وزهَّدني في الناس معرفتي بهم
وطُول اختياري صاحبًا بعد صاحبِ
فلم تُرِني الأيامُ خِلًّا يسرُّني
بَواديه إلا ساءني في العواقبِ
ولا صِرتُ أدعوهُ لدفعِ ملمّةٍ
من الدهر إلا كان إحدى النوائبِ
وطُول اختياري صاحبًا بعد صاحبِ
فلم تُرِني الأيامُ خِلًّا يسرُّني
بَواديه إلا ساءني في العواقبِ
ولا صِرتُ أدعوهُ لدفعِ ملمّةٍ
من الدهر إلا كان إحدى النوائبِ
ابن الرومي
إنَّ الصِّيَامَ غَافِرٌ في عَرَفَة
عَامَيْنِ في يَوْمٍ قَلِيلٍ مَوْقِفَه
تَمْحِي عَنِ الأَثِيمِ مَا قَدْ خَلَّفَه
بِكَفِّهِ مِنْ جَوْرِهِ واقْتَرَفَه
إنَّ العُيُونَ كُلَّهَا مُذَرَّفَه
لِمِثْلِهِ والأَيْدِي فِيهِ مُرْجَفَه
انْظُرْ مِنَىً وبَعْدَهَا مُزْدَلِفَه
حَجَّ الحَجِيجُ رُدَّفًا مُرَدَّفَه
كَأنَّهُمْ لآلئٌ في صَدَفَه
أَو مِسْبَحٌ أَو صُحُفٌ مُصَحَّفَه
مِنَ كُلِّ أَرْضٍ -لا تُرى- مُنْقَذِفَه
-فِي جَمْرِ شَمْسٍ- كالحَصَى مُعْتَكِفَة
يَدْعُونَ رَبَّاً لا تُغَلُّ أَلْطُفَه
إذْ كُلُّ نَفْسٍ بالخَطَا مُعْتَرِفَه
عَامَيْنِ في يَوْمٍ قَلِيلٍ مَوْقِفَه
تَمْحِي عَنِ الأَثِيمِ مَا قَدْ خَلَّفَه
بِكَفِّهِ مِنْ جَوْرِهِ واقْتَرَفَه
إنَّ العُيُونَ كُلَّهَا مُذَرَّفَه
لِمِثْلِهِ والأَيْدِي فِيهِ مُرْجَفَه
انْظُرْ مِنَىً وبَعْدَهَا مُزْدَلِفَه
حَجَّ الحَجِيجُ رُدَّفًا مُرَدَّفَه
كَأنَّهُمْ لآلئٌ في صَدَفَه
أَو مِسْبَحٌ أَو صُحُفٌ مُصَحَّفَه
مِنَ كُلِّ أَرْضٍ -لا تُرى- مُنْقَذِفَه
-فِي جَمْرِ شَمْسٍ- كالحَصَى مُعْتَكِفَة
يَدْعُونَ رَبَّاً لا تُغَلُّ أَلْطُفَه
إذْ كُلُّ نَفْسٍ بالخَطَا مُعْتَرِفَه
