•
⚠️ هل تركتِ؟ أقبلي ولا تخافي!

»» نافع | Nafe3
»» صوتيات نافع
•

•
☺️ الدرس العقدي الأخير
ميراث صالح الجعفراوي رحمه الله

»» نافع | Nafe3
»» صوتيات نافع
•

•
💡حتى لا تكن ذو يدٍ مرتعشة، إليك:
(خماسية التوفيق) في اتخاذ القرارات في وقت الحيرة والشتات

إذا ما كنت تواجه مواقف محيرة وقرارات لا تستطيع البت فيها ولا أخذها بشكل واضح، فأوصيك بالبدء بهذه الخماسية وأسأل الله أن يوفقك للعمل بها:

1⃣. نية الآخرة: أن تعتمد في قراراتك وأهدافك أنها لله عز وجل وأن تنطلق من معيار الدين، فـنية الآخرة كلها بركة على صاحبها؛ قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جمع الله شمله "أي شتات أمره، هذا موعود رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطمئن، العمل بنية الآخرة سكينة من تخويف الشيطان وطغيان الإنسان" (فتمسك بأحكام وأدبيات الشريعة لتنال بركة السُنة ولتكن قراراتك وأهدافك من منطلق الدين والنظر للآخرة لا منطلق اللهث وراء الدنيا ومتاعها "البحت" أو السعي المادي "المطلق").

2⃣. الدعاء بافتقار: تغلب على شتات القرارات بتكثير الدعوات!
أن تُكثر من الدعوات النبوية التي فيها الهداية للرشاد والوقاية من شر النفس في تسلطها عليك سواء بالعاطفة أو التصرفات الانفعالية والانتقامية وقت اتخاذ القرار، وأن تستمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه بالإكثار من دعاء "اللهم اهدني وسددني، اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي" (لأن توفيقك في قراراتك وعافية مسار حياتك تتمثل في قاعدة: أنت بالله، والدعاء بإلهام الرشد ووقاية شر النفس فيه ضمانة لأن توفيقك بالله عز وجل: ولأن الهداية بكشف الزوايا المظلمة للأمور هو شأن رب العالمين حصراً!)

3⃣. احرص على ما ينفعك: أثناء سعيك في تنفيذ قرارك والمضي فيها قدماً = احرص على (كل) ما ينفعك، وهذا يشمل الأخذ بكل الأسباب المادية دون الركون إليها قلبياً والأخذ بمجامع الأسباب الشرعية من الدعاء والصدقات والاستغفار والحوقلة وسؤال الله الحول والقوة والمعونة، وانتبه للإشارات الربانية والعلامات السلوكية، فإن في الانتباه لها صلاحك ونجاتك وفي إغفالها والتغاضي عنها عطبك وتلفك ولربما هلاكك! (والحرص على ما ينفعك معناه أن تطرح التساؤلات قبل اتخاذ القرارات: ما هي هيئة القرار وشكل القرار وتبعات القرار والمسؤوليات الناتجة عن القرار وأثر القرار عليّ وهلم جراً.)

4⃣. الحسم مع النفس "عزم بلا ندم": أغلب الناس يعيش حياته ناقصة بسبب مرض يُدعى "الندم"، والأصل أنك بعد الاستخارة تُسلم أمرك لله عز وجل كاملاً وهذا يضمن لك (حياةً بلا ندم) لأن الخيرة في اختاره الله عز وجل، لكن لابد مع التسليم أن يكون هناك عزم وحسم بعده التوكل على الله عز وجل، والمقصود من الحسم: أي أن ما تتخذه من قرارات وقت رجاحة العقل لا ترجع فيها وقت الهوى وضغط الاحتياج والعاطفة! (مادمت قد أخذت القرار في وقت يغلب عليه العقل والهدوء والرجاحة في التفكير، فلا تتراخى ولا ترجع القهقري ولا تتمادى فيه إعمال العقل والمنطق والحذر من هوى النفس)

5⃣. حسن الظن بالله (مولاك يتولاك): هذه هي مسك الخِتام، فجنة الدنيا ولذة الإيمان وطعم السكينة والاطمئنان جميعها تكمن في حسن الظن بالله عز وجل، والاستسلام الكامل لأقدار الله عز وجل، وأن تعيش بقاعدة (مهما جرت بي المقادير، لا يسوء ظني بربي أبداً)، أن تعيش هذه القاعدة حقاً لا كلاماً ونصاً، أن تُرغِم نفسك بكيدها وتسلطها على أن تَقبَل وتؤمن بهذه القاعدة والعقيدة وتصبر على المجاهدة عليها وترمي كل الشكوك والظنون وراء ظهرك، لأنك تطمئن بحسن الظن بالله عز وجل (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، كلا إن معي ربي سيهدين، أليس الله بكافٍ عبده.)

أسأل الله أن يجعل هذه الخمس كافية ووافية لك ويجعلها رحمة منه إليك وبك، ونسأل الله حسن القصد وحسن العمل والوقاية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

»» نافع | Nafe3
»» صوتيات نافع
•