كانوا يتوارثون الخوف أباً عن جد،
كان الخوف يبدأ بولادتهم ولا ينتهي إلا مع موتهم،
ولذلك كانوا يطلقون على هذا الخوف إسم الحياة.

—نيكوس كازانتزاكيس.

"كنت طول عمري حاسس إني مليش جذر؛ ملیش بیت. کنت حاسس بشعور اللاجئ اللي حياته كلها بيدور على وطن يقبله أو انتماء يناسبه أو جنسية تساعه أو مكان يحتويه. كان جوايا دايما شعور عميق إني مش مرتبط بالوجود ده، وإني شيء إضافي مقحم ودخيل!"

كتبَ أحدهم رسالةَ وداع لحبيبته التي غادرته:

"ليسَ من السّهل أن يغيبَ وجهكِ عنّي إلى الأبد، لكن إنسانًا مثلي أحبّك بكلّ غزارة، يعرفُ أن لا أحد سيعطيكِ مثل هذا الحبّ، يستطيع وبكلّ ثقة أن يناديكِ بعد اليوم يا سيّدة الخسارات"

-زينب قاروط

"عدو المرأة الحرة ليس فقط الذكر المتعالي،
بل المرأة الراضية بالعبودية."

‏"لم يعذبني شيء بقدر ما عذبني عشمي،
العشم محرقة الإنسان"

"قد تَكونين اختياري الخاطئ
أو ذنبي،
أو قد تَكونين عقابي ربَّما،
لكنَّني أودُّك".

لن أغفرها لك،
تلعنني أمي إن كنتُ غفرت
تلفظني القدسُ إن كنتُ نسَيت
تلفظني الفاء، تلفظني اللام، تلفظني السين،
تلفظني كلّ حروف فلسطين
إنُ كنتُ غفرت،
إن كنتُ نسيت

يقول أحدهم واصفًا المآساة في غزّة:

"لكثرةِ ما حملتُ نعوش أصدقائي
صار كتفي مقبرة."

الجميع يقول بأن غدًا أفضل، وبأن الأيام القادمة أجمل، وحديّ أشعرُ بنخزة قلبيّ المؤلمة، وحدي أنامُ ليلاً حاملةً في رأسيّ وجع الأيام القادمة.

يُحدق الموت بِنا هذه الأيام بحذر،
أفكرّ بجدية ما الذي يمنعني من قول "أحبك" ربما لأول وأخر مرة.

يا رب أعطني صبرًا عظيمًا أتحمل به ثقل هذه الايام الصعبة، أتجاوز به مرارة أفكاري، أنهض مجددًا كالفراشة بين يديك

هذا كثيرٌ جدًا علينا يا اللَّه، كثيرٌ جدًا !!!

يا اللَّه أستحي أن أشكو شيئًا بعد الآن !

"الهدم
أسهل من البناء
إلا هدم جدار الخوف."

يا رب،
أحب هذا النداء الذي أتبجلُ فيه إليك وبين يديّك،
أُحب بأنك ترانا وتعرف بأن هذا كُله صعب، ثقيل على الروح،
أنت وحدك تعرف كيف تمر الأيام عليّنا،
وحدك تعرف كيف أعيشُ الفقد مرتين،
يا رب هكذا فقط لأنك معنا !

مباعوش أرضهم زي ما بيردد العرب
ماتوا فيها وقدام عيونك
العرب هما اللي باعوهم

رسالة إلك ما بعرف قديش رقمها مش مهم لإنك أصلا بطلت تقرا:
"عم تمرق الأيام بسرعة، بس بوجع أكبر، لي قال إنو الوقت بنسيّ كذاب، عم بعمل كل شي لحتى ما يضل معي وقت فكرّ، بتعرف فكرت سجل جامعة بس رجعت قررت بلش جلسات علاج، فقدولي رفقاتي أنا نفسي لي كنت مفكرة إنو مش ملاحظين وجودي أصلًا، إيه هالقد حياتي كئيبة، ايه هالقد الحدا لي بكون هادي كتير اوقات بتكون حياتو أكتر حياة فيها ضجة، ما بعرف اذا رح ارجع احسن، ما بتذكر ايمتن كانت اخر مرة كنت فيها منيحة، اخر شي بتذكرو انو وعيت وأنا بقلب هالدوامة البشعة، ما بعرف اذا طلعت منها خلص أو صرت بإخرها بس بعرف إنو في شي عم تغير، في وجع عم بعذبني أكتر... بتعرف نحن هلاء بحرب كلو بيحسدني على برودة أعصابي فيها، بس لي متليّ خسران كل ليّ بحبن، ليش بدو يخاف من الحرب!
أوقات بتذكرك برتاح، بنسى، أكتر وأبشع شي حلو مرق عليّ بنفس الوقت، بس بعدك إنتَ حلو وحنون، بعدّك حُبي السريّ لي ما بيتغير.."

بكل ما في الكون من خسارات أودُّ أن أُخبركم بأن أبيّ رمى نُصفيّ الأيسر مع روحي في الطريق.

الآن، خالية الوفاض، لا أملكُ شيئًا سوى بضعة صور تحرق روحي كل ليلة.