Telegram Web Link
قال عبدالله بن مسعود: ما ظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها.

ورأى بعض أحبار بني إسرائيل ابنًا له يغامز امرأة، فقال: مهلًا يابني، فصرع الأب عن سريره، فانقطع نخاعه، وأسقطت امرأته.

وقيل له: هكذا غضبت لي؟ لا يكون في جنسك حبر أبدًا.


- #ابن_القيم
- الداء والدواء
Forwarded from غُرَبَاء
يا مصريون؛ اعملوا صالحًا؛ لا يُجمع عليكم بين مصر في الدنيا وجهنم في الآخرة.
قال الله تعالى: ﴿لا إكْراهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ ويُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقى لا انْفِصامَ لَها واللَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ﴾

للتوحيد أصلين: الأول: الإسلام = الانقياد لله والاستسلام له، الثاني: الكفر بالطاغوت.

وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب: رؤوس الطواغيت خمسة: إبليس -لعنه الله-، من عُبد وهو راضٍ، من دعا الناس لعبادة نفسه، من ادعى شيئًا من علم الغيب، من لم يحكم بما أنزل الله.
﴿أَفَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمعِهِ وَقَلبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَن يَهديهِ مِن بَعدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرونَ﴾ [الجاثية: 23]
يا معشر أهل التوحيد خذوها مني باردة مبردة..

بمجرد حملكم للتوحيد، والبراءة من الشرك والتنديد، سوف تجدون أنفسكم غرباء بين أهلكم وقومكم، وإن لم تكن هذه حالكم فابحثوا عن دينكم وانجوا بأنفسكم، لأننا نعيش بزمن صعب، ضل فيه كثير من الناس حتى أصبحنا نعيش بين أظهر أناس جهلُوا أصل التوحيد، يعيبون على عبدة الأوثان والأضرحة وهم يعبدون الأوطان والبلدان والدساتير وقوانين الإلحاد، فلهذا لا تجزع يا أخي إن هجرك أبوك و أخوك بل حتى لو هجرك ابنك وزوجك لأن دين الله غالٍ وأغلى من كل شيء واعلم أرشدني الله وإيّاك أنه لا يصبر على هذا الطريق إلا من أراد الله به خيرًا، «فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا» لا والله لم نعلم له سميًا ولا ندًا ولا وزيرًا هو أحدٌ فردٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، سبحانه آمنا به ربًا وكفرنا بجميع الأنداد والمعبودات الباطلة الزائلة الفانية..


الشيخ أبو علاء بن غازي
قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-:

فلا يأمن الإنسان أن يكون قد صدر منه كلمة كفر أو سمعها وسكت عليها ونحو ذلك فالحذر الحذر أيها العاقلون والتوبة التوبة أيها الغافلون فإن الفتنة حصلت في أصل الدين لا في فروعه ولا الدنيا فيجب أن يكون العشيرة والأزواج والأموال والتجارة والمساكن وقاية للدين وفداء عنه ولا تجعل الدين فداء عنها ووقاية لها.


- المطلب الحميد في مقاصد التوحيد
وفي اللسان آفتان عظيمتان، إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى: آفة الكلام، وآفة السكوت.

وقد يكون كل منهما أعظم إثما من الأخرى في وقتها. فالساكت عن الحق شيطان أخرس عاصى لله مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاصى لله.

وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته، فهم
بين هذين النوعين.

وأهل الوسط -وهم أهل الصراط المستقيم- كفوا ألسنتهم عن الباطل، وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الأخرة.

فلا يُرى أحدهم إلا يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة، فصلا عن أن تضره في آخرته.

وإن العبد لياتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها
من كثرة ذكر الله وما اتصل به.


- #ابن_القيم
- الداء والدواء
وإذا نظرت إلى كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة، عقوبة لهم على أعمالهم السيئة.

قال الحافظ أبو محمد عبدالحق بن عبدالرحمن الاشبيلي رحمه الله: "واعلم أن لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- أسبابًا ولها طرق وأبواب، أعظمها: الإكباب على الدنيا، والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل.

وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملك قلبه، وسبى عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة، ولا نجعت فيه موعظة.

فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع النداء من مكان بعيد، فلم يتبين له المراد، ولا علم ما أراد، وإن كرر عليه الداعي وأعاد! ".


- #ابن_القيم
- الداء والدواء
وكان شجاع الكرماني يقول: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة؛ وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واغتذى بالحلال = لم تخطىء فراسته.

وكان شجاع هذا لا تخطىء له فراسة، والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته عوضًا عن حبسه بصره لله، ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تنال ببصيرة القلب.

- #ابن_القيم
- الداء والدواء
أن بين العين والقلب منفذًا وطريقا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده. فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب.

وكذلك في جانب الصلاح فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد.


- #ابن_القيم
- الداء والدواء
المُؤمِنُ يُحِبُّ المُؤمِن ويَنصُرَه بظَهرِ الغَيبِ، وإِن تَناءتْ بِهِمُ الدِّيَار وَتَباعَد الزَّمَان.

- ابن تيمية رحمه اللّٰه.
المحبة مع الله وهي المحبة الشركية، وكل من أحب شيئًا مع الله، لا لله ولا من أجله ولا فيه، فقد اتخذه ندًا من دون الله، وهذه محبة المشركين.

- #ابن_القيم
- الداء والدواء
وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والخلفاء. ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد ملوك المسلمين واختلافهم وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو على بعض.


#ابن_القيم
- الداء والدواء
والرغبات تستر العيوب، فالراغب في الشيء لا يرى عيوبه حتى إذا زالت رغبته فيه أبصر عيوبه. فشدة الرغبة غشاوة على العين تمنع من رؤية الشيء على ما هو به.


#ابن_القيم
- الداء والدواء
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه، فمصالح دنياه أضيع وأضيع.


#ابن_القيم
- الداء والدواء
غُرَبَاء
قال الله تعالى: ﴿لا إكْراهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ ويُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقى لا انْفِصامَ لَها واللَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ﴾ للتوحيد أصلين: الأول: الإسلام = الانقياد لله…
قال الشّيخ عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب -رحمهم اللّٰه-:

"ولا ريب أن الله تعالى لم يَعذر أهل الجاهلية، الذين لا كِتاب لهم بهذا الشــرك الأكبر، كما في حديث عياض بن حمار عن النبي ﷺ: «إنَّ اللَّهَ نَظَرَ إلى أهل الأرضِ، فَمَقَتَهُم عَرَبَهُم وَعَجَمَهُم، إلَّا بَقَايَا مِن أهلِ الكِتَاب»

فكيف يَعذُرُ أمةً كتابُ الله بين أيديهم، يقرؤونه، ويسمعونه، وهو حجة اللّٰه على عباده، كما قال تعالى: ﴿هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعلَمُوا أنَّمَا هُوَ إلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أولُو الألبَاب﴾

و كذلك سنة رسول اللّٰه ﷺ التي بَيَّنَ فيها افتراق الأمة، إلى ثلاثٍ و سبعين فرقة، كلها في النّار إلا واحدة، و هي الجماعة.

ثم يجيئ من يُموّه على الناس، ويفتنهم عن التوحيد، بذكر عبارات لأهل العلم، يزيد فيها وينقص، وحاصلها: الكذب عليهم".


[الدرر السنية]
2024/05/28 19:22:20
Back to Top
HTML Embed Code: