هل تشتَفِي منكَ عينٌ أَنت نَاظِرُهَا
قد نالَ مِنهَا سوادُ اللَّيلِ مَا طَلَبَا
ماذا تَرىٰ في مُحِبٍّ مَا ذُكِرتَ لَهُ
إِلَّا بَكىٰ أو شَكَا أو حنَّ أَو طَرِبَا
يرىٰ خَيَالَكَ فِي المَاءِ الزُّلَالِ إذَا
رامَ الشَّراب فَيُروىٰ وهوَ مَا شَرِبَا


• ابنُ سَهلِ الأندَلُسي
|
يا لَيتَ قاسِيةَ الفُؤادِ تَرفَّقَتْ
بِمُتَيَّمٍ لَمَحَ الجَمالَ فَذابا
ما ضَرَّها لَو أنّها ابتَسمَتْ لهُ
فلَرُبَّ مُـبتَــسِمٍ يَنالُ ثَوابا


• فواز اللعبون |
‏ليتَ الذي أشتاقُهُ يَشتاقُني
ليتَ القُلوبَ القاسِياتِ تُعارُ
و لَيْتَ الذي بَيْنِي وبَيْنَكَ فِي يَدِي
‏فَأَضُمُّهُ ضَمَّاً بِغَيْرِ وَثَاقِ
و‏يا ليت الشعورَ يكون غصنًا
‏فيُقطع إن تطاول في الصُّدورِ
___
تبدِينَ فِي هذا المَساءِ جَميلةً
جِـدَّاً وإن كُـنتِ الجَمِيلةَ دَائِـما
وتَزيدُ بَسمَتُكِ الخَجُولَةُ رِقَّـةً
ويَـزيدُ خَـدُّكِ حُـمْرةً وَتَـناغُـما
ويَشعُّ وَجهُكِ بِالنَّضارةِ مُترَفَاً
تَرَفاً يَطالُ سَناهُ جِسماً ناعِما
مَا سِـرُّ طَــلَّـتِكِ البَــهِيِّةِ إنَّـني
فِي كُلِّ يَومٍ أرتَقِي بِكِ هَائِما
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ
عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه
أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ
فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ
وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً
عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ.


• قيس بن الملوح |
___♡︎
-
"فِدا عَينَيكِ كلُّ ضِيَاءِ عَينِي
وكلّ نسَائمِ الصُّبحِ الصَّبُوحِ"
فديتُ صباها كيفَ أحكمتٍ الهوى
بطرفةِ جفنِ في فؤادٍ معذبِ
لقد أشعلتْ في القلبِ ناراً كأنها
جحيمُ حروبٍ بين بكرٍ وتغلبِ
سواها بعيني كالغرابيبِ في الدجى
وكانتْ بحسنٍ كالحمامِ المهذَّبِ
وإن أدمنَ العشاق شيئاً فإنَّني
لأدمنُ درباً بينَ داري وإدلبِ

• يوسف فتح الله |
‏تَشفعُ لها عَيناها ، عِندما تَرتكِبُ ذنبًا .
لُغةُ العُيونِ تقولُ أنك عاشقُ
‏فعلامَ صمتُك والهوى بك ناطقُ؟
‏لمّا نَظَرتُ إلى عُيونكَ أزهرَتْ
‏ما بيننا للياسمين حدائقُ
‏عيناكَ تُخبرُني بأنّك لي هوىً
‏سيُنيرُ رُوحي والشعورُ مُطابقُ
‏فدعِ التَرَدّدَ أنتَ تقرأُ نظرَتي
‏وَبما بعيني من غرامكَ واثقُ
إنَّ العيونَ التي سلّت لواحظها
‏لم تدرِ عن مغرمٍ أودى بهِ النظرُ

‏كأنّما السهمَ عيناها رمتهُ بنا
‏فشقَّ قلبًا بهِ من فعلِها أثرُ
"إذا رأيتُكَ شقَّ القلبُ غُربتَهُ
وراحَ يتلو علىٰ خدَّيكَ توطيني.!
"‏يا أحسَنَ النَّاسِ في عينِي، وأعذَبَهُمْ
قد كنتَ نهرًا جرىٰ بالحُبِّ يغمُرُني.!"
2024/05/08 04:20:44
Back to Top
HTML Embed Code: