رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا..

ساءَنا رحيلُ العَلَويّةِ النّجيبة، قرينةِ عينِ العُلَماء، وحِرزِ الفُقَهاء، سيّدنا المرجِع الأعلى آيةِ اللهِ العُظمى السيّد عليّ الحُسينيّ دام ظلُّه.

لقد أظلمتْ بغيابها الدّيارُ الطّاهرة، وفقدَ بيتُ المرجِع ركنًا عظيمًا؛ نسألُ اللهَ عزَ وجَل أن يُلهمَ أبانا المرجِعَ وأهلَ بيتِه الصّبرَ والسّلوان، وأن يجعلَ روحَ الفقيدةِ في عِلّيّين، ويُنزلَ عليها شآبيبَ الرّحمةِ والرّضوان.

إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون.

خُذ جُرحي إليكَ
معَ اللّوعاتِ أوقِفهُ ببابِك
وأشعِل روحي من جمرِ عذابِك
أنا ما عمري في غيرِ مُصابِك..

وتحنَّني.. مدِّي الأيادي الشَّافياتِ
‏هُنا على رُوحي السَّقيمةْ

‏وتكرَّمي.. ديري الرحىٰ عطفًا
‏بكفَّيكِ الرَّحيمةْ

‏بُثِّي.. أفيضِي يا "حنانَ الله"
‏على الوجودِ
‏نفحتهُ الكريمة

‏أمَّاه ♥️

وَإنَ كَسرَ الضِّلعِ ليسَ يَنجَبِر
إلَّا بِصِمصَامِ عَزيزٍ مُقتدِر.

السَّلامُ على المَكسورِ ضِلعُها ، المَخْفيُّ قَبرُها ،
المَجهولُ قدرُها ، الْمَغْصُوبِ إرْثُها .

يَا عَالِيَةَ الْمَقَامِ يَا مَنْ لَا عُلُوَّ يَعْلُو فَوْقَ عُلُوِّكِ فِي قَلْبِي.

الإمام الحسن أنه قال: رأيتُ أُمّي فاطِمَةَ (ع) قامَت في مِحرابِها لَيلَةَ جُمُعَتِها، فَلَم تَزَل راكِعَة ساجِدَة حتّى اتَّضَحَ عَمودُ الصُّبح – وسَمِعتُها تَدعو لِلمُؤمِنينَ والمُؤمِنات وتُسَمّيهِم – وتُكثِرُ الدُّعاءَ لَهُم ولا تَدعو لِنَفسِها بِشَيءٍ، فَقُلتُ لَها: يا أُمّاه! لِمَ لا تَدعوِنَّ لِنَفسِكِ كَما تَدعوِنَّ لِغَيرِك؟ فَقالَت: يا بُنَيَّ الجار ثَُمَّ الدّار .

أينَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لاتَخلُو مِنَ العِترَةِ الهادِيَةِ.

‏يَا بَدْرًا فِي سَفَرِ الشُّهَدَاءِ..

‏حَيْثُ الْوَاجِبِ وَالتَّكْلِيفِ كُنَّا وَسَنَبْقَىٰ.

04:47

أَيْنَ أَلَمۡ نَشۡرَحۡ؟

«اللهُمَّ اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقرّبين وعبادك الصّالحين وأنبيائك المرسلين، وأهل السّماوات والأرضين ومن سبّح لك يا ربّ العالمين من الأوّلين والآخرين، على محمّد عبدك ورسولك ونبيّك وأمينك ونجيّك وحبيبك وصفيّك وخاصّتك وصفوتك وخيرتك من خلقك».

‏- كامِل الزّيارات.

"إن أول شيء يجب أنّ نُحاربه هو أنفُسنا"

-الشهيد مصطفى صدرزاده

أَنْتَ لا غَيْرُكَ مُرادِي، وَلَكَ لا لِسِواكَ سَهَرِي وَسُهادِي، وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْنِي وَوَصْلُكَ مُنَى نَفْسِي، وَإِلَيْكَ شَوْقِي وَفِي مَحَبَّتِكَ وَلَهِي، وَإِلى هَواكَ صَبابَتِي، وَرِضَاكَ بُغْيَتِي، وَرُؤْيَتُكَ حَاجَتِي، وَجِوارُكَ طَلَبِي، وَقُرْبُكَ غَايَةُ سُؤْلِي، وَفِي مُنَاجَاتِكَ رَوْحِي وَراحَتِي، وَعِنْدَكَ دَواءُ عِلَّتِي وَشِفاءُ غُلَّتِي، وَبَرْدُ لَوْعَتِي وَكَشْفُ كُرْبَتِي.

لو أهْرَم، و أظَل عالعَصا مِتْوَچّي ..
‏هَمْ بـمصيبتِك، وَيْ روحي أظَل أحْچي

‏أنعى عليك، و اَدْري بـفاطِمة .. تِبْـچي!
‏و تِلْطُم عالضِّلِع و تصيح : 'آه يَـحسين'

عادَ السابع من أكتوبر يا سيّد،
لكنّكَ لَم تَعُد..