‏«وأنا منجرفٌ أمحو وأنسى وأغني
مثلما يبتكرُ الغائبُ في وحشتِه جنتَه
قصراً وعرشًا».

قاسم حداد.
جمعتُ اليمام
جمعتُ دخانَ الكلام
جمعتُ الغمامَ الّذي يترقرق فوق سطوح البيوت
ثمّ أغمضت قلبي عليّ
وهيأتُني كي أموت.

نزيه أبو عفش.
تهبين الشمعة، خيطّ قلبّكِ الواهن، وسُّلّمًا من أخفِّ أبتساماتكِ.
تعرفين حكمةَ قبائل الأغصان، نهاية الخريف.
وتقولين للأرض: جائت تقبُلكِ أوراقُ الفصول!
تصفقين باليدِّ الواحدة، في عجزِّ الأيادي عن التلويح. تحكين للبحر عن سُعال البئر الجاف، وللبئر عن ظمّأ الشواطئ برمالها، فيهدأ.
تحفظين لمعان الرمال، وتميزين الذهبي المتوج، على أنحناءتها الصغيرة. أنتِ امرأةٌ تستحضر الشعر، من الأعشاب في البرية، الأعشاب التي تجهل حقيقة، الأعشاب التي تُداسُّ في الحدائق العامة!

كلُّ ورثةِ البدوِ الرُّحّل أنتِ.

٢٠٢٠/١٢/١٩
Forwarded from أسمع صوت الكنغر (حنين)
📸By- insta : my1.r
هذا
جسدي، صنيعُكَ أو بعضُ صنيعك وأنا أستخلفُك على شعري على ثيابي وأمطاري وحزني على أكبر الحبات في قلادتي أستخلفُك على صُفرة أساوري واِبيضاض اللحم تحت خاتمي.

طالب عبد العزيز.
ما من جبلٍ يعصمُكِ من البَرّ
آهٍ
لا تعبري الوادي الكبيرَ ولا تعومي في دياجيره،
لئلّا تنهبكِ الرياحُ ويوهن عزمُكِ،
يا من صار قلبُكِ مغزىً تألفهُ الأقمار.

كريم ناصر.
‏“أخذتُ في النهارِ بيدِ ظلّي وهمست له في زقاق العواطف: هاك، خُذ عقلي قُماشةً وضعهُ بين الشوكةِ والقلبِ، لم يرفض .. فكان الشكُّ عوسَجًا في دمي وها أنا في الضياعِ أسألُ: أيُّنا ظلُّ صاحبه؟!”

سلطان محمد.
‏تمرّ مشيئتكَ مثل موجة
‏ يغرقُ فيها كلُّ نهار.

ريلكه.
استحالةٌ تلفُّ آخر الأحلام
ويدٌ ذهبيةٌ تُبشر بقُربِ النبوءةِ
لأيُّهما أسلمُ ارتجافة القلب؟
ماذا أقول عن كهوف روحي؟
تلك الكهوف التي تخيفك -أنّي التجئ إليها عندما أتعب من سُبل الناس الواسعة وحقولهم المزهرة، وغاياتهم المتعرّشة-.
إني أدخل كهوف روحي عندما لا أجدُ مكانًا آخر أسنِد إليه رأسي،
ولو كان لبعض من أحبهم الشجاعة لدخول تلك الكهوف؛ لما وجدوا فيها سوى رجلٍ راكعٍ على ركبتيه وهو يصلّي.

جبران خليل جبران.
ومضيتَ
‏لا تلوي على أحد
‏ولا تأوي إلى بلد
‏وترمي نحو آفاقٍ من الرؤيا؛
‏خُطىً مغلولة،
‏وهوىً طليقًا.

محمد الثبيتي.
رُبَّما مُنْتَصِر
ولقد أمسكت مائة مرّة بخنجر، همّمت أن أفرج به كرب هذا القلب. آلام فرتر.
"يا نابشًا قبري حنانك، ها هُنا قلبٌ ينام".

نجيب سرور.
إلهي،
أنا في العشرين من عمري،
عيناي أيضًا في العشرين
ومع ذلك لا تقولان شيئًا.
إلهي،
استهلكتُ حياتي كلّها في لحظة،
الآن يبدو كلّ شيءٍ زائلًا،
لا مزيد من أجلي،
إذن،
كيف يمكنني ألّا أنتحر أمام مرآة؟
أختفي،
ثمّ أعاود الظهورَ في البحر،
حيث ينتظرني
قاربٌ كبيرٌ مع أضواء مشعلة.

أليخاندرا بيثارنيك.
يا فاعلة الجرح –أستزيدكِ! –يا فاعلة الجرح في صدر منفاي، أتلوّى لتُظفّري فيّ وتُنيّبي!
مِن متجر السحر رجعتُ إلى القفر لأنسلخ.
ظالم حضوركِ في لياليّ
ظالم طموحي إليكِ
أبحثُ عن صيحة عذراء همهمةً طائشة لا أجد.
عيون اللّغة الأولى فتّحوها، وقبل مجيئي هتّكوها.

أنسي الحاج.
تأخّر الوقتُ عن بدوٍ رحلوا
تاركين زهرةً في طريق..

سيف الرحبي.
هناك وصالٌ عظيمٌ ينتظرنا.

حسين ساعدي، الرسائل.
نزيه أبو عفش.
والطوى جرحهُ يميتُ
فاعذريني.. ما في يدي غير هذا القلب أعطيهِ
والأوانُ يفوت..
تلك حالُ الدُنيا.

نزيه أبو عفش.
أحلمُ أن أنامَ كالمسيحِ
عاريًا بين ذراعيّ أمي العذراء
أن أنام هكذا ..
لا قلقًا ولا ملولًا
ها كذا.. مُفتّح العينينِ
صاحي القلب
كأنّي خارجٌ للتو من دفيئةِ الأمومةِ الأولى..
يفيضُ قلبي غبطةً
وفوق رأسي يسطع الضبابُ.

نزيه أبو عفش.
أتحدثُ عن الغائب، كأنّي حضورهُ السابق، استسيغُ جهلهُ لوجهته، وأتحسّس دفئ مكانه الفارغ، أريدُ سؤالًا غايتهُ شيءٌ غيرُ الجواب.
2024/05/16 06:52:12
Back to Top
HTML Embed Code: