كلّما تلَوتِ حرفاً واحداً من القرآن ، تذكّري أنّه بعشر حسنات عند اللّٰه ، فطوبىٰ لمن صاحبت القرآن وصار جَليسها وأنيسُها..
Forwarded from دورة الكتـابة الأدبيـة
السلام عليكم ورحمة الله 🦋
من خلال دورة الكتابة الأدبية، حيث سأشارككم أهم الأساسيات وكل ما ساعدني في رحلتي مع الكتابة.
تعتمد الدورة على الممارسة والتدريب العملي أكثر من التلقين النظري، لتكون تجربة حقيقية في صقل مهاراتكم الأدبية وتنمية أسلوبكم الخاص.
تنـوية ✍️🏻
( يشترط الالتزام الجاد طيلة فترة الدورة، لضمان أكبر فائدة وتحقيق نتائج ملموسة )
حتبدا الدورة لما يكتمل العدد ❤️
- نَجوى البرغثي
من خلال دورة الكتابة الأدبية، حيث سأشارككم أهم الأساسيات وكل ما ساعدني في رحلتي مع الكتابة.
تعتمد الدورة على الممارسة والتدريب العملي أكثر من التلقين النظري، لتكون تجربة حقيقية في صقل مهاراتكم الأدبية وتنمية أسلوبكم الخاص.
تنـوية ✍️🏻
( يشترط الالتزام الجاد طيلة فترة الدورة، لضمان أكبر فائدة وتحقيق نتائج ملموسة )
حتبدا الدورة لما يكتمل العدد ❤️
- نَجوى البرغثي
رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا .
"النصائح التي نكتبها هُنا لا تعني بالضرورة أننا ممن عمِل بها، بل هي كالميثاق نصوغه لنسير وَفقَه، ونصبح أكثر التزاما به."
"الكتابة لها معنى لغوي جميل وهو (التحرير) لو كان لي من الأمر شيء لفرضت هذا المصطلح الجليل ، إنه تحرير وتمرير للأفكار التي تصطخب وتعج وتضج في جوانح النفس ، حينما نكتب فإننا نتنفس".
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
Forwarded from دورة الكتـابة الأدبيـة (نَجوى)
التقيتُ البارحة بـ "نجوى" ذات العشر سنوات، كانت تركض نحوي بشعرها القصير المنسدل، تسبقها براءتها وعفويتها.
أما أنا، فجئت بخطوات بطيئة، يسبقني تعبي وخيباتي وتتأرجح روحي بين ما كنتُ عليه وما أصبحت، ملامحي هادئة ظاهريًا، لكنها تُخفي ضجيجًا صامتًا، وشعري المختبئ تحت الحجاب لا يبدو كما كان عليه.!
بين يداي ملفٌ يروي عني أكثر من لساني، وأوراق تحمل شهاداتي وإنجازاتي التي لم تُشفي جرح السنين.
لم تترك لي فرصة للكلام، كانت لهفتها تسبق ضحكاتها أحطتُها بذراعيّ كما لو أنني أضم طفلةً ضائعة من عمري القديم
وهمستُ لها بهدوء: أنا هُنا ..
رأت في عينيّ شيئًا لم تفهمه، لكنها لم تسأل.
كانت تبتسم ببراءة صادقة تنبض بالبهجة والحياة، وجسدها الصغير مليء بالحيوية،
أما أنا، فكانت تعابيري باهتة، كأن الزمن أفرغني من بهجتي وألواني.
وجسدي النحيل يشهد على سنواتٍ من الإنهاك النفسي الذي لا يُرى.
قالت لي:
نجوى، هل كبرنا كما كنا نريد؟ هل أصبحتِ بخير؟
تنهدتُ وقلتُ بابتسامة باهته:
أحاول، يا نجواي، وما زلتُ أبحث عن كل هذا.
تشبثت بيدي بقوة، كأنها تحاول أن تعيد لي إيماني، وسألت: هل وفينا بما وعدنا به؟ هل كنّا الضوء لأحدهم؟
أجبتها بثقة:
نعم كنت الأخت التي أحتجتها، والصديقة التي تمنيتها، والعابرة التي تترك أثراً لطيفاً خلفها."
ضحكت فجأة وسألتني بعفويتها:
وهل لازلنا نشتري الألعاب ونبتهج عن رؤيتها؟
ضحكتُ معها، وربتُ على كتفها
وقلت ما زلتُ أشتري الدُمى كلما رأيت واحدة تشبه أحلامكِ، وأقول في داخلي: هذه لكِ."
سكتت قليلًا، ثم رفعت عينيها وسألت:
وما هذه الأوراق هل اصبحتي كما تمنينا؟
ابتسمتُ بحزنٍ ناعم، وقلت:
"لا، ولكنني تعلمتُ أشياء كثيرة.
هذه شهاداتي، هي حصيلة تعبنا. أمشي بها من مكان لآخر، أبحث بها عن بابٍ يُفتح لنا."
وقالت هل لا زلتِ تكتبين؟
أجبتها وقلبي مطمئن:
نعم، ما زلت أهرب للكلمات حين تضيق بي الدنيا، بل أصبحت أكتب أكثر، وهناك من يقرأ، ومن يحب ما أكتبه، ومن ينتظر كلماتي."
فقفزت من شدة الفرح لطالما تمنت هذا ..
فقبلتُ جبينها، وضممتها إليّ وهمست:
"سنلتقي مجددًا، وأحمل لكِ أخبارًا لطالما وددتي سماعها بإذن الواحد الأحد
أما أنا، فجئت بخطوات بطيئة، يسبقني تعبي وخيباتي وتتأرجح روحي بين ما كنتُ عليه وما أصبحت، ملامحي هادئة ظاهريًا، لكنها تُخفي ضجيجًا صامتًا، وشعري المختبئ تحت الحجاب لا يبدو كما كان عليه.!
بين يداي ملفٌ يروي عني أكثر من لساني، وأوراق تحمل شهاداتي وإنجازاتي التي لم تُشفي جرح السنين.
لم تترك لي فرصة للكلام، كانت لهفتها تسبق ضحكاتها أحطتُها بذراعيّ كما لو أنني أضم طفلةً ضائعة من عمري القديم
وهمستُ لها بهدوء: أنا هُنا ..
رأت في عينيّ شيئًا لم تفهمه، لكنها لم تسأل.
كانت تبتسم ببراءة صادقة تنبض بالبهجة والحياة، وجسدها الصغير مليء بالحيوية،
أما أنا، فكانت تعابيري باهتة، كأن الزمن أفرغني من بهجتي وألواني.
وجسدي النحيل يشهد على سنواتٍ من الإنهاك النفسي الذي لا يُرى.
قالت لي:
نجوى، هل كبرنا كما كنا نريد؟ هل أصبحتِ بخير؟
تنهدتُ وقلتُ بابتسامة باهته:
أحاول، يا نجواي، وما زلتُ أبحث عن كل هذا.
تشبثت بيدي بقوة، كأنها تحاول أن تعيد لي إيماني، وسألت: هل وفينا بما وعدنا به؟ هل كنّا الضوء لأحدهم؟
أجبتها بثقة:
نعم كنت الأخت التي أحتجتها، والصديقة التي تمنيتها، والعابرة التي تترك أثراً لطيفاً خلفها."
ضحكت فجأة وسألتني بعفويتها:
وهل لازلنا نشتري الألعاب ونبتهج عن رؤيتها؟
ضحكتُ معها، وربتُ على كتفها
وقلت ما زلتُ أشتري الدُمى كلما رأيت واحدة تشبه أحلامكِ، وأقول في داخلي: هذه لكِ."
سكتت قليلًا، ثم رفعت عينيها وسألت:
وما هذه الأوراق هل اصبحتي كما تمنينا؟
ابتسمتُ بحزنٍ ناعم، وقلت:
"لا، ولكنني تعلمتُ أشياء كثيرة.
هذه شهاداتي، هي حصيلة تعبنا. أمشي بها من مكان لآخر، أبحث بها عن بابٍ يُفتح لنا."
وقالت هل لا زلتِ تكتبين؟
أجبتها وقلبي مطمئن:
نعم، ما زلت أهرب للكلمات حين تضيق بي الدنيا، بل أصبحت أكتب أكثر، وهناك من يقرأ، ومن يحب ما أكتبه، ومن ينتظر كلماتي."
فقفزت من شدة الفرح لطالما تمنت هذا ..
فقبلتُ جبينها، وضممتها إليّ وهمست:
"سنلتقي مجددًا، وأحمل لكِ أخبارًا لطالما وددتي سماعها بإذن الواحد الأحد