Telegram Web Link
لسنا أغلى من فلسطِين
غاراتُكم لن تُخيفَنا
وسنبقى على موقِفنا
البحرُ والبرُ موعدُنا!
وكلنا بانتظارِ سريع
حاملًا لنا البشارات
وعليكم بالويلات!
والله معنا وناصرنا.❤‍🔥

#منار_عامر
#فريق_عشاق_الشهادة
#لستم_وحدكم
-
"التحرّيات فِي ترتيباتِ العمل الجهادي هي الأصل ولا يَكفي الظن وليس مُبرِراً لظُلمِ النَّاس".

- الشَّهيد القائد | طه حسن المداني.
#الذكرى_السنوية_للشهيد

#فريق_عشاق_الشهادة
-الإشراف القيادي للعملية العسكرية والتنسيق بين القوات
مهمة المشرف العسكري
ويجب أن لا يولي غيرها من الإجراءات الإهتمام على حساب إدارة المعركة.

-الشهيد اللواء/طه حسن المداني
بُطـولاتُ الشُّهَـداء
- "التحرّيات فِي ترتيباتِ العمل الجهادي هي الأصل ولا يَكفي الظن وليس مُبرِراً لظُلمِ النَّاس". - الشَّهيد القائد | طه حسن المداني. #الذكرى_السنوية_للشهيد #فريق_عشاق_الشهادة
- ليسوا بملائكة ، إنّما هم بشر !

تقلّدوا وسامَ الجهاد حتى أحالوا كلّ أرضٍ وطئتها أقدامُهم بِقاع نصرٍ وعزٍ وافتخار ..

القائد الذي أرسى دعائم النصر وكان بإخلاصه وثباته وعنفوانه جديرًا بأن يكون ظلاً للقائد ويده الضاربة على أعداء الله والدينِ والأمّة .

القائدُ الذي أقضّتْ بطولاته مضاجع الجبابرة والمستكبرين ، حينًا تراهُ ليّنًا مبتسمًا عيناه تفيضان لطفًا وحنانًا على إخوته المجاهدين ، وفي حضرة السلاح تراه أسدًا مزمجرًا ترتعد من نظرته فرائص جيوشٍ بأكملها وتتساقطُ أمام هيبته رؤوس أعدائه ذلاً وانكسارًا وهزيمة ..


هنا أنتَ في حضرة الشهيد القائد / طه المداني .

" ولو كان الجهادُ فتى لأضحى .. يُقالُ له أبو حسن المداني " .🤍🕊️
بُطـولاتُ الشُّهَـداء
- "التحرّيات فِي ترتيباتِ العمل الجهادي هي الأصل ولا يَكفي الظن وليس مُبرِراً لظُلمِ النَّاس". - الشَّهيد القائد | طه حسن المداني. #الذكرى_السنوية_للشهيد #فريق_عشاق_الشهادة
-الأفضل اختيار الحماية من أفراد وحدة القناصة
فكل ما كانوا من القناصين كان دورهم كبير وناجح في تعطيل حركة العدو في مسرح العمليات..

-الشهيد اللواء/طه حسن المداني.

حَديّثُ الشّهادة📮

” إنّ أكثرَ مكانٍ في الجبهةِ أمانًا، هوَ أقربُ مكانٍ من العدوّ“

#الشهيد_القائد | طٰه حسن المداني

#فريق_عشاق_الشهادة
بُطـولاتُ الشُّهَـداء
‏صورة من #فريق_عشاق_الشهادة
ھــــمُ الشھـــداء

أم زين العابدين

من عمق الآنين يبوح الحنين، ويصمت الذلّ، قفّ! لا مكان لکَ في وسط زحام الألم، فالسؤال يحتاج إلى جواب، أكانت النظرات موحيّةً بالوداع؟ أم أن لهفة الحنانِ مضت تسبق أقدامھا دون أن ترى طريقھا؟! أكوامٌ من الخوف يسكن في جوف الأبرياء، وحقدٌ تخمّرَ منذُ وقتٍ طويلٍ لتفوح رائحتهُ وتزعج المكان، وبين كل هذا أرواحٌ تبرّأت من ضجيج الخطر ومضت مسرعةً تبحث عن ينبوع الأمل لِتُملئ جِرار المحبة وتعود بها ممتلئةً لأحبائھا، لِأحبائھا الذين توقف بهم الزمن لوهلة، وحين عاد لم يعد كما كان بل عاد حزينًا مكسورا، لكن ثمة هدوء بدا متخفيًّا بثوب الغدر، وبعد ذلک الصمت يقف أحدهم في وسطهِ مسافراً راحلاً دون أن يعلم!

وعن حروفي المتواضعة أمام هاماتٍ من الروايات المثيرة بشخصياتھا، نغوصُ أشدَّ خجلٍ في بحرِ من تركونا معلّقين ببراثين الدنيا، ورحلوا فجأةً دون أن يخبرونا برحليهم..! يليق بهم التحليقُ للبعيد، ونأسف على أنفسنا الانتظار! وفي روضات الجنان يأخذهم نعيمھا، فيُخلَّدون فرحين للأبد! كم هم محظوظون لهذا! سننظر بعيونهم وسنتنفس بتلک الأرواح البريئة التي أُختيرت العيش في السماء بعيدًا عن ضوضاء البشر التي لا تنتهي، حقًا هنيئًا لهم الخلود وإن سُفحت دموع الفراق، وكم قصةٍ احتواها الحزن فجأة! وأُصيبت حروفها بِمرارة الشوق للغائبين، وتختمت أحداثھا بكلماتٍ أشبه بالاعتذار!

حين شنَّ النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمني، لم تبقَ أسرةٌ مسالمة إلا وتضررت من عدوانھم الهمجي، ومن مدينة "تعز الحالمة" وفي ليلةٍ يملاؤها الدفءُ والحنان أمطرت طائرات العدو بصواريخٍ هزّت المدينة وأرعبت الأطفال من شدة أصوات القصف، هُنا وفي منزل المواطن: "محمد عبدالله محمد الرميمة" البالغ من العمر ستة وخمسون عام، متزوج ولدية ثلاثة أبناء وأربع بنات، يعمل هذا الرجل أمين في صندوق بمكتب المالية في مدينة تعز، يسكن "محمد" مع عائلته في جوءٍ أسريٍّ حميم ومتكافل، حين اشتدّ القصف والحصار لم يكن بوسعه إلا أن يأخذ أسرته وينزح إلى قريته حدنان - مسقط رأسه - الواقعة في جبل صبر، نزحوا جميعًا إلى القرية إلى منزلهم الواقع هناک عسى أن يلاقوا الأمان، كان الوضع في القرية آمنًا في ذلك الوقت! لم يكن الشهيد : محمد عبدالله الرميمة منتمياً لأي حزب، فلقد كان مدنيًّا يسعى وراء عملهِ وإسعاد أسرته.

بعد فترةٍ قصيرة من نزوحهم إلى القرية تكالب أعداء الله من الدواعش على أبناء القرية من "بيت الرميمة" وتم حصار القرية من المواد الغذائية ومن كل شيء، لم يتبقَ لأسرة الشهيد : محمد الرميمة أي شي للأكل في منزلهم، كانوا يخلطون الماء مع الطحين لعلّه يسدُ رمق أطفالهم حتى الغاز لم يكن متوفر بسبب الحصار الذي فرضهُ الدواعش، وفي ذلک الوقت قرر الدواعش ألا يُباع شيء لآل الرميمة، ومن أتى ليشتري يحظر بطاقته للتأكد أنه ليس من أسرة بيت الرميمة لكي يُباع له، احتار الشهيد كيف له أن يوفر الطعام لأسرته وبطاقتهُ تحمل لقب الرميمة، وفي يوم الخميس الـ 14من شوال الموافق 1436هـ علم الشهيد أن أحد تجار القرية يبيع مواد غذائية سراً وبمبالغ باهضة الثمن، أخذ مبلغًا من المال وقرر أن يذهب ليحضر به طعاماً لأسرته، كان الوضع هادئاً نوعاً ما، وفي الساعة الثانية عشر ظهراً خرج الشهيد من المنزل متوكِلًا على الله وآملًا أن يخرج ويعود بشيءٍ ما لأسرته لتسد به جوعھا، وبعد لحظاتٍ قليلةٍ من خروجه بدأت قناصات العدو بالضرب العشوائي على المنازل والطرقات وحتى الأزقة، كانت أصوات الرصاص من كل مكان، وبدأ الدواعش بالاقتحامات وإحراق المنازل، احتار الشهيد بالعودة إلى منزله أو مواصلة الطريق لإحضار الطعام على الرغم من أن عودته كانت سهلة لحمايته من قناصات الدواعش، لكنه أبى أن يعود دون إحضار أي شيء، وفي نفس الوقت قلبهُ على أسرتهِ من اقتحامات الدواعش لمنزله حيث أن جميع عائلته نساء وأطفال ولا يوجد من يحميهم بغيابه، واصل الطريق مسرعاً يدعوا الله ألّا يُصيبَ عائلته أيُّ مكروه، وفي منتصف الطريق أصابت قناصة الدواعش قلبه برصاصة غدر وسقط على الأرض، لم يستشهد على الفور كان يلتفت يمينًا وشمالًا علّه يجد أحدًا ليخبرهُ بوصيته الأخيرة من أجل إيصالها لأسرته!

مضى الوقت ودارت عقارب الساعة وكأنها تبحث عن شيءٍ بين أرقامھا، قلقٌ عمَّ الأسرة بأكملها وزوجة الشهيد تخاطب بناتها بنبراتِ القلق والخوف، يا تُرى لماذا تأخرَ والدكن؟ أقدامٌ تخطوا من زاوية المكان وتعود إليه، وبين كل هذا هلعٌ سيّطر على الأطفال من أصوات الرصاص، اشتدَّ حبل الانتظار حتى أوشك أن ينقطع، لم تهدأ الاشتباكات من الساعة الثانية عشر ظهراً، حاولوا الدواعش الدخول إلى منزل الشهيد وكسر بابهِ والأطفال تبكي من الخوف، اختبأوا جميعهم في مكانٍ تحت أرضيةِ إحدى غرف المنزل، لكن بفضل الله والمجاهدين الذين صدوا الزحف، لم يتمكّنوا من الدخول ولم تتحقق مآربهم الخبيثة ومحاولاتهم الدنيئة، مرّت الساعات وغربت شمس الأمان ولم يأتِ ربّ
بُطـولاتُ الشُّهَـداء
‏صورة من #فريق_عشاق_الشهادة
الأسرة، حتى أتوا بخبره محملًا على نعش الحزن!

وبين أنفاسٍ تتقطع وعينين تنهمر منهما الدموع وتبحث عن منقِذ، ليسَ منقذ لجسدٍ مضرجٍ بالدماء، بل منقذٍ لكلماتٍ هي الأخيرة عسى أن توصل لأماكنھا وإن كانت جريحةً تجرُ جرحها الغائر، سقط الشهيد على الأرض برصاصةِ قنصٍ غادرة ولم يستشهد على الفور ليسحبهُ أحد الأشخاص-ممن شاهده طريحًا- إلى مكانٍ قريبٍ وآمن بعض الشيء، ينظر الشهيد إليهِ ويتلفظ قائلاً : الحمدلله الذي أرسلک إليّ لتوصل هذه الأمانة لأولادي "أخبرهم أن يسامحوني لم أستطع أن أطعمهم وأنقذهم من بطش الدواعش، قل لهم أني أستودعهم الله بحفظه ورعايته" ماهي إلا لحظات قليلة حتى فاضت روحه إلى السماء بوجهٍ يملأهُ النور مستبشرًا فرحًا بما أعدّه الله له من نعيم في أعالي الجنان.

انتظرت الأسرة عودة الشهيد إلى الساعة الثامنة مساءًا حتى أتى نبأ استشهاده، فلقد تسلل بعض المجاهدين الذين يقربون لأسرة الشهيد وطرقوا باب منزلھم، ظنّت زوجة الشهيد أن من يطرق الباب زوجھا، هرعت هي وبناتھا لتفتح الباب وهي تنادي محمد ! محمد ! أجابھا أحد المجاهدين إهدئي يا عمتي لا ترفعي صوتک عسى أن يسمعنا الدواعش أخرجوا من البيت فوراً، ثم وهم في منتصف الطريق لاحظن بنات الشهيد دماء، لتتسائلَ إحداهن دمُ من هذا ؟! أجابها أحد المجاهدين بصوتٍ يملأهُ حشرجات الحزن، إنه دم والدکِ محمد، هنيئاً له الشهادة وهذا الشرف العظيم، أُغميّ على زوجة الشهيد في تلک اللحظة أخذوها وتم نقل الأسرة إلى بيت أحد عمومهم عسى أن يجدنَ الأمان ويلملمنَ جراحهن من دون خوف، وبعد وصولهن بلحظات أتى الشخص الذي لقى الشهيد قبل أن يستشهد وأعطاهُ الأمانة، دق الباب ونادى أين زوجة الشهيد محمد؟ ما زالت زوجة الشهيد في غيبوبة.. نادتهُ أحد بناتھا، من أنت؟ وماذا تريد؟ أجابھا : هذه النقود أمانة من والدكنَ، طلب مني الشهيد أن أوصلها لكنَ "إنھا النقود التي كان سيشتري بها الطعام لأسرته" وقال لي: أخبر عائلتي أن يسامحوني لأني عجزتُ أن أطعمهم، كانت تلك الكلمات مؤلمةً جدًا على أسرة الشهيد، ولكن قدّر اللهُ وما شاء فعل..!

ظلّت أسرة الشهيد ثلاثة أيام في منزل أحد عمومهم الذين نزحوا إليه مع جسد والدهم، لم يستطيعوا دفنه بنفس اليوم بسبب شدة القنص، كل من مرَّ في الطريق أو بين الأزقة قنصوه دون رحمة، وفي اليوم الثالث اجتمع عدد من المجاهدين في الساعة الحادية عشر ليلاً وتم دفن الشهيد، فكأن جسده الطاهر حيّ ودمائه ما زالت طرّية يفوح منها المسک، من رأهُ ظنّ أنه استشهد في تلك اللحظة، رحل ربّ الأسرة شهيدًا فلم يكن بوسع عائلتهِ سوى الرحيل من القرية، وخاصةً أن الدواعش قد دخلوا منزلهم الذي نزحوا منه وسرقوه وعاثوا فيه الفساد، رحلوا من القرية تاركين ورائهم ذكريات لطالما ستظل جُرحًا في قلوبھم طوال حياتھم،
رحلت زوجة الشهيد وبناتھا من القرية وسلكنَّ سيرًا على الأقدامِ طريقًا وعّرًا لأن القرية كانت محاصرةً من جميع الأطراف، كانت زوجة الشهيد مريضة وبينما هم على قارعة الطريق وقعت الأم ونزفت قدمھا، وتورّمت أقدام الأطفال من صعوبة الطريق ومشقتھا وطولھا من أعلى جبل صبر إلى المدينة.

وصلت الأسرة إلى منزلهم الكائن في تعز مكثوا فيھا فترةً وجيزة حتى بدأ الدواعش بمضايقة النساء والبحث عن أولاد الشهيد بإتھامات "أنهم حوثة على حد قولهم" شعرتْ زوجة الشهيد وبناتھا بالخطر حتى أعدين عدة السفر ورحلن إلى عاصمة الصمود والأحرار -صنعاء- ليلقين الآمان الذي كان بانتظارهن، وحين وصلن، علمن أن الدواعش قاموا بنبش قبر والدهن الشهيد وأثنين من الشهداء المجاهدين ظنًا منهم أنهم لم يستشهدوا، ما أحقرهم فهم لم يكتفوا بقتل الأبرياء بل وصل إجرامهم إلى نبش القبور بجرأةٍ واضحةٍ أمام الله، لم يكن بوسع أسرة الشهيد إلا قول "حسبنا الله ونعم الوكيل".

لم تنتهِ جرائم العدوان السعودي وأذيالهِ من الدواعش في جبل صبر-حدنان- فقد كانوا يوميًا يرتكبون أبشع الجرائم بحق الأبرياء الآمنين، وإحراق البيوت بعد نهبھا وانتھاک حرمتھا دون رحمة في قلوبهم إن كانت لهم قلوب أصلاً، وهذة قصتنا ماهي إلا حدث واحد من بين الكثير من الجرائم المرتكبة والمغيّب عنھا إعلاميًا.

وفي النھـــايةِ سنرحلُ جميعًا يومًا ما، ولكنَّ رحيلَ من اختارهم الله أحياءً بقربهِ سيظلُّ حديثَ الأجيالِ، وقصصھم ستبقى طاغيةً بحروفِھا عُشاق الروايات متسائلينَ من هولاءِ العظماء ؟!
إنـھـــمُ الشهــداء .

#فريق_ عشاق_ الشهادة.
https://www.tg-me.com/Martyrs34
بُطـولاتُ الشُّهَـداء
Photo
عرفوا الله فسارعوا إليه!

منار عامر

أزهرتْ دمائهم بساتينَ من العزيمةِ في نفوسنا، وجراحُهم في سبيلِ الله دافعًا لنا لمواصلةِ الطريق الذي سلكوه وما بدلوا تبديلا، مهما كان مليئًا بالأشواكِ المتناثرةِ من أصحابِ القلوبِ المريضة، فقد كان لهم بالذات سهلًا مريحًا لا يشعرونَ بكللٍ أو مللٍ مستبشرينَ فرحينَ بما وعدهم الله، فكيف لا وهو معرَاجُهم إلى غايتِهم؛ رضاء الله وجنةٍ عرضها السمواتِ والأرض أُعدت للمتقين.

في ظلِّ ما نعيشه من أحداثٍ مختلفة، أكثر ما نستذكرهُ هم الشهداء، فلولاهم ما كنا على ذاتِ المجد الذي نحنُ فيه الآن، لولاهم ما كان النصرُ حليفَنا في مستوياتٍ متعددة أهمُّها كرامةُ الدنيا وفلاحُ الآخرة!

الاسم : عباس إبراهيم محمد المرتضى
المحافظة : الأمانة، المديرية : بني الحارث
المنطقة : الروضة
الحالة الاجتماعية : عازب
مواليد : 1988م
وظيفته : طالب جامعي

كان أفضل أخوته بالذاتِ عندما التحقَ بالمسيرةِ القرآنية كان شخصًا ذات أخلاقٍ رفيعة، اجتماعي ومرح، خدوم محسن للجميع.

انظمّ للمسيرةِ القرآنية عندما بدأت أحداثُ الحربِ الأولى، كانت الأسرةُ بشكلٍ عام متعاطفةً مع المسيرة لكن الأمورَ مازالت ممتلئةً بتضليلِ الحقائق وتغيير الواقع، ومنها كانت الملازم تصل عن طريق رفاق عباس، وبدأ البحث من الجميع واتضحَ لهم الحق وأنها مسيرةُ رشادٍ وفلاح فاتجهت الأسرةُ بما يستطيعون في تلك الفترة بالدعاءِ والإنفاقِ، كان عباس يجمع الإنفاق مع الشهيد عبدالرحمن أبوطالب الذي استشهد في الحربِ الرابعةِ سلام الله عليه.

الدافعُ الرئيسي لبدايةِ انطلاقته هي ملازم السيد حسين بعدما قرأها تحرك واشتغل في صنعاء بنشرها سرًا عبر كاسيهات(تسجيل)، وكان يقوم بتوزيعها حتى لأهله المعارضين، فيحرص على إيصال هدى الله لمن حوله بشتى الطرق، قائلًا في نفسه ياليت قومي يعلمون!

من أعمالهِ قبل ذهابه للجبهة الإنفاق بشكل غير عادي حتى إذا لم يجد معه يتدين كي ينفق، وذلك عندما يأتي إليه مستضعف يقدم له طعام أو أي شيء آخر وإذا لم يجد في البيت ما يطلبه يتدين له من البقالة، ولم تعرف عائلته بكثيرٍ من ذلك إلا بعد استشهاده، فقد كان ذا إحسانٍ عالي في السرِ والعلن.

كانت المعاناة في بدايةِ المسيرة عندما كان عباس في عُمرٍ صغير، ذهب إلى صعدة ثم عاد ليتم دراسته الثانوية بعد ذلك سجل في الجامعة وكان يجاهدُ سرًا فينشرُ مع أخيه ملازم، سيديهات، محاضرات وأناشيد كما ذكرنا سابقًا، ويخبرُ أسرته أن تفعلَ الكعك ثم يرسلهم إلى صعدة مع من يعرفهم، استمر الوضع حتى بدأت الحرب الخامسة وذهب من دون إخبارِ أحد على أساس بإنهُ سيذهب للجامعةِ ويستقر.

عندما ذهب إلى الجبهة لم يعد، فقد كان الذهاب الأخير! لأنه ظل 6 أشهر ثم ارتقى شهيدًا في عمر 21 ربيعًا .

عائلتهُ تقول كل شخصٍ يحكي لنا تفاصيلًا مختلفة عن لحظةِ استشهاده، من بينها : عباس ورفيقه المجاهد كانا مرابطان في مترسٍ معين ثم استشهد رفيقه وظلّ هو فقط ونفذت عليه المؤونة وبقيّ مكانه منتظر لأن يأتي المدد حتى استشهد سلام الله عليه وعليهم أجمعين.

لم يكن أحد يعرف شيء عن الشهيد عباس من الحرب الخامسة، فمنذُ استشهاده لم تصل أيُّ أخبارٍ لعائلتهِ ما يقاربُ الثمان سنوات، ثم بعدها شخصٌ ما رأى ضريحه الطاهر في روضةِ الشهداء في مدينة نشور بصعدة وأخبرهم بذلك وإلا كان الجميع يعتقد بأنه من المفقودين.

وهنا نقفُ لحظةَ تقديرٍ عند صبر هذه الأسرةِ العظيمة، ونتساءلُ كيفَ كان حالهم في هذهِ السنوات، الأم التي قدّمت فلذةَ كبدها في سبيلِ الله فكانت السيدة زينب قدوتها، والأب الصامد الذي نالَ هذا الشرف العظيم، ولهم من اللهِ الأجرُ والثواب فعنده سبحانه لا يضيعُ شيء أبدًا، وكم هم محظوظون كباقي أسر الشهداء، عندما يرحل فردٌ منهم إلى الفردوسِ الأعلى حاملًا لهم البشرى إن هم اقتفوا ذات الطريقِ الأسمى، يكفيهم هذا فخرًا واعتزازًا.

تقول شقيقتهُ كنت أتمنى أن نبحثَ في قبرهِ عن أيّ علاماتٍ عنه كملابسهِ مثلًا، وأن ننقلهُ في أحدِ رياض الشهداء بصنعاء بالقرب منّا، لكن لم يوافقوني على ذلك.

موقف الأسرة : "الحمدلله رب العالمين كنّا متوقعين ذلك ومنتظرين في أيِّ وقتٍ أن يصلَّ لنا خبرُ استشهاده، أكيد تألمنا عليه وعلى فراقه لكننا متأكدين أنهُ في المكانِ المناسب الذي تمنّاه والموقف الحق الذي سعى إليه".

خـتـامًـا…
هكذا هم العظماء يرون في حياتِهم سبيلًا للوصولِ إلى لقاءِ الله، فتجدهم يسعون بكل ما يستطيعونَ لتحقيقِ ذلك،
لقد أدركوا حكمةَ الوجودِ فاستثمروا أعمارهم القصيرة بكثيرٍ من المواقفِ العظيمة، ترجموا أوامرَ الله قولًا وفعلًا ثم فازوا بالشهادة!
وبقينا نحن نحاول أن نمضي على ذات الدرب، نجاهدُ أنفسَنا على الاستمرارِ والثباتِ، فما وصلوا إليهِ لا يقدرُ على تحقيقهِ كلُّ الناس .

#فريق_عشاق_الشهادة.
https://www.tg-me.com/Martyrs34
واجعل لنا نصيبًا مما نالهُ الشهداء 🕊

#فريق_عشاق_الشهادة.
يا بسمة النَّصر في وجه الحياة .

شهداء 🤍🕊.

#فريق_عشاق_الشهادة.
خلال تسعة أعوام من الصمود، قدّم أبناء هذا الشعب الكثير من الشهداء، ودعت أم الشهيد فلذة كبدها، وزفت أخت الشهيد شقيقها، وتحمّلت زوجة الشهيد عناء فراق زوجها ...

لقد أعطوا وضحوا وقدموا وجادوا بالكثير الذي لا يكفي ذكره في مجلدات، النصر الممزوج بالدماء العَطرة والأبيَّة الذي صنعت لنا عزتنا اليوم .

دماء الشهداء هي من رفعت هذا الوطن إلى قمم الشموخ وطهرّته من رجس العُملاء والمطبّعين.

سلامٌ عليهم وهنيئًا لهم ❤️

#فريق_عشاق_الشهادة.
أنتم الحكاية المؤثرة
المليئة بالعِبر والدروس
عنوانها " طيورٌ مُحلِّقة "

شهداء 🕊

#فريق_عشاق_الشهادة.
عندما تشعر بأن هذا العالم أصبح يدين لك بالكثير، استبدل العُجب في قلبك بالتمجيد للشهداء، هم السبب ولهم الفضَل في كل ذلك .

#فريق_عشاق_الشهادة.
مهما رأيت في دُنياي من ترفٍ، ما زلت أغبطكم أيها الشُّهداء، نعيمكم أجمل وفوزكم أعظم، ومكانكم أسمى ..
#فريق_عشاق_الشهادة.
2024/05/15 23:17:28
Back to Top
HTML Embed Code: