Telegram Web Link
إيّاك والنظر إلى هذه الساعات الشريفة المباركة نظرة (كل شيء أو لا شيء)، فإن الشيطان يحجزك بذلك عن بذل المجهود في تحصيل الموجود لتعويض المفقود .. كما كان يوسوس للمنافقين ليثبطوا المؤمنين عن الخير بتقليله في أعينهم .. [الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ]

مهما كنت منشغلًا ..
مهما أحاطت بك الأعذار ..
مهما كنت لا تستطيع أن تخشع كمن حولك، أو تبكي كمن حولك، أو تحسن تقرأ القرآن وتصلي وتدعو كمن حولك ..
مهما كنت لا تجد إلا القليل كمًا أو كيفًا ..
= ابذله وأر الله منك الصدق والخير ..
اتق النار ولو بشق تمرة كما قال سيدك وحبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
لا تبخل بشق التمرة لضعفك عما فوقه ..
إن كُبّل جسمك فليتقلب في المحاريب قلبك!
والقلب سبّاق ..
لن تعجز عن الدعاء، عن المناجاة، عن الذكر، عن تقليب الوجه في السماء، عن التدبر، عن الشوق، عن الحب، عن الرجاء، عن الخوف ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لا ينظرُ إلى أَجْسامِكُمْ، ولا إلى صُورِكُمْ، ولكنْ ينظرُ إلى قُلوبِكُمْ"
كم من إنسان أسرع به جسمه بطّأ به قلبه!
وكم من إنسان بطّأ به جسمه أسرع به قلبه!

وهل هناك أشرف من مقام الأشعريين الذين اختُصوا بالذكر في القرآن؟! .. [وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ]

الشيخ: كريم حلمي ..
764923034469427
تلاوة رائعة للشيخ الحصري.
Audio
روائع الشيخ الشعراوي ..
"اللهم إنك عفو .."
أسألك لأنك العفوّ، لا لكوني مستحقًا لعفوك ..
أسألك لأنك العفوّ، وعافية الدنيا والآخرة فرعٌ عن عفوك ..
أسألك لأنك العفوّ، وأبواب الأنس والسكينة مفتاحها عفوك ..
أسألك لأنك العفوّ، ولا معنى لصلاتي ودعائي وابتهالي إن لم تعف وتغفر ..
أسألك لأنك العفوّ، وقد خاب وخسر من سُطر قدره في ليلة لم تعف عنه فيها ..

"تحب العفو .."
وحياتي كلها - يا مولاي - دليلٌ على حبك للعفو ..
رأيت حبك للعفو في عودتي إليك بعد كل انقطاع ..
رأيت حبك للعفو في وقوفي الآن بين يديك على كثرة ذنوبي ..
رأيت حبك للعفو في كل نبضة حب أو ومضة رجاء أو رعدة خشية بلغت فؤادي على ما يحوطه من حُجب الغفلة والجهل بك ..
رأيت حبك للعفو في سؤالي العفو منك ..

"فاعف عني"!

الشيخ: كريم حلمي ..
[فَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَأُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَأُوذُوا۟ فِی سَبِیلِی وَقَـٰتَلُوا۟ وَقُتِلُوا۟]

• لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَیِّـَٔاتِهِمۡ
•وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ

[ثَوَابࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ]

[لَا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ]

•مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ
•ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ

[لَـٰكِنِ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ رَبَّهُمۡ]

•لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا نُزُلࣰا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ

[وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ لِّلۡأَبۡرَارِ]

[سورة آل عمران]
ضـرب الحجّاج بن يوسف رجلاً من أهل العراق بالسياط فأُتي إليه، فقيل:

أتدري مَنْ جلدت؟ قال: لا. قيل له: لم يُدرَك رجل بالعراق أبين ورعاً منه ولا أصلح!.

قال: فبعث في طلبه, فلما جاءه قال: اعف عنّي واستغفر لي, فإنّي فعلتُ ما فعلت بجهالة.

فقال: والله ما فرغتَ من ضربي حتى عفوتُ عنك! قال الحجـّـاج: ولم ذلك وأنت تعلـم أنّي ظالم لك؟!

قال: كرهـت أن يقف مثلي مع مثلك يوم القيامة!.
كان النبي ﷺ التجلي الأعظمَ لمراد الله سبحانه وبحمده في خلقه، فمن تعرف عليه ﷺ واستكثر من حظ النور بالثناء عليه وداوم على معارج الصلاة والتسليم= كان من أهل الاختصاص الإلهي، والاصطفاء الرباني!

فأنت حين تثني عليه وتلهج بالصلاة والسلام عليه ﷺ = مثنٍ على خيرة الله واصطفائه أصالةً، وهذا يُطلعك على أحد أسرار تعظيم الله تعالى عبادة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ.

واعلم أيها المبارك أنه ليس يعرف قدر رسول الله ﷺ على التحقيق، إلا من اصطفاه لنفسه وجعله رحمته لخلقة سبحانه وبحمده!

وإنما شأن المتعرف منا عليه ﷺ تعرفٌ على قدر الطاقة البشرية، وما فيها من قصور وتقصير وعثرات الذنوب وأثقال العيوب!

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخيرتك وصفوتك من خلقك سيدنا رسول الله ﷺ صلاة تنالنا أنوارها وتشملنا بركاتها وتعمنا رحماتها وترفعنا بها إلى مقامات الأنس ومعارج القرب والعافية والسعة والنور!

الشيخ: وجدان العلي.
أُغَرِّبُ خَلفَ الرِّزقِ وهو مُشَرِّقُ
وأُقسِمُ لو شَرَّقتُ راح يُغَرِّبُ!

فإذَا أغلَقَ اللّٰهُ بابًا لم يَقوَ أحدٌ على فَتحِه، وإذا فتحَ بابًا لم يَقوَ أحدٌ على غلقة، إذا بسط اللّٰه فلا قابض، وإذا قبض فلا باسط..

- هنيئًا لِمن عَرفَ ربَّه.
للّٰه دَرُّ القَائل:

إذَا لَم تَذُق مَا ذاقَتِ النَّاسُ في الهوى
فباللّٰه يا خالي الحشَا لا تُعَنِّفنا!

أما تَنظر الطيرَ المُقَفَّصَ يا فتى
إذا ذَكر الأوطان جَنَّ إلى المَغنى

وفَرَّج بالتغريدِ ما في فؤاده
فيفلق أربابَ القلوبِ إذا غنى
تَعامُلُ الرَجُلِ مَعَ المرأةِ الأجنَبيَّةِ!

• ٱعْلَمْ حَبيبي فِي اللّٰهِ، أنَّ قَلبَكَ جَوهَرَتُكَ الثَمينَةُ، وسَلامَتُهُ غَايَةُ العُقَلاءِ، والنَّفْسُ بِطَبعِها تَمِيلُ لِلُطفِ الآخَر، وبَينَ الرَجُلِ والمرأةِ حتمًا سَيتَواجَدُ اللُّطفِ قَصْدًا أو دون قَصْدٍ، فالأصلُ فِي التَعامُلِ على قدرِ الحاجَةِ فِيمَا تَقتَضيه المَصلَحَةُ مِن دَفعِ ضَررٍ أو جَلبِ نَفعٍ مِن أمرٍ بِمَعروفٍ أو نَهيٍ عَن مُنكَر -دُونَ الخلوَةِ- وفِي وَقتِها ولا يتعدى ذَٰلِك ..

• فِي وَقتِها ولا يتَعدى ذَٰلِك، لأنَّ دَوامَ التَعامُلِ يُوجِبُ حُدوثَ الأُلفَةِ، وَرفعَ الكَلَفَةِ، ووجودَ الهزلِ دونَ الجدِّ، ومعَ أنَّ كُلَ ذَٰلِك قد لا يَخِل ولَا يُخرِجُ الكلامَ مِن نطاقِ الٱحترامِ إلَّا أنَّ المَنطِقَ مَرفوضٌ ..

• مَرفُوضٌ لِهَشاشَةِ القَلبِ، ودَرءً لِمُصطَلَحِ التَعَلُّقِ، الذي سَيودي بالقَلبِ إلى غَيـٰبٰـاتِ أمرَاضِهِ، ومَرضُ القَلبِ شُغْلٌ لِلفِكرِ، وشُغلُ الفِكرِ إعياءٌ للبَدنِ، في حِينِ أنَّ قَلبَ الثابِتِ مَا كانَ لِيَقعَ!

• مَا كانَ لِيَقعَ لأنَّه حافَظَ على سلامَةِ فِطرَتِه، مَيَّز ببَصيرَته حُدودَ التَعامُلِ فَلمْ يَنجَرِفْ، ولِمَنِ ٱنجرَفَ فلا مَرحَبًا لِمَرَارَةِ عَيشِك، وسَقَمِ قَلبِك، وعَجَّلَ اللّٰهُ عافِيَتَك..

#٢.١٩..
ذُلُّ التَعَلُّقِ، لَم يَكُن شكَّاءً بَكَّاءً وَلٰكِن!

• إنَّ تَعَلُّقَ القَلبِ بأيِّ أحَدٍ مَبنيٌ عَلى عِلاقَةٍ تَنشَأُ بَينَ طَرَفَيه، هَذِه العِلاقَةُ قَد تَكونُ فِي حَيِّزِ المُباحِ لا يأثَمُ طَرَفَاها، يُتَبادَلُ خِلالَها الوِدُّ، والمَحَبَّةُ، والمُسامَحَة، ومشارَكَة الأحزان بالمُوَاساةِ، والأفراحِ بِالسَّعادَةِ، وهَٰذِه عِلاقَةٌ مَحمودَةٌ ويَا حَبَّذا لو بُنِيَت على الحُبِّ فِي اللّٰه..

• أمَّا التَعَلُّقُ المَقصودُ، فَهو الَّذي خَرَجَ مِن حَيِّزِ المُباحِ، وأوقَعَ صاحِبَه في المَحظور، وَهَذا التَعَلُّقُ لَم يَكُن لِيَكونَ، إلَّا أنَّ طَرَفَيِه أوجَدوه، أوجَدوه بدافِعِ الهَوى، أو العِشقِ المَذموم ..

• وَوصِفَ بالذُّلِّ لأنَّه يَصعُبُ على مَن وَقَعَ فيه الشِفَاءُ، فِي هَذا الوَقتِ يَلزَمُ كُلٌ مِنهما الآخَر، كأنَّ كِليهِما مُتَنَفَّسُ الآخَر؛ وبِئسَ الفِعلَة، التي تُعَوِّد فَرطَ الحَكيِّ حَدَّ الشَّكاء البكَّاءِ ..

• بِئس الفِعلَةُ، لأنَّه إذَا غابَ أحدُهُمَا عِنِ الآخرِ ٱغتَمَّ، وأصَابَهُ العَبَثُ النَفسيّ، فِي حينِ أنَّ كِليهِما ظَلَمَ نَفسَه، وطَلَبُ التَوبَةِ لكليهِما قد يكونُ صَعبًا إلا أنَّه المَنجى ..

• فالحَذَرَ الحَذرَ، وٱحفَظ قَلبَك إلىٰ وَقتِها، وتُوبا إلى اللّٰه إلى أن يشاءَ اللّٰهُ جَمعَكُمَا، ولا يُشغِلْ أحَدُكما الآخَر لِيَنشَغِلَ فكره، وٱتَّقِ اللّٰه؛ تَابَ اللّٰه عليكُم!

#٢٠١٩
وَأَدْلِجْ ولا تَخْشَ الظلامَ فإنَّهُ
سَيَكْفِيكَ وَجْهُ الحِبِّ في الليلِ هَادِيَا ..

الـحِبُّ بالكسر: الـمَـحْبُوبُ، والأُنثى: حِبَّةٌ، وجَمْعُ الـحِبِّ أَحْبَابٌ، وحِبَّانٌ، وحُبُوبٌ، وحِبَبةٌ!
من تدبر وجد أن من عزة الله تعالى طبعه الدنيا على الاعتياد المتلبس بالملل!

فمهما اختزن الإنسان فيها أفخم الأشياء وأعظمها وأكثرها تفردًا=فإنه ولا بد واجدٌ فيه خصلتين:
خصلة من نفسه؛ فيمل ويعتاد هذا الشيء مهما كان جميلا!
وخصلة في الشيء ذاته: نقصًا وتهيؤًا للفناء!

ولا يجد الإنسان سكينة روحه وتجددها، إلا فيما كان موصولا بالله؛ فإنه الحي الذي لا يموت، وكل من سواه فانٍ مضمحل!

وانظر في نفسك=كل من صحبته لدنيا مهما توفرت أسبابها=زالت صحبته ولابد! لأنها فانية هي وما اتصل بها!
وكل من كانت صحبته سماوية إلهيةً بقي متجددًا في النفس ببهاء حبه ورونق صدقه!

الشيخ: وجدان العلي.
[ مِن تَدبّر القُرآن ]..

‏﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾
مِن أسباب استِجابة الدّعاء:
افتقارُ القَلب في الدّعاء، وانكِساره لله عز وجل
واستِشعاره شدّة الفاقَة إليه والحاجَة لَديه.
وعَلى قَدر هذه الحُرقة والفَاقة؛ تَكون إجابة الدّعاء!

-رسائل ابن رجب.
2025/06/28 10:22:52
Back to Top
HTML Embed Code: