-
«الأشهُر الحُرم!

اجعلهَا مميَّزة في قلبِك، مميَّزة في حيَاتك، إنّ مجرَّد تعظِيمها قربةٌ إلَى الله، ولَو قضَيت الوَقت الأكبَر مِنها في حبسِ نفسِك على تعظِيمها لكَان في ذَلك خَيرًا كثِيرًا! فمِثل هذه المَواسم تختصِر الكثِير الكثِير مِن وعُورة الطَّريق؛ فبادِر وتلقَّ هِبات الله بالشَّوق والتَّرحيب والتَّعظيم ؛فهِي أهلٌ للتَّعظيم».
ونسألك أن لا تجعلنا ننظر للغد بضيق أُفُقي، ولكن أن نُبصره بسِعة رحمتك وسديد تدبيرك، ونُعيذُ أرواحنا أن يتسرّب إليها اليأس من روحك ورحمتك، نُعيذُها أن تكون من القوم الكافرين، اللهُم البشارات التي نُحب والأحوال التي تسرّ وأمطار الفرح في ساحات أيامنا والعوض الجابر المواسي الجميل ♥️.
"إذا رأيّت اللَّه يؤنسك بذكرِه؛ فقد أحبَّك".

‏- سيّدنا عليّ بن أبي طَالب.🤍
من أكثر الآيات تأثيرًا فيّ قوله تعالى:
‏﴿ ...ومن عمل صالحًا فلأنفسهم يمهدون﴾

‏قال القرطبي: أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشًا ومسكنًا وقرارًا بالعمل الصالح.

‏أنتَ تغرس هنا لتنعمَ بالقطاف هناك، أنت تتعب هنا لتستريح هناك!🤍
••
أنت بخير طالما أنك تؤمن أنك وإن ضاعت أسبابك كلها فاللهُ قادرٌ أن يأتيك بما ضاعت إليهِ أسبابُك!
وإن حَظَيْتَ بالأسبابِ كُلِّها فإنها لن تُجدِي نفعًا الا بأمرِ الله!
إنها شَفرةُ المشيئة، أيقونة اليقين والزهد على حدٍ سواء..
كل ما "نملك" لا يزيدنا نفعًا الا إذا أراد الله لنا النفع به، والا فإنه كالماء البارد لا يتفاعل ولا يؤثر!
وكل ما "لم نملك" لا ينقصنا مثقال ذرة إذا أراد الله لنا الغنى عنه!
النار لم تحرق إبراهيم وهي "نار" !
واليم لم يُغرق موسى وهو "يَم" !
والسببُ لا يُغنيك إذا سلبَهُ اللهُ شفرته!
وإنعدام السبب لا يضرك إذا وهبك اللهُ شفرَته وإن لم يوجد السبب ذاته!
ونحنُ بينَ السببِ وانقطاعه لا نرچوا الا رحمة الله والرضا..
وفوق كل ذي علمٍ عليم 🌿
‏«لم نرَ الله جهارًا، ولم نبصره عيانًا، لكننا استشعرنا به سُبحانه عند الدُّعاء، وفي خلقه الدقيق، وفي أمره العجيب، وفي إعداد الأسباب، وفي توفيق العباد، في سكينة الوحشة، وفي أمَنَة الروعة، وفي أثناء الغمة، وفي شدائد النازلات، ووقائع المصيبات، إنَّا نستشعر وجود الله في كُلِّ لُطف»
‏"لطالما أجابني ربّي، وأبهرني بالإجابة، وأرضاني رضًا لم أظنّه ممكنًا، وزادني منه فضلاً ولطفًا، وسبقني بالتيسير والجبر واللطف، وما خطوت له حمدًا واحدًا إلا وأسبغ علي وفاقني بالنعم، فالحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه."‏
السَّلامُ عليكَ يا صاحبي..
وَصَلني أنَّكَ مُتعَب، فجئتُ لأدثِّر رَوحك بقولهِ "ﻫُﻢْ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٌ ﻋِﻨْﺪَ الله".
فلتَكُن دَرجة يَقينك عالية، وأرِ اللّٰه أنك حقًا تُحبهُ وتُحبُّ أقدارهِ، كَي يَرزقَك ما تتمنىٰ، أليس هو القائل "إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ"؟

اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى، وأن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ، وأن لكُل القلوب جابرًا، وأنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء، لا يُخذَلون.

يا صاحبي سيمرُّ كُل هذا، وسَيشرُق نَهار قلبك، وستُنار عَتمة رَوحك، وسَيتمهَّدُ الطَريق، ويَنطوي تعبُ الأيام، اِعلمُ أنَّهُ في يومٍ ما سيُعيدُ اللّٰه لكَ العَوض الذي يُنسيك ألَمك، وما أَلّمكَ، وسيُحقِّق لَكَ ما طَلبتَ منهُ وما لم تَطلُب، وسَينتهي كُل ما حَدث مَعك وكأنّهُ لَم يَكُن؛ فـ استَأنَسَ بالله، لتَهونَ عليكَ جَميعُ الشَّدَائِد، واقترب من اللّٰه لتَقترب منك رَحمتهِ، ويتنَّزل عَليكَ جَبره.

هوِّن عليكَ، لَم يَكُن بِدُعَاء رَبِّهِ شَقِيًّا، وصاحب الدُعاء لا يَشقى أبدًا، جَزاكَ اللّٰه على صَبركَ جبرًا لِفؤادك، وبُشرىٰ لِروحك، والحُسنىٰ وزيادة، والسَّلامُ عَليك ~
‏-أستغفِرك ربِّ عن إهمالي ، أستغفِرك عن جهلي ، أستغفِرك عن تقصيري ، أستغفِرك عن كل عملٍ لا يُرضيك ، أستغفِرك عن كلِّ ما يَمنع رزقي ، أستغفِر اللهَ الذي لا إلهَ إلا هو الحيُّ القيّوم وأتوب إليه ، عدد خلقِه ورضا نفسِه وزنةَ عرشِه ومدادَ كلماته ، أستغفِر اللهَ العظيم وأتوبُ إليه ♥️.
"يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ" (الدخان: ٥٣)

لباس المؤمنين في جنة الرحمن من السُندُس والإستَبرَق، وهما أفضل أنواع الحرير على الإطلاق .. والفرق بينهما أن السُندُس هو الحرير الناعم الرقيق الذي يُلبَس على الجسم مباشرة، أما الإستَبرَق فهو الحرير الثقيل الفخم البرّاق الذي يُلبَس فوق الثياب.

وفي حقيقة الأمر أنه مهما كانت محاولتنا لتخيّل ذلك ومقاربته لمثيله في الدنيا فإن ما في الجنة أجمل وأفضل ولا يخطر على قلب بشر!
تَتأخَّر الإِجابة

‏لِأَنَّ فِي قَدَرِ اللّٰه رُتبة لَك‏ لَمْ تَصِل إِلَيها بَعدْ، وَ لِأنَّ فِي القَلبِ قَسوة ‏يُريدُ اللّٰهُ أَنْ يُلَيّنُها لَك.

‏وَتَتأخَّر الإِجابة، ‏لِتَحُطّ عَنكَ كُلَّ عُجبٍ بِطاعَتِك ‏وَ كُلَّ غُرورٍ بِقَلبِك ‏وَكُلَّ مُقارَنة فاسِدة حَسِبتَ فِيها أَنَّكَ أَفضَل مِنْ غَيرك ‏وَكُلَّ عاصٍ نَظَرتَ إِلَيهِ بِعَينِ الاِزدِراء بَدَلَ الرَّحمة."
‏ثُمَّ بَعدَ ذَلِكَ يَستَجيبْ !
﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ🤍
‏"إذا تأملت حال أكثر الناس وجدتهم ينظرون فى حقهم على الله، ولا ينظرون فى حق الله عليهم.
‏ومن هاهنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته، ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره. وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه".

‏- ابن القيم | إغاثة اللهفان 88/1
وآتِني يا ربّ..

بركة الوقت، وطول النَّفَس، ودوام الحَمد، وترتيب العقل، وراحة القلب، وحُسن التَّوَكُّل، وإحسان الخُطى، وإتقان المَسير، وعظيم السِّر، وإبصارَ النِّعَم، وإدراك الطّريق، وفِقه الواقع، ودوام التّوبة، وإلهامَ الذِّكر، وكثرة السجود، وحُبَّك.

َإنَّكَ_بِأعيُنِنا🤍🌿
كُلّما أحسست في نفسك شيء من الفتور تجاه العبادات وكلّما تراخت همّتك عند أداء الصلوات، فاستمسِك بـ ( الحوقلة ) -لا حول ولا قوة إلا بالله- وسترىٰ عجبًا من الإعانة والتيسير والتوفيق أضعافًا مُضاعفة، ومن يستمد القوّة من الله لا يضعف أبدًا ولا يَخيب 🌿
لو علمتم ما توَّرثه الحوقلة من الفتوح
والتياسير والبركة، ما فترت ألسنتكم منها 🌱.
"الأسى أن يقرضكَ الله عمرًا حسنًا، تَحُفُّه الصحّة ويملؤه الفراغ، ثم تبدِّده في معارك هامشية، وأهداف سطحية، وميادين تافهة، تدركُ بعد أن تُهدرَ سنينك وتكبو ركابك؛ أنها لاتستحق."
2024/05/14 19:43:57
Back to Top
HTML Embed Code: