Forwarded from The journey
"لا اله إلا أنت سُبحانك إني كُنت من الظالمين"

لما نردد هذا القول أحنه بشكلٍ ما نتذكر (نحن الظالمين أي نحن المسؤولين عما حصل لنا)

كل سيئة او ظلم او سلبية تحدث بحياتك الحالية أنت مسؤول عنها بشكل كامل.

وللدليل على ذلك:
(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ)
بهذه الآية يثبت لنا رب العالمين أنه يمنحنا فقط الخير، والحسنات، إذا تحول لظلم وذنب ف من نفسك، أنت الي ردعت الخير الي جايك وأستبدلته.

(وَمَا ظلمهم اللَّهُ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
تذكير آخر الظلم الي دتعيشه الآن هو من أيدك وأنت المُسبب فقط لحصوله.

(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
وهنا تذكير آخر لما تتردد الأحداث السلبية بحياتنا وتصيبنا مرة ومرتين وآكثر، ف ايضًا هذا راجع للظلم الي ظلمنا أنفسنا بيه وعدم سماحنا لإزالة هذا العائق
وقلة اليقين بأن الله على كل شيء قدير.

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)
واخيرًا رب العالمين غير مسؤول عن الظلم الي دتعيشه ولو بمثقال ذرة، بل العكس
لو أتخذت طريق الخير لنفسك راح يتضاعف بحياتك ومو بس هيچ بل راح تحصل على أجر عظيم وثواب.

* هذه بعض من الآيات المذكورة وأكيد اكو المزيد وكُلش مفسرات بوضوح ايضًا، لكن تذكيري الكم بيهن مو معناها تعيشون بدور سلبية وتأنيب لنفسكم، بل العكس تفرحون
لأن الخير موجود وبكل وقت، لكن لما تتحملون مسؤولية نفسكم وخياراتكم ← تنزاح عنكم العوائق وتستقبلون الخير الحقيقي الي أنتم منعتوه عن أنفسكم.
{يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}


من قرأت هذه الآية وقفت عليها كثير، كل آية تصادفني د تظهر وتبين لي رحمة الله على الإنسان..


لأن الإنسان مخلوق ضعيف أمام شهواته وغرائزه وملذات الحياة، ف الله خفف عليه الأحكام الشرعية بما يتناسب مع ضعفه..
«الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ»
البقرة : 27

مرة بحلقة من حلقات سميها بأسميها، عمارة تكلم عن الازواج الي يدخلون بعلاقات خارج زواجهم، وما راح استعمل مصطلح خيانة.

وسمى عقد الزواج بين المرأة والرجل بالميثاق الغليظ، استدلالًا بالآيات : «وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)»
من سورة النساء.

فاخلالك للميثاق الغليظ هنا
هو اخلالك للعهد أمام الله
فأنت تكون محاسب أمام الله.


والميثاق هو عهد الله!
{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}


لا تقتلوها بدرب مَيشبهكم
لا تقتلوها بفعلكم لأعمال تقودكم لنتيجة هالكة
لا تقتلوها بالرفقة السيئة
لا تقتلوها بالمُمارسات المؤذية مع الذات
لا تقتلوها بظلمكم لنفسكم
﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾
[البقرة : ١٢٥]

هذه الآية بالبداية چنت أشك إنه المقصود بيها هو بيت الله الحرام، فَـ اليوم من قرأتها قررت أبحث بتفاصيلها حتى أتوصل للمقصود بكلمة (البيت). وبعد البحث، اقتنعت إنه المقصود هو بيت الله الحرام -بنسبة كبيرة-، واللي خلاني أقتنع هي كلمة (مثابة).
لفتت نظري هذه الكلمة وبحثت بمعانيها، فَـ لگيت أكثر معنى مستخدم هو (ملجأ) و (مكان للرجوع إليه)، هو البيت -بغض النظر عن مفهوم البيت لكل شخص- بالنهاية مكان نرجع له لما نريد نرتاح، فما بالنا بمكان طاقته عالية وعلى درجة عالية من النقاوة مثل بيت الله الحرام ؟
كذلك شفت إنه أحد جذور كلمة (مثابة)، هي كلمة (ثوب)، و "أصل الثوب: رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها. فمن الرجوع إلى الحالة الأولى قولهم:ثاب فلان إلى داره، وثابت إلي نفسي. وجمع الثوب أثواب وثياب، وقوله تعالى: ﴿وثيابك فطهر﴾ [المدثر : ٤]، يحمل على تطهير الثوب، وقيل: الثياب كناية عن النفس."، هالمعنى لكلمة (ثوب) كلش لفت نظري؛ لكوني جربت زيارة مكة والمدينة المنورة ولاحظت تأثير المكان وطاقته علية وشلون فعلًا حسيت إنّي رجعت لنفسي ولحقيقتي (الرجوع إلى الحالة الأولى -الأصل-).
وبأحد الأحاديث، اللي يُعتبر من الأحاديث الصحيحة والله أعلم: «من أَتَى هذا البيتَ فلم يَرفُثْ ، ولم يَفسُقْ رَجَع كما ولَدَتْه أمُّه»، الجُملة بنهاية الحديث "رجع كما ولدته أمه"، أيضًا بيها رجوع إلى الأصل، قبل ما الطفل يبدي يتعرض للبرمجات.
بسورة هود قال {لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ}
وبسورة النحل قال {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}


استوقفتني المفارقة بين كلمتي: الأخسرون والخاسرون.

الخاسرون إلي يرتكبون معاصي أقل مقارنة بالأخسرون، فالأخسرون يتجلى بيها أعلى درجات الخسران، وهو خسارة (النفس)
وأيضًا لغويًا فالخاسرون يختص بالفرد نفسه، بينما الأخسرون مو فقط الفرد إنما ما يتعداه الى الجماعة.
{إِنَ الذيِنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِم....}

{فَتَخْبَت لَهُ قُلُبَهُم}

{وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ}

المعنى لكلمة (أخبتوا)هو التواضع لله من قِبَل العبد. بعد ما العبد يطمأن لله ويسكن.
(فتخبت له قلوبهم) يعني تطمن له قلوبهم ويستقر الله بقلوبهم لأن وصلوا للحق بخصوص الله.


والقلب المخبت عكس القلب الوجل: القلب الوجل يخاف إنو الله ما يقبل أعماله وما ينجو من العذاب.
بينما القلب المخبت هو المطمئن الواثق الساكن.
﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾
[البقرة : ١٤٥]

إتباعك لكلام الآخرين وممارساتهم وعاداتهم، من غير تفكّر وتدبّر، إنما هو ظلم لنفسك وحرمان لنفسك من متعة عيش خياراتك في هذه الحياة.
أكو آية في سورة البقرة (آية 114)
يقول بها:«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ»

وأنا أقرأها فكرت بأن هذا الشيء ليس عن تهديم المساجد أو أن تضع مفخخات أو تهدد بقتل كل من يدخلها، أو تجرم الي يرحون إلى هذا المكان.

ممكن أنت تسعى بخرابها بكلمة!

يعني على سبيل المثال، بيوت الله/ مساجده هي بكل مكان وعلى اختلاف المذاهب والطوائف والأديان، كلها لله.

بس خل نأخذ مثال من بيئتنا، لمن تروح لزيارة كربلاء، وأخص بالذكر كربلاء لأن المحافظة الوحيدة الي كادر المفتشات بيها على اختلاف الشفتات اسلوبهم قبيح وغير محترم وبأي وقت تروح وبأي سنة، من اني طفلة، لحد ما قاطعت الذهاب، لحد ما رحت ورة سنين وي أمي من تمرضت، لحد ما رحت سياحة حتى أشوف صديقاتي، هم هم يكون أسلوبهم قبيح..

فهنا نفس الفكرة إنك دتخرب مسجد من مساجد الله بغض النظر عن كونه بيه قبر أو مو قبر، أو هذا المكان أو مزار أو غيرها بس هو مكان يتم الصلاة به لله فيعتبر مسجد من مساجد الله فإنك إذا تتخرب هذا المسجد تخلي الناس تنفر منه فإنت تسعى بخرابه، وتعتقد انك صح، بس الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الشيء!
{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}
سورة يوسف آية 54

معنى كلمة (مَكين) لغويًا هي:
الفرد ذو المكان الرفيع والمنزلة العالية المُقدَّرَة. ذو قوة وتمكين.


{ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} بهذه الآية يُقصَد بيها المَلك جبريل. هو مكين عند الله (ذو مكانة وقوة ومنزلة عالية)


فتخيلوا المَلك مَكين عند الله
والإنسان مَكين عند الله أيضًا بدليل الآيات التالية:

{ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه}
{ولقد مكناكم في الأرض}
{ونمكن لهم في الأرض}
{وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}
سورة يوسف آية 87


استوقفتني كلمة (رَوح الله) شنو معناها؟ وليش اجت الراء مفتوحة؟!

(رَوح) معناها الرَحمة والراحة.
شگد التعبير حنون (رَوح) ❤️

الكفر (الجحود) عكس الإيمان
فمن تيأس (تقنط) من رَوح الله (رَحمته عليك وعلى غيرك) كأنك جحدت بالله..


{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ}
{إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ}




{إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ” وَرُوحٌ مِنْهُ}
{إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ” وَرُوحٌ مِنْهُ}


بينما كلمة (رُوح الله) بضم الراء، تعني قُدرة الله.
﴿مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا﴾
[الكهف : ١٧]

الهداية من الله لقوله: {من يهدِ الله} ولكن الضلالة ليست من الله لأنه لم يقل: "من يضلل الله" وإنما قال: {من يضلل} فقط، ومن بعد إضلالك لنفسك فمهما ظهر أمامك مرشدين فلن يستطيعوا إرشادك {فلن تجد له وليًا مرشدًا} ما لم تقرر أنت أن تختار طريق الهداية.
لحظة إدراك:

قلة الموارد (معرفة، تمكين، إحاطة، أدوات) هي إلي تكون وراء شعور الفرد بيننا بالثقل تجاه عمله أو وظيفته.


اليوم لمن أشتغل بمجال التدريس، لمن تكون معلوماتي قاصرة بالمادة الدراسية، راح أحس بتثاقل وعدم رغبة لتقديمها للطلاب، لعدة أسباب:
خاف أتفشل.
خاف ما أوصّل لهم الفكرة.
خاف أنا ما مؤهل لهذه المادة.
فتگوم تتنصل من التدريس
أو ما تلتزم بالدوام
أو تفقد الرغبة بي
بالبداية تكون متحمس له، بعدين تفقد الرغبة!

لمن تشتغل بمجال مثلًا اللغة أو التحرير، لمن تكون معلوماتك قليلة وتحتاج تتعلم أكثر عنه، راح تؤجل شغلك باستمرار.

لمن تشتغل بمجال صناعة المحتوى، لمن تكون معلوماتك بالتسويق والكتابة شحيحة وما مواكبة لتطور سوق العمل، راح تحس بتململ من شغلك، راح تحس بثقل منه، وبالتالي ممكن تسوي أي شيء لتهرب من شغلك أو تأجله أو تتمنى يتأجل وينلغي!



- فمعرفة مواردك
- ترتيبها
- وضع خطة لها
- تنفيذها والأخذ بيها

هو إلي يخليك إنسان مُتمكن:
- بعملك
- أفكارك
- عواطفك
- حياتك
- قراراتك


والأهم هو استدامة هالأدوات واستمرار العمل بيها.
آية 27 بسورة الرعد
{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ}


أناب يقصد بيها (الرجوع)
- الرجوع مرة ثانية بعد ارتكاب المنكر.
- التوبة.
- الرجوع لله سبحانه وللإيمان بي.

و(يضل من يشاء) يقصد بيها
- إلي مختار الضلالة بنفسه.
- إلي مختار طريق الخطأ بنفسه.



ف إلي مختار الضلالة، الله راح ينطيه الضلال.
وإلي مختار الرجوع، الله راح يساعده ويدليه طريق الرجوع.
أنا العصا السحرية في حياتي| إدراكات ونور
آية 27 بسورة الرعد { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَةٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَنۡ أَنَابَ} أناب يقصد بيها (الرجوع) - الرجوع مرة ثانية بعد ارتكاب المنكر. - التوبة. - الرجوع…
آية 28 من سورة الرعد
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}


هنا يصف الذين (أنابوا/ رجعوا) بآية 27
بأنهم: آمنو
قلوبهم مطمئنة بالله

لاحظوا كلمة (آمنوا) اجت بصيغة الماضي.
بينما كلمة (تطمئن) اجت بصيغة المضارع.
دلالة على إنو الاطمئنان مستمر وملازمهم بكل وقت وحين وظرف، دامهم رجعوا وآمنوا بالله.
يعني مو اطمئنان وقتي
إنما مُستمر.
آية 31 بسورة الرعد
{وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانٗا سُيِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِيعًاۗ أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ}



{أَفَلَمۡ يَاْيۡـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۗ}
هذه الله تبين الله ما يهدي كل الناس
فقط إلي مختار الهدايا
مثل ما بيننا بالآيات السابقة.


{وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ}

وبهالآية وضح الله إنو بعض الناس تصيبهم قارعة أي (دلائل وإشارات وأحداث) مضمونها الحث على الرجوع لله والهِدايا، لكنهم ما يتعضون ويهتدون، فيقررون يبقون بضلالهم.
{فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ}

{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ}

{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ}

{لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ...}


كل مواضع كلمة (نجوى) وردت بمعنى سلبي.

والنجوى من التناجي، أي: الكلام سرًّا والتهامس بين اثنين.
تناجوا=تسارّوا.
﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ • لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴾
[الغاشية : ٢١-٢٢]

بإمكانك تذكير الناس بالأشياء اللي تشوفها مناسبة وتفيد ولكن لا يمكنك إجبارهم على ما تريد فَـ أنت لست بمسلط عليهم.
وطبعًا التذكير مو معناها تروح تتدخل بحياة الناس بحجة النصيحة والتذكير، وإنما تركيزك على نفسك وشغلك على نفسك رح يظهر صحة الطريق اللي أنت ماشي بيه وبالتالي الناس من رح تشوف التأثير الإيجابي لهذا الطريق عليك هي رح تسألك عنه فَـ أنت هنا من ركزت على نفسك واشتغلت عليها وطورتها وحسنتها، شسويت ؟ عملت بمبدأ التذكير وليس التسلط ومحاولة السيطرة على حياة الآخرين.
﴿وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ • أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
[البقرة : ٢٠١-٢٠٢]

بهذه الآيات، الله سبحانه وتعالى ديوضح إنه أنت مو فقط تدعي ويجيك الشيء بدون سعي منك، فَـ "لهم نصيب مما كسبوا" يعني أنت إدعي بالحسنة وبنفس الوقت إسعى لها حتى يكون لك نصيب مما كسبت -سعيت-.
﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾
[البقرة : ٢٧٢]

الآية واضحة بس حبيت أنشرها لتذكيرك بأنه إنفاقك للخير -أيًا كان شكله- رح يرجع لك، وللتذكير أيضًا، ومثل ما فاطمة قائد تگول، بأنه رجعة هذا الخير إلك مو شرط تكون من نفس جنس الخير اللي قدمته، بس بالنهاية الخير راجع إلك.
2024/05/12 22:23:49
Back to Top
HTML Embed Code: