Telegram Web Link
الوجبات التي يعدها الناس الأن ، في المطاعم كما في اماكن اقامة الطبقات الميسورة عند اجتماع المرموقين ، تتم مراعاة نفس العادات في اعداد مائدتهم وفق مبدأ الوفرة و التنوع ، و هو ما يعني ان الطعام يتم اعداده بغرض التأثير و ليس بحسب الفائدة التي يعود بها على الاكل !..
اصبح المال هو السلطة و المجد و النفوذ .. المال يحدد طريقة نظر الناس لصاحبهِ ، بحسب القدر الذي يملكه منه ..
لا احد يريد أن يخبأ المال ، و لا احد يريد ان يضع المال على المائدة ، لذلك يجب أن يكون لهُ ممثل نضعه على المائدة ، انظروا الى الطعام على موائدنا !

- فريدريك نيتشه / من كتاب (الفجر)
الصفحة 148 و 149
ترجمة : محمد الناجي
فمن قبلُ كان المرء يسعى إلى أن يبرهن على أنه ليس ثمت إله، واليوم يبين المرء كيف أمكن أن «ينشأ» الاعتقاد بوجود إله، وإلى أي شيء ترتد أهمية هذا الاعتقاد وقوة تأثيره. وفي هذه الحالة يكون البرهان الآخر على أنه ليس ثمت إله؛ يكون هذا البرهان سطحيًّا؛ ذلك لأنه عندما كان المرء من قبلُ يفند البراهين القديمة على وجود الله، كان يظل هناك شك دائم في احتمال كشف براهين أفضل من تلك التي فُنِّدت.

فريدريك نيتشه
عندما نستمع في صباح الأحد إلى دقات الأجراس القديمة، فعندئذٍ نتساءل: أهذا ممكن! إن ذلك كله من أجل يهودي صُلب منذ ألفَي عام، كان يقول إنه ابن الله، وهو زعم يفتقر إلى البرهان؛ فلا جدال في أن العقيدة المسيحية هي بالنسبة إلى عصرنا أثر قديم نابع من الماضي السحيق. وربما كان إيماننا بهذا الزعم، في الوقت الذي نحرص فيه على الإتيان ببراهين دقيقة لكل رأي آخر، هو أقدم ما في هذا التراث. فلنتصور إلهًا ينجب أطفالًا من زوجة فانية … وخطايا ترجع إلى إله، ويحاسب عليها نفس الإله، وخوفًا من عالم آخر يكون الموت هو المدخل إليه … لكم يبدو لنا كل ذلك مخيفًا، وكأنه شبح بُعث من الماضي السحيق، أيصدِّق أحد أن شيئًا كهذا لا يزال يُصدَّق؟

فريدريك نيتشه
أيكون إلهًا خيِّرًا ذلك الذي يعلم كل شيء، ويقدر على كل شيء، ولا يعبأ مع ذلك بأن تكون مقاصده مفهومة لمخلوقاته … ألا يكون إلهًا شريرًا ذلك الذي يملك الحقيقة، ويرى ذلك العذاب الأليم الذي تعانيه البشرية من أجل الوصول إليها؟

فريدريك نيتشه
إن وجود الله ذاته كان يغدو مستحيلًا لو لم يكن يوجد أناس حكماء؛ هذا ما قاله لوثر، وله الحق فيما قال. ولكن، إن وجود الله كان يغدو أكثر استحالة لو لم يكن يوجد أناس بلهاء، هذا ما لم يقله صاحبنا لوثر!

فريدريك نيتشه
لن أقبل ابداً أن يتكلم الناس عن مساواة حقوق الرجل و المرأة في الحب ، فهذا شيء غير موجود ، معنى هذا القول إن الرجل و المرأة يقصد كل واحد منهما شيئاً مختلفاً بكلمة (حب)..
و من شروط الحب لدى الجنسين ان الواحد لا يفترض في الأخر نفس عطاء الاحساس ، نفس مفهوم الحب ..
ما تعنيه المرأة بالحب واضح جداً : عطاء الجسد و الروح الكامل دون تقييد و لا تحفّظ ، يرافقه بالاحرى خجل و رعب عند التفكير في عطاء مشروط و عرضي ..ان حبها في هذا الغياب للشروط هو ايمان ، ما للمرأة ايمان غيره ..
ان الرجل حين يحب امرأة يطلب منها هذا الحب بالضبط ، فهو نفسه أبعد واحد عن هذا المبدأ القبلي للحب النسائي ..
الرجل الذي يحب مثل المرأة يصير بذلك عبداً ، لكن المرأة التي تحب كأمرأة تصير بذلك امرأة اكثر كمالاً ..
المرأة تريد أن تؤخذ ، أن تُقبل كملكية ، تريد أن تزدهر في مفهوم الملكية ، أن تكون مملوكة ، و بالتالي فهي ترغب في رجل يأخذ .. لا يعطي نفسه و لا يتخلى عن نفسه ، بالمقابل عليه أن يصير اكثر غنى في نفسه ، و ذلك ما يشكل ما تعطيه اياه المرأة حين تعطي نفسها ، المرأة تتخلى عن نفسها ، الرجل ينمو اكثر ..
لا اعتقد ان أي عقد اجتماعي و لا افضل إرادة إنصاف سيمكّنان من التغلب على هذه الثنائية الطبيعية ..

- فريدريك نيتشه / من كتاب (العلم المرح)
الصفحة 230 و 231
ترجمة : محمد الناجي
إنّ شخصاً واحداً تعيساً يكفي ليُسمّم منزلاً بأكمله و يُعكر الجو فيه ، و لكي يغيب هذا الشخص وحده يلزم ان تحصل معجزة على الاقل .. إن من النادر أن تكون السعادة مُعدِية مثل التعاسة ..!!

- فريدريك نيتشه / من كتاب (العلم المرح)
الصفحة 157
ترجمة : محمد الناجي
إنني لم أجد إمرأة تصلح أمًّا لأبنائي إلا المرأة التي أحبها.

-فريدريك نيتشه
يمكن للمرء في البلدان الاوربية المتحضرة أن يصنع من النساء عبر قرون متواصلة من التربية ما يريد أن يجعل منهن ، بما في ذلك تحويلهن إلى رجال ، ليس بالمعنى الجنسي للرجولة بطبيعة الحال ، لكن بكل ما عدا ذلك من المعاني ..
سيتوصلن في يوم من الأيام وعبر هذا التأثير إلى اكتساب كل الفضائل والقوى الذكورية ، وسيكون عليهن بالمقابل أن يقبلن في الوقت نفسه بتبني كل مظاهر ضعف الرجال وعيوبهم ايضاً ، كل هذا قابل للتحقق ، لكن كيف سيمكننا تحمل الحالة الإنتقالية المرافقة لهذا الامر !


- فريدريك نيتشه / من كتاب (إنسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 300 و 301
ترجمة : علي مصباح
كل عام أنتم بألف خير متابعينا الأعزاء ..
‏إنني لا أحب أعيادكم؛ إذ رأيتها مليئة بالممثلين، ورأيت المُتفرجين أبرع منهم تمثيلًا. ‏إن منكم من يهرع إلى جاره ليفتش عن نفسه، ومنكم من يذهب إليه لينساها. إنكم تسيئون محبة أنفسكم؛ لذلك يصبح انفرادكم بمثابة سجنٍ لكم.

هكذا تكلم زرادشت
فريدريك نيتشه
كل شعب يتحدت بلسان خيره وشره الخاص: وهذا. اللسان. لا يفهمه جاره. فلغته قد صاغها لنفسه في الأعراف الشرائع.

هكذا تكلم زرادشت ص..١٠٣
فريدريك نيتشه
هناك نوع سخيف من الخضوع ، و هو امر غير نادر جداً ، والذي منهُ أن يصاب المرء نهائياً بعدم القدرة على أن يكون طالباً للمعرفة .. الحقيقة انهُ في اللحظة التي يدرك فيها انسان من هذا النوع شيئاً مدهشاً ، يعود على اعقابه تقريباً ، مخاطباً نفسه : خطأ ، و لكن اين كانت نباهتي إذن ؟ يُستحيل أن تكون هذه هي الحقيقية ..
و منذ ذلك الحين ، بدل أن يولي الامر مرة اخرى عناية كبيرة و ان يرهف السمع بأهتمام بالغ ، يفر كأنهُ ارتعب امام موضوع الغرابة و يحاول بأسرع ما يمكن ان يبعده عن افكاره ، ذلك لان شريعتهُ الباطنية تأمرهُ : لن تلتمس رؤية ما يخالف الرأي السائد ! هل خُلقت انت لاكتشاف حقائق جديدة ، فثمة قديمة عديدة !!

- فريدريك نيتشه / من كتاب (العلم المرح)
الصفحة 71
ترجمة : محمد الناجي
في العزلة يأكل المرء نفسه وفي الزحام يلتهمه الآخرون.

فريدريك نيتشه
صديقان : كانا صديقين، ولكنهما لم يعودا كذلك، لقد تخلص كل واحد منهما من صداقته، الأول لاعتقاده أنه لم يكن يحظى بالتقدير الذي يستحقه، والثاني لاعتقاده أنه كان يحظى باعتراف أكبر من اللازم – وقد كانا مخطئين في ذلك كلاهما ! - لم يكن أي واحد منهما يعرف نفسه بما فيه الكفاية .

كتاب الفجر ص 184
فريدريك نيتشه
أنني اريد أسيجة اضربها حول افكاري ، بل و حول كلماتي ايضاً ، كي لا تقتحم جناني الخنازير !!


- فريدريك نيتشه / من كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 359
ترجمة : علي مصباح
إن صبغة الالوهية الذي تضفيه النساء على الحب هو في الحقيقية و في اصله ابتكار من مبتكرات الذكاء ، من حيث أنهن يضاعفن سلطتهن عن طريق هذه الضروب المتنوعة لأمثلة الحب و يظهرن أنفسهن في مقام المرغوبات دوماً في أعين الرجال ..
غير أنهن و عبر التعود المترسخ على مدى القرون على هذا التقدير المبالغ فيه للحب قد حدث أن وقعن في شباكهن الخاصة و نسين أصل المسألة ، و إذا هن اليوم أكثر إنسياقاً الى الوهم من الرجال ، و يعانين تبعاً لذلك اكثر منهم من خيبة الامل !

- فردريك نيتشه / من كتاب (انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 295
ترجمة : علي مصباح
ما يقوله المرء في حالة الانفعال ويعد بهِ ويقرره، يكون عليه الالتزام بهِ في حالة الهدوء والوضوح فيما بعد، هذا الإلزام هو من أثقل الأعباء التي تثقل كاهل الانسان، أن يظل ملتزماً الى الابد بتبعات الغيظ ورغبة الانتقام المتوقدة والتفاني الحماسي، فإن ذلك قد يثير في النفس سخطاً على هذه الاحاسيس، وخاصة انها تحضى في كل مكان بتقديس وثني …


- فريدريك نيتشه / من كتاب (انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 387
ترجمة : علي مصباح
نزوات جنون عابرة كثيرة .. ذلك ما تسمونهُ حباً !
ثم يأتي الزواج .. حماقة دائمة تضع حداً لكل النزوات العابرة !

- فريدريك نيتشه / من كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 139
ترجمة : علي مصباح
2024/05/19 09:39:04
Back to Top
HTML Embed Code: