Telegram Web Link
"إنّ العرب لم يخسروا إسبانيا كما يقال في كتب التاريخ، بل خسروا المحيط كله ومعه الامريكيتين واستراليا ونيوزلندا وآلاف الجزر وأغلب ممرات التجارة الدولية.
وقد حشرتهم مدافع الإسبان وراء مضيق (جبل طارق) لكي يشاهدوا التاريخ من بعيد، وينظروا إلى الفلاحين الأوروبيين وهم يبحرون بسفن عربية وخرائط عربية إلى عصر آخر في عالم جديد.

وعندما نزلت فرقة الخيالة الإسبانية في المكسيك وتقدم المدعو "كورتيز" لإبادة هنود الإزتك والإنكا، كان الحصان العربي هو السلاح الذي أربك الهنود أكثر من سواه، وكان على التاريخ أن يسجل بهدوء، أن الحصان العربي قد وصل إلى أمريكا، لكن فارسه لم يصل!"

إنا لله وإنا إليه راجعون.
هناك من استولت عليهم فكرة المؤامرة لدرجة أنك تجدهم يختزلون كل حدث بأنه من تدبير العدو وتخطيطه، وغاب عنهم أن ذلك من صفات الألوهية الخاصة بالمولى تبارك وتعالى، وأن فيه من الطعن ما فيه بحقه جل في علاه..

ولإثبات وجهة نظره تراه يسوق لك نتائج الأحداث ومدى ما تحقق للعدو من فائدة جراءها،
وهو إذ يتحدث بذلك تجده لا يترك لك مجالا لأي احتمال آخر غير ما توصل إليه واستنتجه بفطنته ودهائه..

هون علينا يا داهية زمانك ..
كل ما في الأمر هو أن العدو يحسن استثمار الأحداث ويجيرها لصالحه، وما لديه من إمكانيات وقدرات وخونة وعملاء في كافة المجالات، وعلى مستوى العالم، يسهل له ذلك كثيرا ويساعده.
👍1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🤍🟥 خطاب أبو عبيدة🎙

🤍المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس .

🤍الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"

🤍‏الله اكبرررر  طل الملتم علينا 🩶

‏‌
#حرب_غزة⁩ ‌ #كتائب_القسام⁩ ‌ #ابو_عبيدة⁩.
القطاع.

#طوفان_الأقصى
#رفح_تحت_القصف 
@fromgaza7  ✈️


💙💙💙💙💙
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2
تلك الصُّحبة التي نُريد، ترانا في الألفَة فتوشك أن ترمينا بالسَّفه، وتجدنا معا بالكُلفة فتحسب أننا لجدِّنا زاهدون في الحياة متفقون على هدرها.

وذلك الطريق الذي نُريد، تسمعنا نُحدّث به في السَّلامة حتى يملّ من يلقانا، ونسبقُ إليه في المُلمّات فرحين مستبشرين لا تسمَع منا نحيبا وإرنانا.

نعم، لمحبّة الرفيق ضريبةٌ ثقيلةٌ إذ تتخطاه مسجًى لتحملَ قضيّته، وتبسط ذراعه النازفَ المطويَّ لتأخذَ بندقيتَه، لا وقت لعناق، ولا فسحة لوداعيات الرفاق؛ لأن الطريق أخذت منكم مَوثِقا، ولأن الرفيق أوصى رفيقَه:

كَفكِفْ دُمُوعَكَ لَيْسَ فِي
عَبَراتِكَ الحَرَّى ارْتِيَاحِي
هذا سَبِيلِي إنْ صَدَقْـــتَ مَحَبَّتِي
فَاحْمِلْ سِــلاحِي

فيُجيب الرفيق رفيقه، توصّي حريصا؟، أو كما قالَ تميم على لسانِه:

تَرَى الفَتَى يَتْلُو الفَتَى لِيَفْدِيَهْ
فَإنْ هَوَى لم يَرْضَ أنْ يُخَلِّيَهْ
يقولُ يا أخي وَيَا اْبْنَ أُمِّيَهْ
يا نَسْمَةَ الصُّبْحِ وَنَارَ الأُمْسِيَةْ
لا أَقْبَلُ المَنِيَّةَ المُنْتَقِيَةْ
حَتَّى تَكونَ بَيْنَنَا مُسَوِّيَةْ

السنوسي
قال المغيرة بن شعبة لعامل كسرى قبيل القادسية لما سأله ما أنتم:

"نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه.

فأمرنا نبينا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط [[[ومن بقي منا ملك رقابكم]]]"
.
وقد كان ورب محمد..
السؤال

فضيلة الشيخ هل الأولى أن يصرف العبد أغلب أوقاته في العبادة والنوافل، أم الأفضل أن يعكف على طلب العلم والدعوة إلى الله؟

الجواب

هذا أمر يختلف باختلاف الناس، فإذا كان الإنسان يستطيع أن يفرغ نفسه لطلب العلم ويعطي العلم حقه من الحفظ والفهم والإتقان ويخرج للأمة إمام هدى، على بصيرة من الله ونور يخرج إلى الناس لكي يسد لهم ثغرة من ثغور الإسلام

فإن تعلم العقيدة أتقنها، وعرف ما فيها، وأقام الناس على الصراط السوي في العقيدة، وذب عن الإسلام فرد الشبهات والضلالات، وقام لله بحقه، وإن تعلم الفقه تعلم كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعرف الحلال والحرام، وعرف الشريعة والأحكام، وقام بذلك على أحسن وجه وأتقن أتم الإتقان وأكمله، فهو على خير عظيم، وهو بخير المنازل يوم القيامة؛ لأن العلم هو أشرف ما يطلب، وأفضل ما يكون، وهو أفضل من العبادة.

أما إذا كان الإنسان قد فتح الله عليه في العبادة ويريد أن يجمع بين العلم والعبادة فهذا شيء طيب، ولكن الأفضل والأكمل أن يتقن العلم، وأن يفرغ نفسه للعلم ولضبط العلم حتى يسد الناس ثغرة هذا العلم وخاصة في هذا الزمان الذي قل فيه العلماء، وكلما فقدت الأمة عالما قل أن تجد من يخلفه.

كانت القرون الماضية إذا مات عالم خلف للأمة علماء فعندما توفي زيد بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه -الصحابي الجليل العالم العامل العابد القانت- وبلغ الخبر أبا هريرة رضي الله عنه بكى، وقال:

(لقد دفن الناس اليوم علما كثيرا -فقد كان زيد رضي الله عنه أعلم الناس بكتاب الله أعلمهم بالحلال والحرام، وأعلمهم بما في القرآن من حدود، وأعلمهم بأوامر الله ونواهيه- ولعل الله أن يجعل لنا في ابن عباس خلفا من زيد).

لأن ابن عباس لزم زيدا، وقد كان يأتي في شدة الظهيرة وينام على بابه، ويأتي في ظلمة السحر وينام على باب زيد، إعظاما لكتاب الله، وإجلالا لأهل كتاب الله -رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عن الأمة والإسلام خير الجزاء- فخرج بحرا حبرا للأمة وعالما من علماء المسلمين، فكان العلماء إذا ماتوا وفقدوا خلفوا من ورائهم أمة

ولكن اليوم إلى الله المشتكى!

فكون طالب علم يحتسب عند الله أن يتقن ثغر العلم، وأن يلتزم بالتعلم وبحلق العلم، ويحب العلماء، ويحرص على مجالسهم والاستفادة من علومهم، فهذا من أفضل ما يكون، فقراءة العلم والنظر في كتب أهل العلم عبادة، والتفكر والتدبر في المسائل ومناقشتها ومناظرتها بنية الوصول إلى الحق عبادة، ولا تزال في عبادة ما كتبت وسمعت وتعلمت ومشيت، فأي مقام مثل هذا المقام؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم:

(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله -وإذا سهل الله فلا تسأل- له به طريقا إلى الجنة) يقول العلماء: أقرب السبل إلى الجنة طلب العلم، فنحن نقول: إذا كان الإنسان يستطيع أن يتفرغ للعلم ويعطي العلم كليته ويجعل له حظا من قيام الليل ومن صيام النهار وحظا من العبادة والبكاء والخشوع والقراءة في سيرة السلف الصالح، فقد جمع بين الحسنيين، نسأل الله العظيم أن يجعلنا ذلك الرجل، والله تعالى أعلم.

الشيخ محمد الشنقيطي
Forwarded from Metras - متراس
أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية اليوم الأحد، تجاوز نسبة العجز في الميزانية في شهر أيار/ مايو 2024 الحد المقرر له ، إذ بلغ مقدار العجز 2.7 مليار دولار بما يعادل 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي في ذات الشهر، بينما يقدر الحد بـ 6.6% وفق برنامج ميزانية "إسرائيل" لعام 2024 .

وتشير تقديرات إلى ارتفاع مرتقب في الميزانية، يتزامن مع الخسائر المالية المتزايدة التي يتكبدها جيش الاحتلال من الحرب على غزة، وتوسع موجة نزوح المستوطنين من الشمال، والخسائر الاقتصادية في قطاعات مختلفة داخل "إسرائيل".
إياك والاغترار بكثرة صواب الواحد فتقبل له قولة واحدة بلا برهان، فقد يخطئ في خلال صوابه في ما هو أبين وأوضح من كثير مما أصاب فيه.

[ابن حزم]
يقول ابن قيم في مدارج السالكين: " قال بعضهم: احذره، فإنه غيور، لا يحب أن يرى في قلب عبده سواه.

ومن غيرته: أن صفيه آدم لما ساكن بقلبه الجنة، وحرص على الخلود فيها أخرجه منها، ومن غيرته سبحانه: أن إبراهيم خليله لما أخذ إسماعيل شعبة من قلبه أمره بذبحه، حتى يخرج من قلبه ذلك المزاحم." اهـ.

قلتُ: بعض البلاء الذي يُصاب به العبد غايته إخراج كُلِّ الشوائب من قلبه ، فلا يبقى فيه إلا حُبُّ الله والأنس بالله و التوكل على الله.

قد يزهد العبدُ في الدنيا ويستوحش من النَّاس حتى لا يجد الأمان إلا في القرب من الله والإلتجاء إليه.

تأتي النازلة وراء النازلة و يكشف الله لك بعضا مما خفي عنك لحكمة واحدة .. أنه غيور يغار على قلبك من أن يتعلق بغيره أو يستأنس بغيره أويجد الأمان في غيره فيرسل لك ما يجعلك تفرُّ إليه {ففرُّوا إلى الله} وإنه لاصطفاء عظيم ولو توهَّمت أنه شرُّ في بادئ الأمر.

عبد الرحمن الإدريسي
👍1
زار هرم بن حيان أويسا القرني، فقال له هرم: يا أويس واصلنا بالزيارة، فقال أويس: قد وصلتك بما هو أنفع لك من الزيارة واللقاء: الدعاء ‌بظهر ‌الغيب، لأن الزيارة واللقاء قد يعرض فيهما التزين والرياء.

[صفة الصفوة]
ينبغي للإنسان أن لا يدع اقتباسَ العلم حتى الممات.

[ابن جرير الطبري]
وإذا أردت أنْ تستدل على ما في القلب، فاستدل عليه بحركة اللسان، فإنه يطلع ما في القلب، شاء صاحبُه أم أبَى.
قال يحيي بن معاذ: القلوب كالقدور تَغلي بما فيها، وألسنتُها مغارفُها. فانظر الرجلَ حين يتكلم، فإنَّ لسانَه يغترف لك مما في قلبه: حلو وحامض، وعَذْب وأُجاج، وغير ذلك. ويبين لك طعمَ قلبِه اغترافُ لسانِه.
أي: كما تَطْعَم بلسانِك طعمَ ما في القِدْر من الطعام، فتُدرك العلمَ بحقيقته، كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه، فتذوق ما في قلبه من لسانه، كما تذوق ما في القدر بلسانك.

[الداء والدواء]
... فإذا سألتَ أحدَهم عما يحمله على هذه الجَلسةِ الفارغة المملة، قال لك: "أقتل الوقت"! وما درى هذا المسكينُ أنَّ مَن يقتل وقتَه إنما يقتل نفسَه، فإنما الوقتُ هو الحياة.

[حسن البنا]
عاشوراء ختام المعجزات وافتتاح الجهاد

من الدروس المنسية التي لا يحفل لها كثير من الناس في ذكرى عاشوراء أنها كانت ختام المعجزات وبداية الجهاد..

لقد كان إغراق الله تعالى لفرعون وجيشه آخر المعجزات التي تتدخل فيها السماء لنصرة المؤمنين وإهلاك المكذبين، فلقد كانت سنة الله الماضية أن يبعث رسولا يدعو الناس إلى ربهم فمن آمنوا واستجابوا وصبروا على ما أصابهم أنجاهم الله من عذاب يبعثه على هذه الأمة فيهلكهم، قال تعالى {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا} [العنكبوت: 40].

ثم قضى ربنا تبارك وتعالى أن يكون هلاك فرعون هو آخر هذه المعجزات الكبرى، وأن تكون الرسالة مسؤولية أمة من البشر، يجاهدون في سبيلها ويأخذون بالأسباب ويستعملون السنن، فإن فعلوا ذلك انتصروا وأسسوا دولة الرسالة، وإن قصروا في ذلك جرت عليهم سنن الحياة فسلط الله عليهم من يغلبهم على ما في أيديهم ويذلهم حتى يعودوا إلى الله ويرجعوا ويأخذوا بالأسباب.

يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: إن الله تعالى بعد إنزاله التوراة لم يُهْلِك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم؛ بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين.

لذلك لم تنته رسالة موسى عليه السلام بالنجاة من فرعون، بل بدأ قسمها الثاني والأهم، وهو قيادة جهاد هذه الأمة: أمة بني إسرائيل نحو تأسيس دولة الرسالة، إلا أنهم نكصوا على أعقابهم ورفضوا أن يجاهدوا وقالوا {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]، فكان أن عاقبهم الله بالتيه في صحراء سيناء والشام أربعين سنة، فكان عقابا لهم من جهة أنهم تاهوا وفقدوا الاستقرار وحُرِموا من الدولة والعزة والسلطان فعاشوا مشردين، وكان منحة لهم من جهة أخرى: إذ نشأ الجيل الثاني منهم خاليا من آثار الاستبداد والضعف والفساد التي أصابت آباءهم تحت حكم الفرعون، فنشأوا على الفطرة، نشأوا وليس عليهم سلطة قاهرة تذهب قوة نفوسهم، فقاد هذا الجيل نبي الله يوشع بن نون وجاهد بهم حتى غلب بهم وفتح الله عليه ودخل الأرض المقدسة وأزال حكم الجبارين وأسس أول مملكة لبني إسرائيل.

وهنا نلحظ فارقا مهما بين معجزتي موسى ويوشع عليهما السلام، وذلك أن يوشع حين قاد بني إسرائيل إلى الجهاد كاد أن يفتح البلدة فطالت المعركة فأوشك الليل أن يدخل، فنظر إلى الشمس وقال لها: أنا مأمور وأنتِ مأمورة، فسأل الله أن يحبسها (أي يطيل اليوم فلا تغرب الشمس) فحبسها الله عليه حتى أتم الفتح. فالفارق بين المعجزتين أن معجزة موسى بغرق فرعون جاءتهم وهم يخرجون هاربين، بينما جاءت المعجزة الأخرى لهم وهم يجاهدون. وهذا هو المعنى الذي نؤكد عليه: أن يوم عاشوراء كان ختاما للمعجزة التي تهلك الظالمين بغير جهاد من المؤمنين، وكانت فاتحة لجهاد المؤمنين الذي يأخذون فيه بالأسباب ثم تأتيهم المعجزات إعانة وتثبيتا وبشرى!

لقد كانت بنو إسرائيل أول أمة تحمل رسالة الله فتجاهد في سبيله، فكانوا إذا أطاعوا انتصروا وغلبوا، ثم كانوا إذا فرطوا وقصروا هُزِموا وغُلِبوا وانتُزِعَتْ منهم مقدساتهم كما قصَّ الله علينا في القرآن قصة الجيل التالي الذين أُخْرِجوا من ديارهم وأبنائهم حتى قادهم طالوت فانتصر بهم على جالوت وقومه، وبدأ به تأسيس العصر الذهبي لبني إسرائيل في عهديْ داود وسليمان عليهما السلام.

إلا أن بني إسرائيل في العموم كانوا أمة سيئة، فلم تحمل الكتاب ولم تأخذه بحقه، وصاروا {كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} [المائدة: 70]، وكم عصوا الله جحودا وكبرا حتى أزال الله عنهم هذه النعمة ونزع منهم شرف حمل الرسالة وعاقبهم بهذا في التوراة والإنجيل والقرآن، ففي سفر الاستثناء 32/11: "هم أغاروني بما ليس بإله، وأغضبوني بمعبوداتهم الباطلة، وأنا -أيضا- أغيرهم بما ليس شعبا، وبشعب جاهل أغضبهم"، أي لما أجرموا في حق الله عاقبهم الله بانتقال الرسالة إلى أمة أمية، وهي أمة المسلمين التي وصفها الله بقوله {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2].

وانتقلت الرسالة إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى كثرة معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم فإن أحدا منها لم يكن معجزة نصر أو عقاب للمجرمين بغير أن يجاهدوا، بل نزل على المؤمنين التثبيت والإعانة وهم يجاهدون في بدر، وبعد أن صبروا في الخندق، وكانت حياة النبي جهادا دائما مستمرا، يأخذ بالأسباب فيدير أمر دولته وشؤون أصحابه وعلاقاته الدولية ويخطط للجيوش ويدبر للحروب ويبرم المعاهدات، حتى تأسست الدولة الإسلامية التي
أشرقت على العالمين وأطلقت {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].

ولذلك، فإننا حين نحتفل بذكرى عاشوراء، ذكرى إهلاك الظالمين ونجاة المظلومين، ينبغي أن نتذكر هذا الأمر، وأنها كانت نهاية المعجزات الخارقة وبداية الجهاد الرباني، الجهاد الذي اشترى الله فيه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111].. وإنها لمهمة جليلة شريفة كما أنها مهمة طويلة عنيفة، فإن أكثر أهل الأرض مظلومين، وأكثر المظلومين من نشأوا في الظلم حتى أنهم لا يشعرون به، وإن أولى المظلومين المسلمون، فالأمر كما قال الشاعر:

أني نظرت إلى الإسلام في أرض .. وجدته كالطير مقصوصا جناحاه

ولذلك فإن مهمتنا قائمة ما دام في الأرض ظلم، ولذلك أخبرنا نبينا بأن "الجهاد ماض إلى يوم القيامة"!

إن الاستلهام الصحيح لعاشوراء أن نكون نحن عاشوراء.. عاشوراء لكل مظلوم، وعاشوراء على كل ظالم.


محمد إلهامي
حدث في مستشفى غزة النبي يأتي إلي جريح وهذا الفيديو لكل من يكذب المحاضرة ...
https://youtube.com/watch?v=6_FPcXlMNus&si=GqUl3iZYvYYKSvbU
تجاوز الأمر أن يكون الشهداء في #غزة مجرد أرقام تُذْكَر في وسائل الإعلام إلى كون #المجازر و #المذابح نفسها أصبحت أرقامًا، بلا إثارة وصخب ولا ضجيج.
يا الله
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
عاشوراء.. في مثل هذا اليوم أغرق الله فرعون، ونجى موسى عليه السلام..

فكلما تذكرنا هذا اليوم أو مرَّ بنا، رجونا الله تعالى أن يهلك فراعين هذا العصر، وأن ينجي المسلمين المظلومين منهم..

ولكن هذا اليوم، وذِكْرَه كما جاء في القرآن والسنة، يكشف لنا عن أمور عظيمة من المعاني والدروس والعبر.. نحتاج أن نتدارسها في مجالسنا ومواعظنا وحلقات الذكر ووسائل التواصل كذلك..

هذا طواف في المعاني العظيمة التي نستفيدها من ذكرى يوم عاشوراء.. وفيها سنرى كيف كان هذا اليوم يوما فارقا في حياة البشر وفي التاريخ الإنساني كله.. حتى كأن دروس الإصلاح كلها قد تكثفت في هذا اليوم الواحد!!

أول خطأ يقع فيه أهل السنة في ذكرى عاشوراء
https://www.tg-me.com/melhamy/7032

فيديو| كيف نتذكر عاشوراء في ظلال طوفان الأقصى؟
https://www.tg-me.com/melhamy/8059

أعظم الدروس من يوم عاشوراء: خاتمة المعجزات وافتتاح الجهاد
http://melhamy.blogspot.com/2015/10/blog-post_24.html

عشر عبر من عاشوراء
http://melhamy.blogspot.com/2015/10/blog-post_25.html

في عاشوراء يتجلى معنى تفوق الأمة المسلمة
http://melhamy.blogspot.com/2009/09/blog-post.html

إياك أن تكون "وطنجيا" فما عاشوراء إلا احتفال المؤمنين بانكسار "الجيش المصري العظيم"
https://www.tg-me.com/melhamy/437

فيديو | معنى مهم لا ينتبه له كثيرون في عاشوراء https://www.youtube.com/watch?v=AwHRfMBLAEk
Forwarded from بهجة النفوس
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العقيدة الاستراتيجية للولايات المتحدة
عبدالله النفيسي
كان يقال: لا يكن حُبُّك كَلَفا ولا بغضُك تلفا.
أي: لا تسرف في حبك وبغضك.
2025/10/22 08:00:43
Back to Top
HTML Embed Code: