وَأيْمُ اللهِ إِنِّي لَأَظُنُّ بِكُمْ أنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَىٰ¹²، وَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ¹³، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ انْفِرَاجَ الرَّأْسِ¹⁴.
وَاللهِ إِنَّ امْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يَعْرُقُ لَحْمَهُ، وَيَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَيَفْرِي جِلْدَهُ، لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ، ضَعِيفٌ ما ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ. أَنْتَ فَكُنْ ذَاكَ إِنْ شِئْتَ، فَأَمَّا أَنَا فَوَاللهِ دُونَ أَنْ أُعْطِيَ ذلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ¹⁵ تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ¹⁶، وَتَطِيحُ السَّوَاعِدُ وَالأقْدَامُ، وَيَفْعَلُ اللهُ بَعْدَ ذلِكَ مَا يَشَاءُ.

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقًّا، وَلَكُمْ عَلَيَّ حَقٌّ، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ: فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ، وَتَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ، وَتَعْلِيمُكُمْ كَيْلَا تَجْهَلُوا، وَتَأْدِيبُكُمْ كَيْما تَعْلَمُوا. وَأَمَّا حَقِّي عَلَيْكُمْ: فَالوَفَاءُ بِالبَيْعَةِ، وَالنَّصِيحَةُ فِي الْمَشْهَدِ وَالْمَغِيبِ، وَالإجَابَةُ حِينَ أَدْعُوكُمْ، وَالطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ.
- أمير المؤمنين (عليه السّلام)

عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال:
«واعَجَبًا لَكُمْ وَلِأهْلِ الشَّامِ! أميرُهُمْ يَعصِي اللهَ وَهُمْ يُطيعُونَهُ، وَأميرُكُمْ يُطيعُ اللهَ وَأنْتُمْ تَعْصُونَهُ.
وَاللهِ لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشوُمَ* الْمُؤْمِنِ بِسَيْفي هٰذا، عَلىٰ أنْ يُبْغِضَني ما أبْغَضَني، وَلَوْ سُقْتُ الدُّنْيا بِحَذافيرِها إلىٰ الْكافِرِ لَما أحَبَّني، وَذٰلِكَ أنَّهُ قضىٰ ما قَضىٰ عَلىٰ لِسانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ (صلّىٰ الله عليه وآله) أنَّهُ لا يُبْغِضُني مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّني كافِرٌ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا.»
- ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
* الخيشوم: أصلُ الأنف.

«وَلَوْلا أَنْتَ يَا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدًىٰ منَ الضَّلالِ وَنُورًا مِنَ الْعَمىٰ وَحَبْلَ اللهِ الْمَتِينَ وَصِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ لا يُسْبَقُ بِقَرَابَةٍ فِي رَحِمٍ وَلا بِسَابِقَةٍ فِي دِينٍ وَلا يُلْحَقُ فِي مَنْقَبَةٍ مِن مَّنَاقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ (صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِمَا) وَيُقَاتِلُ عَلَىٰ التّأْوِيلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنَادَيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطَالَهُمْ وَنَاوَشَ ذُؤْبَانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقَادًا بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ، فَأَضَبَّتْ عَلَىٰ عَدَاوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلَىٰ مُنَابَذَتِهِ حَتَّىٰ قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ.»
- دعاء النّدبة.

شنو الفرق بين الدهون المشبعة وغير المشبعة؟
تركيبيًّا: كل من الدهون المشبعة وغير المشبعة تحتوي على ذرات كاربون وذرات هيدروجين، مع مجموعة كاربوسيل بنهاية السلسلة carboxylic group (–COOH).
بس الفرق إن الروابط بين ذرات الهيدروجين والكاربون بالدهون المشبعة تكون أحادية كلها (بالتالي تشبعت بذرات الهيدروجين) عكس الروابط بالدهون غير المشبعة تحتوي على الاقل رابطة مزدوجة واحدة (كلما زادت رابطة كلما قلّ تشبع الكاربون بالهيدروجين).
إذا احتوت ع رابطة مزدوجة واحدة تسمى الدهون غير المشبعة الأحادية، وإذا أكثر تسمى المتعددة.

والله مدري ليش أنشرلكم هالسوالف

كلشي يفيد

سيّدنا رجعت الواهس

إن شاء الله عن قريب انطي طاقة فعلية للقناة

«الْحَمْدُ للهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَلا مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَلا مَأْيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ، وَلا مُسْتَنْكَفٍ عَنْ عِبَادَتِهِ، الَّذِي لا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ، وَلا تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ.»
- نهج البلاغة، أمير المؤمنين (عليه السّلام).

«وَالدُّنْيَا دَارٌ مُنِيَ لَهَا الْفَنَاءُ¹، وَلأهْلِهَا مِنْهَا الْجَلاءُ²، وَهِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، قَدْ عُجِّلَتْ لِلطَّالِبِ، وَالْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ³، فَارْتَحِلُوا مِنْهَا بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَلا تَسْأَلُوا فِيها فَوْقَ الْكَفَافِ⁴، وَلا تَطْلُبُوا مِنْهَا أكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ⁵»
- نهج البلاغة، أمير المؤمنين (عليه السّلام).

¹ مُنيَ لها الفناءُ: قُدّرَ لها.
² الجلاء: الخروج من الأوطان.
³ التَبسَت بقلبِ النّاظِرِ: اختلطت به محبّةً.
⁴ الكَفاف: ما يَكُفّكَ أي يمنعك عن سؤال غيرك، وهو مقدار القوت.
⁵ البلاغ: ما يتبلّغ به، أي: يقتات به مدّة الحياة.

شلون يشتغل الصابون؟!
الصابون نوع من الأملاح، الجزيئة مالته عدها طرف محب للماء وطرف كاره للماء، فلمن نعرض الصابون للمي راح الطرف الكاره للماء يحاول يبتعد عنه بأن يحيط نفسه بمادة أخرى غير ذائبة في الماء، والي هن الدهون، والجراثيم أيضًا لأن غشاءها دهني، ويكوِّن شكل طوبة تنجرف بعيدًا وي المي.

* الماء وحده ما يفيد لغسل اليد لأن يزيل فقط المكونات الذائبة في الماء، فنلجأ للصابون.

الطرف الأبيض يمثل الطرف المحب للماء والي عادي يتعرض للمي ويحبه ومن يروح المي يروح وياه ويجر الطرف الآخر والأوساخ وياه، الطرف الأصفر والي مجتمع وداخل ليجوا وجامع الوسخ جواه هو الطرف الكاره للماء، هالجسيم يسمى micelle.

لا يَملِكُ الطَرِبُ¹ المَحزونُ مَنطِقَهُ
وَدَمعَهُ وَهُما في قَبضَةِ الطَرَبِ
غَدَرتَ يا مَوتُ كَم أَفنَيتَ مِن عَدَدٍ
بِمَن أَصَبتَ وَكَم أَسكَتَّ مِن لَجَبِ²
وَكَم صَحِبتَ أَخاها في مُنازَلَةٍ
وَكَم سَأَلتَ فَلَم يَبخَل وَلَم تَخِبِ
طَوىٰ الجَزيرَةَ حَتّىٰ جاءَني خَبَرٌ
فَزِعتُ فيهِ بِآمالي إِلىٰ الكَذِبِ
حَتّىٰ إِذا لَم يَدَع لي صِدقُهُ أَمَلا
شَرِقتُ بِالدّمعِ حَتّىٰ كادَ يَشرَقُ³ بي
تَعَثَّرَت بِهِ في الأَفواهِ أَلسُنُها
وَالبُردُ في الطُّرقِ وَالأقلامُ في الكُتُبِ⁴
كَأَنَّ فَعلَةَ⁵ لَم تَمْلَأْ مَواكِبُها
دِيارَ بَكرٍ وَلَم تَخلَع وَلَم تَهِبِ
وَلَم تَرُدَّ حَياةً بَعدَ تَولِيَةٍ
وَلَم تُغِث داعِيًّا بِالوَيلِ وَالحَرَبِ⁶
أَرىٰ العِراقَ طَويلَ اللّيلِ مُذ نُعِيَت
فَكَيفَ لَيلُ فَتىٰ الفِتيانِ⁷ في حَلَبِ
يَظُنُّ أَنَّ فُؤادي غَيرُ مُلتَهِبٍ
وَأَنَّ دَمعَ جُفوني غَيرُ مُنسَكِبِ
- أبو الطيّب المتنبّي، راثيًّا خولة أخت سيف الدّولة.

¹ الطّرب: خفّة تغلب الإنسان عند شدّة الفرح والحزن.
² أي أنّك بإصابتك لها أفنيت من الناس من كان فضلها يظهرهم ويجمعهم، وأسكتَّ لجبهم، واللّجب: اختلاط الأصوات.
³ الشّرق: الغصص، وشرق بالماء: غصَّ بهِ.
⁴ كان من عظيم الخبر حتّىٰ لم تستطع الأفواه التّلفظ به ولا الأقلام كتابته ولا البرد نشره.
⁵ فعلة: كناية عن اسم المتوفاة علىٰ سبيل التّعظيم لها.
⁶ أي أنّ الموت غدر بها وكأنّها لم تفعل كلّ هذا.
⁷ يقصد سيف الدّولة.