Telegram Web Link
من أشهر الخدع التي نخدع بها أنفسنا، أن نقول: “هكذا خُلقت، لا أستطيع أن أتغيّر.”
فنغلق باب المجاهدة، ونُقنع أنفسنا أن الطبع أقوى من الإرادة

الحقيقة ان الطبع يمكن تهذيبه، وأن الطبيعة البشرية قابلة للتغيير متى صدقت النية واشتدت العزيمة.
كم من غليظٍ صار رقيق القلب، وكم من متعجرفٍ صار متواضعًا، وكم من سريع الغضب صار حليمًا،
ليس لأنهم خُلقوا هكذا، بل لأنهم جاهدوا أنفسهم حتى تغيّروا.

الطبع ليس قيدًا، بل امتحان ومن يقول “ما أقدر أتغيّر” إنما يبرّر كسله لا عجزه فالقلوب تُصقل، والنفوس تُروّض، والله تعالى يقول:

“إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم.”

تكرار هذه العبارة يقتل التطوّر ويبرر الأخطاء،بل علينا أن نعترف ان التغيير ممكن، لكنه يحتاج إلى صدقٍ مع النفس وصبرٍ على الطريق.

فمن أراد الإصلاح وجد سبيله، ومن أراد العذر وجد حجّته
2025/10/27 13:37:57
Back to Top
HTML Embed Code: