برأيي من أقَسى التجارُب اللتي قد يَخوُضها الانسان أن يمَنع نفسهُ من التواصل مع محبوبهِ ، أتُدرك قساوَة الشعُور؟
أن تكون ممتلى بالكَلام لِكنك لا تَستطيع البُوح بإي منه وَالأمرَ أن كان هَذا الشخص هوَ ذاتهُ اللذي أعتدت أن تسردُ عليه حتى أتفه تفاصيلكَ دوَن تردُد ، مَثل أن تشتاق في الدقيقة ستُون مرة وَفي الساعة ألف مرة
وَلكنك لا تستطيع أن تَذهب لمحادثتهُ وَلا حتى مرة من المرات .

«لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
‏أوتاراً تُغنّي 
‏أو أتيتُ الروضَ
‏منطلقَ التمنّي
‏فأنا بالشِعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
‏إنما الشعرُ حياتي ووجودي والتمنّي»

*فاروق جويدة

تُدرك ان الامر انتهى لكنك ما زلت تتمسك بأملٍ غامض لفرطِ معزته بقلبك

‏يارب أدعوك دُعاءً لا أعرف كيف أرتبه، فأنت تُبصر الفؤاد،وتلمس حاجة قلبي بيدك، فاللهم أياما كما أحب،وحالاً إلى ما هو أفضل،وهماً لا يبقى قائماً في صدري، وفرحة ليس لها إنتهاء،اللهم أمنياتي التي أنتظرها، اللهم طوق قلبي بعقودٍ من الرضا والراحة، والفرح.

"لا أعلم كيف كان سيظهر شكل حياتي في مرآة عيني لولا الشاعرية التي امتاز بها، ولا أتخيل مدى ظلم الانسان لنفسه حينما يجهل أن يلتقط من الأماكن والأشياء جمالها، في أوّج فوضويته ومدى تخفيه.. لكل الأشياء واجهتين وأنا دائمًا أستمتع بمطل الواجهة الأفضل، بدلًا من إضاعة الوقت في التذمر على الأسوأ."

لا أحد يُلاحظ جهد الأمّهات في الحُب، الجميع يعتقد أن الأمر عفويّ وتلقائي، تبذل الأم جهدًا سريًا مُرهِقًا كي تختار الحنان بدل القسوة كل مرة.

إنك لن تفهم أبداً ،ماذا يعني أن يفعل المرء
‏كل مافي وِسعه دون جدوى

أيُعقل أنها لا تُستجاب؟
وأنا ابوح بِها بين الأذان والإقامة
وحين السجُود
وحَين المَطر
وفي آخر ثُلث الليل ..

ثُم تعود
تعودُ إلى بيتك
بالقليل الذي بقي منك
القليل جداً
الذي جاهدت من أجله طوال اليوم
على أن لا يتسرب ويضيع منك

‏اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تنزل غضبك علينا واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين

«…لم يكن من ذلك الصِّنف، بل كان يحتفظ بكُرْباتِ نفسِه لنفسِه، ويعرف كيف يخطو من فوقِها. كان واحداً من أولئك الذين، مهما يكن من أمرٍ، فإنه يرسم صورةً جذلى للحياة».
‏– أليساندرو باريكّو، البحر المحيط.

"‏يا ربّ
إنّي دونَ عونِكَ
تائِهٌ،
أنتَ السّلامُ
فدُلَّني
لِطَريقي"

كلّ ما عوّلتُ عليه، خذلني
الأصدقاء،
العائلة،
الذكرى
وأنت.
ولم يتبقَ مني سوى قلبٍ سقيمٍ أضناه الانتظار،
وروحٌ أنهكها الخُذلان،
تسير في دروب التعب،
تحمل جرحًا غائرًا في ميادين الغربة،
لا تبتغي مأوى، ولا تجد بين هذا التيه
يدًا تشدّها نحو النجاة.
غدوتُ مثل أثرٍ باهت،
نسخةٍ رديئة ممّا كنت،
أعيش بجسدٍ أنهكه الظمأ،
يتعطّش لطمأنينةٍ ضائعة،
وحنانٍ منهوب من أيامي،
أحمل بقايا صبرٍ لأدرك
أن العمر مضى،
وأنني بقيتُ بلا شيء.
تسربتُ كقطرةِ في قاعٍ يغلي..
في دهاليز الظلام
تبّخر الأمان
وأبحرت سفينة الأحلام
إلى منتصف المحيط
بلا نهاية أو يابسة تحطُ عليها..

"وأصيح
‏يا ربّ الفلق، أمّن يجيب إذا دعا المضطر في حال الغرق
‏أنا في اضطرار الغارقين، وظُلمتي موجُ الغسق."
—روضة الحاج

أفقد كل شيء، رويدًا رويدًا
ملامحي، أحلامي
حتى أنا
أتساءل كيف يمكن للمرء
أن يكمل حياتهُ وبينَهُ وبينَ مايريده
دروبًا طويلة لا تنتهي ؟

تصور
لم تعد لديّ رغبة حتى في النظر إليك
بعد أن كنت أقيس مَسراتي
بقدر إلتفاتاتكَ نحوي.