Telegram Web Link
••
«العناية بالقرآن ليست مرحلةً في الطريق، بل هي الطريق ذاته؛ أن يكون مراد الله هو الغاية، ومحبوباته هي المعيار، وأوامره ونواهيه هي السياج الذي تُضبط به حركة النفس وتُهذَّب به شهواتها.

وكلما تعمّق العبد في حقائق القرآن، انتقل من حظّ اللفظ إلى مرتبة المقصود، ومن ظاهر التلاوة إلى وعي التلقي؛ فيرى أن علوّ كلمة الله لا يبدأ من منابر الخطابة، بل من انكسار داخلي يجعل الوحي سلطانًا على الهوى، وموجّهًا لمجاري الإرادة والاختيار.

وأعظم ما يبلّغك مقام “أن تكون كلمة الله هي العليا”، أن تتخلّى عن سيادة رأيك عند مراد الله، وأن تستبدل شهوة النفس بخشية الآخرة، ومن تأمل تاريخ التمكين، علم أن كل عزٍّ رُفع فيه لواء الإسلام، إنما ارتفع حين كانت كلمة الله هي العليا في القلب قبل أن تُرفع في الساحات، وفي السلوك قبل أن تُرفع في الخُطب، فالعناية بالقرآن هي الخطوة الأولى في مسار العلوّ، وهي الصيغة التي يصعد بها العبد من حدود العادة إلى آفاق الخلود»
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حتى لاتكن هاجراً
#سورة_المطففين 1_6
📚التفسير الميسر لسورة المطففين📚

83 - سورة المطففين
- مكية - عدد آياتها 36
┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉
«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)

عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان, الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم, وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشياءهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.
حتى لاتكن هاجراً
#سورة_المطففين 7_34
📚التفسير الميسر لسورة المطففين📚

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)


حقا إن مصير الفُجَّار ومأواهم لفي ضيق, وما أدراك ما هذا الضيق؟ إنه سجن مقيم وعذاب أليم، وهو ما كتب لهم المصير إليه، مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص.

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)

عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء, وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم, إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا, بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه, وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار, بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة ) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.


كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.

إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)

إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم, وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار, كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.

عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)


على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة, ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار - إذ فُعل بهم ذلك- جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📜| أهل السعادة والشقاء

📂| قال الشيخ #عبدالعزيز_الراجحي حفظه الله :

|[ أهل السعادة مقدرة سعادتهم , وأهل الشقاوة مقدرة شقاوتهم , ولكن الله يسر كلا لما خُلق له , فأهل السعادة يسر الله لهم عمل أهل السعادة , وأهل الشقاوة يسر الله لهم عمل أهل الشقاوة , قال تعالى (فأما من أعطى واتقى*وصدق بالحسنى*فسنيسره لليسرى*وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى*فسنيسره للعسرى .|]

📓| (الهداية الربانية في شرح العقيدة الطحاوية ص ٥٥٥)
إنّما النَعيم
عُزلة و مُصحف.!
وهب أنك ملكت قلوب الناس وملكت الدنيا وكل منصب وقيادة وسمعة.

وهب أنك حققت كل ما تريده وانتصرت على كل من حولك ويحرجك.

وهب أنك أضحيت أيقونة زمانك.

هل يغني ذلك من الله شيئا؟

وهل ينجيك يوم تقف أمامه مجردا من "نياشينك" فردا.
قد أحصى الله لك ما نسيته!

﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾
[ النساء: 108]

كل صعود في الدنيا لا يحفظ حدود الله تعالى في سره، هو حرب على صاحبه.
من راقب الله في خواطره، عُصِمَ في جوارحه

أجمل مافي النت ألا يراك أحد غير الله تعالى، فهي حرية مطلقة، تعطيك الفرص للتعرف على مدى يقظة ضميرك وأخلاقك وخوفك من الله، فلا تجعل الله سبحانه أهون الناظرين إليك، الله تعالى يقول: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ من الله وَهُوَ مَعَهُمْ.}

إن لم تستطع أن تبلغ بعبادتك إلى مستوى مَن يعبد الله كأنه يراه؛ فاعبده وأنت على يقين أنه مطلع عليك سبحانه، فاستحضرْ مراقبته في كل ما تقول وتعمل، فما انتشر الغش وفشا المكر والتحايل في المعاملات وعمّ الغدر؛ إلا عندما غابت عن حياة الناس مراقبة الله وضعفت في نفوسهم خشية الله عز وجل، *استحيوا مِن الله حقَّ الحياء. ﷺ*

*صباح_الذاكرين.*
|❍ قَال الإِمـام ابن القَيم -رَحِمَهُ اللَّه-:

" إذَا أردتَ الانتفَاعَ بالقرآن فاجمَع قَلبك عند تِلاوتِه وسمَاعه، وَألق سمعك ، واحضر حُضور من يُخَاطبُه به من تَكلم به سبحَانه مِنه إليه؛ فَإنه خِطَابٌ منه لك عَلى لسان رَسُـوله :
• قَــال تعالى : ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ ق ]

📚••|[ الفَوائِـد]|••📚
|❍ قَال الإِمـام ابن القَيم -رَحِمَهُ اللَّه-:

" فَإذَا حصل المؤثِّر وهو القُرآن، والمحلُّ القَابلُ وهو القلبُ الحيُّ، ووُجد الشرط وهو الإصغَاء، وانتَفى المانعُ وهو اشتغَال القَلب وَذهولُه عن معنَى الخِطَاب وانصرَافُه عنه إلى شيء آخر؛ حَصل الأثر وهو الانتِفاعُ والتذكُّر ."

°•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ°•⁦
📚••|[ الفَوائِـد ]|••📚


🌼 قال ابن القيم رحمه الله


‏" على قدر محبتك له يكون تأثرك بكلامه جل جلاله ".

📔 [ تهذيب المدارج]
👍2
"اللهم أطعم أهلنا في غزة، واسقهم، واحفظهم، وارحمهم، وآوهم، وآمنهم، وانصرهم، وعوضهم، وقوهم، ومكن لهم، وقرّ عيونهم، واشف صدورهم اللهم اجبر أهل غزة، وأنزل رحمتك وسكينتك على أهلها، اللهم سخر لهم ملائكة السماء وجنودًا من الأرض، واحفظهم بعينك التي لا تنام."
*صلاة الضحى*

ركعاتها : أقلها ركعتان وافضلها اربع ركعات مثنى مثنى ، وأكثرها ثمان ركعات
وقتها :من بعد شروق الشمس بـ ١٥ دقيقة الى قبل صلاة الظهر بـ ١٠ دقائق
فضلها : تكون بمثابة الصدقه عن ٣٦٠ مفصل في الجسم

قال الشافعي رحمه الله : طلبنا ترك الذنوب فوجدناه في صلاة الضحى فلا تضيعوها
*🔆فائدة_تقشعر_لها_الأبدان:*

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" يؤدب الله عبده المؤمن الذي #يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظًا حذرا ...
وأما من #سقط من عينه وهان عليه، فإنه يخلي بينه وبين معاصيه،
وكلما أحدث ذنبًا أحدث له نعمة،
والمغرور يظن أن ذلك من #كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها "

📚 [ زاد المعاد ٥٠٦/٣ ].
كُلّما أحسست بالتيه..
خُذ مُصحفك في خلوةٍ ورتّل حتى تسكُن نفسُك وتستأنِس!


البعيد عن القرآن كيف سيواجه الحياة وهو مطمئن ؟!
*تنبيه ومبادرة*

*في هذه الأيام ومع إشتداد الحر وشحة المياة وكثرة الطيور والحيوانات البرية*
*لو كل واحد منا يعمل فوق سطح بيته أو في مزرعته أو في البر مثلاً طستا او قدراً يملؤه ماء ً تعتبر صدقة وحسنات جارية فما أكثر الحيوانات والطيور والهوام التي تبحث عن الماء في هذا الحر القاصف فلا تجده*
*ولا تعلم أيها العبد أي حسنة تنجيك وأي سيئة ترديك*
*والأمر غير مكلف أبدا وفيه أجور عظيمة*

*⚠️ أرجو نشر هذا المنشور حتى يصل إلى كل الناس*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/08 22:18:46
Back to Top
HTML Embed Code: