Telegram Web Link
إستراحة نفسية 💭
سايكلوجية_المرأة (3) كان في زول بسيط شغال في محل صغير، عندو صحبة مرتبطة معاه من زمان، كل يوم بيرسل ليها صباح الخير، مساء الخير، كيف كان يومك، أكلتي شنو، نمتي كيف؟ بيشتري ليها هدايا بسيطة، وببحاول يرضيها بكل طريقة متوفرة وبيقدر عليها, بيسمع ليها لو زعلت، وبيعتذر…
سايكلوجية_المرأة_4

واحدة من أغرب الحاجات البشوفها في الاستشارات، إن في رجال بيجوني بعد ما اتطلقوا/إنخزلوا ولسه ما فاهمين الحصل شنو!
بيقول لي: "أنا عملت ليها كل شي، ما قصّرت معاها، ما رفضت ليها طلب، ساعدتها في بيت أهلها، صحباتها، دراستها، شغلها، حتى مزاجها بقيت أنا المسؤول عنه"
وأقول ليه: "علشان كدا مشَت"

المرأة من جوّاها ما دايرة خادم، ما دايرة مراية تردّد كلامها، ولا دايرة تابع ينفذ!
دايرة زول تتكئ عليه، زول لما الدنيا تشتد، يكون ثابت، زول عنده كلمة، عنده قرار، وعنده (لا) واضحة لما تطلع منو بتطلع بحزم.

علم النفس بيقول:
"المرأة بتميل للشعور بالأمان قبل الحب، والأمان النفسي ما بيجي من الحنية المطلقة، ولا من التنازل الكامل، ولا من إنك تديها فوق حقها وتقول ليها "أمرك"، الأمان بيجي من وضوحك، من حزمك
من إنك بتسمعها لكن ما بتتماهى معاها، من إنك بتراعي لـ مشاعرها، لكن من غير ماتلغي مشاعرك!

في استشارة تانية:
واحدة قالت لي: "ما عارفة ليه حاسة إن هو بارد ومابحبني، ما بحس إني محتاجة أتمسك بيه"
سألتها: "بارد ومابحبك علشان ساكت؟ ولا علشان ما بيجادلك؟"
قالت لي: "ما عندو موقف، ما بزعل، ما بيعترض، كل شي عندو أوكي"
قلت ليها: "ده ما حب، ده ضياع هوية"

المبالغة في اللطافة بتولد جفاف نفسي عند المرأة، لأنها بتشعر إنك ما زول حقيقي، زول بيمثّل دور زول خايف يخسرا أكتر من حرصو على نفسه.
وفي جملة متناقلة عندنا في العامية "إن الحاجة اللي بتخاف تخسرها بتخسرها"، وبتخسرها مش علشان إنت محتاجها، علشان طريقتك في التعامل معاها، إما عن طريق الإهتمام الزائد والحرص الزائد، اللي ممكن يوصل للطرف الثاني إحساس إنك خانقه، أو ممكن يكون بسبب التماهي الزائد اللي بيوصل للطرف الثاني "إنك مش مهتم بيه، وإن هو ماداخل في علاقة مع زول تاني، داخل في علاقه مع نفسه!؛ لانك لغيت شخصيتك بالكامل، مابترفض، مابتعترض، مابتقول آراءك، كأن وجودك وعدمه واحد"

بالرغم من خبرتي الشخصية البسيطة في المجال النفسي/العلاقات، إلا إن إتعلمت قاعدة مهمة:
"ما في زولة بتحترم زول بتخاف عليه أكتر من خوفه على نفسه
وما في زولة بتتمسك بزول ما بيقدر يقيف ويقول (كفاية)"

الراجل ما لازم يكون عنيف، بس لازم يكون واضح قوي، واثق من نفسه، ما بيستجدي الحب وما بيصبر على الإهانة.

#كسرة
البتتمسك بيها وهي بتكسر فيك
ما بتقدرك
ولو رجعت ليك، بترجع لي زول أضعف من الأول
وعاجلاً أو آجلاً
بتفقد احترامها ليك تماماً

إستراحة نفسية.
Live stream finished (43 seconds)
سايكلوجية_المرأة_5

جاتني إستشارة من راجل، فحواها وخلاصتها كالتالي:
"أنا ما بخونها، ما بضربها، وما بقصر معاها، بديها القروش اللي هي عاوزاها، وبرضيها في كل حاجة حتى لو على حساب نفسي، وكنت متعاون معاها شديد... وبعد ده كله مشت وخلتني براي!!"

سألته سؤال بسيط:
"هل كنت بتسمعها بجد؟ ولا بتسمعها علشان ترد عليها؟"
سكت.

ودي المشكلة اللي بتواجه الرجال، كتير منهم فاهمين إن العلاقات الزوجية عبارة عن شغل، وخدمات: "ادفع، ساعد، اسكت، قول حاضر وخلاص كده بقيت راجل كويس"!
لكن المرأة كائن نفسي، ما بتحبك علشان بتصرف عليها بس، ولا علشان ساكت ليها -بالعكس سكوتك الكتيير بيقلل من قيمتك وهيبتك بداخلها-، لأن المرأة عاوزة تحس إنك (موجود)، ما موجود جسديا بس، موجود شخصيا ونفسيا، يعني حاضر بوعيك.

فخليك عارف لو إنت في العلاقة ما بتقول رأيك، وما عندك موقف
وكل شي في العلاقة بيمشي على كيفها هي، حاتحس إنك مازول، ولا عندك الرغبة فيها - طريقة تفسيرنا ورؤيتنا للأحداث بتختلف من شخص للتاني، فماتتوقع منها تشوف اللي إنت بتعمله بنفس الصورة اللي في ذهنك إنت- وحاتشوفك كظل ليها، وظل متعب شديد لأن هي اللي حاتتحمل كل الأعباء والضغوط الموجودة في العلاقة دي، وممكن بسبب الحاجة دي تشيل شنطتها وتمشي بيتها وتخليك مستغرب!

المرأة بتحترم الزول المسؤول، الماسك نفسه، واللي بيفرض هيبته بأفعاله: بيعرف متين يتكلم، ومتين يسكت، ومتين يقول نعم ومتين يقول لا!
وفي فرق كبير بين اللطف والخنوع - التصرفات السابقة بتدل على الخنوع وليس اللطف- اللطف فضيلة، لكن لمن يتحول لتنازل مستمر بيتحول لضغط نفسي على الطرف الثاني، والحاجة دي بتخليك تفقد حاذبيتك في عيونه، وبالتالي بيحصل الإنفصال اللي نحن مش عاوزنوا!

والفقرة السابقة ماموجهة للأولاد بس، كذلك للبنات: "لمن تتماهي كتير مع الراجل، وتسايريه في كل شيء، وتديه كل وقتك، ومشاعرك، وتحطمي شخصيتك الحقيقية، وتحطي بدالها الشخصية اللي هو عاوزها، مش حاتزيدي من قيمتك في قلبه أو حياته، بالعكس حاتقللي من قيمتك، وحاتخليه يمل منك ويفتش لغيرك"


شخصيًا:
"شفت علاقات إنتهت بس علشان الراجل كان طيب زيادة عن اللزوم - ده مابيعني إن اي راجل طيب علاقاته بتنتهي- وشفت علاقات إستمرت لأن الراجل كان حازم وواعٍ مش قاسي، وواضح بشكل متزن.

في دراسة من جامعة هارفارد، بتقول:
"إن النساء بيميلوا أكتر للرجال القادرين على ضبط مشاعرهم
مش علشان هم قساة، ولكن لأنهم بيدوهن إحساس بالأمان والاعتماد"
والأمان ده أهم من الحب نفسه!.
فماتحاول تبقى مراية ليها، ولا تبقى موظف إستقبال في بيتكم، خليك شريك حقيقي، وإتحمل عبئك من العلاقة اللي إنت جزء منها، خلي عندك شخصية، وقرار، واسمعها من غير ماتتلون عليها، وأفهمها من غير ماتتغير علشان ترضيها بس!


#كسرة
المرأة لما تقول ليك:
"أنا ما مرتاحة، بس ما عارفة السبب"
راجع نفسك،غالبًا انت غبت وانت لسه قاعد، أو في تصرف عملته وماكان واضح!


إستراحة نفسية 💭.
لو إنت طالب علم نفس أو مختص وعاوز تطور من نفسك، وتتعلم كيف تعالج مرضاك!، وبتفتش لورش تخصصية في المجال النفسي وبشهادات معتمدة؟

منصة ضماد بالتعاون مع مركز لانتيرن حاتقدم ليكم ورشة أونلاين ما بتتفوّت:
"بروتوكول العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب الهلع – CBT Protocol"
مع الدكتور الخبير: فيصل محمد عمر عباس
(دكتوراه، 12 سنة خبرة في العلاج النفسي السريري)

في 3 ساعات بس، حاتكتسب أدوات علاجية فعّالة ومباشرة، وحاتفهم:
- كيف تتعامل مع اضطراب الهلع من جذوره.
- طرق تعديل التفكير المشوّه والعادات المعرفية.
- خطوات التعرّض ومنع الاستجابة بطريقة علمية.
- كيف تثبّت الاستجابات الحسية وتساعد المراجع يتكيّف مع الحياة الواقعية.

(الورشة دي مصممة ليك إنت كطالب أو مختص، عشان تجهّزك للتطبيق العملي بثقة، والمحتوى حايكون متواجد معاك للأبد، صوت وpdf).

السعر حكاية:
18 ألف بس للورشة.
7 ألف للشهادة.
25 ألف لو دايرها كاملة بالشهادة.

> "فلو جاهز تتميّز؟ سجّل هسي وأستفيد من زمنك في تطوير نفسك".

رقم الحساب: 4929870
الاسم: فاطمة عبدالمحمود إبراهيم الياس.

رابط التسجيل:
https://chat.whatsapp.com/KyQuZwvbZiM4cx6TmmsgQ0
في زول قال لي:
"أنا بفكر في كل حاجة ممكن الناس يقولوها عني قبل ما أعملها
حتى لو لبسي، ضحكتي، شغلي، ولا حتى شير لبوست في الفيس"
سألتو:
"طيب وإنت وين في الحكاية دي كلها؟"

في علم النفس ممكن نسمي الحالة دي:
Social Evaluation Anxiety
يعني القلق/الخوف من تقييم الناس لينا، النوع ده من الخوف/القلق بيخلي الزول يعيش مراقب نفسه طول الوقت، وبيحسب حسابات إي خطوة قبل مايعملها، وبنلقاه دايما بيحاول يرضي الناس حتى لو على حساب نفسه.
والحاجة دي ممكن تكون راجعة للحيل اللي بتمارسها أدمغتنا علينا، فلمن نخاف من راي الناس، دماغنا بيكبر لينا حجم الخطر وبيخلينا نحس ان حياتنا كلها حاتكون مربوطة بالحاجة دي، زي: "لو ضحكوا علي حياتي حاتنتهي، ولو فشلت قدامهم حايضحكوا وم حاقدر أقوم تاني"

في دراسة اتعملت في جامعة كورنيل:
طلبوا من الطلبة يلبسوا تي شيرت عليه صورة محرجة ويدخلوا بيهو القاعة، الطلبة افتكروا إن كل الناس حايلاحظوهم ويعلقوا عليهم، لكن الحقيقة؟
أغلب الناس ما لاحظت أصلًا!
ف عقولنا بتخدعنا، وبتخلينا نفكر إن العالم مهتم بينا ومركز علينا شديد، ولكن في الواقع كل زول مشغول بنفسه.

الخوف من نظرة الناس بيسرق منك:
- قراراتك.
- شخصيتك.
- حياتك اليومية.
وبيخليك تعيش في سجن اسمه:
"أنا حأعمل الحاجة دي، بس لما الناس يكونوا جاهزين يتقبلوها"
والمشكلة؟ الناس ما حاتكون جاهزة أبدًا

فلو عاوز تتخلص من ده:
1. اعرف إن الخوف طبيعي، لكن ما لازم تخليه يتحكم فيك ويسوقك!
2. اسأل نفسك: هل رأي الناس ديل واقعي؟ ولا مجرد توقعات في راسي؟
3. جرّب تمشي عكس الخوف مرة واحدة، وشوف الحاصل؟! وتعال إحكيلنا.
4. راقب الشعور.. هل فعلاً حصل الشي الكنت خايف منو؟

لمن تبدأ تعيش عشان نفسك، الناس حاتحترمك أكتر، ولمن تكون حقيقي، الناس الحقيقية حاتظهر حولك.

فسؤال ليك:
هل إنت فعلاً عايش عشان نفسك؟
ولا لسة بتكتب سيناريو حياتك بإيد الناس؟


إستراحة نفسية 💭.
حدودك النفسية ما معناها إنك جافي أو بتعاند، معناها إنك بتحترم نفسك وبتحترم الطرف الثاني في نفس الوقت!
الزول البيعرف حدودو، بيعرف يقول (لا) بدون ما يحس بالذنب، وبيعرف يقول (نعم) وهو مرتاح.

وعلشان تبني حدوك النفسية، لابد من إن تركز على الخطوات التالية:
• أول خطوة: لازم تكون عارف إنت بتتضايق من شنو، في علم النفس، بنسمي دا "الوعي بالذات" ومعناه: إنك تراقب مشاعرك، وتعرف متين بتحس إنك مضغوط؟ ومتين بتحس إن الناس بتتعدى عليك؟ وإذا لقيت انك مضغوط على طول بسببعم وعلى طول بتتكسر حدودك، ف دي إشارات واضحة إن في حدود ما اتبنت لسة أو في حدود اتكسرت.

• الخطوة التانية: عبر ووضح عن حدودك بصورة واضحة, ماتبني حدود وتخليها مدفونة جواك وتتوقع إن الناس تفهمها من خلال ملامحك أو من خلال معرفة الغيب بخصوص " شنو اللي بزعلك وشنو اللي بيسطك"!
إتكلم وعبر عن حدودك، بصورة لطيفة وواضحة زي:
– "أنا ما بقدر أتكلم هسي، محتاج راحة"
– "الكلام بالطريقة دي بيخليني أتضايق، ممكن نتكلم بهدوء؟"

• الخطوة التالتة: ما تتنازل عن حدودك لما الناس تزعل، الزول البياخد موقف منك بعد كل مرة أنت بتحمي فيها حدودك، غالباً كان مستفيد من تخليك عنها، ف الحدود الصحية بتفرز العلاقات الحقيقية من العلاقات الاستغلالية.

نقطة مهمة:
الحدود أنواع: في حدود جسدية (زي اللمس)، وحدود عاطفية (زي الكلام الجارح)، وحدود زمنية (زي وقتك وخصوصيتك)، إعرف كل نوع وابدأ حط حد ليهو.
يعني لو إنت شخص محتاج وقتك الخاص، من حقك تقول "ما حأقدر أطلع اليوم، محتاج أقعد مع نفسي"، من غير ما تبرر زيادة أو تحس بتقصير.
ومن ناحية نفسية، الناس البتضع حدود وبتلتزم بيها، عندهم إحساس عالي بالامان وإحترام ذاتي عالي، لأنهم مابيرضوا الناس التانيين على حساب نفسهم، والعلاقات اللس بتنجح وبتدوم لفترات طويلة هي اللي بتقوم على الوضوح والاحترام، مش على التضحية المستمرة اللي في نهايتها بتفقد نفسك وبتفقد الطرف الثاني!

وفي نقطة دايمًا الناس بتغلط فيها:
"الحدود ما معناها إنك تعمل مسافة بينك وبين الطرف الثاني، معناها إنك تبني علاقة متوازنة، لأن العلاقة اللي بتخليك تلغي نفسك، ما بتعتبر علاقة، بتعتبر استنزاف".
ف كل مرة تحمي فيها حدودك، إنت بتقول لنفسك: "أنا مستحق، أنا مهم، مشاعري ما أقل من مشاعر أي زول."
الاحترام الحقيقي لنفسك بيبدأ منك، فقدمه لروحك في البداية قبل ما تطلبه من أي زول تاني.


إستراحة نفسية 💭
ليه مرات بنحب بـ زيادة شديد؟ ومرات بنخاف نحب من الاساس؟

في ناس بتحب بزيادة لدرجة بتخنق الطرف الثاني، وفي ناس بتخاف تحب من الأساس.
في زول بتلقاه داخل في علاقة لكن حاسس بالخوف أكتر من الحب، أو بتلقاه مشتاق ليك لكن ماقادر يقرب، او بيقرب منك يوم وبيختفي 10 أيام تانية.
فالسؤال اللي بيطرح نفسه: ليه بنتعامل كده؟ وليه العلاقات مرات بتكون مؤذية أكتر مما بتكون مساحة آمنة؟

في علم النفس في نظرية بتشرح الحاجة دي إسمها "نظرية التعلق - Attachment Theory"، ومضمون النظرية بيقول:
" ان الطريقة اللي بنتعلق بيها مع الناس اللي حولنا، خصوصا العلاقات العاطفية، بترجع لتجاربنا الاولى مع ناس البيت في فترة الطفولة"
فلو في صغرك لقيت الامان والحنان والاهتمام، في الاغلب حتكبر وانت حاسس انك محبوب وبتستحق الحب، وده بيساعدك في انك تدخل العلاقات باريحية وتوازن.
لكن لو إتربيت في بيئة فيها تجاهل، وتهديد، وخوف، أو حب مشروط عقلط بيتبرمج على إنه "العلاقة = تهديد"، ومن خلال البرمجة دي بتبدأ تكون إستراتيجيات حماية: "إنسحاب، يا تعلق زائد".
القاعدة اللي ممكن نستنتجها مما سبق:
إن دماغنا منذ لحظة ولادتنا، بيفتش عن الأمان، ف لو لقاه في حضن حنين، وحب غير مشروط بيتعلم إن:
"العلاقة = أمان = حب = راحة"
لكن لو لقى الإهمال، أو الخوف، أو التقلّب بيتعلم إن:
"العلاقة = تهديد = ألم = انسحاب أو تشبث"

العلماء صنّفوا التعلّق لأربعة أنواع:
• أول نوع هو التعلّق الآمن (Secure Attachment)٬ الزول في النمط ده بيعرف يحب بطريقة متوازنة، وبيعرف يطلب ويدي، ولو في مشكلة بيواجهها
ولو شاف زول تعبان بيقيف معاه، جواه شعور مستقر: "أنا محبوب ومقبول"، وغالباً الناس الربّوه ربوه بحنان واحترام علشان يقدر يطلع كده.
• النوع التاني التعلّق القلِق (Anxious Attachment) الزول فيه دايما بيكون خائف من إن الطرف الثاني يخليه، وبسبب الحاجة دي بنلقاه على طول حساس زايدة إتجاه الرفض، وبيترجم أي تغيير في سلوك الطرف الثاني على إن عاوز يخليه، وبيكون على طول عاوز تأكيد من الطرف الثاني على إن محبوب وما حايتم التخلي عنه، وده في الأغلب طفولته الحب فيها كان متذبذب ومشروط، ومافيش إستقرار واضح.
• النوع التالت التعلّق التجنّبي (Avoidant Attachment) بنلقى الزول فيه بيقرب منك، لكن فجأة من غير اي أسباب بيختفي، ما بيعرف يعبّر عن مشاعرو، وبيحس إن الاعتماد على الطرف التاني ضعف، وبيتهرب من المواجهة، وعادةً بيكون نشأ في بيئة كانت بتخليه يعتمد على نفسه من بدري شديد.
• النوع الرابع التعلّق المُربك أو المختلط (Disorganized Attachment)، بيعتبر الأكتر تعقيدًا من بين كل الأنماط السابقة، بنلقى الزول فيه مرات بيتقرب منك، ومرات بيبعد منك بدون سبب واضح، عايز علاقة معاك لكن في الوقت خايف منها، أتعرض في صغرو لصدمات، أو عنف، أو حب مؤلم، وجواه صراع مابين: "أنا دايرك.. لكن في نفس الوقت وجودك بيتعبني"

المهم في الموضوع:
إن نحن مالازم نكتفي بمعرف أنماط تعلقنا بس، لابد من إن نتسائل أيضا هل أنماطنا دي بتخلينا نعيش علاقات صحية ومتوازنة ولا لا؟ وهل كل مرة بنكرر نفس الاخطاء من غير ما نلاحظ؟ لأن الوعي بأنماط تعلقنا بيعتبر أول خطوة في بداية التغيير.
فلمن تعرف ردود أفعالك جاية من وين، حاتقدر تتحكم فيها وحاتفهم أسبابها وده حايخليك رحيم في جلدك لنفسك، وبيساعدك في إنك ماتلوم الطرف التاني ولا تدخله في منطقة مش منطقتو.

والأنماط السابقة قابلة للتغيير، مع الوقت والعلاقات الآمنة والدعم النفسي، بنقدر نتخلص من التعلق المؤلم، ونبني علاقات مبنية على الأمان والمشاركة والتفاهم.

إستراحة نفسية 💭
لما تقعد في علاقة توكسيد "مؤذية" لفترة طويلة، بتبدأ تتعود على الحاجات اللي كنت مامتقبلها حتى لو كانت مؤذية بالنسبة ليك، وحاتبقى متعود على فكرة إن صوتك مامسموع وما ليه أي أهمية، لأن الطرف الثاني عن طريق التقليل المستمر منك ومن صوتك وآراءك وصل ليك الفكرة دي، لغاية ما بقيت مقتنع بيها، ومقتنع بإن مشاعرك ماليها أي لازمة، وان طلباتك كتيرة ومبالغ فيها.

العقل البشري، زي مابيرفض الألم، بيتعود عليه إذا حصل بصورة مستمرة علشان يقدر يحميك ويقلل من فرص أذيتك، وعلشان كده بنلقى إن الشخص في البداية بيكون رافض للالم ومتحسس من العلاقة التوكسيد، لكن مع الزمن وبالتعود بيبدا يتعود عليه وبيبدا يكون طرق تساعده علشان يستحمله بدلا من ان ينهيه ويطلع منو.

فبعد فترة بتلقى نفسك بتحاول توجد مبررات تفسر بيها تصرف الشريك المؤذي، وبتلقى نفسك بتحاول تقفل الطرق اللي بتساعدك تطلع من العلاقة دي، بحجة إنك إتعودت عليها، وإن إذا طلعت منها ماف ضمان إن العلاقة الجديدة مايحصل فيها كده!

في علم النفس ممكن نسمي الحاجة دي "التكيف مع الألم المزمن"، إن الشخص بيبدا يتكيف على الألم، وبيبني حياته وإستقراره عليه، فعلشان كده لمن تلقى زول متشبث بزول بيأذيه وبيرفض كل الطرق المساعدة أو بيرفض نصائحك كصاحب ليه ماتستغرب لأنك عرفت وفهمت ليه هو بيعمل كده!.

لكن، إذا عندك الرغبة إنك تطلع من علاقة زي دي، يبقى إنتبه للتالي:
• أول خطوة في الخروج من العلاقة دي، ما بالضرورة تكون الانفصال، مرات ممكن نبدأ بتسمية الأشياء باسمها، لما تقول لنفسك: "أنا في علاقة غير آمنة"، "أنا بخاف أقول رأيي"، "أنا بحس بالذنب لما أطلب حقوقي", لما تبدأ توصف الحاصل وصف دقيق، بتبقى واعي ليه، ولما تكون واعي، بتقدر تختار.
في التحليل النفسي بنقول إن التكرار اللاواعي للعلاقات المؤذية بيجي من حاجات ما محسوبة، من احتياجات نفسية قديمة، أو من صورة مشوشة للذات، الواحد فينا مرات "بيشوف نفسه أقل من إن يتحب، فيقبل بأي حب".

عشان تطلع من العلاقة المؤذية، لازم توقف الأعتذار عن الألم اللي بتحس بيه، وتفهم أن إحساسك بالغضب او الخزلان مادليل غلى الضعف بل دليل على وعيك بقيمتك.
ولازم تبدأ تحط حدود، حتى لو بسيطة، زي إنك ما ترد على المكالمة وانت زعلان، أو ما تمشي تقابل زول بيعاملك بجفاء، دي مؤشرات على إنك بتسترجع تحكمك على حياتك، ودي من أقوى خطوات التعافي.
وتبدأ تراجع قراراتك، وتفكر: هل أنا بتعامل مع نفسي زي ما بتعامل مع أي زول بحبّو؟ ولا أنا دايمًا بقسو عليها وبسكتها عشان العلاقة ما تنهار؟

(الدراسات بتقول إن الناس البنجوا من علاقات مؤذية وبيتعافوا منها، عندهم قدرة أعلى على الاستبصار النفسي، بيقدروا يربطوا بين ماضيهم وحاضرهم، بيفهموا أنماطهم، وبيفكوا الشيفرة بتاعت العلاقات البتأذيهم.)
الزول العايز علاقة صحية بعد علاقة مؤذية، محتاج يمشي خطوة خطوة: يتعلم يقول لا، يسمع لصوته الداخلي، يتأنى في تقييم الناس، ويثق إن الهدوء ما ممل، بل أمان.

ما ساهل تطلع من علاقة كنت مستثمر فيها عاطفتك ووقتك، لكن الأصعب إنك تظل فيها وتفقد ذاتك واحدة واحدة، فالأفضل أنك تختار نفسك، وتبدأ ترجع ليها خطوة خطوة.
ما ضروري تكون جاهز علشان تمشي، لكن ضروري تكون واعي إنك تستحق تمشي!

و السؤال الحقيقي ليك ياعزيزي القارئ: إنت شايف نفسك بتستحق شنو؟
( مستنين مشاركتك لينا برأيك الجميل).

أستراحة نفسية 💭
فضلًا وليس أمرًا، جزء من وقتك لتقييم محتوى إستراحة نفسية في الفترات السابقة، وإذا في نقد بناء أو نصائح منتظر أشوفها منكم، على رابط صارحني:

https://4223224361953.sarhne.com
ليه داىما بتحس إنك لازم تعتذر، وليه بتعتذر شديد؟

في فرق كبير بين إنك تقول "آسف" علشان إنت غلطت فعلًا
وبين إنك تقول "آسف" لأنك اتعودت تعتذر علشان وجودك ذاتو تقيل عليك!

كتير من الناس البعتذروا زيادة عن اللزوم ما شرط يكونوا فعليًا بيغلطوا كتير، في بعض المرات بيكون السبب أعمق بكتير.
الاعتذار الزائد ممكن يكون عرض لشيء أعمق بيحصل جواك زي الإحساس بعدم الاستحقاق، أو الخوف من الرفض، أو الاحتياج المستمر للقبول من الناس, أو إحساسك إنك عبء على الآخرين حتى لما تكون بتتصرف بشكل عادي جدًا!

طيب.. ليه الحتة دي بتحصل؟ وليه في ناس دايمًا بيحسوا إنهم غلطانين حتى لما ما يكونوا غلطانين في الحقيقة؟
خلونا نرجع ورا شوية:
الطفل البيتعلم من صغرو إن لازم يكون "كويس زيادة" عشان ينحب وإن وجوده مرتبط بسلوكه، وإن أي غلطة ممكن تسبب ليهو فقد أو صمت أو عقاب، الطفل دا بيكبر بي نفس الفكرة!
بيكبر وهو حاسس إن لازم يرضي الناس، ويعتذر قبل ما يطلب
ويعتذر قبل ما يتكلم، ويعتذر حتى قبل ما يتنفس!

د. جانيت وينش، متخصصة في علم النفس العلاجي، قالت:
> "الأشخاص البعتذرو بشكل مفرط عادةً نشأوا في بيئات جعلتهم يربطوا بين الحب والامتثال، فبقوا يعتذروا علشان يحافظوا على القبول"

دا معناه إنك لو بتلقى نفسك بتقول معليش كتير، ممكن تكون بتعتذر مش عشان عملت حاجة غلط، لكن لأنك اتبرمجت على إنك ما تزعِّل زول، وإن لازم تكون دايمًا المريح، المهذب، البتسكت عشان الجو يكون هادئ ومريح.

علم النفس المعرفي السلوكي (CBT)، بيشوف الاعتذار الزائد كجزء من "الأنماط الفكرية المشوهة" زي التفكير الدايما بإنك السبب (personalization) أو الشخصنة، أو التعميم الزائد (overgeneralization).
مثلاً:
- لو في زول زعل، طوالي تشوف إنك السبب حتى لو ماكنت السبب "الشخصنة".
- ولو في موقف مامشى معاك بصورة زابطة، تشوف إن كان مطلوب منك تعمل أكتر "تعميم".
- ولو حصل وإتكلمت بصوت عالي، بتلقى نفسك رجعت تعتذر حتى لو كان صوتك ماعالي بس مجرد إحساس منك "تعميم".


في دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology في 2015:
" اتكلمت عن العلاقة بين الاعتذار المفرط وتدني احترام الذات
ولقت إن الناس البتعتذر كتير، عادةً بيكون عندها خوف كبير من خسارة العلاقات، ودا بيخليهم يفضلو السلام على الصدق ويختارو يعتذرو بدل ما يعبرو عن نفسهم بوضوح"
ولكن في الحقيقة:
• الاعتذار الزائد ما بيعني إنك لطيف، أحيانًا بيعني إنك خايف، وأحيانًا بيعني إنك ما شايف قيمتك بصورة كويسة.


طيب تعمل شنو، علشان تبطل ده؟
1. راقب نفسك: كل مرة بتقول فيها "معليش" اسأل نفسك: هل أنا فعليًا غلطان؟ ولا خايف من ردة فعل الطرف الثاني؟ وهل في داعي للاعتذار دا؟
2. غير الاعتذار بالتعبير: بدل ما تقول: "معليش علشان إتأخرت عليكم" قول: "شكرًا ليكم على صبركم"، وبدل تقول : " معليش علشان طرحت السؤال ده" قول: "عندي سؤال مهم بالنسبة لي وعاوز أعرف إجابته"
3. اسأل نفسك: ليه بعتذر؟، هل بعتذر علشان بحس إن وجودي تقيل؟ ولا بعتذر عشان ما بستحمل زول يزعل نني؟
هل بعتذر لأنو اتعلمت أختفي بدل ما أواجه؟
4. حاول كون صورة جديدة ليك، ولازم يكون فيها: " إنك مالازم تعتذر عشان تكون محبوب، ومالازم تقلل من نفسك علشان الناس تقبلك ، ومالازم تحاول كل مرة تكون الافضل علشان الناس تقبلك"
5. أرجع لجذورك، لو حسيت إن الاعتذار المتكرر ده ليه علاقة بتجارب الطفولة، ما غلط تتكلم مع مختص نفسي يساعدك تفكك البرمجة القديمة.
جيفري يونغ، صاحب نظرية "العلاج بالمخططات"، بيقول: إن السلوكيات المتكررة دي غالبًا نابعة من "مخططات الطفولة المبكرة"، زي مخطط الحرمان العاطفي أو الخضوع المزمن.

والعلاج ما بيبدأ بجلد الذات
العلاج بيبدأ بالوعي
وبإنك تسمع لنفسك وتقول ليها:
"أنا بستحق أتكلم بدون خوف"
"أنا بستحق أكون مسموع بدون اعتذار"
"أنا ما عبء.. أنا إنسان"

فالسؤال ليك هسي:
هل بتعتذر لأنك غلطان؟
ولا لأنك نسيت تحب نفسك كفاية؟
ولما تعتذر.. هل الصوت الجواك بيكون خوف؟
ولا إحساسك إنك ما كافي حتى في أبسط وجودك؟


إستراحة نفسية 💭
هل مشكلتك إن ردود فعلك زائدة؟
"المواقف اليومية بتفعل مشاعر مرتبطة بالخبرات القديمة، وجسمك بيرد حتى لو عقلك واعي زما فاهم السبب".
بات أوجدين، مؤسسة العلاج الجسدي النفسي.

حصل يوم إنفعلت في مواقف بسيطة بصورة كبيرة وماعادية؟
هل بتحس إنك بتكتر المحلبية وبتبالغ في بعض الأحيان؟
هل بتندم بعدين وبتقول: "ليه أنا كدا؟ ليه ما قدرت أسيطر؟"

لو جاتك الأسئلة دي أكتر من مرة، خليك معاي، لأن الموضوع مش نعم وبس، فيه نواحي نفسية كتيرة وعميقة وقد يكون مربوط بالماضي.
> أول حاجة، خلينا نتفق على حاجة مهمة:
رد فعلك الزايد ما بالضرورة يكون "غلط"، لكن أكيد هو "رسالة".
الرسالة دي بتقول في جُرح قديم لسه صاحي:
" في حاجة في داخلك بتتألم، ولما يتكرر موقف بيشبه الألم دا، بتتفجر في شكل غضب، بكاء، صمت طويل، انسحاب مفاجئ، أو حتى جلد ذات".

من منظور علم النفس، ممكن نسمي الحالة دي:
"الاستجابة العاطفية غير المتناسبة": يعني ردود أفعالك إتجاه المواقف اللي بتواجهك بتكون أكبر بكتير من حجم المواقف نفسها.
زي مثلا: "زول يبكي علشان قالوا ليه لا، أو واحدة تضرب طفل علشان قال ليها شينة"
العالِم بول إيكمان، واحد من الرواد في دراسة الانفعالات، بيقول:
"إن المشاعر عندها "محفزات"، والمحفز دا ممكن يكون بسيط جداً في اللحظة الحالية، ولكن بيرجعك بذاكرتك اللاواعية لمواقف قديمة اتأذيت فيها"
يعني مثلًا:
• لو في زول اتجاهلك في اجتماع، وانفعلت أو حسيت بإهانة شديدة، ممكن تكون الفكرة مرتبطة بماضيك وقت ما كانوا أهلك أو معلمينك ما بيسمعوك، ومامرتبطة بالموقف الحالي ذات نفسه!
• أو لو في زول نقدك، وبسبب نقده حسيت إنك عايز تختفي، ممكن تكون الفكرة "النقد" مربوطة بتجربة مريت بيها زمان وإتعرضت فيها للرفض أو للسخرية.

فلو لاحظت في الامثلة السابقة حاتلقى، إن:
"رد الفعل" ما جاء من الموقف الحالي، جا من "الذاكرة العاطفية"
فـ علماء النفس زي سيغموند فرويد وجون بولبي وضحوا إن أغلب استجاباتنا العاطفية بتتكون في فترة الطفولة المبكرة.
العقل الباطن بيخزن آلامنا القديمة، ولما يجي موقف بيشبهها ولو شوية، بيربط بيناتهم فورًا.
فقد يكون، رد فعلك الزايد هو نوع من "التحسس النفسي"، اللي عامل زي الجرح المفتوح، أي حاجة بتهبشو مهما كانت صغيرة أو خفيفة بتولعوا وبتزيد من ألمو.
لكن هل دا معناه إنك شخص ضعيف؟ أو عندك مشكلة؟
لا، معناه إنك محتاج توقف، وتسمع الجُرح الجواك قبل ما تتعامل مع ردة الفعل، لأن المشكلة ما في الشعور، المشكلة في إننا بنكبت الشعور ده سنين، ولما يتراكم مابنعرف نتصرف، ف بيظهر لينا في شكل "انفجار" أو "انسحاب كامل".

أمثلة بتحصل كتير:
• زول كل ماشريكته تتأخر عليه في الرد، بيتوتر وبيحس إنها بتخونه وتلقائيا بينفجر فيها وبيعمل مشاكل، فعدم الرد السريع ممكن يكون مربوط عنده بخيانة، أو إحساس بعدم الإحترام، أو الإهمال.
• بنت كل ما زول ينتقدها أو يعلي صوته عليها، بتبكي، وده يمكن علشان هي إتربت في بيت النقد والصراخ ليهم الأفضلية فيه.

إذا يبقى السؤال، كيف ممكن نقدر نتعامل مع ردود أفعالنا الزائدة؟
• نسَمِّي الشعور، أول ماتحس بالغضب أو الانسحاب، قول لنفسك: "أنا حاسي بغضب" أو "أنا زعلان"، في عالمة نفسية أسمها سوزان قالت: "إن تسمية المشاعر هي الخطوة الأولى للسيطرة عليها".
• أرجع لي ورا: اسأل نفسك: الشعور دا حسيتو وين قبل كدا؟
مرات الإجابة بتقودك لطفولتك، أو لعلاقة سابقة، أو لتجربة مؤلمة.
• أكتب المشهد: أخد ليك وقفة مع نفسك، أكتب الموقف الحالي ورد فعلك عليه، بعد دا أكتب موقف قديم شبهه، حتبدأ تربط وتفهم.
• اتعامل مع الأصل، مش العرض: لو ردود فعلك مؤذية لعلاقاتك، ما تعالج التصرف بس، حاول تشتغل على الجُرح نفسه.
دا ممكن يكون عبر جلسات علاج نفسي، أو كتابة مستمرة، أو تأمل ومراقبة ذات.
• أخيرًا وأهم حاجة، امشي خطوة بـ خطوة: التغيير العاطفي ما بيحصل فجأة، بيحصل تدريجيا، فلو في يوم من الايام قدرت تلاحظ شعورك قبل تفقد السيطرة عليه، ده بيعني إنك ماشي صح.

الخلاصة:
رد فعلك الزايد، ما دايمًا "غلط".
هو مجرد تنبيه.
ما تقول لنفسك "أنا درامي"، قول: "أنا مجروح ولسه ما لقيت طريقة أداوي بيها الجرح دا".
إنت ما غلطّ، مشاعرك ما عيب، لكن مسؤوليتك تبدأ بفهم:
رد فعلك شنو؟ جا من وين؟ وعايز يقول ليك شنو؟
إذا حصل في المرات الجاية شفت نفسك حسّيت بالغضب، أو الحزن، أو الخوف؟
حاول أسأل نفسك :
"أنا حاسس بشنو فعلاً؟ والموقف دا شبهو شنو من ماضيي؟"

المفتاح دايمًا في السؤال.
والتعافي بيبدأ من هناك.

إستراحتك_معاك.
متدرب، أو معالج شغال جلسات وبتواجهك حالأت اضطرابات شخصية معقد؟
نرجسية؟ حدّية؟ اعتمادية؟ ..الخ
وعندك الرغبة تساعد عميلك، بس ماعارف تبدأ من وين وكيف؟
حاسس إن القراية القريتها ماكفاية؟ والمعلومات العندك مابتساعدك تتعامل مع العميل القدامك؟

الفرصة الجاية دي ماتضيعها، لأن حاتفرق معاك كتير كمختص:
دورة العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات الشخصية، مقدمة ليك إنت، سواء كنت طالب، أو مختص، أو معالج، أومهتم بالعلاج النفسي.

حاتتعلم فيها:
• كيف تتعامل مع 9 اضطرابات معقدة.
• 8 أدوات نفسية فعالة بتطبقها من أول جلسة.
• خطة علاجية كاملة من الحالة للنهاية.

المدرب:
د. فيصل محمد عمر عباس، دكتور علم نفس، خبرة 12 سنة، معالج في منصة "ضماد".
الزمن: 4 أيام + يوم عملي، على تطبيق تليغرام.
الرسوم: 25 ألف بدون شهادة، 30 ألف مع شهادة معتمدة.

رابط الورشة:
https://chat.whatsapp.com/KyQuZwvbZiM4cx6TmmsgQ0

فلو عندك الرغبة، وعاوز تطور من نفسك في المجال، أسرع ورسل علشان تحجز مكانك، لأن الفرصة مابتتكرر كتيير والعدد محدود 🔥
عجبتني، فأحببت أن أنقلها لكم،:

كان عندي اتنين أصدقاء من أيّام الجامعة نشأت بينهم قصّة حب كُلّلت بالزّواج، وعاشوا في القاهرة، وفضلوا على تواصل معايا لفترة كبيرة، يزوروني وأزورهم، نخرج سوا، أتدخّل في مشاكلهم، إلى أن حدثت المشكلة اللي انفصلوا بعدها.

تفاصيل المشكلة عجيبة ومعقّدة ولها علاقة في الأساس بعائلاتهم، لكنّها مش معرض الحديث هنا، المهم فوجئت بالزّوجة عندي في المكتب وبتطلب مني أكون محاميها لمقاضاة الزّوج، فقلتلها: اسمحيلي اشمعنى أنا؟ قالتلي: مقدرش أثق في محامي غيرك خصوصًا إنك صديقنا وتعرفنا. قلتلها: وهي دي المشكلة.. إنتوا الاتنين أصدقاء.. ومينفعش أوالي طرف ضد طرف.. وعلى افتراض إني قبلتك كموكّلة يستحيل هعرف أوازن العلاقة.. لابد هيكون عندي انحيازات تعاطف مع صديقي اللي هو زوجك بسبب المعرفة دي.

سكتت شوية، وكان واضح إنها حابة تفضفض، ولما حسّت إني بتعامل بحيادية وموضوعية كشفت عن تصوّرها للمشكلة القائمة بوضوح شديد وبدون أي ابتزاز عاطفي لصالحها، وأنا بدأت أسألها أسئلة تفكّرها بعشرتهم الطويلة: طيّب مفيش لحظات تفتكريها؟ طيّب كان بيحبّك؟ خانك مثلًا؟ اتغيّرت مشاعره ناحيتك؟ مش بيصرف على ولاده؟ بيتعامل معاهم إزاي؟ وهكذا.

مع الدردشة انهارت، واتفتحت في العياط، وخرجت لحظيًا من تأثير اللي حواليها عليها واللي فضلوا يسخّنوها طول فترة انفصالها عن جوزها، وقلت لنفسي أجيب جون بقى، قلتلها: عندك مانع تتواجهوا قدامي وتتكلموا بعيد عن تدخلات اللي حواليكم؟ فسكتت وفهمت إنها موافقة، رحت رفعت سماعة التليفون وكلمت جوزها وقلتله تجيلي فورًا عايزك، بعد نقاش كبير قالي خلاص جايلك.

وهو داخل المكتب وأول ما شافها بان عليه الغضب، قمت واستقبلته وبأسلوبي قدرت أأثر عليه فقعد، وفتحت بينهم حوار، حوار استمر لأكتر من ساعتين، طلعوا بعدها بانحيازات مختلفة، واتفهّموا حاجات مكانوش فاهمينها، واتصالحوا لكنهم قرّروا مشاكلهم متطلعش برا باب بيتهم، ضحكت وقلتلهم: جايين تاخدوا القرار ده بعد ما كانت هتخرب! ده كان المفروض من بداية جوازكم.

من كام يوم عزموني عندهم على العشا، ولادهم كانوا بيتنططوا حواليهم، وحسيتهم رجعوا سوا لأيام الجامعة، قصّة حبّهم مكانتش انتهت، لكنّها كانت محتاجة مخاض جديد، استيعاب جديد، كانت محتاجة لإعادة برمجة.

الزوج قالي: البركة فيك انت صاحب محترم.

فقلت لنفسي: مش عارف أنا عملت ده لإني صاحب محترم ولا محامي محترم.. بس الحقيقة اللي تفضل واضحة إني خسرت موكّلة للمكتب كان ممكن أطلع من وراها بكام قضيّة.

*أدهم العبودي.*
القصة دي بتوضح ليك، إن في علاقات كتييرة كان ممكن تنجح لو ماكان في أطراف تالتة، داخلة نص العلاقة دي!

الإنسان اللي إنت معاشره ماف شخص حايفهمه زيك، لأنك الوحيد القابلته/العاشرته في كل حالاته النفسية المختلفة.

فحكم غيرك حتى لو كان صواب، يشوبه النقص لأن في الاغلب مبني على نظرة سطحية، أو رواية مشحونة عاطفيًا من خلالك، مع لمسة خيالية مرتبطة بتجاربه الشخصية السابقة من خياله هو عند تفسير "روايتك" أو مشكلتك كما تحب أن تقول.


وعلشان كده، دايما بحفز في أمور العلاقات:
- إن الطرفين في المقام الأول يحاولوا يقعدوا مع بعض ويتناقشوا في الأول، ولو ما إتفقوا.
- يدخلوا طرف تاني بيثقوا في حكمه وعدالته الأثنين، ويقعدوا ال3 مع بعض ويحاولوا يناقشوا المشاكل بموضوعية.
- وإذا حصل ووصلوا لنقطة مقفولة، من حقهم ينفصلوا.

في لحظات المشاكل، السلبية بتسيطر، والشيطان بيدخل، والنفس بتقود، فعلشان كده دايما "بننسى الحاجات السمحة، وبنتمسك بالكعب"، وبنزيد تمسك في الكعب عن طريق الشحن العاطفي السلبي من المقربين لينا "حتى لو نيتهم كانت سليمة".

لازم تفهمى إن العلاقة سميت علاقة، لأنها بتجمع بين طرفين وليس 3 علشان كده، لو ماقعدتوا في الاول مع بعض وحاولتوا تصلوا لنقطة ترضيكم الاثنين ماتمشوا تودوا مشاكلكم برة ولا تعرضوها لأي زول حتى لو كان ثقة إلا أذا كنتم واثقين إن المشكلة أكبر منكم الإثنين ومحتاجة رأي شخص عادل وحكيم.
بعد ما اكتمل القروب الأول والتاني، فتحنا الباب للناس البتفشت على مساحة مريحة تتعلم فيها، تفهم نفسها أكتر، وتلقى دعم نفسي بسيط وفعّال.

لو حسّيت إنك محتاج تتنفس، تتعلّم، وتكون وسط ناس بتمشي معاك في نفس الطريق:

انضم لينا هنا:
https://chat.whatsapp.com/Ff5MjnoPAuVCqNOpuuLgbk

شارك الرابط مع اي زول بتحس بيه، ممكن يكون محتاج ليه.

> نحنا في انتظاركم 💓
في زول مرة قال لي: "ياخ علم النفس دا كله كفر وشكوك، فخليه وركز مع الدين وريح نفسك من كلام الكفار"
الصراحة ضحكت ... لكن ما ضحكت عليه، ضحكت من الوجع الحاصل، من إن لسة في ناس كتيرة فاهمين علم النفس غلط، وفاهمين الدين كذلك غلط.

أنا زول مسلم وطالب في المجال النفسي وقابلت وإشتغلت مع ناس كتييرة من مختلف الثقافات، سمعت أوجاعهم، وساعدتهم يتجاوزوا، وأثناء شغلي ده كله ما لقيت زول واحد فيهم بقى كويس لما قالوا ليهو: "صلِّي وبس".

وخليني أتكلم معاك كزول زيك، مش كمختص ولا غيرو، الإنسان فيهو روح ونفس وجسد، لو أهملت جزء من التلاتة ديل حايحصل خلل.
فهم النفس ما ضد الدين، بالعكس مكمل ليه، ربنا في محكم آياته قال “وفي أنفسكم أفلا تبصرون”، وعلم النفس ما جاي علشان يشيل الإيمان من قلبك، بالعكس جايي علشان يساعدك تفهم التعب الحاسي بيه، والخوف اللي مسيطر عليك، والأفكار السودا اللي بتجرك كل يوم لي ورا.
ف ما في زول في المجال النفسي حايقول ليك سيب صلاتك، أو أقطع علاقتك مع ربك، بالعكس، أنا أول زول ح يقول ليك صلي، واذكر ربك، وسلّم أمرك لله، لكن كمان، لو في داخلك وجع، ولو قلبك تقيل، ولو ما قادر تنوم من التفكير، فيبقى مش من الصح إنك تسكت، لان زي ما الجسد عنده عليك حق كذلك النفس عندها عليك حق ودي من أعظم مقاصد الشريعة الأسلامية "المحافظة على النفس"

في فرق بين "الدين" و"الفهم المغلوط للدين" زي ما في فرق بين "علم النفس" و"التسطيح الحاصل ليه"
الدين ما ضد العلاج وعلم النفس ما ضد الإيمان لكن الناس هي البتخلق الصراع ده في مخها!

علم النفس ما بيقول ليك خليك أناني، ما بيقول ليك انسَ ربك وما بيشجعك تتحرر أو تشذ عن أهلك أو مجتمعك، علم النفس بيقول ليك:
راقب مشاعرك "علشان تعرف هي مالها"، حدد جروحك علشان تقدر تفهم "ليه مشاعرك الفاتت عاملة كده"، وإعترف بضعفك "لأن الاعتراف بالضعف قوة، ومافيش شخص ماضعيف"، وأدي نفسك فرصة تتنفس "مالازم تكون ضاغط وكاتم على نفسك على طول". ف علم النفس بيحاول يصلح العلاقة بينك وبين نفسك وبينك وبين ربنا، وبيحاول يساعدك تشوف أحكام وتشريعات ربنا بالمنظور الحقيقي، وتفهم المعاناة وإبتلاءات ربنا بشكل صح، وبيساعدك في التعامل معاها علشان تقدر تتستحملها وتتخطاها في النهاية، من غير ماتأثر على إيمانك ونفسك بالسالب.

الناس اللي بتقول الدين كافي وبيغني عن العلاج، لمن تناقشهم وتسألهم الأسئلة البسيطة حاتفهم سوء تفسيرهم للدين:
"لو كسرت رجلك، حاتمشي المستشفى؟" بيقولوا : "طبعًا!"
طيب ليه لو انكسرت نفسيتك، حاتبقى "ضعيف إيمان" كيف؟ ليه قلبك المكسور ما يستاهل تقابل علشانه؟ ليه البكاء ليه علاقة بالذنوب أكتر من علاقته بالحياة؟
ربنا بعزة جلاله في محكم آياته قال:
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
وأهل الذكر هنا ما بس مقصود بيها علماء الدين، بل أي زول مختص في مجاله يعني الطبيب النفسي/المعالج النفسي برضو "من أهل الذكر" في مجالاتهم.
كذلك الدين عمره ما كان ضد إنك تتكلم، ولا كان ضد الطب، ولا ضد المعرفة، النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً"
والنفس، زي الجسد، بتمر بظروف بتتعب وبتتكسر وبتنهار، والعلاج النفسي ما معناه إنك بعيد من ربنا، بل معناه إنك واعي بجوانب ضعفك، ومستعد تواجهها بشجاعة.

و علم النفس ما بيقول ليك إن الدين ما كفاية، بيقول ليك في عوامل تانية بتأثر زي: تجارب الطفولة، والمعتقدات المشوهة، والصدمات اللي ما إتعالجت، والمشاعر اللي إتكتمت.

أنا شفت شباب كتار بنات وأولاد كانوا بيصلوا، وبيصوموا، وبيقروا قرآن لكن من جوة بعانوا، سواء من اللوم الزائد للنفس، او كراهية النفس، أو الأفكار السوداوية اللي شايلنها إتجاه نفسهم وإتجاه الآخرين.
الحاجة الوحيدة الساعدتهم وخلتهم يتعافوا، هي إنهم إعترفوا بمشاكلهم دي، وإتكلموا عنها، ومشوا قابلوا بيها عند المختصين، وبعد التعافي رجعوا لدينهم بشكل أقوى من الشكل السابق، لأن الشوائب اللي كانت بتعيقهم من التقرب الصحيح لربنا إتشالت.

ف الدين بيربي فيك الضمير، وعلم النفس بيساعدك تفهم الضمير دا كيف بيشتغل، الدين بيديك الطمأنينة، وعلم النفس بيساعدك كيف تصل ليها.

طيب، شنو الفايدة الحقيقية من كلامنا الفات:
1. حانخفف جلد الذات الديني حانعرف إن مريض الإكتئاب مابعيد من ربنا، لأن الأكتىاب مرض، بيأثر على طاقته، وتفكيره، وإحساسه بالذنب "وحايفهم عن طريق العلاج أن ربنا مازعلان منو"، ومن خلال العلاج حايقدر يتعافى ويرجع بصورة أفضل من السابق لربنا.

2. حانكون وضحنا الفرق بين الخطأ والمرض زول عندو اضطراب وسواس قهري، بيعيد الوضوء 10 مرات، والدين ما طلب كدا
لكن العقل في الحالة دي تحت ضغط، ف علم النفس بيساعدو يفهم، ويتعالج، علشان يقدر يمارس دينه براحة.
3. حانرجّع الناس للدين بإحساس حي في ناس بقت تبعد من الدين لأنو ربطتو بالخوف، أو باللوم، أو بالقهر، ف لما يفهموا نفسهم، حايشفوا، وحايعرفوا ليه كانوا خائفين أو مقاومين، وحايقدروا يلقوا طريق للدين فيه أمان، وصدق، ومحبة.


أمثلة من الواقع:
• زول عاش طفولة فيها عنف، كبر وهو ما بيقدر يثق في أي زول، حتى في ربنا
فممكن يصل بيه الامر، ويقول: "ليه ربنا خلاني أعيش دا؟"
ف لما نشتغل على الجرح دا بعلم النفس، حانخليه يرجع يسأل بطريقة مختلفة:
"يا رب ساعدني ألقى المعنى.."

• زولة دايمًا بتحس إن لازم ترضي الناس
وبتخاف تقول لا
وبتحس إن الدين بيقول ليها "كوني مطيعة دايمًا" (تفكير مشوه)
لكن علم النفس بيشرح ليها إن النمط دا اسمو "تعلّق قلق"
ناتج من تربية معأكترينة، ولما تتوازن، حاتقدر تفرق بين الطيبة الحقيقية والاستغلال

في النهاية، إنت ما محتاج تختار ما بين إنك تكون مؤمن، أو إنك تكون واعي بنفسك إنت ممكن تكون الاتنين وممكن تعيش حياة فيها راحة داخلية وفيها تواصل مع ربنا وفيها سعي لفهم نفسك ومداواة جراحك.

رسالة أخيرة ليك لو لسة تعبان، ما تستنى توصل القاع ما تخلي الفهم المغلوط للدين، يحرمك من نعمة العلاج ولو شايف الناس حاتحكم عليك، ذكر نفسك إنهم نفس الناس الحاينسوا وجعك بعد دقيقة، وذكر نفسك إن روحك أمانة ف حافظ عليها واسعَى لتعافيها.

عايز أسمع رأيك، بعد البوست السابق:
هل لسة حاتتردد من طلب المساعدة النفسية؟
هل لسة بتشوف إن الدين كفاية للعلاج، وأن علم النفس علم كفار ومابعالج وماف داعي ليه؟

"شاركنا بتجربتك يمكن زول غيرك يستفيد من كلامك".

أستراحة نفسية 💭
2025/07/01 21:10:10
Back to Top
HTML Embed Code: