لاتوجد نهاية سعيدة إلّا واحده فقط هي ،
من مات و ربه راض عنه !

إنّ البشر لا يقتنعُون أبدًا بأسبابِك وصِدقك وجدّية عذابِك إلا حين تمُوت ،
وما دُمت حيًّا فإنّ قضيتك مغمُورةٌ في الشّك ، وليس لك أيّ حقٍ في الحصول على غير شكُوكهِم.

كُل من في الغرفة لاحظ وقوع الكأس!
ولكن لم يُلاحظ أحد رجفة يدي.

هذه الروح بلا صوت، بلا خوف، بلا توقف، هذه الروح تترجى الابتعاد عن فوضى تخلفكم وكثرة حقدكم التي تملأ حياتكم بالفوضى والدمار الأبدي
هذه الروح باتت ترمي تلويحة بعيدة عن عالمكم الوهمي الإفتراضي، تترجى العزلة بعيداً عن قسوة ايامكم،
هذه الروح في بداية كل صيف ونهاية كل شتاء، باتت متمسكة بقوة بثبات وعدم استسلام، إنها قوية للغاية، لا تهاب الأحزان ولا خلوة السعادة

لا تقترب، احذر إنه فخ!

أتعجب على كثرة الحكايات، وقلة الحياء، والجدالات الغير منتاهية، والدمارات التي تغزو قلوب ساكني الليل والطرقات في اواخر الليل،
إلا الله، فترة الليل، ينصر المستضعفين ويقوي المكسورين، وينصر المظلومين، وتلك الارواح باتت في سبات تتمنى وتترجى الله العون في زمان اصبحت الطمأنينة فخ،
نعم إنها اوقات الفخوخ والمتاهات المتعددة التي يدخلها صافي القلب ليجد نفسه في ضياعين، واحدة ضياع حياته، والاخرى دمارها.

من الطبيعي أن تكون البدايات جميلة، فلا يُعقل أن يأتي أحدهم ويقوم لك مرحبا أنا كلب ؟

حتى اخر الصيف، قدري ملعون، هذه الروح ليس لها مسكن، هذه الروح دون صوت،

أستهزأ بكلماتكم، وحرصكم الوقتي، وعدم اكتراثكم للأيام الجميلة ذات النسمات الباردة على القلب والقليل من الفراشات الزرقاء التي تدخل الروح، اتعجب على انانيتكم، ما احقركم عندما تقطعون وعوداً بالبقاء، بعضكم يرحل اسفل التراب واخر يرحل عالم اخر، وآخر عديم الشرف لا يبالي لرخص روحه، يجعل مصالحه فوق كل شيء وكأنه حيواناً يبحث عن ملجأ لاشباع غرائزة الحيوانية والقذرة، فعلاً اشفق على حالتكم المزرية والفوضى التي تملأ قلوبكم وعدم الثقة بالنفس ، فانتم مؤمنين بالدين، وفاسدون جداً .

انما اكتراثي باقية،
سوى لإيامي المتبقية
حيث اصارع كل يوم
لتبقى هذه الروح
قٓــويــة!
إنما المحبة وعوداً وقدسية، لا يعني انك ذهبت اسفل التراب، انتهت وعودنا، كان يجدر بك اخبار صاحب الشأن بألتقاطي إليك، فما انا، سوى روح باردة تعيش على رحلة بحرية تنتظر القبطان العجوز ليقول : لنرفع المرساة، هذه الحياة تبعث فينا السأم، ايها الموت لنبحر،

واخيرا وليس اخراً، حياتكم مليئة الفوضى، والكثير من المتاهات، تبحثون عن الغامض لتملأ فضولك السام، والاعيبك المضحكة، فما هي الا حقائق يكشفها الله لنا ولو بعد حين، فحسباً،
فما هذه الا ايام مليئة بالإحزان وكثرة التفكير بما سيحل بهم ولو بعد حين .

- الأصدقاء يعاتبوني على إبتعادي وابي يغضب لأن حالي يتدهور أمّا أنا فأفكر كيف سأمرر هذه الليلة بسلام .