ليس لديَّ كراهية و لكن بداخلي مرارة.
‏"حتى يرى هذا الهمَّ كأنه مما لابد منه في رياضة أخلاقه وتنزيه شمائلهِ، وكأنّ صدع الجانب الذي بينه وبين الناس، أو بينه وبين نفسه، إنما كان لتقوية الجانب الذي بينه وبين الله"
‏هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تتحَمَّلُ

وللدَّهرِ أيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ

وعاقِبةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ

وأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ

وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ

وَلكِنَّ عارًا أَن يَزولَ التَجَمُّلُ
‏ما لي وما للدُّنيا، ما أنا في الدُّنيا إلَّا كراكبٍ استَظلَّ تحتَ شجرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها.

-رسول الله صلي الله عليه وسلم.
غَنِيٌّ عَنِ الأَوطانِ لا يَستَفِزُّني
إِلى بَلَدٍ سافَرتُ عَنهُ إِيابُ
إنَّ النفيس غريبٌ حيثُما كان.
لَنا في الدَهرِ آمالٌ طِوالٌ.. نُرَجّيها وَأَعمارٌ قِصارُ
‏«ولتعلَمِي أَنَّهُ لا بَأْسَ لو عَثَرَتْ/ خُطَى الأكارمِ حَتَّى يَعرِفُوا السَّدَدَا»
"وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر البتة وهو غير خالص لله، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقًا وهو خالص لوجه الله، ولا يميِّزُ هذا إلا أهلُ البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها.

فبين العمل وبين القلب مسافة.. وفي تلك المسافة قُطَّاع تمنع وصول العمل إلى القلب، فيكون الرجل كثير العمل وما وصل منه إلى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء، ولا زهد في الدنيا ولا رغبة في الآخرة، ولا نور يفرق به بين أولياء الله وأعدائه، وبين الحق والباطل، ولا قوة في أمره، فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه لاستنار وأشرق، ورأى الحق والباطل، وميَّز بين أولياء الله وأعدائه، وأوجب له ذلك المزيد من الأحوال.

ثم بين القلب وبين الربِّ مسافة.. وعليها قُطَّاع تمنع وصول العمل إليه، من: كِبر، وإعجاب، وإدلال، ورؤية العمل، ونسيان المِنَّة، وعِلَل خفية لو استقصى في طلبها لرأى العجب، ومن رحمة الله تعالى سَتْرُها على أكثر العمال، إذ لو رأوها وعاينوها لوقعوا فيما هو أشد منها من: اليأس، والقنوط، والاستحسار، وترك العمل، وخمود العزم، وفتور الهمة."

-ابن القيم
وَينْصُرك اللَّهُ نصراً عزيزاً
"وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞ"
والعمرُ كالليل نحييه مغالطةً
يُشكى مِن الطول، أو يشكى من القِصرِ
و كم عثرةٍ لي باللِسان عثرتُها
تفرٌّق من بعد إجتماع من الشملِ
يموتُ الفتى من عثرةٍ بلسانِهِ
و ليس يموتُ المرءُ من عثرة الرِجلِ
فعثرتُهُ من فيِهِ تُذهِبُ نفسه
و عثرَتُهُ بالرِجلِ تبرأ على مهلِ
«وكان حزينًا، ولكنه أنيس الطلعة؛ وكان بائسًا، ولكنه سليم الصدر، وكان في ضيق، ولكنه واسع الخلق.»
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ"

أي: ما تركك منذ اختارك ولا أبغضك منذ أحبك.

- تفسير البغوي.
2024/05/03 04:34:40
Back to Top
HTML Embed Code: