كان هناك شيء يأكل في قلبي، شيء صغير، خيبة بحجم التراب، كانت تأكل في قلبي، لاحظتها ولكني تركتها ربما يساعدها الوقت علي الأختفاء، وبلا أي محاولة مني لأستوقفها، راقبتها لأعوام، وهي تلتهم قلبي ببطءٍ شديد، حتي تجمع معها في الطريق الكثير من الخيبات التي آلامتني في زمنٍ قد توقفت فيه عن الشعور عن الآلم، أنتهي الأمر بكون قلبي وجبه للخيبات والخزي، وأستراح داخله الآلم والعذاب، في كل يوم، عند إستيقاظي في الصباح، وعند نومي، وعند خروجي من المنزل، عند شربي القهوة، عند تحدثي، عند فعل كل شيء، أجد الألم يتحرك بدلًا مني. هكذا أنتهت قدرتي علي الشعور بالسعادة، عدا أن الخيبات ما تزال تصرخ من شده الجوع بداخلي، حتي أن إلتهمت وجهي وذاتي، والآن كلما أنظر للمرآة، لا شيء عدا شخصٌ غريب يلتهم ما تبقي مني.
شعور عميق وضياع اعمق ، لم اعد اعرف ان كانت الحياة متواجده لتعاقبني ام ماذا.
اعتقد انني حقاً خسرت هاذه المره ، لقد انتصر علي الحزن والاكتئاب لقد جعلني ثقيلاً مرهقاً مشتتاً تائهاً لا اعرف وجهتي التاليه.
من المفترض ان تكون مهربي لا ان تكون جارحي ! اصبحت تهُشم بضهري وتجرح وبالنهاية تعتذر وكأنك لم تفعل شيء لكن يكفي انا لم اعد القوي الذي يستطيع مواجهه الصعوبات لقد اخذت كفايتي من جروح بسببك لا يهم ان خذلتك لانك انت خذلتني منذ البدايه لقد اهديتني الحزن اكثر مما اهديتني من السعاده.