ما هي معاناتي
إلّا أنني أفهم
وأبكي الجهل
كأني لا أفهم
وأحمل على خاطري
همًّا كبيرًا فوق هَم
مَن يقول على سؤالي لا
أقول على اسئلته نعَم

ابني البيوت من روحي
وبيت روحي انهدَم
وارمي على المُنى كُلّي
ويذوب للمُنى خاطري دَم
يضيق في نفسي لمّا أفهم
شعوري بأنني لا أفهم
فاسأل إذا اصَبت
حتى لو صوابي جَم

وأقول اخطأتُ
حتى إذا خطأي انعدَم
أكره الكلام ولا يفنى
أكره الفِكر ولا يرحم
أهرب من الضجيج للفناء
وينبتُ الضجيجُ من العدَم
ما للأغاني لا تصدح
ما للحن لا يعرف النغَم

ما للروح التي يأويها الفن
لا تأوي إلّا الحَزَن
ما للخاطر المعذّب رضًى
على اللا شيء يندَم
وأقول يا خاطري نَم! نَم!
ويختار على النومِ الألم
فأظن الجواب يا خاطري
أن تعرِفَ الأفكار كم تعلم
يا ضائعًا في الدُنيا
يا غائبًا عن الناس
يا باغي الأحلام
تهرب من كل وسواس
تحمِلُ في نفسك همًّا
يخفي لمعة الماس
وتغنّي الأحزان
وتدقّ لها الأجراس
تسأل لماذا حُزني
وعلى أي أساس
وأنت الذي أوكلت للناس
حق رب الناس
يا حسرتي إذا ما قلت
يا رب، بل قلت يا كاس
أنا لستُ ساعٍ
وحُزني ليس حِمل البريد
ولستُ أبحث عن حنانٍ
لطفل نفسي وعناق
إنما أحوم في الدنيا
على أملٍ شديد
بحثًا في نفسي الهشّة
عن فرحةِ لقاءٍ وحُب مشتاق
2024/05/02 14:23:51
Back to Top
HTML Embed Code: