اليسر منك وأنت ربي إن تشأ
‏لجعلتَ أخوف ما أخافُ أمانا

‏بك أستغيث فهب لنفسي قرّةً
‏واجعل عطاءك رحمةً وحنانا

‏حتى أسبحكَ الحياةً محبةً
‏وأعيش عمري أحمد الرحمانا 💙"
Forwarded from ✿ اعـتـقاد ✿
عرصات القيامة


من المسائل المهمة بالإيمان باليوم الآخر ترتيب عرصات يوم القيامة، وقد رتبها الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية .

قال الشيخ :
(وهذه المسألة في ترتيب هذه الأشياء يوم القيامة، وهي مسألة مهمة.
فإنَّ ما يحصل يوم القيامة وما يكون فيه الذي جاء في الكتاب والسنة أشياء كثيرة، مثل ما ذَكَرْ قيام الناس، الحوض، الميزان، الصحف، الحساب، العرض، القراءة، تطاير الصحف، الكتاب، الصراط، الظلمة، وهذه أشياء متنوعة، فكيف ترتيبها؟

الظاهر والذي قرَّرَهُ المحققون من أهل العلم أنَّ ترتيبها كالتالي:

1 - إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر، ثم يقومون في أرض المحشر قياماً طويلا، تشتد معه حالهم وظمؤُهُم، ويخافون في ذلك خوفاً شديداً؛ لأجل طول المقام ويقينهم بالحساب وما سيُجري الله - عز وجل - عليهم.
2 - فإذا طال المُقام رَفَعَ الله - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم أولاً حوضه المورود، فيكون حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة إذا اشتد قيامهم لرب العالمين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
فمن مات على سنّته غير مًغَيِّرٍ ولا مُحْدِثٍ ولا مُبَدِّلْ وَرَدَ عليه الحوض وسُقِيَ منه فيكونُ أول الأمان له أن يكون مَسْقِيَاً من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها يُرْفَعُ لكل نبي حوضه، فيُسْقَى منه صالح أمته.
3 - ثم يقوم الناس مُقاماً طويلاً ثم تكون الشفاعة العظمى -شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم- بأن يُعَجِّلَ الله - عز وجل - حساب الخلائق في الحديث الطويل المعروف أنهم يسألونها آدم ثم نوحاً ثم إبراهيم إلى آخره، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له: يا محمد، ويصِفُونَ له الحال وأن يقي الناس الشدة بسرعة الحساب، فيقول صلى الله عليه وسلم بعد طلبهم اشفع لنا عند ربك، يقول «أنا لها، أنا لها» ، فيأتي عند العرش فيخر فيحمد الله - عز وجل - بمحامد يفتحها الله - عز وجل - عليه، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك وسل تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ. فتكون شفاعته العظمى في تعجيل الحساب.
4 - بعد ذلك يكون العرض -عرض الأعمال-.
5 - ثم بعد العرض يكون حساب.
6 - وبعد الحساب الأول تتطاير الصحف، والحساب الأول من ضمن العرض؛ لأنه فيه جدال ومعاذير، ثُمَّ بعد ذلك تتطاير الصحف ويُؤْتَى أهل اليمين كتابهم باليمين وأهل الشمال كتابهم بشمالهم فيكون قراءة الكتاب.
7 - ثم بعد قراءة الكتاب يكون هناك حساب أيضاً لقطع المعذرة وقيام الحجة بقراءة ما في الكتب.
8 - ثم بعدها يكون الوزن، الميزان، فتوزن الأشياء التي ذكرنا.
9 - ثم بعد الميزان ينقسم الناس إلى طوائف وأزواج؛ أزواج بمعنى كل شكل إلى شكله، وتُقَامْ الألوية -ألوية الأنبياء- لواء محمد صلى الله عليه وسلم، ولواء إبراهيم، ولواء موسى إلى آخره، ويتنوع الناس تحت اللواء بحسب أصنافهم، كل شَكْلٍ إلى شكله.
والظالمون والكفرة أيضاً يُحْشَرُونَ أزواجاً يعني متشابهين كما قال {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ} [الصافات:22-23] ؛ يعني بأزواجهم يعني أشكالهم ونُظَرَاءَهُمْ، فيُحْشَرْ علماء المشركين مع علماء المشركين، ويُحْشَرْ الظلمة مع الظلمة، ويُحْشَرْ منكري البعث مع منكري البعث، ويُحْشَرْ منكري الرسالة وهكذا في أصناف.
10 - ثُمَّ بعد هذا يَضْرِبُ الله - عز وجل - الظُّلمة قبل جهنم والعياذ بالله، فيسير الناس بما يُعْطَونَ من الأنوار، فتسير هذه الأمة وفيهم المنافقون، ثُمَّ إذا ساروا على أنوارهم ضُرِبَ السُّور المعروف {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى} [الحديد:13-14] الآيات، فيُعْطِيْ الله - عز وجل - المؤمنين النور فيُبْصِرُون طريق الصراط، وأما المنافقون فلا يُعْطَون النور فيكونون مع الكافرين يتهافتون في النار، يمشون وأمامهم جهنم والعياذ بالله.
11 - ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أولاً ويكون على الصراط، ويسأل الله - عز وجل - له ولأمته فيقول: «اللهم سلّم سلم، اللهم سلّم سلم» . فَيَمُرْ صلى الله عليه وسلم وتَمُرُّ أمته على الصراط، كُلٌ يمر بقدر عمله ومعه نور أيضاً بقدر عمله، فيمضي مَنْ غَفَرَ الله - عز وجل - له، ويبقى في النار يسقط في النار في طبقة الموحّدين من شاء الله - عز وجل - أن يُعَذبه.
ثم إذا انتهوا من النار اجتمعوا في عَرَصَات الجنة يعني في السّاحات التي أعدها الله - عز وجل -؛ لأن يُقْتَصَّ أهل الإيمان بعضهم من بعض ويُنْفَى الغل حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل.
12 - فيدخل الجنة أول الأمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقراء المهاجرين، فقراء الأنصار إلى آخره ثم فقراء الأمة، ويُؤَخَرْ الأغنياء لأجل الحساب الذي بينهم وبين الخلق ولأجل محاسبتهم على ذلك.
إلى آخر ما يحصل في ذلك مما جاء في القرآن العظيم ).

انتهى كلام الشيخ
"القلب إنما خُلق لأجل حب الله تعالى، لا تُشتت قلبك في البحث عن حب وأمان وكمال عند غير الله فلن تجد، وسيبقى القلب يخذله البشر، وهم معذورون جميعا؛ لنقصهم وضعفهم وستبقى تنصدم وتتوجع، حتى تتيقن أن التعلق الحقيقي لا يصلح إلا لله، وأن القلب لا يرتاح ويطمئن ويشعر بالأمان إلا مع الله، فتحب الآخرين لله، وفي الله، ولأجل إرضاء الله، لا إرضاء نفسك!.
ومن أرضى الله سيرضيه ولو بعد حين .."
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
" الحصون التي بينك وبين الانتكاسة تُبْنَى بقيام الليل "
Forwarded from غمـامة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
سلوى للقلب المُعنّى، إلى من تشتت فؤاده في زحام الأيام؛ هذا ركنك الشديد وحصنك الحصين..
كنت أتساءل ماسر اتزان شخصيتها عند الحكم على المواقف أو الأشخاص، كنت أتساءل ماسرّ سموّها وعفوها وصفحها حتى صليتُ يومًا بجانبها فرأيت سجداتها الطويلة وخشوعها في تكبيراتها وركعاتها،
حتى رأيت طريقتها بقراءتها لورد الصباح والمساء وتخشّعها فيه.

حينها أدركت لمَ سبقتنا؟
وقد يجري في ضمن القضاء مراراتٌ، يجد بعض طعمها الرَّاضي، أمَّا العارف بالله فتقل عنده المرارة؛ لقوة حلاوة المعرفة، فإذا ترقَّى بالمعرفة إلى المحبة، صارت مرارة الأقدار حلاوةً.


ابن الجوزي
محاضرات استفدت منها عن القرآن الكريم:

• سلسلة تاريخ القرآن | للشيخ مساعد الطيار
https://youtube.com/playlist?list=PL35QwpnU4e-EyHqv6K8QySxzNlRRR6DCT

• كيف نفهم القرآن؟ | للشيخ مساعد الطيار
https://youtu.be/5BF855cO0Cc

• الهدى المنهاجي في القرآن الكريم | للشيخ الشاهد البوشيخي
https://youtu.be/b7v802Y-s04

• القراءة التفاعلية للقرآن الكريم | للشيخ محمد القحطاني
https://youtu.be/3IQQdAzxVoQ
Forwarded from قناة نجلاء
"إجابة قد أجبتها لأحدهم قديمًا 🤍"

نزول السكينة في شدة البلاء من أمارات قرب الفرج وحصول العافية، وهي سكون ينزله الله في قلب عبده إذا اشتدت المخاوف والأهوال، قال ابن القيم: (هذه المنزلة من منازل المواهب، لا من منازل المكاسب)، يعني أن حصولها لا يدخل تحت كسب العبد، وإنما هو تأييدٌ رباني، ومنحة إلهيةٌ عظيمة!.
-
دعاء المؤمن لأخيه واستغفاره عنه؛ يُعد من جُملة العبادات التي تندرج تحت قوله تعالى: ﴿والذين جآءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان﴾، إذ أنّ إشراك الغير في الدعاء وذكرهم؛ شريعة قُرآنية حثّ عليها ربّنا وأثاب فاعلها بعدّة أمور، منها: دعاء الملائكة له، فدعاء الملائكة بقولهم: (ولك بالمثل) دليلٌ على فضيلة هذا العمَل، والمؤمن حين يدعو لأخيه في ظهر الغيب فهو كمن يُقاتل لأجله، وهنا يكمن أنّه مشهد آخر من مَشاهد المحبّة، والدعاء جُند وبه يُقاتل المؤمن ظروفه وأقداره وكلّ ما يرجوه من فضائل الدنيا والآخرة..
والمؤمن ‌إذا ‌فعل ‌سيئة ‌فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب:
* أن يتوب فيتوب الله عليه فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
* أو يستغفر فيغفر له .
* أو يعمل حسنات تمحوها فإن الحسنات يذهبن السيئات.
*أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيا وميتا.
* أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به .
* أو يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
* أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه.
* أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه.
* أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.
* أو يرحمه أرحم الراحمين.
فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومن إلا نفسه.

- شيخ الإسلام ابن تيمية -
"لولا الليل .. لما أحببت البقاء في الدنيا"


أبو سليمان الداراني رحمه الله
يقول ابن تيمية:

" استغفار الإنسان أهم من جميع الأدعية"
‏يقول الشنقيطي: "إنك ماذكرت أخًا لك بعد موته وأنت تحتسب الأجر إلا سخر الله لك من يذكرك، ولاترحمتَ على مسلم إلا سَخر الله لك من يترحم عليك"

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين.
ثمرة القراءة :
‏كان الوالد رحمه الله صاحب قيام ليل طويل .
‏ولما سُئل:من دلك على ذلك؟
‏قال: قرأت كتاب المروزي عن قيام الليل وعمري ١٧عاماً فما تركته .
إياك وأن تخاف شيئا قبل حدوثه .. وأصرف فكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في علم الله، وأعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف، فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لطف وأهلكت روحك، عليك أن تتيقن أن لك رب قيوم لا ينام، فأطمئن به، وتوكل عليه، وأستبشر"
الرؤى..
تزيد في الإيمان بالغيب واليقين.

ومن يرى رؤى مبشرة ولكن تتأخر فليكثر من الدعــاء..
الدعاء يعجّل من وقوعها ويفتح المغاليق ويسبب الله به الأسباب الموصلة لتحققها
2025/06/30 15:55:20
Back to Top
HTML Embed Code: