-
"ممّا يزيد المؤمن قوَّة في العبادة والطاعة والسعي في مناكب الحياة؛ يقينه التام بأنَّ الحياة قصيرة، قد تنتهي في أيّ لحظة! فمَن استطال الطريق ضَعُف مشيُه، وهذا واقعٌ مشاهدٌ ومُجرَّب!"
#أذكار_المساء آمانك 🌱
"ممّا يزيد المؤمن قوَّة في العبادة والطاعة والسعي في مناكب الحياة؛ يقينه التام بأنَّ الحياة قصيرة، قد تنتهي في أيّ لحظة! فمَن استطال الطريق ضَعُف مشيُه، وهذا واقعٌ مشاهدٌ ومُجرَّب!"
#أذكار_المساء آمانك 🌱
👍2
••
( النعيم لا يُدرك بالنعيم )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب.
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن من آثر الراحة فاتته الراحة، وإن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبد قليلًا استراح طويلًا ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد.
وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلا بالله، وكلما كانت النفوس أشرف، والهمة أعلى كان تعب البدن أوفر، وحظه من الراحة أقل".
• مفتاح دار السعادة (١٥/٢).
( النعيم لا يُدرك بالنعيم )
قال ابن القيم -رحمه الله-:
المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب.
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن من آثر الراحة فاتته الراحة، وإن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبد قليلًا استراح طويلًا ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد.
وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوة إلا بالله، وكلما كانت النفوس أشرف، والهمة أعلى كان تعب البدن أوفر، وحظه من الراحة أقل".
• مفتاح دار السعادة (١٥/٢).
*قراء التلاوات* 💭🍃
*سورة يونس🎙القارئ : {بدر التركي}*
*سورة البقرة🎙️القارئ:{وديع اليمني﴾*
*سورة الأنعام🎙القارئ {بندر بليلة﴾*
*اللهم اغفر للقارىء والسامع والناشر ^_^*
*اللهم اغفر لوالدي وارحمهما* 🌿
*اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين*
*والمؤمنات والمسلمين والمسلمات*
*الأحياء منهم والأموات* 🌸
*سورة يونس🎙القارئ : {بدر التركي}*
*سورة البقرة🎙️القارئ:{وديع اليمني﴾*
*سورة الأنعام🎙القارئ {بندر بليلة﴾*
*اللهم اغفر للقارىء والسامع والناشر ^_^*
*اللهم اغفر لوالدي وارحمهما* 🌿
*اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين*
*والمؤمنات والمسلمين والمسلمات*
*الأحياء منهم والأموات* 🌸
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحديثُ يُبيِّن تضرُّعَ النبيِّ ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، واجتهادَه في الدُّعاءِ لأمَّتِه، وفيه يُخبرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاص رضِي الله عنهما: أنَّ النبيَّ ﷺ تلا قولَ الله عزَّ وجلَّ في إبراهيم، أي: إنَّ إبراهيم عليه السَّلامُ قد دعا ربَّه دَعوةً في حقِّ أُمَّتِه: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، أي: إنَّ الأصنامَ التي كان يعبدُها الناسُ أضلَّت كثيرًا منهم عنِ الحقِّ فأشرَكوها في عبادةِ اللهِ، فمَنْ تَبِعَني من الناسِ وتَرَكَ الشِّركَ وعِبادةَ الأصنامِ فهو مِن أتْباعي ومنَ المؤمنينَ، فيستحقُّ المغفرةَ والرَّحمةَ، أما من عصى وظلَّ على عبادةِ الأصنامِ فأمرُهُ إلى اللهِ إن شاءَ هداهُ وإن شاءَ أعْماهُ عنِ الهدى، واللهُ هو الغفورُ الرحيمُ يغفرُ لمن يشاءُ ويرحمُ من يشاء. ثم تلَا النبيُّ ﷺ قولَ عيسى عليه السلامُ، أي: دعوة عيسى عليه السلام في حق أمته: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، أي: يا ربِّ الأمرُ أمرُك فيما ترى في الناسِ، فإنْ تعذِّبْهم فإنهم عبادُك ولا رادَّ لعذابكَ، وإنْ تغفرْ لهم فأنتَ القويُّ ذو الحكمةِ والتدبيرِ فيما تفعَلُ. ولكنَّ النبيَّ ﷺ بعد أنْ تلا ذلك أشفَقَ على أمَّتِهِ بأكملِها "فرفَعَ يديْهِ وقال: اللهُمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى"، أي: يَطلُب رحمةَ ربِّه ورِفْقَه بها، ويدُلُّ ذلك على شدَّةِ رحمتِهِ بأمَّتِه، وأنه يطلُبُ لها الرحمةَ العامَّةَ والمغفرةَ والخيرَ المتوالي، واللهُ سبحانَه مع عِلمهِ بما تُخفي الصدورَ وما تُكِنُّه الأفئدةُ أرسلَ جِبريلَ عليه السَّلامُ ليسألَ النبيَّ ﷺ عن سببِ بكائه وهو أعلمُ به سبحانه وتعالى، "فأتاه جبريلُ عليه الصلاةُ والسلامُ فسأَلَه، فأخبره رسولُ الله ﷺ بما قالَ - وهو أعلمُ - فقالَ اللهُ: يا جبريلُ، اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنا سنُرضيكَ في أمَّتِك ولا نَسوءُك"، أي: سنُرضيكَ بإعطائكَ ما طلبتَهُ لأمَّتِكَ من اللهِ، ولا نُصيبكَ فيها بما يلحقُ بكَ الحُزنُ والأذى، وهذا مِن عظيمِ البُشريات لأمَّةِ الإسلامِ.
في هذا الحديثُ يُبيِّن تضرُّعَ النبيِّ ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، واجتهادَه في الدُّعاءِ لأمَّتِه، وفيه يُخبرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاص رضِي الله عنهما: أنَّ النبيَّ ﷺ تلا قولَ الله عزَّ وجلَّ في إبراهيم، أي: إنَّ إبراهيم عليه السَّلامُ قد دعا ربَّه دَعوةً في حقِّ أُمَّتِه: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، أي: إنَّ الأصنامَ التي كان يعبدُها الناسُ أضلَّت كثيرًا منهم عنِ الحقِّ فأشرَكوها في عبادةِ اللهِ، فمَنْ تَبِعَني من الناسِ وتَرَكَ الشِّركَ وعِبادةَ الأصنامِ فهو مِن أتْباعي ومنَ المؤمنينَ، فيستحقُّ المغفرةَ والرَّحمةَ، أما من عصى وظلَّ على عبادةِ الأصنامِ فأمرُهُ إلى اللهِ إن شاءَ هداهُ وإن شاءَ أعْماهُ عنِ الهدى، واللهُ هو الغفورُ الرحيمُ يغفرُ لمن يشاءُ ويرحمُ من يشاء. ثم تلَا النبيُّ ﷺ قولَ عيسى عليه السلامُ، أي: دعوة عيسى عليه السلام في حق أمته: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، أي: يا ربِّ الأمرُ أمرُك فيما ترى في الناسِ، فإنْ تعذِّبْهم فإنهم عبادُك ولا رادَّ لعذابكَ، وإنْ تغفرْ لهم فأنتَ القويُّ ذو الحكمةِ والتدبيرِ فيما تفعَلُ. ولكنَّ النبيَّ ﷺ بعد أنْ تلا ذلك أشفَقَ على أمَّتِهِ بأكملِها "فرفَعَ يديْهِ وقال: اللهُمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى"، أي: يَطلُب رحمةَ ربِّه ورِفْقَه بها، ويدُلُّ ذلك على شدَّةِ رحمتِهِ بأمَّتِه، وأنه يطلُبُ لها الرحمةَ العامَّةَ والمغفرةَ والخيرَ المتوالي، واللهُ سبحانَه مع عِلمهِ بما تُخفي الصدورَ وما تُكِنُّه الأفئدةُ أرسلَ جِبريلَ عليه السَّلامُ ليسألَ النبيَّ ﷺ عن سببِ بكائه وهو أعلمُ به سبحانه وتعالى، "فأتاه جبريلُ عليه الصلاةُ والسلامُ فسأَلَه، فأخبره رسولُ الله ﷺ بما قالَ - وهو أعلمُ - فقالَ اللهُ: يا جبريلُ، اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنا سنُرضيكَ في أمَّتِك ولا نَسوءُك"، أي: سنُرضيكَ بإعطائكَ ما طلبتَهُ لأمَّتِكَ من اللهِ، ولا نُصيبكَ فيها بما يلحقُ بكَ الحُزنُ والأذى، وهذا مِن عظيمِ البُشريات لأمَّةِ الإسلامِ.