Telegram Web Link
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*دروس من هدي القرآن الكريم*
*🔹ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى🔹*
*ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس*
*ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه*
*بتاريخ 10/2/2002م | اليمن - صعدة*
*‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️*
قلنا في كلام سابق بأنه كان من المفترض أن أمريكا هي التي تشكر أولئـك الذيـن تسميهـم الآن إرهابييـن، لأنهـم هـم مـن انطلقـوا ليحاربـوا الشيوعيـة فـي أفغانستان بأمر وتوجيه من أمريكا. فلماذا تنظر إلى جنودها الذين خدموها وضحوا بدمائهم من أجلها، أو كان في الأخير، أصبح في الواقع تعود المصلحة إليها هي. لماذا تعتبرهم إرهابيين، ثم تعتبـر البلـد الـذي هم منه بلداً إرهابياً. هذا هو نفسه شاهد على هذه الآية. هل هي رضيت عن أولئك؟ ونحن سمعنا بأنهم انطلقوا إلى أفغانستان بأمر من أمريكا.
الآن يحاولون أن يجعلوها إدانة علـى الدولـة نفسهـا وعلى اليمن نفسه أنه انطلق منه إرهابيون إلى أفغانستان، وأن هناك يمنيين أيضاً كانوا مع طالبان وكانوا من المصنفين ضمن الإرهابيين. ألم يعتبروا تلك الخدمة إدانة الآن، كما اعتبروا دعم السعودية للوهابيين في مختلف المناطق - وهو بالطبع كان في ظرف من الظروف برغبة أمريكا - هم من اعتبروها أيضاً إرهابية بذلك الدعم، أي لا يمكن أن يرضوا عنك بنفس الخدمة التي قدمتها لهم، وإن كنت جنديـاً مـن جنودهم لن يرضوا عنك، بل تجلى الأمر إلى أن تصبح تلك الخدمة هي إدانة ضدك. إدانة ضدك.
كانت أمريكا حريصة جداً على أن تخرج روسيا من أفغانستان، وكان يهمها جداً وجود الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. فهؤلاء الذين انطلقوا كمجاهدين من هنا وهنا هم في الواقع قدموا لها خدمة، سواء شعروا أو لم يشعروا، وأن يتوافدوا من هنا ومن هنا إلى ذلك البلد، ونحن لم نرى أن هناك ما يسمح لهم ولغيرهم أن يتوافدوا على هذا النحو إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل. هل حصل مثل ذلك؟
لأن كلما يحصل هنا في هـذه الدنيـا في البلدان التي تهيمن أمريكا عليها هو طبعاً بتوجيهات أمريكا وإيحاءات منها، أو رضا عنها بذلك التصرف باعتبارها ترى أنه يخدم مصالحها. هم قاتلوا، وفي الأخير خرجت روسيا من أفغانستان، وإذا بأولئك يصبحون فيما بعد إرهابيين.
اليمن الآن يعتبر مداناً لأنه انطلق منه شباب كثيرون، هم الآن يصنفون بأنهم إرهابيون، والبلـد الـذي هـم فيه يعتبر بلد إرهابي، وأسامة أصله من اليمن! فسيحاسبون اليمن على أن أصل أسامة من اليمن.
ونحن أحياناً نزيد عبارات تعطي توسعهم شرعية أكثر [مكافحة الإرهاب من جذوره واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه] هكذا سمعنا بالأمس عبارات من هـذه [اقتلاعه من جذوره] وأنت من يجب أن تنكر أن هنــاك إرهابييـن أو مـن لا تسمـح أبـداً أن يقـال لبلدك، أو أن يتجه أولئك لتصنيف بلدك كله بأنه بلد إرهابي على النحو الذي يريدون.
لاحظوا كيف عملت إيران، هي اتهمت بأن هناك اثني عشر شخصاً دخلوا إلى إيران من تنظيم القاعدة، الإيرانيون يعرفون أمريكا، ويعرفون أنهم لو قالوا فعلاً هناك أشخاص ونحن سننطلق، ونحن فعلاً معكم في مكافحة الإرهاب. أن هذا لا يرضي أمريكا، هي تريد أن تجعل إيران بلداً إرهابياً بهذا الشكل الذي تصنفه أو تطلقه الآن عليه إرهاب سواءً كانوا أشخاصاً من تنظيم القاعدة أو من طالبان، لتبرر لنفسها أن تضرب إيران، ثم ليتجه الإعلام ليقول إذاً فإيران بلد إرهابي هو داعم للإرهاب، إذاً هو منبع من منابع الإرهاب، إذاً للإرهاب جذور في إيران، وهكذا سيكون بالنسبة لليمن.
ماذا عمل الإيرانيون؟ انطلقوا هم وهددوا أمريكا وصرخوا في وجهها، وتحدوها وقالوا عليها أن تفهم أنه لن يكون أي ضربة من جانبهـا تمـر دون رد فعـل مباشر.
لكن ماذا؟ الموقف يختلف هنا في اليمن، والمفترض أننا هنا في اليمن يجب أن نتنبه سواء الرئيس أو الدولة أو المواطنين أنفسهم أن يتنبهوا إلى أنه يجب أن يتعاملوا مع أمريكا ومع الإعلام المضاد كما يتعامل إيران تمامـاً، وإلا فـإذا أبدى الرئيس استعداده فإنه سيرى في كل أسبوع في كل شهر يرى أنه يصنف بلده ويصنف هو داعماً للإرهاب، وبالتالي فهو بسكوته، بل واستعداده لأن يعمل معهم إنما يمنحهم شرعية من وجهة نظرهم، إنما يشجعهم على المزيد، على المزيد حتى تطأ أقدامهم اليمن كما بلغنا فعلاً، ثم إذا ما دخلوا ولو مائة شخص سيأتي بعدها التعزيزات، سيأتي بعدها التعزيزات، وسيقدمون أنفسهم لليمنيين بأنهم إنما جـاؤوا ليخدمـوا اليمن! قد يقولون هكذا: ليساعدوا اليمن على مكافحة الإرهاب، كما جـاء فـي السـؤال بالأمس، هل اليمن بحاجة إلى مساعدة مثلاً اقتصادية أو عسكرية؟ هكذا مساعدة، يعني: في مكافحة الإرهاب.
لو قال الرئيس: لا. سيفرضون هم عليه، وسيرغمون اليمن على أن يقبل ما يسمى بالمساعدة سيرغمونك على قبولها، لأنـك لـم تقف في وجوههم من أول يوم، أنت كنت ترى أن السكوت يمكن أن يرضيهم، أو أن إظهار استعدادك للتعاون معهم سيرضيهم. لا.
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*★محافظ الضالع:"ستظل الوحدة صمام أمان الشعب اليمني"★*

★الأربعاء، 23 ذو القعدة 1446هـ الموافق 21 مايو 2025م.
#منصة_إعلام_الضالع.

*★أكد محافظ محافظة الضالع اللواء/عبداللطيف الشغدري، أن الوحدة ستظل صمام أمان الشعب اليمني وراسخة رسوخ الجبال مهما تكالب الأعداء للنيل منها ومن أمن واستقرار وسيادة الوطن.★*

*وأوضح محافظ الضالع اللواء/عبداللطيف الشغدري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)تلقت منصة إعلام الضالع نسخة منه- أن الوحدة هدف وغاية كل أحرار اليمن المناهضين لمشاريع الاحتلال والتشطير والتجزئة والوصاية.*

*وأشار إلى أهمية استلهام القيم الوطنية من يوم الثاني والعشرين من مايو الذي مثل نقلة نوعية في تاريخ الشعب اليمني، مؤكداً وحدة اليمن الأرض والإنسان، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان صهيوني أمريكي وبريطاني.*

*وشدد على مواصلة النضال ضد قوى الاستعمار ومطامعها الاحتلالية حتى إخراج الغزاة من كل شبر من أرض الوطن.. لافتاً إلى أن اليمن الموحد بعيد عن التبعية والارتهان للخارج الذي يقف اليوم في مواقف الذل والخنوع.*

*واعتبر المحافظ الشغدري، محافظة الضالع بوابة الوحدة وصمام أمانها، وستظل الحصن المنيع أمام كل مشاريع التشطير والتجزئة أو التبعية مثلما كانت مهد الثوار في الـ 14 من أكتوبر 1963، بشرارة الثائرين ضد المستعمر البريطاني وفيها وعلى ترابها رفع علم الجمهورية اليمنية إيذاناً بإعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.*

*وعاهد القيادة الثورية والسياسية بالبقاء على العهد بالدفاع عن الوحدة والحرية واستقلال الوطن من التبعية والارتهان، مؤكداً الوقوف بحزم وعزم في وجه العدوان ومخططاته.*

*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk


*★الضالع:وزير الصحة يتفقد عدداً من المرافق الصحية بمحافظة الضالع★*

★الأربعاء، 23 ذو القعدة 1446هـ الموافق 21 مايو 2025م.
#منصة_إعلام_الضالع.

*★تفقد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ومحافظ محافظة الضالع اللواء/عبداللطيف الشغدري، عدداً من المرافق الصحية في المحافظة.★*

*حيث اطلع الدكتور/شيبان واللواء/الشغدري ومعهما نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور/ناشر القعود ، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ محمد الخالد، على مستوى التجهيزات والخدمات بمستشفى الأمومة والطفولة في مديرية دمت.*

*كما اطلعوا على سير العمل في مركز قرين الفهد الصحي بمديرية قعطبة، واستمعوا من القائمين على المركز إلى شرح عن احتياجاته والصعوبات التي تواجه سير العمل فيه.*

*وتفقدوا سير العمل والخدمات بمركز الأمومة والطفولة والمركز الصحي بمديرية الحشاء واحتياجاتهما من المستلزمات الطبية والكوادر والصعوبات التي تواجه سير العمل.*

*وخلال الزيارات أكد وزير الصحة والبيئة حرص الحكومة والوزارة على إيصال الخدمات الصحية للمواطنين سيما في الأرياف.. مشدداً على أهمية تضافر جهود السلطة المحلية ومكتب الصحة للنهوض بالوضع الصحي في المحافظة.*

*وحث على مضاعفة الجهود للارتقاء بالخدمات الصحية والاهتمام بالتطوير والتأهيل للكوادر والمرافق الصحية، مشيدا بجهود قيادة المحافظة والكوادر الصحية في المراكز والوحدات سيما في المديريات والمناطق البعيدة.*

*من جانبه اعتبر الشغدري زيارة وزير الصحة ونائبه تأكيد على حرص الحكومة على تلمس احتياجات المحافظة ومديرياتها سيما في المجال الصحي.*

*بدوره أشار نائب وزير الصحة الدكتور/القعود، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص والاهتمام بتلمس احتياجات المرافق الصحية على أرض الواقع خاصة في المناطق النائية والبعيدة..*

*وأكد أن من أولويات الوزارة تعزيز الخدمات الصحية في الريف وتجويدها لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.*

*رافقهم خلال الزيارة مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور/عبدالملك الغرباني،ومدير عام مديرية قعطبة العميد/داوود النهام.*
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*دروس من هدي القرآن الكريم*
*🔹ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى🔹*
*ملزمة الأسبوع | اليوم السادس*
*ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه*
*بتاريخ 10/2/2002م | اليمن - صعدة*
*‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️*
إن الله عندمـا يقـول لنا أنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء، وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهة حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك متأهباً تماماً لمواجهته ولقطع يده. هذا ما يجب أن يكون عليه اليمني، وإلا فسيرى علي عبد الله نفسه يقع في المأزق الـذي فيـه عرفات فعلاً.
هذا شاهد. ألم نكن نسمع نحن الرئيس في مقابلات سابقة وفي لقاءات وفي تجمعات يظهر نفسه كشخص مستعد أن يكافح الإرهاب؟ إذاً فلماذا الدعايات ضد اليمن فليكتفوا بهذا الشخص الـذي وعدهـم أنـه هو يستطيع. ونحن قلنا في المحاضرة في القاعة أنه في الواقع لو افترض أن هناك إرهابيين يضرون فعلاً بمصالح مشروعة لأمريكا فإن اليمن بدولته وقضائه يستطيع أن يحسم الموضوع دون أي تدخل أمريكي. لكن هل يرضيهم هذا؟ لا يرضيهم.
إنه لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر - كما قـال الإمـام الخميني - هي مـن تثيـر الفتـن وتثيـر القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله. مَن وراء إسرائيل؟ أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطف مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون. هل هذه الدولة، أمريكا يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير، تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟
إن موقفها في فلسطين، موقفها من إسرائيل هو واضح بالشكل الذي يفضح أمريكا ويفضح من يقف معها أنهـا لا يمكـن أن يوثـق بهـا أن تكـون دولـة تقود الأمم لمكافحة الإرهاب.
إذاً فاليمن نفسه، الحملة الدعائية هذه ضد اليمن، تصنيفه كدولـة إرهابيـة ربمـا ومن المحتمل جداً أن يتعزز الكلام، وإذا بدأت الحملات الدعائية هناك فتأكد أنها حملة دعائية ستشغل بال الدولة وتشغل بال الرئيس وتشغل اليمنيين كما شغلت السعوديين.
لكـن السعودييـن ظهـر موقفهـم جيـداً، ظهر موقف الأمير عبد الله موقفاً جيداً فعلاً، أحس فانطلق انطلاقة جيدة حسن علاقاته مع إيران. علي عبد الله إذا انطلق على هذه المسيرة: تمام، تمام، كلما قالوا. قال: تمام، نريد ندخل نعمل مساعدة، تمام، اعتبره منتهي هو، هو أول من سيضرب، وهو من سيعاني، سواء أن تكون في مواقفه ما يثير سخط شعبه عليه ويسيء سمعته إلى شعبه، وهو من قدم لشعبه كرمز للوحدة والديمقراطية، حينئذٍ سيحوله الأمريكيون إلى شخص يسخط منه شعبه ويسخر منه شعبه، أو يضربونه هو كما ضربوا عرفات بحجة أنه لم يكافح الإرهاب بالشكل المطلوب.
يعملون تفجير في أي مكان قريب من منشأتهم، أو مصالحهم، ثم يقولون: ألم تروا أنه لم يكافح الإرهاب بالشكل المطلوب؟ فيضربونه هو، وهذا محتمل جداً.
فالمفترض هو ماذا؟ أن يبادر هو كما بادر الأمير عبد الله ليحسن علاقاته مع إيران، وليري أولئك من خلاله هو، ومن خلال الدولة، ومن خلال الشعب أنه لا يمكن أن ينطلي علينا هذا الخداع.
فإذا وقف الناس موقفاً صريحاً كموقف إيران على مستوى الدولة، وعلى مستوى الشعب فهذا هو الذي سيوقف أمريكا. هو الذي سيوقفها عند حدها، أما إذا انطلق على هذا النحو الذي ظهر عليه بالأمس، وظهر عليه في مقابلة سابقة فلنتأكد بأن مصيره بدأ على أيدي الأمريكيين محـرج جـداً لـه هـو قبـل غيره.
ثـم لنعـد إلـى أنفسنـا نحـن كمواطنين، كمواطنين مسلمين مؤمنين نؤمن بقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة:120) لنقل لأنفسنا إذا ما كنا نميل إلى السكوت، ونقول لأولئك الذين يطلبون منا أن نسكت: أن هؤلاء لا يرضيهم سكوتنا بل يشجعهم سكوتنا، لن يتوقفوا عند حد إذا كنا ساكتين، ها هو الرئيس سكت. ألم يسكت من البداية، ألم ينطلق هو ليظهر استعداده في الوقوف معهم لمكافحة الإرهاب حتى بمجرد بلاغ كما حصل في المقابلة أمس، بمجرد بلاغ مـن الأمريكييـن يتحـرك لمطـاردة مـن قالـوا أنهـم إرهابيون.
فإذا كان هو لم يُجْدِ معه، لم ينفعه سكوته بل لم ينفعه استعداده فإن هذا يدل على أن سكوتنا لن ينفع، وأننا حتى لو استعدينا أن نقف في مكافحة من قالوا هم أنه إرهابي فإن ذلك لن ينفع، لأنهم يريدون شيئاً آخر، هم يريدون أن يهيمنوا على اليمن، أن يثبتوا أقدامهم في اليمن أن يسيطروا عليه مباشرة.
إذاً فلنقل للآخرين قد سكت علي عبد الله فلم ينفعه سكوته، بل استعد لمساعدتهم فلم تنفعه مساعدته، وها هو الآن محرج، إذا كان هناك حملات دعائية إعلامية فإنه لا بد أن يكون هناك في اليمن حملات دعائية أخرى مضادة، فهو محرَج إما أن يسكت على ما يقال عن اليمن فيتعزز في الرأي العام العالمي أنه دولة إرهابية، أو أن يقول للصحف أن تكتب وأن ترد على كل ما يقال، فنفس الرد عندما يظهر بالمنطق اللين هو نفسه لا ينفع، لا ينفع الرد الإعلامي لا ينفع إلا الخروج إلى الشوارع في المدن اليمنية، ويتظاهـر الجميـع ضـد أمريكـا، ويقفـون كموقـف الإيرانيين، هذا هو الذي ينفع.
وأن ينطلق هو كما انطلقت السعودية ليحسن علاقاته مع إيران، والإيرانيون هم من يعرفون كيف يتصرفون مع الأمريكيين، وحينئذٍ سيخيف هذا أمريكا نفسها وستتراجع.
إذاً آمنا وعرفنا فعلاً بأن أولئك كما قال الله عنهم، ومن خلال الآيات التي تجلت في الآفاق والمتغيرات أنهم لن يرضوا عنا حتى ولو أظهرنا أنفسنا كعملاء لهم، حتى ولو انطلقنا كجنود لهم لن يرضوا عنا أبداً، لا يهوديهم ولا نصرانيهم حتى نتبع ملتهم، ونحن لا يمكن أن نتبع ملتهم، ونحن من أمرنا الله بأن نحاربهم، أمرنا الله بأن نذلهم، أمرنا الله بأن نقاتلهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
جـاء فـي الأسئلة بالأمس أنه هل الرئيس موافق على العمل ضد الإرهاب ومكافحة الإرهاب بهذه الطريقة العسكرية حتى لضـرب أي دولـة، العـراق أو غيرهـا حتى وإن كان اليمن؟ السؤال على هذا النحو.
مـاذا يعنـي هـذا السؤال؟ يوحي بأن هناك في الحملة الدعائية ضد اليمن من يقترح من الكتاب ومن صحفيين هناك أنه يجب أن يصنف اليمن كتلك الدول كالعراق وكأفغانستان وأنه يجب أن يتلقى ضربة كما تلقى أفغانستان، وأنه يجب أيضاً أن يكون في قائمة الدول التي يجب أن تضرب كما ضرب أفغانستان.
فيسأل الرئيس هل هو موافق على ضرب بلده؟ بالطبع لا، من الذي يمكن أن يقول هو موافق على ضرب بلده، لكن السؤال يوحي بأن الحملة الدعائية هي على هذا النحو.
ولاحظوا الآخرون مثلاً الأمريكيون يهمهم جداً الـرأي العالمي هناك في أمريكا وفي بلدان أوروبا، لأنهم هناك إنما يتحركون بعد أن توافق مجالسهم النيابية ومجـالسهـم التشـريعيـة توافـق وتعطـي الرئيـس صلاحية. تعطي الرئيس أو الملك أو رئيس الوزراء صلاحية أن يتحرك على هذا النحو. هم ليسوا أيضاً كزعماء العرب ينطلق في تصرفاته دون أن يتشاور مع مجلس النواب، ودون أن يكون تصرفه قائم على وفق قانون يقره مجلس النواب ويوافق عليه يتحرك هكذا.
ثم هم حينئذٍ وسائل الإعلام هناك هـي مَـن متـى مـا وافق الرأي العالمي هناك فوسائل الإعلام هي من تتجه إلى هنا إلى هذه المناطق، ونحن العرب يكفينا قليل من الكلام، لأن العرب فعلاً ترسخ لديهم ما كان قائماً ولا يزال عند بني إسرائيل {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} (المائدة:41) يتجهون إلى أن يقولوا: هناك إرهاب في اليمن، هناك إرهاب في أفغانستان، هناك إرهاب في العراق، وهذه الدولة إرهابية، هذا الشخص إرهابي، والإرهاب يعني كذا يجب مكافحته. وأننا نريد أن نطهر الشعوب من الإرهاب، الإرهاب هو يضر بالجميع، فيوافق سريعاً، يوافق زعماؤنا سريعاً ونحن تعودنا على أن نوافق زعماءنا سريعاً! فما الذي يحصل؟
يحصل موافقة عالمية داخل الدول وداخل الشعوب، فيوافق الناس من حيث لا يشعرون على ضرب أنفسهم، يوافق الناس من خلال موافقتهم لحركات زعمائهم، ولتصريحات زعمائهم ولاستعدادهم للتعاون مع أولئك، يعني ذلك موافقة ضمنية على أن نضرب، فكل تصريحات علي عبد الله التي كان يقول فيها: نحن عانينا من الإرهاب، أصبحت الآن لدى الأمريكيين حجة على أن اليمن إذاً يجب أن يصنف كدولة إرهابية وكبلد إرهابي، وأنه من منابع الإرهاب.
فـإذا مـا سكـت المواطنـون أنفسهـم لسكـوت الدولة، لسكوت الرئيس فمن الذي يكون ضحية قبل الكبار؟ أليسوا هم الصغار؟ أليسوا هم الشعب؟ من كان الضحية فـي أفغانستـان هـل أسامـة ومحمـد عمـر أم الشعب الأفغاني؟ الشعب الأفغاني كان هو الضحية، من الذي كان الضحية في العراق الشعب العراقي أم صدام؟ الشعب العراقي.
وهؤلاء الزعماء متى ما ضربوا أيضاً فإنما يضربون على هامش ضرب الشعب نفسه، لا تتوقع أنه سيضرب الزعيم دون أن يضرب الشعب، إذا ما ضرب الزعيم وضربت الدولة ستكون أيضاً على هامش ضرب الشعب.
مـاذا يحصـل فـي فلسطين؟ ألم تدمر البيوت وتدمر المباني الحكومية في فلسطين؟ وعرفات أيضاً حوصر. أين أشد ألماً وضرراً عرفات أم الشعب؟ هل دمر بيته؟ لـم يدمـر بيتـه، دمـرت بيوت الآخرين، لكن دمرت نفسيته، دمرت شخصيته، أصبح تحت رحمتهم، وفعلاً في الأخير قد يدمر نهائياً كما هم الآن يبحثون عن بديل له، وهكذا مصير الزعماء الآخرين.
فنحن إذاً إذا كنا ننطلق في محاربة اليهود والنصارى على وفق الحقائق الإلهية فإنه العمل الصحيح والموقف الثابت الذي ينسجم مع الواقع، والذي يدفع عن الناس الكثير، الكثير من خطرهم، والكثير من شرهم فيصبح شرهم بالنسبة لنا على النحو الذي ذكـره الله فـي القـرآن: {لَـنْ يَضُرُّوكُـمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُـمْ يُوَلُّوكُـمُ الْأَدْبَـارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران: 111).
أمـا إذا لـم نرجع إلى القرآن وإذا لم نتأمل الآيات في الآفاق وفي أنفسنا من خلال التغيرات التي تطرأ على يد الإنسان في هذه الآفاق فإن معنى ذلك أنهم سيضربوننا وسيقهروننا وبالتالي لا نستطيع أن نعمل شيئاً ضدهم، كما وجدنا عليه الآخرين.
إذاً فلنضع نصب أعيننا في هذه المرحلة هي الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، عن أهل الكتاب، عن اليهـود فـي نظرتهـم إلينـا، في نظرتهم إلى ديننا، فلنعتبرهـا حقائـق، ثـم لننظـر إلـى الواقـع نفسـه وعندها سترى الشواهد الكثيرة، عندها سيزداد الناس بصيرة وهم في ميدان العمل، حينئذٍ لا يستطيع أحد أن يوقفهم، ولا يستطيع أحد أن يؤثر عليهم لا بدعايته ولا بفتاواه، ولا بأن يقرأ عليهم آيات من القرآن، أو أن يقرأ عليهم أحاديـث مـن سنة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، لأنه حينئذٍ ستصبح بصيرتك نافذة وقوية.
آيات الله في القرآن الكريم، والآيات في الآفاق التي تشهد على أن تلك حقائق واقعية لا تتخلف، وتشهد على أنه ليس هناك مـا يحـول بيننا وبين ذلك الخطر إلا عمل من هذا النوع وأرقى من هذا النوع، حينئذٍ سيزداد الناس بصيرة فلا يتأثرون، ويزداد الناس بصيرة بأنهم على الحق في عملهم، لأنهم تحركوا وفق ما تقضي به تلك الحقائق داخل القرآن الكريم، ووفق ما يقضي به الحقائق في واقع هذا الكون. هذا ما أريد أن أقول هذه الليلة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبصرنا وأن يكفينا شر أعداءنا، وأن يعيننا على أنفسنا.
ونقول: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
والسلام عليكم ورحمة الله.
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
2025/07/13 19:10:37
Back to Top
HTML Embed Code: