينة. وأما الأحمق، فبعُقَد النقص والدونية يهدم بيده ما بناه بعرقه، ويبدد بجهله معنى الأمان، فيفرط في بيت الزوجية والأطفال، كمن أضاع مجده بيده، ثم جلس يرثي خراب قلبه ومسكنه وحبه!
همسة أخيرة: إذا نظر الزوج إلى ما يجب أن تكون عليه زوجته من حكمة وحسن تدبير وتصرف فقط دون أن يبالي بما يجب عليه أن يكون من حكمة وقدوة ومظلة للبيت، وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوجة، فإن الأسرة ستظل تدور في دائرة مفرغة، لا تزداد مع الوقت إلا تأزمًا وتوترًا وتشتتًا، فتنبه.
❤35👍7💯5🥰3👏3🤔1😭1
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أحبَّ منكم أنْ يُزَحْزَحَ عنِ النارِ ويَدْخُلَ الجنةَ…ليأْتِ إلى الناسِ الذي يُحِبُّ أنْ يُؤْتَى إليه). رواه الإمام مسلم
❤35💯2
ومن مداخل ألم النفوس وعذابها وشقائها: تعلق النفس بما هو بعيد المنال عنها، والرغبة بالشيء أو بقربه أو الحصول عليه أو لفت اهتمامه وكسب رضاه.
❤26😢7💯4✍1
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أهلُ الجنة ثلاثةٌ:...رجلٌ رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم". رواه الإمام مسلم
❤33👍4
كانت مجرد ظلال للأشياء العابرة، وبقايا خيال هائم على وجهه، فراغ واسع يسكن في داخلها، ولا حقيقة لها في الخارج تقدر أن تلامسها أو تعرفها عن نفسها. لقد كانت تسير متعثرة ومتخبطة في الطرقات، تتكئ على جدران الصمت، وتجلس حزينة مطرقة شاردة الذهن، ومقطورات الزمن تمر أمامها بصورة متشابكة ومتشابهة، يكرر الزمن دورته ويستنسخ نفسه في كل مرة، وهي في كل لحظة تنتظر، ليس شيئًا حقيقيًّا بعينه تعرفه لتنتظره، لكنها كانت تمني نفسها في الانتظار، كانت تحس به تتلمسه في الأمنيات المنكسرة في روحها وفي المستقبل المتواري هناك بعيدًا، كانت تنتظر!
❤21
السعادة من أمر الروح، لا تُمنَح من خارجها ولا تُستعار من أحد. فمن عجز عن العثور عليها في أعماقه، فلن يجدها في وجه حبيبٍ منتظرٍ، ولا في مجدٍ دنيويٍّ متخلٍّ، ولا في متاعٍ ماديٍّ زائل. إذ إن ما يسكن في الباطن لا يُعوَّض بقشرةٍ تكسو الظاهر، وما لم يُلقَ في القلب نورٌ وسكينةٌ من ربه، فلن تهبَه الدنيا بأسرها لحظةَ طمأنينةٍ صادقة. فالسعادة ليست شيئًا يُقتنى بشخصٍ أو بمتاع، بل هي حالةُ انسجامٍ عميقٍ في الروح، تنبثق حين يرسخ اليقين ويستقر الإيمان.
❤25💯5👍3
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي: الشقاء. وقال قتادة: الضيق.وذكر الطبري في تفسيرها: أنه "إذا كان العبد يكذب بالله، ويسيء الظن به، اشتدت عليه معيشته، فذلك الضنك".
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي: الشقاء. وقال قتادة: الضيق.وذكر الطبري في تفسيرها: أنه "إذا كان العبد يكذب بالله، ويسيء الظن به، اشتدت عليه معيشته، فذلك الضنك".
❤29💯4👍2
بعد قرنٍ من الآن، لن تكون في الحياة سوى كلمةٍ تابعةٍ لاسمِ شخصٍ آخر، قد يكون ذا شأنٍ أو عديمَ الأثر، لكنك ستبقى مجرّدَ كلمةٍ تُذكر أو يُكتفى بما قبلها من الأسماء، كلمةٌ، نعم مجرد كلمة، ثم مع الزمن تُمحى من الذاكرة وتغيب في عالم النسيان.
❤25😢10💯7✍1👍1
المؤمن يجمع بين الإيمان بالقدر ووجوب السعي لتحقيق الرزق. فالله جعل كل شيء مقدر ومكتوب عنده سبحانه وتعالى، كما قال النبي ﷺ: (إنَّ اللَّهَ قدَّرَ مقاديرَ الخلائقِ قبلَ أن يخلقَ السَّمواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ). رواه الإمام مسلم. وبهذا يعلم أن الأرزاق، والأعمار، والزواج، والوظائف، وغيرها، كلها مكتوبة في علم الله الأزلي.
ومع إيمان المسلم بالقدر وأنه مكتوب، فإنه يعلم أن الله أمرنا بالسعي والأخذ بالأسباب، وجعل هذا السعي جزءًا من القدر نفسه. فما نفعله من طلب للرزق أو بحث عن عمل أو زواج هو الوسيلة التي كتبها الله لوصولنا إلى ما قدره لنا. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ﴾، أي: امشوا واطلبوا الرزق، فهو من الله، بطريق السعي.
وأخيرًا، فإذا سعينا ولم نُوفَّق لتحقق المطلوب، فذلك لا يعني أن سَعينا ضاع، بل لأنّ الله لم يقدّر هذا الأمر بعينه لنا، لحكمة يعلمها هو ونجهلها نحن، وربما يدخر لك خيرًا أعظم، أو يدفع عنك شرًّا لا تعلمه، كما قال تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾.
ولهذا، فإن العبد المؤمن يوقن أن ما كُتب لك لن يخطئك، وما لم يُكتب لك لن تناله، والله لا يُعطيك ما كتب لك إلا بعد أن تسعى وتأخذ بالأسباب، والسعي نفسه عبادة وأجر، حتى لو لم يتحقق المراد، فالمؤمن يجمع بين الثقة بقدر الله تعالى والعمل الجاد، ولسان حاله: "أنا أسعى لأن الله أمرني بالسعي، وأرضى بالنتيجة لأن الله قدّرها لحكمة".
ومع إيمان المسلم بالقدر وأنه مكتوب، فإنه يعلم أن الله أمرنا بالسعي والأخذ بالأسباب، وجعل هذا السعي جزءًا من القدر نفسه. فما نفعله من طلب للرزق أو بحث عن عمل أو زواج هو الوسيلة التي كتبها الله لوصولنا إلى ما قدره لنا. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ﴾، أي: امشوا واطلبوا الرزق، فهو من الله، بطريق السعي.
وأخيرًا، فإذا سعينا ولم نُوفَّق لتحقق المطلوب، فذلك لا يعني أن سَعينا ضاع، بل لأنّ الله لم يقدّر هذا الأمر بعينه لنا، لحكمة يعلمها هو ونجهلها نحن، وربما يدخر لك خيرًا أعظم، أو يدفع عنك شرًّا لا تعلمه، كما قال تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾.
ولهذا، فإن العبد المؤمن يوقن أن ما كُتب لك لن يخطئك، وما لم يُكتب لك لن تناله، والله لا يُعطيك ما كتب لك إلا بعد أن تسعى وتأخذ بالأسباب، والسعي نفسه عبادة وأجر، حتى لو لم يتحقق المراد، فالمؤمن يجمع بين الثقة بقدر الله تعالى والعمل الجاد، ولسان حاله: "أنا أسعى لأن الله أمرني بالسعي، وأرضى بالنتيجة لأن الله قدّرها لحكمة".
❤16👍7🤔1💯1