صلاة الآيات الليلة | السيد موسى العلي

‏"السَّلامُ عَلَىٰ مَن نُسِبنا إليّهِ وَسُمينا بالجعفرية".

‏كُلَّما ازدادَ المُؤمِنُ تَقرُّبًا لِخالِقِهِ، كُلَّما اشتَدَّ فِكْرُهُ في فَهمِ مَعنَى المَوت وفِيما سَيَلقَى بِهِ رَبَّهُ، فَيَستَعِدُّ لَهُ استِعدادَ المُوَدِّعِ في أَيِّ لَحْظَةٍ.

‏لم أكن إلا طيفًا يمر بين الأبواب والأروقة،
‏كأنني أنتمي إلى عالم آخر، عالم لا يعرف إلا إسمك ولا يرى إلا نورك، كنت أتمنى لو أنني أذوب في ترابك، أتلاشى في أركان حرمك، حتى أصبح جزءًا من هذا النور الأبدي.

صَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَى الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الأَلْيَلِ ، وَالْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ ، والنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الأَعْبَلِ ، وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَى زَحَالِيفِهَا فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ.

‏"اللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خازِنِ العِلْمِ الدَّاعي إِلَيْكَ بِالحَقِّ النُّورِ المُبِينِ"

‏"بِالمُصطَفىٰ وَحَفيدَه أيامُكُمْ سَعيدة".

‏آلُ بَيْتٍ مَـن هَوَاهُمْ فَلَهُ قَلْبٌ سَلِيمْ
‏هُمْ مَصَابِيحُ الدَّيَاجِي وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمْ

‏لأداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنْ الطّاعات.

لا بأس عليك إن لم يستجب لك، لعله أراد بك أحسن مما دعوت، أو أراد منك عبودية خالصة له لا تشوبها شائبة، أو لعله صرف عنك من الشر بقدر ما دعوت به من خير، أو لعله ادخر لك الدعوة للآخرة، والآخرة خير وأبقى.

‏أَبَا الْفَضْلِ يَا فَارِسًا لَا يَلِينُ
‏تُذِلُّ الْمَنَايَا وَلَا تَسْتَكِينُ
‏فَأَنْتَ الْحُسَامُ وَأَنْتَ اللِّوَاءُ
‏وَأَنْتَ الثَّبَاتُ وَأَنْتَ الْإِبَاءُ
‏وَقَدْ كُنْتَ جَيْشَ الْفِدَا لِلْحُسَيْنِ

‏وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِك الَّتِي لاتَنامُ،
‏وَاخْتِمْ بِالِانْقِطَاعِ إلَيْكَ أَمْرِي،
‏وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

‏"إِلهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينًا إِلْتَجأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِبًا"

‏"كلَّمَا وَقعتُم فِي مُشكِلة أطلقُوا سيلاً مِن الصَّلوات، فإنَّ هذا السّيل سيَجرفُ معـهُ كُلَّ المشاكِل حَتمًا"

-العَلامة الطباطبائِي قُدِّسَ سِرّه

إِلَهِي هَب لِي كمَالَ الانقِطَاعِ إِلَيكَ وَأَنِر أَبصَارَ قُلُوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِهَا إِلَيك.

‏" منتَظِرٌ لأَِمـرِكُم مُرتَقِبٌ لِدَولَتِكُم ".