-
"هوِّن على نفسك.. فوالله.. إذا أراد الله؛
ما منع مانعٌ، ولا حجب حاجبٌ.
إذا أراد الله؛
جاءتك الأماني خفيفةً، وصارت لك المستحيلات حقيقةً."
﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾.

-
يا وَهّابُ .. هَبْ لي نَصيبًا يَرْفَعُ شَأني في الدُّنيا والآخِرَةِ، واجْعَلْ كُلَّ أقداري خَيْرًا وسَعَةً ويُسْرًا

-
دخلت هذا المساء أرتدي ملامح التعب، وتجثو على صفوة صدري رمادية لا مبرر لها أطلاقًا، يغلب على ذهني الشتات، وبالي يعتريه القلق، بصمت مقيت، بقدمين يرتعدان من فرط التعب الجسدي، وقلب يتكئ على أوردته من تعبه.

الأيام لا تمر كما ينبغي، اسأل نفسي تارة ربما لأنني مقصر كثيرًا في علاقتي مع الله.
اشكو له دائمًا قلة حيلتي، وهوان جسدي على أرقي وأفكاري، كلما أتذكره تغمر رئتاي تنهيدة طويلة مجتثة من أعماق روحي وكأنها متنفس جديد للحياة، التجئ إليه في الصلاة والذكر، أحاول شد تركيزي الضائع وأن أؤدب أفكاري في عظيم حضوري بين يديه.

تنهيدة.. تنهيدة.. تنهيدة.

-
مَن يستطيع إيقافَ نزيف الذكريات في قلبك، أو يُهدِّئ ضجيج الضيق في صدرك، أو يُلَملِمَ شتاتَ فِكرك في عقلك، أو يداوي جِراحك، المُكتشفة منها وغير المكتشفة بعد؟

الإجابة: لا أحد. لذا؛ آويـتَ إلى ظِلِّك، واتَّكأتَ على صمتِك، وآثرتَ الانعزال والاعتزال. وبهذا خرجتَ عن سياقِ كل الحكايات، وقفزتَ مِنْ مَرَاكِب الجميع، وآثرتَ الغَرَقَ بمفردك.

كُتِبَ عليكَ من البداية أنْ تكونَ البطل الحزين، والفارسَ الذي أضاعَ جَوَادَ الحياة وسيفَ الرغبة في البحث عنها، كُتِبَ عليكَ الشقاء في كل ما يدعو إلى السعادة، والغُربة في كل ما يبعث على الطمأنينة، والتيه في كلِّ ما يؤدِّي إلى الاستقرار، فيا أسفىٰ على نفسِك!

-
‏﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ﴾

-
عزيزي الشتاء
نعم أنا أحب اسمك، زخم الذكريات التي تحملها في حناياك، لياليك الطويلة، مطرك الهادئ، لكن كل هذا لا يعني أن ترتمي بكل ثقلك البارد على جسدي، تبًا لك ي صديقي.

-
‏﴿فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾